كثيرون لا يدرون لما تعرض الحزب خلال العشر سنوات الماضية و تحديداً منذ العام ٢٠١٠ بعد تبديل صفة حركة بحزب وحصوله على العلم والخبر على هذا الأساس.
في المرحلة الأولى كانت الصحافة المرئية والمسموعة والمكتوبة تغطي معظم آراء الحزب من بيانات و مقالات حتى بات واضحاً مسارنا السياسي المعارض وشيئا فشيئا بدأنا نلحظ عدم إستقبال أفكارنا وبدء الضغط السياسي يأخذ مفعوله إلى أن تم استبعاد الحزب ككل عن الساحة السياسية نسبة لمواقفه المعارضة آنذاك.
منذ ذلك الحين والحزب يجاهد في سبيل إيصال أفكاره بالتعاون مع الجمعيات المدنية والمستقلين سياسياً من خلال ندوات ومحاضرات متواضعة ومساعدات غير مادية لا سيما في بلاد المهجر كتأمين وظائف وما شابه حيث يكون لنا تواجد خاصة في الدول الاسكندنافية و الأوروبية وفي استراليا.
أنشأنا مجلس نسائي و اشبال اللبنانيون الجدد لايماننا بدور المرأة و بقدرة الشباب.
أفعالنا لم تكون فعل اعجاب لدى بعض الأحزاب السياسية التي حاربتنا بكل الوسائل حتى وصل الأمر إلى التهديد والوعيد لأن ما كنا نقوم بفعله شكل تهديداً لبقائهم واستمرارية وجودهم.
كنا و ما زلنا ندعو لثورة عارمة و تغيير جذري في القوانين المستخدمة في الدولة و في الحكم حتى أجبر عدد من مجلسنا السياسي للاستقالة أو لترك لبنان والانتقال إلى الدول الغربية حيث يمكننا مزاولة عملنا السياسي بحرية.
لكن حتى نفينا لم يكن كافياً فحاول بعضهم شراء حزب اللبنانيون الجدد بالمال و كأن الحزب سلعة للبيع و الشراء فقد عرض على رئيس الحزب والأمين العام صفقة لبيع بيع حزب اللبنانيون الجدد والتخلي عن قانونية العمل ضمن مفاعيله السياسية و القانونية وتسليم جميع ملفاته وأرشيفه لكن هذا العرض لاقى رفضاً مطلقاً لأنه كان سيحول إلى حزب تقليدي مسيس و ممول و بالتالي آداة جديدة لأجندات خارجية.
بتاريخ السابع عشر من شهر تشرين الأول ولدت الثورة و تمثل حلم الحزب بالواقع من خلال إدارة و مشاركة الإدارة مع مجموعات مدنية من جميع المناطق اللبنانية من أجل الضغط على الدولة و إجراء الإصلاحات التي لطالما تكلمنا عنها و هي كثيرة و الجميع بات يدرك أهميتها خاصة بعد الانهيار الاقتصادي الذي حصل بنهاية العام ٢٠١٩ وكان متوقعاً لان حجم الفساد كان قد تخطى المعقول في السنوات الأخيرة.
مع بداية ثورة ١٧ تشرين بدأ عدد مناصري اللبنانيون الجدد يتزايد و أدرك الشعب اللبناني لاسيما الفئة الشابة منه أهمية وجود حزب علماني غير تقليدي وبدأنا نلحظ أعداد كبيرة ممن أرادوا معرفة الحزب عن قرب والالتحاق بصفوفه من خلال انتسابهم و مشاركتهم أفكاره و آرائه والمساعدة في نشر ثقافته وهذا التهافت كان متوقعاً من قبل الذين تعبوا من رؤية لبنان المصادر من قبل الأحزاب التقليدية والمذهبية ومن الأسر السياسي الذي فعلته تلك الأحزاب لآرائهم المستقلة .
في بداية العام ٢٠٢٠ اعتبرنا أن حزب اللبنانيون الجدد قد بدأ بالانتقال إلى مرحلة جديدة في تاريخ لبنان المعاصر وبأن دوره في بناء لبنان الجديد سيكون ذات أهمية كبرى خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الشباب الذين يشاركون في هذا المشروع الوطني بقناعة تامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق