المجلس العالمي لثورة الأرز
الأمانة العامة – كندا
تصريح
صدر عن الأمانة العامة للمجلس العالمي لثورة الأرز التصريح التالي:
جوابا على المدعو موسى مرعي الذي تهجم على رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز السيد جو بعيني في "خطاب حماسي" يشتم منه ارتباك حزب الله وجماعته من التحركات التي يقوم بها المجلس العالمي لثورة الأرز والتي بدأت تجني ثمارها عالميا وداخليا نقول:
- أولا إن المجلس العالمي لثورة الأرز لم يناقش مرة الفكر السياسي لأي من الاحزاب اللبنانية ولا هو اعترض على التعددية الفكرية والحرية العقائدية التي يتحلى بها لبنان الوطن الذي شاءه كل بنيه أن يكون الوطن النهائي وعلى رأسهم المغفور له سماحة السيد محمد مهدي شمس الدين وقبله المغفور له سماحة الامام موسى الصدر. من هنا فلا داعي لمن يدّعي بأنه أحد أبناء الجنوب اللبناني بالعودة إلى التاريخ الذي لا يعرف عنه سوى ما سمع من محاضرات حزبية لا تمت للتاريخ بصلة ولا للواقع ولا تغدو عن كونها ردات فعل وأحقاد دفينة تعود إلى فترة اعدام الزعيم أنطون سعادة.
- ثانيا إن السيد جو بعيني رئيس المجلس العالمي لثورة الأرز يمثل تطلعات اللبنانيين في بلدان الانتشار شاء المغرضون والمستفيدون من أموال حزب السلاح أم ابوا وهو أشهر من أن يعرّف في المحافل الدولية. وقد سبق له أن قاد الجامعة الثقافية في العالم وخلّصها من براثن جماعة الاحتلال السوري الذين كانوا يمودرون اي تحرك اغترابي لخلاص لبنان وأصبحت بجهوده وفريق العمل الذي رئسه يومها إحدى المنظمات العالمية التي تحظى بدور المراقب في الأمم المتحدة. وكان له الفضل ايضا مع فريق عمله بالمساهمة بأكبر انجاز سياسي لخلاص لبنان (أكيد لن يعجب المدعو موسى مرعي ولا أسياده) وهو صدور القرار الدولي 1559 الذي أعطى لبنان فرصة تحرره من الاحتلال السوري ومن سلطة المنظمات المسلحة والتي أوصلته سيطرتها، لقصر نظر المتزعمين، لأن يصبح دولة تستجدي لقمة العيش لأبنائها.
- ثالثا إن التطفل على التاريخ لا يخدم من يبدو بأنه لا يعرف تفاصيله ويعتقد بأنه من خلال طروحات وهمية ونظريات فارغة يستطيع بناء تجمعات سياسية كان يمكنها أن تخدم يومها مصالح المانيا النازية في حربها ضد الحلفاء ولكنها لا تجمع الأمم المتقاتلة تاريخيا ولا تمحي معاناة الشعوب وتضحياتها عبر العصور.
- رابعا إن التناقض بين نظريات الحزب القومي الذي يحاول مرعي التلطي خلفها وحزب الله واضحة تماما ولو قدّر لأنطون سعادة أن يعود اليوم إلى الحياة ويرى ما فعل من يدّعون بأنهم اتباعه في ابتعادهم عن فكره وتحالفهم، وهم الذين ينادون بالعلمانية، مع حزب يطالب، ليس فقط بدولة الاسلام على غرار دولة الحجاج بن يوسف، بل مذهبية ضيقة تفصل بين المسلمين وتصنّفهم وتخلق الشرخ الكبير الذي كاد أن يلتئم مع نظرية العروبة، ومن ثم باستدعاء عدو "سوريا الكبرى" التاريخي وهو الفارسي الذي مع "قوروش العظيم" قضي على كل أحلام شعوب ما بين النهرين. لو قدر لأنطون سعادة العودة للحياة كما قلنا ورأى هؤلاء لأنتحر فورا ولم يقبل بأن يرى من لطّخ اسمه وفكره واستعمله في غير محله.
- خامسا وأخيرا نحن نعرف بأن حزب الله لا يخاف إلا من تنفيذ القرار 1559 ونعرف بأن المطالبة به هي وحدها ما يجعله يستنفر لأنها الحل لكل مشاكل لبنان وإذا ما استقر لبنان وانتظم وعادت لأبنائه الحياة الكريمة التي سعى إليها بطاركة الموارنة وحققوها، فإن هذا الحزب واسياده سيلفظهم أولا ابناء الطائفة الشيعية وخاصة العامليون الشرفاء منهم الذين لهم في تاريخ لبنان واستقلاله ملاحم بطولة منذ أن دافع ناصيف النصار عن حدود لبنان الجنوبية في البصة وميرون ضد ضاهر العمر ثم في حولا ضد عثمان باشا والي دمشق إلى يوم وقف الامام علي الأمين بوجه زبانية الاحتلال الايراني. ولذا فنحن ننصحك يا موسى أن تقرأ جيدا تاريخ أبناء طائفتك أحفاد الفينيقيين قبل أن تتهجم عليهم وعلى الشرفاء من ابناء لبنان أمثال الرئيس جو بعيني.
الكولونيل شربل بركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق