بي بي سي ـ
أعلنت الرئاسة في سوريا إصابة أسماء زوجة الرئيس بشار الأسد بسرطان الثدي.
وأكد مسؤولون سوريون أن زوجة الأسد تخضع للعلاج من ورم خبيث في مرحلة مبكرة.
ولطالما كانت سيدة سورية الأولى، التي ولدت ونشأت في العاصمة البريطانية لندن، شخصية مثيرة للجدل.
وقد كانت من بين 12 شخصية سورية طالتها عقوبات الاتحاد الأوروبي في عام 2012، بسبب رد الحكومة العنيف على الانتفاضة.
ونُشرت صورة لأسماء وزوجها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مرفقة بتغريدة تقول "بقوة وثقة وإيمان..
انتقلت اسماء إلى سوريا في عام 2000، وتزوجت من أخصائي العيون السابق بشار الأسد، بعد أشهر قليلة من توليه منصب الرئيس خلفا لوالده حافظ الأسد.
وقُدم الزوجان في الأوساط الإعلامية كوجه للإصلاح والتغيير في سوريا الحديثة، بخلاف ما كان عليه حكم الأسد الأب الذي اتسم بالقمع.
ونشرت مجلة فوغ الأمريكية الشهيرة صورة لأسماء الأسد في فبراير/ شباط 2011، واصفة إياها بأنها "الأكثر عصرية والأكثر جاذبية بين زوجات الرؤساء".
لكن بعد شهر واحد فقط، ردت الشرطة بوحشية على الاحتجاجات في مدينة درعا بجنوب البلاد، والتي كانت بمثابة فتيل أشعل حربا أودت بحياة نحو نصف مليون شخص وشردت الملايين.
وفي أول تعليق علني لها حول تصاعد العنف في سوريا، جاء موقف أسماء داعما لزوجها، إذ صدر تصريح من مكتبها الإعلامي لصحيفة "تايمز" البريطانية في فبراير/ شباط 2012، قالت فيه "الرئيس هو رئيس سوريا بكاملها، وليس رئيس فصيل من السوريين، والسيدة الأولى تدعمه في هذا الدور".
وفي نفس العام، نشر ناشطون سوريون آلاف الرسائل الإلكترونية الخاصة، التي قالوا إنها رسائل متبادلة بين الرئيس الأسد وزوجته، وتكشف أن أسماء استمرت في شراء مقتنيات باهظة الثمن على الرغم من اندلاع الحرب في بلادها.
ولم تتحدث أسماء الأسد إلى وسائل الإعلام الأجنبية مرة أخرى حتى عام 2016، عندما قالت للتلفزيون الروسي الرسمي إنها رفضت في السابق عروضا خارجية للجوء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق