طوبى لمن اخترته وقبلته في ديارك إلى الأبد
نشارك إخواننا المسيحيين مصابهم ونبثّهم عزاءنا بوفاة هذه القامة الدينية والوطنية اللبنانية الكبيرة غبطة البطريك ما نصر الله بطرس صفير يرحمه الله، الشخصيّة التي لعبت دورا مهما في تقريب القلوب بين الافرقاء اللبنانيين، وبالأخص بين الدروز والمسيحيين وكان له دوره الكبير في إتمام المصالحة في الجبل.
نبارك كذلك سفر وفد الكهنة الماروني من البلاد الذي سافر للمشاركة في الـتأبين ونتمنّى لهم العودة بسلامة ونسأل الله لهم طول العمر.
ولكنّا نودّ في هذه المناسبة أن نذكّر أنه في أواخر سنه 2003 توفي المرجع الديني للموحدين الدروز في الشرق الشيخ أبو حسن عارف حلاوي (ر) من لبنان، وطلب وفد من المشايخ الدروز من بلادنا المشاركة في واجب العزاء بالشيخ المرجعيّة، فرفضت السلطات الإسرائيلية هذا الطلب بصلف، وحين توجه الوفد الى المعبر لدخول الأردن ومن هناك الى سوريا ومن ثم الى لبنان، كان باستقبالهم العشرات من رجال الشرطة بكامل عتادهم قاموا بمنعهم من دخول الاردن ومصادرة جوازات سفرهم.
لم ننتظر مثل هكذا مناسبة مؤلمة لتعبّر فيها عن موقفنا واحتجاجنا، ولكن حتما هذا يذكّرنا ونودّ أن نذكّر إنّ المؤسّسة ما زالت تتعامل معنا بازدراء وبتمييز عن باقي المواطنين، وتشنّ حملات ترهيب واستدعاءات لمكاتب المخابرات ضدّ كل من يعبّر عن نيّته السفر إلى لبنان من الدروز. هكذا جرى مؤخّرا مع الشيخ عوني خنيفس والشيخ عليّ معدّي.
ونذكّر أيضا بالمحاكمات التي جرت ضد قيادة التواصل عام 2012م على زيارة سوريا ولبنان، والتي انتهت بأحكام بالسجن الفعليّ.
نتوخّى وبهذه المناسبة ورغم فداحتها ورغم عمق إيماننا، من أبناء الطائفة الدرزية عامة وقواها الوطنيّة ونتمنّى عليهم توحيد الجهود والعمل الدؤوب حتى انتزاع هذا الحق، والسماح لكل درزي ان يزور اهله في وسوريا ولبنان وان يزور المقامات المقدسة والمرجعيات الروحية، ويشارك أهله الواجبات الدينيّة المنصوص عليها في الحياة والموت.
مرّة أخرى رحم الله فقيد لبنان والشرق الكبير.
كايد سلامة
سكرتير لجنة التواصل الوطنية
نقّال: 7506538-050
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق