الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

مقتل شخص بإطلاق نار خلال قطع المتظاهرين طريقاً رئيسياً جنوب بيروت

بيروت (أ ف ب)

قتل شخص ليل الثلاثاء الأربعاء جنوب بيروت، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، في حادث قال الجيش اللبناني إنه وقع جراء اطلاق عسكري النار على متظاهرين أثناء قطعهم طريقاً رئيسياً، في محاولة لتفريقهم.

وأعلن الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، في بيان، مقتل أحد كوادره باطلاق النار عليه في منطقة خلدة، جنوب بيروت، في وقت قال جنبلاط أمام مناصريه "لا ملجأ لنا، رغم ما جرى هذه الليلة، إلا الدولة".

وأوردت قيادة الجيش في بيان أنه "أثناء مرور آلية عسكرية تابعة للجيش في محلة خلدة، صادفت مجموعة من المتظاهرين تقوم بقطع الطريق فحصل تلاسن وتدافع مع العسكريين مما اضطر أحد العناصر إلى إطلاق النار لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص".

وذكرت أنها باشرت التحقيق "بعد توقيف العسكري مطلق النار بإشارة القضاء المختص".

وعمت تظاهرات غاضبة مناطق عدة في لبنان ليل الثلاثاء إثر مواقف أدلى بها الرئيس اللبناني ميشال عون في حوار تلفزيوني، أثارت امتعاض المتظاهرين الذين قطعوا طرقاً رئيسية في البلاد بالإطارات المشتعلة.

ويشهد لبنان تظاهرات غير مسبوقة منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، شارك فيها مئات آلالاف المطالبين برحيل الطبقة السياسية مجتمعة. ويشكو هؤلاء من الفساد المستشري وسوء الخدمات العامة وترهل البنى التحتية وفشل الحكومات المتعاقبة في حل الأزمات الاقتصادية.

ولا تشارك الأحزاب بصورة رسمية في هذه التحركات التي بدت عابرة للطوائف والمناطق على خلفية مطالب معيشية.

وحاول جنبلاط، الذي يعد من أبرز خصوم عون، تهدئة مناصريه. وقال أمام مدخل مستشفى نقل اليه القتيل، "ليس لنا سوى الدولة، لأننا إذا فقدنا الأمل بها فعندها ندخل في الفوضى".

ويعد هذا القتيل الثاني الذي يسقط منذ بدء الاحتجاجات، بعد مقتل متظاهر شاب على طريق المطار عند انطلاق الحراك، في ضاحية بيروت الجنوبية، عند تصديه لشخص حاول استغلال قطع الطريق ونقل مسافرين على دراجته النارية مقابل مبلغ مالي.

وتوترت الأوضاع بعد منتصف ليل الثلاثاء في مناطق عدة، خصوصاً في محلة الكولا في بيروت، حيث رشق متظاهرون عناصر الجيش بالحجارة لدى محاولتهم فتح الطريق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق