بي بي سي ـ
نددت الحكومة السورية بإجلاء إسرائيل المئات من عناصر الدفاع المدني المعروفة باسم "الخوذ البيضاء"، من مناطق القتال مع فصائل معارضة، في جنوب سوريا، استجابة لطلب عدد من الدول الغربية.
ونُقل أكثر من 400 عامل إنقاذ وأفراد عائلاتهم من محافظتي درعا والقنيطرة إلى إسرائيل يوم الأحد، ثم نقلوا إلى الأردن لإعادة توطينهم في دول غربية.
ووصف مصدر في الخارجية السورية نقل العناصر بأنه "عملية إجرامية"، وقال "إنها تكشف الطبيعة الحقيقية لما يسمى بالخوذ البيض الذي قامت سوريا بالتحذير من مخاطره على الأمن والاستقرار فيها وفي المنطقة بسبب طبيعته الإرهابية".
وأعلنت الخارجية الأردنية الأحد أن 422 من عناصر "الخوذ البيضاء" دخلوا المملكة "لفترة انتقالية مدتها الأقصى ثلاثة أشهر" بناء على طلب بريطانيا وألمانيا وكندا التي "قدمت تعهداً خطياً ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم".
ومن جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن العملية تمت بناء على طلب من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من عدم تدخل إسرائيل رسميا في النزاع السوري، إلا أن البلدين مازالا في حالة حرب منذ عقود.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "إسرائيل تستمر في المحافظة على سياسة عدم التدخل في الصراع السوري".
من هم "الخوذ البيضاء"
ويتهم النظام السوري وأنصاره مجموعة "الخوذ البيضاء" بأنها "أداة" في أيدي المانحين الدوليين الذين يقدمون الدعم لها، وبأنها "جزء من تنظيم القاعدة".
وتتلقى المجموعة التمويل من عدد من الحكومات الغربية، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى جهات مانحة فردية.
ويبلغ عدد عناصر "الخوذ البيضاء" في سوريا نحو 3700 متطوع، وتصف الجماعة نفسها بأنها قوة عمل تطوعية تعمل لإنقاذ الناس في مناطق الحرب في سوريا. وتشدد على أنها غير منحازة في الصراع، على الرغم من أنها تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة فقط.
واستعادت القوات الحكومية السورية مؤخرا أكثر من 90 في المئة من محافظة درعا إثر عملية عسكرية واتفاق تسوية.
كما توشك على السيطرة على كامل محافظة القنيطرة المحاذية، التي تم التوصل فيها إلى اتفاق تسوية الخميس الماضي، أُخرج بموجبه أكثر من سبعة آلاف من عناصر الفصائل المعارضة والمدنيين الرافضين للاتفاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق