أكد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية انه إذا “كانت الميثاقية التي ارتضاها اللبنانيون في نظامهم الطائفي قد شكلت مظلة الاستقرار الوطني والسلم الأهلي، فإن القفز فوقها يسيء الى الانتظام العام، ويأخذ منحى التحدي والمواجهة السياسية بين مكونات المجتمع اللبناني. فالدكتور حسان دياب الذي ارتضى خرق الميثاقية الوطنية بموافقته على المشاركة في حكومة المحور والإلغاء السياسي في عام 2011، عاد ليقبل أن يكلف بتشكيل حكومة المحور نفسه المغيبة للميثاقية، وأن يقبل بتسمية هزيلة من نواب طائفته وإجماع نواب طائفة المحور. فأية إرادة وإدارة يتحدث عنها؟ وهل يصدق كلامه بأن الحكومة العتيدة لن تكون حكومة مواجهة وهو الآتي بتكليف مواجهة؟”.
وأضاف في بيان: “ان اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يرفض الاستنسابية الميثاقية، ويدين الممارسة التي تعتبرها وجهة نظر. فالرئيس سعد الحريري حين أدرك أنه لن يحصل على تسمية المكونين المسيحيين الأكثر تمثيلاً في المجلس النيابي، التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، قرر عدم الموافقة على تسميته في الاستشارات النيابية التي جرت اليوم، حرصا منه على احترام قواعد الميثاقية الوطنية، علما بأنه كان سيحصل على نسبة تأييد من المكون المسيحي أضعاف ما حصل عليه الدكتور دياب من تأييد نواب طائفته”.
وتابع: “إن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يعتبر أن تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل الحكومة العتيدة خرق فاضح للميثاقية الوطنية، وبالتالي هو لا يمثلنا ولا يمثل المكون الطائفي الذي ينتمي إليه، وهذا ما تجلى برفض تسميته من نواب المكون السني الأكثر تمثيلا، تيار المستقبل، ومن رؤساء الحكومات السابقين، ومن الجماهير التي خرجت من كل المناطق اللبنانية منددة بتكليفه تشكيل الحكومة، علما بأننا ما كنا لنغوص في البحث الطائفي لولا تمسك الرئاسات الأخرى بالميثاقية وتغييبه عن رئاسة الحكومة في التكليف الأخير”.
وختم: “إن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يدعو الدكتور حسان دياب الى الاعتذار عن تشكيل الحكومة، فتكليفه غير كاف، وهو غير قادر على إنقاذ لبنان من محنته المالية والاقتصادية والاجتماعية، فالرجوع عن الخطأ فضيلة”.
وتستمر الثورة لليوم الـ64 على التوالي، وسط غضب عارم في الشارع بعد اختيار وزير التربية السابق حسان دياب رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق