شدّد رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في حديث لقناة "العالم" على أن "الضغوطات الأميركية التي تُمارس على المنطقة تأتي في إطار التحالف الجديد القديم والوقح بين الإسرائيلي والأميركي مع تبوّء دونالد ترامب سدّة الرئاسة وخاصة بعد الهزيمة التي مني بها العدو الإسرائيلي ضد كل محور المقاومة"، مشيراً الى أن "العدو الإسرائيلي هُزم عسكريا والحرب حاليا تتجلى في ضغوط نفسية واقتصادية على الشعوب بهدف تأليبها على قياداتها والأخطر كانت مرحلة السنوات الماضية حيث شكل الإرهاب جزءا من الحرب بالإضافة إلى حرب ديموغرافية وجغرافية بهدف القضاء على كل المكونات وخاصة الأقليات".
ولفت فرنجية الى أنهم "يضغطون على الشعب اللبناني ليقولوا إننا ندفع ثمن سلاح المقاومة وآخر من يتحمل نتيجة الوضع الاقتصادي هو "حزب الله" والمقاومة والشعب اللبناني أكد للرأي العام أن المسؤول ليس "حزب الله" وسلاح المقاومة بل الفساد والسياسيات المالية التي تعاقبت ومرحلة الضغط ستمرّ".
واعتبر أن "من تسعينيات القرن الماضي وحتى اليوم تشكّل القضية الفلسطينية البوصلة لدى محور المقاومة أما العرب فلطالما تخلّوا عن هذه القضية إما بالعلن أو بالسر واليوم، أصبحوا فقط يجاهرون بالأمر وكل ما كان محور المقاومة قوياً تكون القضية الفلسطينية بألف خير"، مشيراً الى أن "قرار ترامب حول الجولان كان هدية لنتنياهو عشية الانتخابات الإسرائيلية ولكن لا يجب أن نقع في فخ أن تتحوّل قضيتنا إلى جعل ترامب يتراجع عن هذا القرار وبالرغم من أنه لا يجب الاستهانة بقراره إلا أن المهم أن الجميع وقف ضد هذا القرار وخاصة الشرعية الدولية والأمم المتحدة وكل دول العالم".
وأضاف: "محور المقاومة انتصر رغم كل التآمر عليه.. هنري كسنجر رحل وبقيت المقاومة".
وأوضح أن "تصنيف قوى من محور المقاومة كمجموعات إرهابية يعبر عن ضعف أميركي بعد خسارته الحرب وعلى مناصري المقاومة أن يتفاءلوا فالأميركي سيعود للجلوس على الطاولة مع الإيراني والسوري واللبناني والعراقي بحثاً عن حل والصمود هو الحل للوصول إلى تلك النتيجة وحينها سنفرض الشروط التي تناسبنا للحل".
وشدد على "اننا ضد أميركا في حال تعرّضت للبنان اقتصادياً أو عسكرياً وهذا المحور هو الذي أنقذ الصيغة اللبنانية من خلال التعامل مع الحرب في سوريا على مختلف الصعد، ولو رفض الآخرون الاعتراف به، ولكن نحن جزء من هذا المحور المقاوم"، مؤكداً أن "أي ضغط اقتصادي على لبنان لن يؤلّب الرأي العام على المقاومة بل سيتضاعف الدعم وسيكون التحرك أكبر نحو محاربة الفساد وتصويب السياسيات المالية التي كانت في العهود السابقة حليفة لأميركا".
واعتبر أن "ما يهمّنا تأمين الكهرباء للمواطنين 24/24 ساعة ضمن مناقصة شفافة وبأفضل الأسعار للمواطن كما بأقل كلفة على الدولة وخطة الكهرباء يجب أن تجري ضمن الهيئة الناظمة وتتدخل اللجنة الوزارية فقط لتصويب الأمور ولا تكون بديلاً عن هيئة المناقصات".
وأكد أنه "يجب الذهاب إلى عملية إصلاحية تبدأ بالإصلاح ونهضة الدولة اللبنانية؛ ثم مكافحة الفساد وتكبير حجم الدخل القومي وتخفيض رواتب الموظفين مرفوض لأن الفقير سيزداد فقراً والغني سيزداد غنى ومن المعيب أن يشمل تصريح واحد بناء سد وتخفيض الرواتب".
وأعرب فرنجية عن دعمه لرئيس الجمهورية، قائلاً: "أؤيد سياسة الرئيس عون بالموضوع السياسي"، مؤكداً "انه مع السيد نصرالله "لو شو ما صار".
وعارَض "استخدام ملف اللاجئين السوريين كورقة ضغط للابتزاز السياسي"، مشيراً في الوقت عينه الى انّ "الرئيس الاسد أصبح بعيداً عن السياسة اللبنانية بتفاصيلها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق