مجسم يمثل خطر كورونا في مهرجان بمدينة دوسيلدورف الألمانية بتاريخ فبراير/ شباط 2020
أفضل وسيلة للحماية من فيروس كورونا هي غسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد لمدة لا تقل عن 20 ثانية
اختيار واعداد عادل محمد
18 ابريل 2020
خبراء ألمان: لا تصدق هذه الخرافات عن كورونا
لا يكاد يخلو أي حديث بين شخصين حالياً من موضوع فيروس كورونا، أمر يتسبب في زيادة الشائعات وانتشار معلومات خاطئة عن المرض وأعراضه. خبراء ألمان رصدوا أشهر هذه الخرافات وردوا عليها بأحدث المعلومات الطبية المتوافرة حتى الآن.
يتزامن انتشار فيروس كورونا في مختلف الدول، مع انتشار واسع للشائعات والخرافات بشأن طريقة انتقاله وأعراض الإصابة به. خبراء ألمان رصدوا أشهر الخرافات والشائعات عن كورونا.
الخرافة الأولى: المعقمات وأنواع خاصة من الصابون هي فقط التي تقتل الفيروس
معلومة خاطئة، فغسل اليدين بشكل جيد بالماء والصابون العادي لمدة 20 إلى 30 ثانية، هي أفضل وسيلة للحماية.أما بالنسبة لسوائل التعقيم فيجب أن تكون خاصة بالفيروسات وليس بالبكتيريا.
الخرافة الثانية: السعال ليس من أعراض كورونا
السعال الجاف بالإضافة إلى الحمى ومشكلات التنفس والخمول، هي الأعراض الرئيسية للإصابة بالفيروس، كما تنقل صحيفة "بيلد" الألمانية" عن بعض الخبراء.
الخرافة الثالثة: الإسهال مؤشر على الإصابة بالفيروس
وفقاً لبيانات معهد روبرت كوخ الألماني، فإن بعض المصابين بالفيروس، أصيبوا بالإسهال والشعور برغبة في القيء، لكن هذه الأعراض وحدها ليست مؤشراً على الإصابة.
الخرافة الرابعة: التدخين لا يزيد من خطورة كورونا
معلومة خاطئة تماماً، فالمدخنين من ضمن الفئات الأكثر عرضة للخطورة لاسيما وأن فيروس كورونا يهاجم الرئة بشكل أساسي.
الخرافة الخامسة: إلغاء التجمعات والحفلات دليل على أن كورونا أخطر بكثير مما يعتقد؟
هذا ليس السبب وراء تلك القرارات، فالأمر هنا يتعلق بسياسة تهدف للإبطاء من انتشار الفيروس، لذا من الأفضل تجنب التجمعات التي تضم أكثر من ألف شخص، كطريقة وقائية.
الخرافة السادسة: الحيوانات المنزلية تُصاب هي الأخرى بفيروس كورونا
حتى الآن لا يوجد أي دليل واضح يثبت إصابة الحيوانات المنزلية بالفيروس.
الخرافة السابعة: الطقس ليس له تأثير على الفيروس
معلومة خاطئة، فالفيروس لا يمكنه العيش خارج الجسم إلا لفترة قصيرة جداً، عندما ترتفع درجات الحراة، ما يعني أن الحرارة المرتفعة يمكنها الحد من انتشار الفيروس.
الخرافة الثامنة: يمكنني التوقف عن الذهاب للعمل خوفاً من كورونا
هذه النقطة تحديداً تخص المقيمين في ألمانيا، والتي سمحت مؤخرا للأطباء بإصدار شهادات مرضية حتى دون الحضور للعيادات لمدة تصل إلى سبعة أيام، وذلك بهدف تخفيف الضغط على عيادات الأطباء. لكن من المهم هنا الالتزام بإرسال الشهادة المرضية لمكان العمل وإبلاغ الإدارة بالأمر حتى لا يعتبر الغياب امتناعاً عن العمل، وفقاً لصحيفة "بيلد".
المسلمون وأوهام الانتقام الإلهي
بقلم منصور الحاج
بعد كل كارثة طبيعية وعند تفشي وباء ما في بقعة من بقع العالم وانتشار صور الموت والدمار، تتعالى أصوات رجال الدين وتنتشر تعليقات المؤدلجين من المسلمين بأن ما حدث إما عقوبة إلهية وانتقام رباني من الكافرين أو ابتلاء منه واختبار لصبر المؤمنين ومدى قوة إيمانهم.
وبحسب تصور هؤلاء، فإن الإله الذي يؤمنون به يتأثر بما يجري في الكون من أحداث، من المفترض أنها جرت بناء على علمه وتقديره، فيعاقب أقوام بالزلازل والأعاصير والبراكين والأمراض ويبتلي آخرين بنفس تلك الكوارث والأوبئة بفارق وحيد بين الحالتين يرتبط بالمعتقد الديني لكل قوم.
وعلى الرغم من سخافة الفكرة التي تسيئ إلى ذلك الإله وتصوره بأنه مزاجي وظالم، إلا أنها وللأسف الشديد تجد رواجا كبيرا في أوساط المسلمين ولذلك لم يدهشني أبدا ادعاء رجل الدين السوري عبد الرزاق المهدي في خطبة الجمعة أن الله سلط فيروس "كورونا" على "الملاحدة الشيوعيين البوذيين" بسبب اضطهادهم للمسلمين في تركستان وأن الفيروس جنديا من جنود الله.
والخطير والمؤسف في الأمر أن هذا المهدي يتحدث من فوق المنبر وأمام مئات المصلين ولكن لم يجرؤ أي منهم على الاعتراض عليه وبيان سذاجة ادعائه. ولم يكتف المهدي بذلك بل أفتى أيضا بجواز أن يفرح المسلمون لموت الصينين بسبب فيروس كورونا.
من الضروري التصدي لأولئك المتطرفين الذين يساهمون في تشويه صورة الإسلام
وقال في تسجيل صوتي نشره على قناة "فتاوى من أرض الشام" على موقع "تليغرام" ردا على سؤال أحد المشاركين: "نعم، نفرح نفرح وندعوا عليهم بالهلاك" واصفا إياهم بـ"أعداء الله".
في اعتقادي، هناك عدة عوامل رسخت الاعتقاد بأن الكوارث الطبيعية والأوبئة هي إما عقوبات إلهية بسبب مخالفة أوامر الله أو ابتلاء لاختبار مدى قوة الإيمان.
أولا، القناعات الدينية المستمدة من آيات القرآن وحكايات التراث الإسلامي التي روت قصصا عن أقوام أهلكهم الله عن بكرة أبيهم بسبب معصيتهم لأوامره وكفرهم بأنبيائه.
ثانيا، الشعور بالعجز والضعف والخذلان وقلة الحيلة.
وثالثا، الإيمان بوجود مؤامرة كونية ضد الدين أو الطائفة أو التيار الذي ينتمي له صاحب هذا الاعتقاد وبالتالي فهو يرى في التدخل الإلهي نصرة له.
أما وصف نفس الكوارث الطبيعية والأوبئة بالابتلاءات حين تتعرض لها الدول الإسلامية ويصاب بها المسلمون فهو محاولة فاشلة للخروج من الورطة. ولولا أن الابتلاء مفهوم ديني منصوص عليه في القرآن والتراث الإسلامي ويتحرج المسلمون من الاعتراض عليه لما اقتنع أحد بفكرة انتقام الله للمسلمين عبر الكوارث والأمراض.
من سيقتنع مثلا إن ساوى شرطي مرور بينه وبين آخر تجاوز السرعة القانونية وحرر له نفس المخالفة المرورية وذلك لاختبار مدى صبره والتزامه بقوانين المرور؟
إن المسلمين اليوم من أكثر الأمم تلقيا للمساعدات الدولية بسبب المآسي والكوارث والحروب التي يعشونها وعلى الرغم من ذلك لا تزال أصوات رجال الدين المتطرفين الذين يعادون كل ما هو إنساني ويروجون لنظريات المؤامرة تجد آذانا صاغية من قبل العامة.
من الضروري التصدي لأولئك المتطرفين الذين يساهمون عبر كتاباتهم وخطبهم وفتاويهم في تشويه صورة الإسلام وتصويره بأنه دين معاد لجميع البشر ويتلذذ أنصاره بمعاناة الآخرين بدلا من محاولة تقديم العون لهم ومناصرتهم ولو معنويا من خلال المشاركة في حملات التضامن الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي.
لن يتوقف رجال الدين المتطرفون عن نشر الكراهية والترويج للتعصب إلا حين ينفض الناس من حولهم ويلفظون أفكارهم ويدحضون خرافاتهم وأوهامهم فعندها فقط سيحسبون ألف حساب قبل التفوه بأي كلمة.
وفي مقابل دعاة الكراهية، ينشط العقلاء الإنسانيون على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يروج لها الجهلاء والأمعات كالدكتور عمار البغدادي وهو طبيب وكاتب يمني مقيم في الصين الذيغرد: "وقع إعلاميون ومثقفون في خطأ جسيم عندما ذهبوا إلى تفسيراتهم الانتقائية للأحداث، منشورات تقول هذا عقاب للصين، لكنه يرى الكوارث في مناطق أخرى ويصفها بالابتلاء للمؤمنين! البعض الآخر ينشر أدعية ويقول إنها تقي من الأمراض ولا يذكرون العمل بالأسباب. هؤلاء يشوهون الإسلام!".
كما كتب العراقي ساجد الريس تغريدة قال فيها: "نحن المسلمين لا نشمت وإنما ندعو بالخير لكل أطياف العالم. الإسلام رسالة إنسانية ونبينا نبي الرحمة للعالم نتوجه بالدعاء للشعب الصيني وكل شعوب العالم أن يكفينا شر الأمراض آمين يا رب العالمين".
المصادر: المواقع العربية واليوتيوب
الدين لله وكورونا للجميع.. هذا الفيروس كافر غبي
أم آمر بالمعروف ذكي؟، رجال دين يجرحون كورونا ويداوون
"للوقاية من كورونا" لبنانيون يغلون تراب مار شربل، ورجال دين
رجل دين إيراني يضع زيتاً بأنوف مصابي كورونا.. ويهرب
رجل دين مسيحي يحلق بطائرة فوق لبنان "لإنقاذه من فيروس كورونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق