بي بي سي ـ
قال الجيش الإسرائيلي إن هضبة الجولان تعرضت لهجوم بالقذائف الصاروخية من داخل الأراضي السورية، وأعلن أن صفارات الإنذار دوت في المنطقة.
واتهم المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، فيلق القدس الإيراني بإطلاق 20 قذيفة في اتجاه خط المواقع الأمامي في هضبة الجولان، كما أفاد في سلسلة تغريدات على تويتر بأنه "تم رصد إطلاق نحو 20 صاروخا من جانب فيلق القدس، واصفا ذلك "بالإعتداء الإيراني الخطير".
ياتي هذا في وقت زادت فيه حدة التوترات في الشرق الأوسط بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء الإنسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.
ويقول مراسل بي بي سي في سوريا إن ثلاث موجات من القصف الصاروخي الإسرائيلي استهدفت مواقع عسكرية سورية في محيط العاصمة السورية ومحافظة السويداء ومحافظة حمص واستمرت لأكثر ساعتين وبشكل متقطع.
وأشارت مصادر عسكرية سورية إلى اسقاط عشرات الصواريخ التي أُطلقت من أجواء الجولان والأجواء اللبنانية من مواقع إطلاق ومن طائرات.
واستهدفت هذه الصواريخ مواقع للدفاعات الجوية السورية وأصابت أحد مواقع الرادار .
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن قصفا اسرائيليا استهدف مناطق حضر وخان أرنبه ومحيط القنيطرة ومنطقة القبع وهي مناطق مجاورة لخط وقف إطلاق النار مع إسرائيل في الجولان.
وشاهد مراسل بي بي سي في دمشق عساف عبود عدة صواريخ تعبر سماء العاصمة وترافق ذلك مع إطلاق كثيف للمضادات الأرضية.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن يوم الثلاثاء، رصد "نشاط مفاجيء" للقوات الإيرانية في سوريا، كما أصدرت السلطات المدنية في مرتفعات الجولان، التي تحتلها إسرائيل، أوامر بتجهيز الملاجئ، ونشرت دفاعات جديدة وحشدت بعض قوات الاحتياط.
وأعلنت إسرائيل تأييدها القوي لقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب حصلت على عشرات الآلاف من الأوراق التي اعتبرها "الأرشيف النووي السري" في إيران، وكانت محفوظة في مستودع قديم بالعاصمة طهران.
وتشترك إيران و حزب الله اللبناني الموالي لها، في الحرب الدائرة في سوريا وتدعمان الرئيس بشار الأسد، لمواجهة التمرد المسلح منذ سبع سنوات.
ونفذت إسرائيل ضربات جوية متكررة ضد أهداف سورية وأخرى إيرانية وتابعة لحزب الله في سوريا، على أمل وقف تشكيل جبهة لبنانية - سورية تهدد شمال إسرائيل.
ويوم الثلاثاء، اتهمت وسائل إعلام سورية إسرائيل بإطلاق صواريخ على هدف بالقرب من العاصمة دمشق، بعد وقت قصير من قرار ترامب الإنسحاب من الاتفاق النووي.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت صاروخين إسرائيليين.
وعلقت متحدثة عسكرية اسرائيلية في ذلك الوقت على الاتهامات السورية، "نحن لا نرد على هذه التقارير الخارجية ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق