دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--
أكدت الناشطة الإيرانية الأمريكية البارزة مسيح علي نجاد، التي قادت حملة ضد فرض الحجاب في طهران، أنها كانت الشخصية المستهدفة التي أعلنت السلطات الأمريكية عن إحباط مؤامرة لعملاء استخبارات إيرانيين لاختطافها من نيويورك وإعادتها بالقوة لطهران.
ونشرت مسيح نجاد مقطع فيديو، عبر حسابها على تويتر، لسيارات شرطة تقف أمام منزله، وقالت: "أنا ممتنة لمكتب التحقيقات الفيدرالي لإحباط مؤامرة المخابرات الإيرانية لاختطافي". كما أعربت عن سعادتها بأنها ما زالت على قيد الحياة وتقديرها للدعم الذي حصلت عليه، وذلك عبر قناة "صوت أمريكا" الناطقة بالفارسية.
وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت عن توجيه اتهامات إلى 4 إيرانيين في مؤامرة لخطف صحفي أمريكي وناشط في مجال حقوق الإنسان من مدينة نيويورك، دون الكشف عن هوية الضحية، وفقًا للائحة الاتهام التي نشرتها محكمة اتحادية في نيويورك، الثلاثاء.
وأفادت وثائق المحكمة بأن علي رضا شافاروغي فرحاني، المعروف أيضًا باسم فيزيرات سليمي والحاج علي، ومحمود خزين وكيا صادقي وأوميد نوري، وجميعهم من إيران، تآمروا لاختطاف صحفي من بروكلين ينتقد النظام الإيراني.
ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، استهدفت شبكة فرحاني ضحايا آخرين في دول أخرى مثل كندا والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
وقالت أودري شتراوس المدعي العام عن المنطقة الجنوبية في نيويورك إن "4 من المتهمين راقبوا وخططوا لخطف مواطن أمريكي من أصل إيراني كان ينتقد استبداد النظام، ونقل الضحية المقصودة بالقوة إلى إيران، حيث كان مصير الضحية في أحسن الأحوال سيكون مجهولًا".
وبحسب لائحة الاتهام، حاولت الحكومة الإيرانية، قبل مؤامرة الاختطاف، استدراج الضحية 1 إلى دولة ثالثة من أجل الإمساك بها وإعادتها إلى إيران. وفي عام 2018 تقريبًا، حاول المسؤولون الحكوميون الإيرانيون حث أقارب الضحية 1، الذين يقيمون في إيران، على دعوة الضحية للسفر إلى دولة ثالثة لغرض واضح هو الإمساك بها واحتجازها ونقلها إلى إيران للسجن".
وذكرت لائحة الاتهام أن "فرحاني، ضابط استخبارات مقيم في إيران، وشبكته، استأجروا محققين خاصين "لمراقبة وتصوير وتسجيل فيديو للضحية 1 في بروكلين. مضيفة أن شبكة فرحاني حصلت على تسجيلات تصل مدتها أيام لمنزل الضحية 1 والمناطق المحيطة به".
وقال آلان كوهلر، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي لقسم مكافحة التجسس إن "الحكومة الإيرانية وجهت عددًا من الجهات الفاعلة الحكومية للتخطيط لاختطاف صحفي مقيم في الولايات المتحدة ومواطن أمريكي، وإجراء مراقبة على الأراضي الأمريكية، كل ذلك بقصد استدراج مواطننا للعودة إلى إيران انتقاما من حريته بالتعبير".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق