رغم ان الكتلة النيابية للثنائي الشيعي لن يتقلص عددهان الا انه بدا واضحا ان الرئيس نبيه بري، مدعوما من "حزب الله"، يريد ان يثأر في جزين من "التيار الوطني الحر" باستعادة احد مقاعد المدينة تحديدا بحيث ان الصوت التفضيلي الشيعي سيصب لمصلحة المرشح الماروني ابراهيم عازار قبل مرشح مدينة صيدا اسامة سعد.
على الضفة الاخرى، يعلي الامين العام لـ"حزب الله" الصوت عاليا في محاولة لرفع الحاصل الانتخابي للحؤول دون حصول خرق في بعلبك الهرمل، وهو اذ لفت إلى أنّه "لا يجوز ان يلجأ أحد الى شد العصب الطائفي وتحريض الناس من أجل الفوز بمقعد نيابي"، قال: "اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل التي يدعمها المستقبل والقوات محلياً والسعودية خارجياً فرضت معركة علينا من أول يوم". واضاف " بعض القوى السياسية كانت على صلة بالجماعات الارهابية التي كانت تهدد اهل البقاع وأعني بالتحديد تيار المستقبل والقوات اللبنانية".
وقد اعاد كلام السيد نصرالله الى الضوء "خوف المقاومة" من اختراق نيابي قد يتمدد في غير منطقة معبرا عن انزعاج المواطنين من "الحال المقاومة" التي فرضت عليهم، وابعدتهم لزمن عن همومهم المعيشية قبل ان يتقلص حجم المساعدات الخارجية للحزب، ما انعكس تراجعا في الخدمات ونقمة لدى الناس. وقد وقع نصرالله في تناقض كبير عندما اعتبر أنّ "الهدف من لائحة زحلة هو المشاركة في التمثيل والخدمة وليس مصادرة قرار زحلة". في حين رفض مشاركة "المستقبل" والقوات" في بعلبك الهرمل، بل انه لم يعتبرها الا تعديا على منطقة لم يرد القول مباشرة انها "مقفلة" على غير الحزب والحركة.
وتابع "اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل، هي لائحة من يقول إن سلاحكم غير شرعي، ويعلن الانتماء للمحور الآخر. البعض من اللائحة الثانية ينافق على الناس والأهالي في بعلبك الهرمل وزحلة وغيرها من الدوائر وأصواتكم هنا مسؤولية أكيدة وحاسمة"، مؤكدا "لدينا عيوب ونواقص، وأعدكم أننا سنعالج هذه النواقص، وأن نخدم المنطقة، وبوحدتنا الوطنية نقوم بذلك ونحمي هذه المنطقة وكل الوطن".
في الجهة الثانية، قال الرئيس سعد الحريري "يؤسفني في هذه الانتخابات أنه لدينا تسع لوائح، ثمان منها ضدنا، إحداها معروفة بسياستها وعملها، أما الآخرون فهم يفيدون من؟ لا يفيدون إلا لائحة حزب الله. ولو كانوا على لوائحي لما شكلوا لوائح أخرى. هذا يعني أن المسألة ليست مسألة إنماء أو سياسة بل مقعد. وكأن هؤلاء المرشحين يقولون لي أنت لم تعطنا هذا الكرسي، فنحن سنجعل أهل بيروت يدفعون الثمن. ونحن في الأساس لم نتفق مع هؤلاء لأننا نعرف في نهاية المطاف أين هم في السياسة".
وختم قائلا: "لذلك سأكون واضحا، أي شخص سيصوت للوائح الأخرى سيساعد لائحة حزب الله وحلفائه. لا أريد أن أعمم على الجميع لكن هناك من أخذهم الهوى، ويريدون أن يثبتوا أنفسهم، لكنهم يدركون أنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى الحاصل الانتخابي. وأنا من جهتي اتبعت سياسة ألا أكرر تجربة العام 2009، حين قررت أن أجمع كل الناس في طرابلس والمنية وغيرها من المناطق، لكن خرج من بين هؤلاء من طعنني في الظهر. وهؤلاء الأشخاص أصبحوا وزراء ورؤساء حكومات وحتى نوابا بفضلنا نحن في العام 2009، وهم كانوا يعرفون أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا من دوننا، وأنا شخصيا طفح الكيل لدي. ربما مشكلتي في السياسة أنني صادق مع الناس. وأنا اليوم صادق وأقول لكم أنني أخوض معركة ضد من طعنني في الظهر. ولكي نحافظ على هوية بيروت وقرارها علينا أن ننزل بكثافة إلى صناديق الاقتراع".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق