أعلنت الرئاسة اللبنانية على حسابها في تويتر أن الرئيس اللبناني ميشال عون كلف الخميس رئيس الوزراء سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة إثر انتخابات 6 أيار/مايو.
وجاء في الإعلان "عملا بأحكام الدستور استدعى فخامة الرئيس سعد الحريري وكلفه تشكيل الحكومة".
ويأتي ذلك بعد أن سمى غالبية النواب الحريري 48) عاما) خلال الاستشارات الملزمة التي يقوم بها رئيس الجمهورية. ويتوقع أن يبدأ الحريري بدوره مشاورات نيابية حول تشكيلة الحكومة.
ووكان قد خسر تيار المستقبل بزعامة الحريري ثلث مقاعده في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي كانت الأولى منذ تسع سنوات وكرست نتيجتها نفوذ حزب الله وقوته.
وانتخب مجلس النواب الأربعاء نبيه بري، رئيس حركة أمل وحليف حزب الله، رئيسا للبرلمان للمرة السادسة منذ العام 1992.
وهذه هي المرة الثالثة التي يتولى فيها الحريري رئاسة الحكومة. وكانت المرة الثانية بين كانون الأول/ديسمبر 2016حتى ما قبل الانتخابات الأخيرة. وكان رئيسا للحكومة بين العامين 2009 و 2011.
عودة "ضعيفة"
ويعود الحريري اليوم رئيسا للحكومة بعد انتخابات نيابية كرسته الزعيم الأبرز بين السنة الذين تعود إليهم رئاسة الحكومة في لبنان، لكن بتراجع كبير في عدد أعضاء كتلته النيابية، أعاده البعض إلى تدني شعبيته بسبب التسويات والتنازلات السياسية التي قام بها.
وبرغم القاعدة الشعبية العريضة التي انطلق منها، لم يحقق الكثير في مشواره السياسي بسبب عمق الانقسامات في لبنان، بل اتسمت مسيرته بكثير من التنازلات وخصوصا خلال مواجهات سياسية عديدة مع خصمه الأبرز حزب الله.
واتهم سعد الحريري النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده، لكنه اضطر بعد تسلمه رئاسة الحكومة في 2009 وتحت وطأة الضغوط السياسية إلى القيام بزيارات عدة إلى دمشق، وصولا إلى إعلانه في آب/أغسطس 2011 أن اتهامه لسوريا كان "سياسيا".
كما أعلن مرارا أنه لن يقبل بحكومات وفاق وطني يعرقل فيها حزب الله اتخاذ القرارات، قبل أن يشارك تيار المستقبل الذي يتزعمه في الحكومات المتتالية.
ورفض وصول ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية بشدة على مدى سنوات، قبل أن يعمد إلى ترشيحه بنفسه في 20تشرين الأول/أكتوبر، ضامنا له أكثرية نيابية أوصلته إلى الرئاسة.
ويتوقع أن تكون مهمته في تشكيل حكومة جديدة صعبة، إذ أن الانتخابات الأخيرة لم تفرز له ولحلفائه غالبية واضحة كما كان الأمر في برلماني 2005 و2009. بينما كرست هذه الانتخابات نفوذ حزب الله وقوته.
فرانس24/ أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق