الرئيس الروسي يمتد نسبته إلى المحارب "وهب النصراني" الذي تقول الكتب الشيعية إنه قاتل مع الحسين!؟
اختيار وإعداد عادل محمد
25 سبتمبر 2019
في اجتماع القمة الثلاثية الأخيرة بين پوتين واردوغان وروحاني بأنقرة لمناقشة الوضع في سوريا، تطرق پوتين إلى إمكانية موافقة السعودية على شراء المنظومة الدفاعية إس 400.
الابتسامات ترتسم على وجوه الحاضرين وخصوصاً ظريف، في مؤتمر أنقرة عقب استشهاد بوتين بالقرآن الكريم
قابل الحاضرون في المؤتمر الصحفي عقب القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية، استشهاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال كلمته بآيات من القرآن الكريم، بابتسامات دافئة.
وجاء رد الرئيس الروسي على سؤال حول الطريقة التي يمكن لروسيا أن تساعد بها السعودية، بعد الهجمات التي تعرضت لها شركة "أرامكو"، باستشهاد بالقرآن الكريم "الذي يدعو إلى الدفاع عن النفس وعدم الاعتداء"، في إشارة منه إلى آية: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".
واستشهد الرئيس الروسي بآيات أخرى من القرآن الكريم في معرض حديثه عن الأزمة بين اليمن والسعودية، وضرورة تنظيم الحوار بين الأطراف المتنازعة، قائلا إن ما يجري في اليمن كارثة إنسانية لا ينبغي أن تحل إلا بالحوار: "هنا أريد أن أتذكر بعض الآيات من الذكر الحكيم"، مشيرا إلى الآية القرآنية: "واعتصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا".
معجزة القرن الـ21 هي ظهور منافس لآيات الله في مدينة قم. هذا المنافس الشرس هو ضابط سابق في الاستخبارات السوفيتية (كي جي بي)، الذي سيصبح آية الله العظمى عن قريب. إيفان الرهيب الروسي بوتين شال سيفه وغار على سوريا حتى ينافس الكاوبوي الأميركي أوباما في إبادة الشعب السوري وتدمير سوريا. من جانب آخر الزمرة الحاكمة في العراق وخصوصاً الشيعة المتطرفة بصدد طلب مساندة آية الله بوتين لتوجيه ضربات ضد متشددي "داعش" الذين يسيطرون على ثلث العراق.
الأنظار ستتوجه نحو آية الله بوتين الذي سوف ينقذ الشيعة المظلومين من شر "داعش" وحكومة العراق الفاسدة.
حسب أحد المواقع العربية المعتبرة شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تسابق شيعي متعدد ومتنوع على نقل الروايات التي تزعم أن الرئيس الروسي يمتد نسبة إلى المحارب "وهب النصراني" الذي تقول الكتب الشيعية إنه قاتل مع الحسين في واقعة الطف بكربلاء وقتل معه.
أطلق التدخل الروسي إلى جانب نظام بشار الأسد حملة شيعية كبيرة لمناصرة الرئيس فلاديمير بوتين، حيث تتداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أن بوتين يمتد بالنسب إلى محارب نصراني قاتل مع الحسين في كربلاء ضد جيش يزيد سنة 61 للهجرة.
ونقلت صفحة "حشدنا" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"؛ نص حديث الشيخ "أوس ضرغام الياسري"، الذي أورد حديثا عن الإمام السجاد "ابن الحسين" ويرويه "أبو جعفر" وفيه يقول: سألت الإمام السجاد عن وهب النصراني فقال: "يخرج من صلبه من ينصر شيعتنا ويجاهد أعداءنا"، مشددا على أن الرواية صحيحة ومعتمدة لدى أهل العلم.
ويضيف الياسري في محاضرة مكتوبة نشرتها الصفحة أن "قدر شيعة أمير المؤمنين كان ولا يزال يتلقى النصرة من أصحاب الأديان الأخرى، ومنهم وهب الأنصاري وجون بن حوى اللذان قاتلا واستشهدا مع الإمام الحسين"، حسب قوله. وأضاف: "اليوم يأتي بوتين ليكمل المسيرة من بعدهما"، على حد تعبيره.
وفي ذات السياق، وعلى موقع تويتر، أطلق "رافضي وافتخر" سلسلة تغريدات، ومنها: "المواقف البطولية للرئيس بوتين لا تصدر إلا من سليل لوهب الأنصاري" معربا في تغريدة أخرى عن "امتنان شيعة العالم لهذه المواقف المشرفة التي تأتي في ساعة العسرة"، بحسب تعبيره.
من جهتها، قالت "خادمة المقاومة الشيعية" على تويتر إن "وهب الأنصاري اتبع الإمام بعد رؤيته معجزة تدفق البئر من تحت الصخرة التي أزالها الحسين، في حين قرر بوتين مناصرة الشيعة بعد أن شاهد صمودهم الأسطوري في وجه داعش ومن تحالف معهم"، وفق قولها.
ولوحظ حجم التفاعل العراقي الشديد مع حملة تشبيه بوتين بوهب الأنصاري، وكذلك نشر صورة مكونة من مقطعين، يبين الأول الرئيس الروسي والثاني شخصية وهب الأنصاري المأخوذة من فيلم إيراني يروي قصة معركة الطف في كربلاء.
وأفردت مواقع وصفحات تابعة لميلشيات الحشد الشعبي جزءا كبيرا من تغطيتها الإخبارية لنشر مواضيع عن الشكر والثناء على الموقف الروسي الداعم للنظام السوري.
المصادر: المواقع المعتبرة واليوتيوب
---------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق