الاثنين، 12 أكتوبر 2020

جنبلاط: الحريري سمّى نفسه ذاتيا ولن أستقبل وفد المستقبل


اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط أنّ "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري سمّى نفسه تسمية ذاتية"، ورأى أنه من الممكن أن يكون قد نظم صفقة لتقاسم الجبنة مع النائب جبران باسيل والثنائي الشيعي، وقال: "رفضت استقبال الوفد الذي سيرسله الحريري ولا أريد أحدا".

ولفت جنبلاط في حلقة تلفزيونية إلى أنّ "الحريري يريد حكومة تكنوقراط غير سياسيين"، فتوجّه للحري بالسؤال: "إنت يا شيخ سعد سياسي، بكرا بدك تجيب ملائكة وزراء؟ وحركة أمل هل رح يجيبوا روّاد الفضاء وزراء؟"، وقال: "المواصفات تتغيّر والحريري يقول يريد حكومة أخصائييين دون سياسيين لكن نسأل أليس هو سياسي.. وفي السابق سموا السفير مصطفى اديب وتصرف كالـ "الروبوت" ومن بعدها سحبوه". واشار الى ان رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي اتصل بوائل ابو فاعور ورشح الوزير الدرزي الوحيد في الحكومة ابراهيم الحلبي لوزارة التربية، والحلبي رشحه ميقاتي لحكومة الـ14 وزير.

وأضاف جنبلاط: "لصالح سعد الحريري قلت له من الأفضل أن يسمي رئيسا للحكومة كما قلت للرئيس ماكرون من الأفضل أن يكون شخص آخر وكان الإسم حينها نواف سلام فإسم سعد الحريري مجددا قد يثير غضب الشارع وقد اخذ الحريري الموضوع حينها شخصي وحولها الى عداوة شخصية. وقد عرضنا اسم نواف سلام وطرحناه على رئيس المجلس نبيه بري الذي قال عنه صديق ولكن... وفهمنا ان حزب الله يرفضه"، واشار الى انه في اجتماع قصر الصنوبر حزب الله تحفّظ على كلمة ماكرون وتوصياته، وقال إنه إنهم لا يسيرون بتوجيهات ليعود ماكرون ويوضح أنها توصيات وليست تعليمات. واضاف جنبلاط: "طلبت من الحريري التسهيل على مستوى تأليف الحكومة، وكانت مبادرة إعطاء وزارة المالية لمرة واحدة للمكوّن الشيعي".

وتابع: "أتكلم من منطلق وطني وأسأل لماذا المالية والداخلية وزارات مُحرّمة على الدروز.. فعندما استلمنا الصحة هل فشلنا فيها؟ واذا هناك حجز مسبق للوزارات هل يمكن للوطنيين والدروز اخذ وزارة وازنة؟ ويمكن أن أسمي النائب بلال عبدالله والمدير العام السابق لوزارة الصحة وليد عمار لوزارة الصحة، هل سيعطونا هذه الوزارة؟".

ورأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ان "الحريري سلم الدولة خلال رئاسته الحكومة ثلاث سنوات للثنائي الشيعي وجبران باسيل".

وتابع جنبلاط قائلا: " آخر همنا ما يقوم به حزب الله لناحية نقل الصواريخ ولكن ما يهمنا وقف التهريب، ونأمل من حزب الله مساعدة الجيش والقوى الامنية بوقف التهريب إذ لا نستطيع دعم الاقتصاد السوري على حساب لبنان، وبالنسبة الى الدواء الدولة تدعم الكارتيلات. ودعا لاعتماد وزراة الصحة لائحة محددة للادوية للشعب اللبناني، وقال: "لائحة استيراد المواد الغذائية يحتكرها التجار متل محمد شقير وابو رخوصة".

وحول رفع الدهم، قال: "لا بد من رفع الدعم عن البنزين وتعزيز النقل العام واعطاء بنزين مدعوم للسائقين العموميين".

وعن أحداث 7 أيار قال جنبلاط: "انا أخطأت كثيرا و7 أيار أحد أخطائي... أنا افتعلت 7 ايار واخطأت بالحسابات وهناك من حمسني على ذلك، وحينها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله توجه لي بكلام قاس وتم انقاذنا بإتفاق الدوحة، وحزب الله لا يزال قويا". 

واوضح بأن "رئيس حزب القوات سمير جعجع يعتبر نفسه قوي كحزب سياسي، وقد تناولت العشاء معه ولديه نظريه انه قوي ويريد انتخابات مبكرة ومن بعدها ينادي باسقاط ميشال عون وهذا كله لا ينفع لأن أي شخص من اي طائفة يفكر بمغامرة عسكرية هو "مجنون". ورأى أنّ: "السيد حسن نصرالله خسر كثيرا بعد اجتياح بيروت في العالم العربي، وكل شخص يجب ان يقوم بنقد ذاتي".

وحول مؤتمر سيدر أكّد جنبلاط رفضه لسيدر، وقال: "اذا كان سيدر طرقات وتعهدات لا نريده وما نريده هو اقتصاد منتج ووقف التهريب". 

وحول مفاوضات ترسيم الحدود، رأى جنبلاط أنّ "تركيبة لبنان أعقد من الذهاب الى السلام مع اسرائيل"، ودعا الى "تحرير سلما او حربا المناطق المحتلة"، وقال: "مثل ما نحن اليوم نرسم مع اسرائيل، وبحسب كلام السيد نصرالله نريد تحديد الحدود مع سوريا".

واكد جنبلاط أنّ "نبيه بري هو حليفي في السياسة، ونحن نتفاهم مع بعض، وحليفي ضميري والمراجعة الدائمة".

ودعا ابنه تيمور للحفاظ على دار المختارة دار مفتوحة للجميع، وان يتعلم من والده ان لا يخوض اي مغامرة عسكرية. 

وأكد بان العلاقة مع حزب الله ليست مقطوعة، ولكن الظروف الامنية لا تسمح بلقاء السيد نصرالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق