النهار ـ
أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، في الذكرى السنوية الثانية لغياب مصطفى بدر الدين، التي أقامها الحزب في مجمع "شاهد"، أن "السيد مصطفى تحمل في الجانب العملي مسؤوليات أساسية ومهمة في المجال الجهادي في حزب الله"، عارضا لمسيرة بدر الدين الجهادية منذ تأسيس العمل الجهادي، وقال: "بعد عام 2000 وحتى اليوم، تحمل مسؤوليات كبيرة، وخصوصا بعد استشهاد عماد مغنية، كما تحمل مسؤولية ملفات حساسة جدا، أو جبهات حساسة جدا. في كل الساحات التي تحمل فيها مصطفى بدر الدين مسؤولياته خرج فيها ومنها منتصرا وشامخا".
وتطرق نصرالله إلى "ما تقوم به الإدارة الأميركية في المنطقة، لا سيما افتتاح السفارة الأميركية في القدس"، وقال: "ما يفيدنا كشعب لبناني وفلسطيني أن نأخذ العبرة، ونعرف في مسيرتنا كيف تتصرف الإدارة الأميركية الغدارة، وكيف تثبت من جديد أنها دولة وحكومة لا يهمها فقط سوى مصالحها أولا، ومصالح إسرائيل ثانيا. وبالنسبة إليها، فلا مكان للقيم الإنسانية. واليوم، يتظاهر الفلسطينيون في غزة والضفة، وسقط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى".
وأشار إلى أن "أعظم قوة في العالم لا تحترم القوانين الدولية"، وقال: "عندما تريد تعقد اتفاقا، وعندما تريد تنسحب منه. ولذلك، لا عهد للأميركيين، ولا يمكن لأحد أن يثق بإلتزاماتهم وتعهداتهم. لقد أثبتت التجربة أن الادارات الاميركية لا تحترم حتى مصالح حلفائها، ففي الاتفاق النووي مصالح الاوروبيين هي في الالتزام بالاتفاق النووي، لكن اميركا لم تسأل عنهم".
ولفت إلى أن "السيد ذوالفقار في كل الساحات التي تحمل فيها مسؤولياته خرج منتصرا وشامخا".
وقال: "ما حصل من هجوم على مواقع الاحتلال في الجولان، إذا أضيفت إلى ما حصل قبلها من إسقاط الطائرة يعني تطورا مهما جدا ويمثل بداية مرحلة جديدة تماما. لقد تم اطلاق 55 صاروخا، وبعضها من الحجم الكبير على مواقع الاحتلال في الجولان المحتل، ودوت انفجارات ضخمة أجبرت سكان المستعمرات في الجولان على النزول الى الملاجئ. بعدها، قصف الاحتلال مواقع يعلم أنها خالية، ثم قام بالاتصال بقوات الاندوف. وما حصل هو أحد أشكال الرد على العدوان المتواصل على سوريا، وعلى من فيها سواء أكان الجيش السوري أم الوجود الايراني أم أي من الحلفاء".
وأشار إلى أن "ما حصل أثبت أن الجبهة الداخلية للعدو غير جاهزة للحرب، وهذا ما دعاه إلى المسارعة في التهدئة".
وتطرق إلى "صفقة القرن"، قائلا: "إن هذه الصفقة تعني بالنسبة إلى الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا قدس ولا عودة للاجئين، والدولة الفلسطينية هي غزة، وإقامة صلح وسلام شامل. ليس المطلوب من الفلسطيني اليوم حربا، والانتفاضة الشعبية تحطم صفقة القرن".
أضاف: "في سوريا نحن أمام مرحلة جديدة، فلا هي ولا حلفاؤها يسمحون بأن تبقى أراضيها مستباحة. واليوم الضغط على إيران، وهناك عمل على هز الوضع الاقتصادي ومواصلة الضغط على سوريا وعلى حركات المقاومة وحزب الله. وغزة اليوم تواجه حالة تجويع والوضع المأسوي فيها يكاد يقترب من الوضع اليمني".
ورأى أن "السعودية تقود المنطقة الى عدو اخترعته وحرب تريد ان تجر العرب اليها هو ايران"، وقال: "أي رهان على قانون دولي كلام فارغ". واكد ان "الرهان هو فقط على شعوب المنطقة وعلى المقاومة لا على القرارات الدولية".
وأكد أن موضوع رئيس مجلس النواب محسوم، وسيكون دولة الرئيس نبيه بري"، وقال: "إن المصلحة تقضي في أن تشكل حكومة جديدة من دون أي تأخير، تستطيع ان تفي بوعودها".
وأشار إلى أن "إحياء الصراعات يعني تضييع البلد"، مطالبا الجميع ب"روح التعاون والنظر الى الوضع الداخلي مع الاخذ في الاعتبار كل تطورات المنطقة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق