بي بي سي ـ
حذر الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "في التمادي فيما تقوم به في سوريا"، مشدداً أن عليه ألا يخطئ التقدير ولا يأخذ المنطقة إلى "حرب أو إلى مواجهة كبرى".
وهدد السيد نصر الله بأن "هناك احتمالاً باتخاذ قرار بتعاطٍ مختلف مع الاعتداءات الإسرائيلية لأن ما حصل أخيراً خطير جداً"، وذلك بعد أسبوع من استهداف اسرائيل مواقع سورية عدة.
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان ردّ الفعل قد يطال تل أبيب، أجاب نصر الله "في لحظة من اللحظات كلّ شيء ممكن".
وفي مقابلة تلفزيونية، علق السيد نصر الله للمرة الاولى على عملية "درع الشمال" التي اطلقتها اسرائيل في الرابع من كانون الاول/ ديسمبر الماضي واستمرت لنحو شهر واسبوعين. وقالت إسرائيل في نهايتها إنها اكتشفت أربعة أنفاق اتهمت حزب الله بحفرها، وانها دمّرتها.
وقال الأمين العام لحزب الله إن عدداً من الأنفاق التي اكتشفتها إسرائيل موجودة "منذ سنوات طويلة".
واعتبر أن تأخر اسرائيل في الكشف عن وجود أنفاق من لبنان الى اراضيها يُعتبر فشلا استخباراتيا اسرائيليا، مشيراً الى أن بعض الانفاق المُكتشفة تعود الى ما قبل ثلاثة عشر او اربعة عشر عاما.
وتحدث السيد نصر الله عن اقتراب دمشق وحلفائها من حسم "المعركة الداخلية" مع إحكام سيطرتها على مساحات واسعة من البلاد، بالإضافة إلى "تحسّن" قدرة الدفاع الجوّي السوري الذي يتصدّى للضربات الإسرائيلية بشكل متزايد في الأشهر الأخيرة.
وقال نصر الله الذي يقاتل حزبه إلى جانب الجيش السوري بشكل علني منذ العام 2013 "نستطيع أن نتحدّث عن انتصار كبير وعظيم جداً وأصبحنا في المرحلة الأخيرة"، موضحاً أنّ الأولوية هي للحل السياسي في ما يتعلّق بالمناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا، استهدف آخرها قبل أسبوع، وفق الجيش الإسرائيلي، مخازن ومراكز استخبارات وتدريب تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي.
وخاض حزب الله حرباً ضدّ إسرائيل في العام 2006 اندلعت إثر خطفه جنديين إسرائيليين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردّت إسرائيل يومها بهجوم مدمّر، إلا أنّها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، مما أظهر الحزب في نهاية الحرب داخلياً في موقع المنتصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق