الأجواء هادئة صباحاً في دائرة البقاع الثالثة بعلبك - الهرمل وكل مظاهر الانتخابات ومكوناتها كانت حاضرة: صور مرشحين في جميع الأماكن، إلى مواكب سيارات الناخبين، وعجقة طبيعية أمام مراكز الاقتراع وسيارات لـ "حزب الله" وحركة "أمل" و"تيار المستقبل" و"القوات" طافت في الطرق وغطتها الأعلام.
فتحت 484 قلم اقتراع في السابعة صباحاً في الدائرة الثالثة أمام نحو 315404 الف ناخب أدرجت اسماؤهم على لوائح الشطب، وتستمر العملية الانتخابية حتى الساعة السابعة مساء مترافقة مع اجراءات ادارية وامنية مشددة تتولاها اجهزة الدولة افساحاً في المجال امام الناخبين للادلاء باصواتهم واختيار ممثليهم في المجلس النيابي على أن يبدأ بعد السابعة وفور انتهاء عمليات الاقتراع، فرز الاصوات الذي تتولاه لجان القيد الابتدائية والعليا التي يشرف عليها قضاة، قبل ان تبدأ النتائج الاولية بالظهور لاحقاً.
وصباح الانتخابات نشط رؤساء اللوائح والقوى الداعمة لها والماكينات الانتخابية في تحركاتهم لحشد التأييد المطلوب والدعوة للمشاركة بكثافة والاقتراع ضمن تجربة جديدة من الانتخابات النيابية على أساس القانون النسبي في ظل إرباكات لدى المرشحين حتى الأقوياء منهم. حيث ستدور معركة انتخابية ضارية يقود أولى لوائحها "حزب الله" وأمل وحلفاؤهما تحت عنوان "الأمل والوفاء" في مواجهة لائحة اخرى "الكرامة والإنماء" مدعومة من "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" الذي يحاول اثبات وجوده في مسقط رأسه في دير الأحمر المارونية من خلال المقعد الماروني. أما اللوائح الثلاث المتبقية فهي اللوائح: لائحة الانماء والتغيير، المستقلة، ولائحة الأرز الوطني وتضم هذه اللوائح اليها أطرافاً اخرى من المعارضة المسيحية والشيعية والسنية ومستقلين حيث هناك منافسون جدد في وجوههم وبعضهم اقوياء شعبياً ومادياً. يخوضون معركة شرسة يستند فيها هؤلاء الى اخطاء اللائحة الاولى والثانية وضعف بعض المرشحين وعدم تجانس الاعضاء في ما بينهم اضافة الى الصراعات والتحالفات فوق الطاولة وتحتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق