ام تي في ـ
رأى رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع أنه "في هذه المرة لا ندري لا كيف ستبدأ الحرب ولا كيف ستنتهي، ولكن الأكيد هو أنها لن تكون عادية"، لافتا الى أنّ "ما يهمنا في حرب المنطقة هو وضع لبنان، وأدعو رئيس الجمهورية لدعوة مجلس الدفاع الأعلى للانعقاد للبحث في التطورات والوضع لا يحمل سوى النأي بالنفس".
جعجع، وفي مقابلة ضمن برنامج "بموضوعية" عبر الـmtv، شدّد على أنّ "الإمرة اليوم للجيش اللبنانيّ، ويجب ألا يتصرّف أي طرف خارج هذه الإمرة، لأنه ليس من حق أي طرف تعريض شعب بأكمله للخطر، والحكومة اللبنانيّة التي تمثل الجميع هي التي تتخذ القرار والجميع عليه الإلتزام بقراراتها".
وعن الملف الانتخابي، قال جعجع: "يجب ألا يتنكر الجميع لما ساهمنا فيه كلّنا لأنه لو لم يؤمن لهذا القانون أكثريّة نيابيّة لما كان تم إقراره، فجميع الكتل ساهموا في إقراره فيما اليوم الجميع ينتقدونه"، مشيراً الى أنّ "البديل عن هذا القانون كان إما الإبقاء على قانون الستين أو الذهاب باتجاه النسبيّة الكاملة التي نرفضها بغض النظر عن علاقة المودة التي نكنّها للرئيس بري".
وأوضح جعجع "تم إقرار بند اللوائح المغلقة من أجل أن تتم التحالفات على الأسس السياسيّة، إلا أن بعض الأفرقاء لم يحترموا هذا الأمر وفضلوا تشكيل اللوائح على أساس جمع أكبر قدر ممكن من المقاعد النيابيّة".
وعن العلاقة مع رئيس الحكومة سعد الحريري، أكّد جعجع: "العلاقة الشخصيّة مع الرئيس الحريري لا يشوبها أي شائبة، إلا أن الخلاف بيننا كان سياسيّاً على أساس الحدود التي يجب أن تصل إليها "الواقعيّة السياسيّة"، لانه بنظرنا يجب أن لا نترك الأمور تسيب تحت ذريعة الإستقرار كما أننا اختلفنا على كيفيّة إدارة الأمور في الدولة"، مضيفاً "لا مانع من اللقاء مع الرئيس الحريري على الصعيد الشخصي، إلا أن المطلوب اليوم ليس هذا الأمر وإنما التفاهم السياسي المبني على أمرين هما "أين تنتهي الواقعيّة السياسيّة" وكيفيّة ادارة الدولة".
أمّا عن العلاقة مع "الوطني الحرّ"، فقال: "إن كانت كل ما أدت إليه المصالحة مع "الوطني الحر" هي المصالحة فقط فهذا أمر جيد جدا بحد ذاته"، مردفاً "ما عرقل العلاقة مع "الوطني الحر" للأسف هما أمران مفهوم المشاركة لدى باسيل وطريقة إدارة الأمور في الدولة".
وفي شأن التحالفات الانتخابات، لفت جعجع الى أنه "حصل حوار مع "الوطني الحر" في الشأن الانتخابي حول المناطق المختلطة، حيث يمكن تصحيح التمثيل وحيث يوجد اختلاف في البعد الاتسراتيجي مع الآخرين"، مضيفاً "وسعينا جدا للتحالف مع الكتائب في كسروان وكان طلبنا الوحيد أن لا يعطوا أصواتهم التفضيلية في جبيل لسعيد كي لا يسبق زياد حواط، وفي بعبدا جميع الإحصاءات تشير إلا أنه لو تحالف معنا حزب الكتائب لكان نجح مرشحهم ويؤسفني أننا لم نتحالف".
وأوضح جعجع "المشكلة مع ميشال معوّض الذي عرضنا عليه أن نعطيه الأصوات التفضيليّة التي تتطلبه للنجاح تكمن في أنه يريد أن يكون وزيراً وبالتحديد يريد وزارة خدماتيّة لأنه يعتبر أن العمل السياسي في زغرتا أساسه الخدمات".
جعجع، وتعليقا على تحالف "الوطني الحر" مع "الجماعة الاسلامية" في جزين قال: "فليحكم الاخوان".
وفي سياق متّصل، صرّح جعجع: "لا أريد التوقف على الكلام الأخير للعميد روكز ونحن أصبحنا في مكان آخر كلياً أتمنى للجميع النجاح شرط استعمال الأساليب النظيفة".
وعن الانتخابات في صور - الزاهراني، أوضح جعجع "لا نستطيع أن نكون مع الرئيس بري في صور - الزاهراني للاسباب السياسيّة المعروفة بالرغم من حسن العلاقة، إلا أن المفاجأة كانت رفض رياض الأسعد إنضمامنا إلى لائحته وفي أغلب الظن سنتجه نحو المقاطعة إذ لا يمكن ان نقترع لمن يرفضنا".
وتابع جعجع في موضوع التحالف مع "الوطني الحرّ": "نحن لم نسع للتحالف مع "التيار" في كسروان والمتن الشمالي إلا أننا سعينا للتحالف معهم في صيدا - جزين حيث لهم مصلحة إلا أنهم رفضوا وكانوا يعملون على سحب أي مرشح نتفق معه هل هذا كلّه بالصدفة؟"
هذا وأمل رئيس "القوات" أن "يشكل الرئيسان عون والحريري بعد الانتخابات حكومة العهد الاولى، وخيارنا الاول ان نكون داخل هذه الحكومة ومن المبكر الحديث عن رئاسة مجلس النواب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق