خاص موقع Mtv
توحي العقوبات الأميركيّة التي صدرت أمس بحقّ شخصيّتين سياسيّتين بارزتين بأنّ مرحلة الجدّ الأميركيّة بدأت فعلاً.
سبق العقوبات التي صدرت بحقّ علي حسن خليل ويوسف فنيانوس تلويح أميركي، على شكل تسريبات غالباً، بعقوبات تشمل شخصيّات مقرّبة من حزب الله. حتى أنّ اسمَي خليل وفنيانوس سُرّبا سابقاً مع أسماء أخرى. لكنّ التسريب شيء وصدور العقوبات، مع تعليلاتها، أمر آخر.
ويبدو جليّاً أنّ مسلسل العقوبات لن يتوقّف عند هذا الحدّ. يقول مصدر في وزارة الخارجية الاميركية للـ mtv إنّ "هذه البداية والعقوبات ستشمل أكبر رموز الفساد ومؤيدي حزب الله في لبنان".
لا ينتهي كلام المصدر هنا. الأهمّ هو الآتي: "الاسابيع المقبلة ستكون صادمة للشارع اللبناني".
واللافت في هذه العقوبات هو توقيتها. فهي تتزامن مع ملفّين مهمّين هما تشكيل الحكومة اللبنانيّة، التي يؤدي خليل وفنيانوس دوراً في كواليس تأليفها، ورسم الحدود البحريّة، ومفتاحه الأساس بيد رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي شملت العقوبات أكثر السياسيّين التصاقاً به.
من هذا المنطلق، تجدر قراءة ما قاله مساعد وزير الخارجيّة الأميركي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد شينكر الذي لفت الى أنّ "خليل وفنيانوس كانا منخرطين في عمليات فساد تسمح بعمل حزب الله في لبنان، والعقوبات هي رسالة إلى الحزب وحلفائه بأنّه حان وقت سياسة أخرى في لبنان". علماً أنّ شينكر نفسه كان لمّح الى هذه العقوبات في لقائه مع سياسيّين لبنانيّين معارضين قبل أسبوع، وهو عائد بعد أسابيع قليلة الى لبنان لبتّ موضوع ترسيم الحدود البحريّة.
يبقى أنّ السؤال الأهمّ الذي لا بدّ أن يطرح نفسه هو: Who's Next على لائحة العقوبات الأميركيّة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق