وقالت السفيرة شمعون في حديث صريح لـ”مدار الساعة” بعد عودتها مساء اليوم الأحد الى عمان، “أنا اتخذت قرار الاستقالة بمطار ماركا العسكري يوم الخميس الماضي قبل سفري على متن الطائرة العسكرية التي كانت تحمل المستشفى العسكري الميداني الذي وجه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله بإرساله إلى بيروت ” .
وأوضحت أن السبب الرئيس لاستقالتي هي امرأة لبنانية غادرت معي بنفس الطائرة بعد أن فقدت ابنها في الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت، وكانت هذه اللبنانية مكسورة وملوعة إثر فقدانها لابنها، وقد قالت لي، “لا أحد يهتم باللبنانيين ولا أحد يهتم بحياتهم بأمورهم ولا بشجونهم ولا بشؤونهم، وقد لوعتني ولوعت قلبي وكسرت قلبي وأبكتني، وهنا غمرتها وحضنتها مطولا، وهنا في هذا الموقف اتخذت قراري بالاستقالة، وعندما وصلت إلى بيروت أعلنت هذه الاستقالة “.
وأشارت إلى “إحتمال تراجعها عن استقالتها “، غير انها ربطت عودتها عن استقالتها ” بقدوم رئيس حكومة جديد محترم نظيف القلب وفريق عمل محترم يهتم بشؤون وبشجون وأوجاع الشعب اللبناني ”
ووصفت قرار استقالتها من منصبها كسفيرة لبلادها في الأردن بأنه “قرار صعب نَظْرًا للعلاقة العائلية التي تربطني بالأردن ” .
غير إنها قالت ” وصلت لمرحلة إنني لم أعد أستطيع تبرير وجودي في الأردن لتمثيل الحكومة اللبنانية وجاءت الكارثة التي حلت بالشعب اللبناني فلم أعد أستطيع التحمل أكثر ” .
ودعت السفيرة شمعون ” الرئيس اللبناني ميشال عون إلى تقديم استقالته وكلامي مش مزحة، وهناك شيء حصل وعليه أن يصلح الغلط بتقديم استقالته”.
وطالبت السفيرة شمعون بـ”خطة لإنقاذ لبنان عبر تسلسل دستوري يوصلنا للهدف الذي نريده وهو وجود قانون انتخاب معدل جديد يسمح يسمح بوصول المستقلين إلى المجلس النيابي الجديد والذي سينتخب رئيسا جديدا للبنان “.
وقالت أن هناك “أشياء باتت مشرعة في لبنان مثل ثقافة الزعيم والطائفية”، مؤكدة إن إجراء انتخابات نيابية مبكرة دون تعديل قانون الانتخابات “سيزيد الغضب في الشارع اللبناني لأن الشعب اللبناني ليس غبيا وهذه لعبة سياسية ومماطلة “.
وأضافت ” المطلوب حل الحكومة، وعدم استقالة أعضاء مجلس النواب إلا بعد أن يقروا التعديلات الجديدة على قانون الانتخاب الحالي
وشددت على “أهمية تغيير جذري في لبنان إضافة إلى تعديلات دستورية وقانون انتخاب جديد ونتيجة الأوضاع الصعبة التي عاناها ويعانيها لبنان ولذلك أضطريت لتقديم استقالتي “.
وأوضحت السفيرة شمعون إنه “عندما كانت في لبنان لم يتكلم أحد معها حول موضوع استقالتها، لا قبول ولا شيء بسبب الفراغ الذي تعيشه الحكومة اللبنانية وهو جزء من المشكلة حيث لا أحد موجود”.
وأكدت “عدم وجود مصداقية للحكومة اللبنانية”، مشيرة إلى أن “استقالتي أعلنتها وستأخذ بعض الإجراءات حتى يسري مفعولها”.
المصدر:فريق موقع القوات اللبنانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق