تزايدت التكهنات حول احتمالات استعداد الولايات المتحدة للدفع من أجل تغيير النظام في إيران على ضوء التصريحات الرسمية الأخيرة التي تصب كلها في هذا الاتجاه. فقد اعتبر وزير الخارجية مايك بومبيو الثلاثاء أن على "الشعب الإيراني اختيار نوع القيادة التي يريدها بنفسه" فيما أوضحت الناطقة باسم الخارجية هيذر نويرت أن بلادها "ترحب" بحقبة جديدة في طهران.
أمام استمرار التصريحات الأمريكية الرسمية، وآخرها قول وزير الخارجية مايك بومبيو الثلاثاء إن على "الشعب الإيراني اختيار نوع القيادة التي يريدها بنفسه"، تزايدت التكهنات حول احتمالات استعداد الولايات المتحدة للدفع من أجل تغيير النظام في طهران.
وقال بومبيو: "أنا مقتنع أن الشعب في إيران عندما يرى مسارا أمامه يقود بلاده إلى التوقف عن التصرف بهذه الطريقة، فإنه سيختار هذا المسار"، وذلك بعد يوم على تحديده إجراءات قاسية مخصصة لمواجهة طهران، ومن بينها ما وصفه بأنه "أقوى عقوبات في التاريخ" ضد الجمهورية الإسلامية.
للمزيد - الاتحاد الأوروبي-إيران : المصالح الأوروبية في مواجهة القوانين الأمريكية
من جهتها، أوضحت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أن بلادها "ترحب" بحقبة جديدة في طهران، قائلة: "إذا كان على الشعب الإيراني أن يختار في المستقبل من أجل إظهار وجهة نظره، فمن المؤكد أنه مرحب به لفعل ذلك". وتابعت: "عاش الشعب الإيراني منذ زمن طويل في ظل نظام أساء معاملته".
ويعتبر الخبراء هذه التعليقات بمثابة تقديم لإستراتيجية تهدف إلى إطلاق عملية هدم النظام الذي ولد بعد ثورة عام 1979 الإسلامية التي أنهت العلاقات الأمريكية الايرانية.
وقد رفع الرئيس دونالد ترامب نفسه من منسوب احتمالات التغيير عندما أعلن بداية هذا الشهر عن انسحابه من الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، وقال إن الإيرانيين "يستحقون أمة تحقق العدالة لأحلامهم".
وقال المحامي الخاص لترامب رودي جولياني أيضا لمعارضين إيرانيين في المنفى "لدينا رئيس التزامه بتغيير النظام لا يقل عن التزامنا".
ويلقى هذا الاحتمال دعما من دوائر المحافظين الجدد، إذ أشار محللو السياسة الخارجية الأمريكية إلى تعيين "صقور" في مناصب رئيسية بما في ذلك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون يصب نحو هذا الاتجاه، فكلاهما كانا في الماضي من مؤيدي تغيير النظام.
فرانس24/ أ ف ب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق