اختيار عادل محمد
24 أكتوبر 2019
"لا تتآمر ولا تخن.. عِش عزيز النفس كريما" هذه المقولة لا يعرفها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، ويفتقدونها في الحياة، لذلك لا تتعجب عندما تراهم أذلاء أينما يذهبون حيث يعيش عناصر الإخوان الهاربين إلى تركيا أسوأ أيامهم، بعد تخلي الجماعة عنهم، وإيقاف كلّ أشكال الدعم لهم.
وكشف الشاب الإخواني عمر مجدي الذي يقيم بمدينة إسطنبول التركية عن انتحار 3 من عناصر إخوانية هاربة من مصر إلى جنة الإخوان الموعودة وإذ بهم يجدونها جهنم الحمراء جراء خداعهم من قيادات الجماعة وسوء معاملتهم من الأتراك هذا جزاء من يخون الله والوطن حيث تخلت الجماعة عن دعمهم ماليًا، ما أدّى لسوء أوضاعهم.
شاب مصري يعيش في إسطنبول يؤكّد انتحار 3 من الإخوان بتركيا، بسبب سوء أوضاعهم وتعرضهم للتشرّد والجوع.
وكتب الإخواني عمر مجدي، منشورا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أكّد من خلاله "انتحار 3 من شباب الإخوان، الصيف الماضي"، مضيفًا أنّ "شابًا رابعًا حاول الانتحار قبل أيام، لكن تمّ نقله إلى المستشفى وإنقاذه".
وتساءل الشاب في منشوره عن سبب إقدام الجماعة على إنفاق 50 ألف دولار على مخيم، في أغسطس الماضي، لإحياء ذكرى فضّ اعتصام رابعة العدوية، فيما تتخلى عن الإنفاق عن عناصرها الذين هربوا من مصر بعد إدانتهم في قضايا عنف؛ بسبب مشاركتهم في تظاهرات وعمليات عنف وتخريب لحساب الجماعة.
وقال الإخواني المخدوع: "أنا بس بفكر الناس إن الصيف الماضي انتحر 3 شباب خارجين من مصر لأسباب سياسية، عمرهم دون الـ25 عامًا، في ظل غياب كامل لأي مؤسسة دعم وعلاج نفسي في إسطنبول".
وكشف الشاب في منشور آخر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ أن "عدد المقيمين في إسطنبول من العناصر الإخوانية يبلغ 20 ألفًا، ويعاني أغلبهم من أوضاع سيئة مادية ومعيشية، ما يعرضهم لأذى نفسي، وقبولهم لإهانات واحتقارات وحياة لا إنسانية، مقابل البقاء في تركيا وعدم تسليمهم لمصر".
يأتي هذا بعد 8 شهور من ترحيل السلطات التركية، بمباركة من الإخوان، للشاب الإخواني، محمد عبد الحفيظ، المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام، والذي قدم لإسطنبول من الصومال قبل ترحيله للقاهرة.
وحسبما ذكر موقع "حفريات" الإلكتروني؛ تكشفت خلال شهر يوليو الماضي فضائح واختلاسات مالية لقادة الإخوان المقيمين في تركيا؛ حيث بثّ شباب الجماعة تسجيلًا صوتيًا منسوبًا للقيادي بالجماعة والهارب لتركيا، أمير بسام، كشف فيه استيلاء القيادات على أموال الجماعة، وأموال التبرعات، وقيامهم بشراء عقارات وشققًا سكنية فخمة بأسمائهم وأسماء أبنائهم، سواء في تركيا أو في غيرها.
من جانبهم، هدّد شباب الجماعة بنشر تسجيلات أخرى تكشف فساد ومخالفات قادة الجماعة، خاصة بعد ردود الأفعال الواسعة التي توالت، عقب نشر تسجيل أمير بسام، مؤكّدين؛ أنّ قادتهم يعيشون في تركيا حياة الترف والبذخ ويتقاضون آلاف الدولارات نظير إشرافهم على مشروعات التنظيم، تاركين عناصر الجماعة يعيشون أوضاعًا مأساوية غير آدمية، ويتقاضون مبالغ متدنية لا تسدّ رمقهم.
المصادر: وكالات الأنباء والمواقع العربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق