الثلاثاء، 20 فبراير 2024

جو بعيني رئيس المجلس العالمي لثورة الارز يوجه رسالة مفتوحة من أجل إنقاذ لبنان


واشنطن في   20 شباط 2024

من المعروف بأن "كثرة الطباخين يفسد الطبخة". وللأسف فهناك نواب تائهون في عالم سياسي يفوق قدرتهم على الفهم، ناهيك عن المشاركة الفعلية. كما أن هناك منظمات تتأرجح في دعمها الكلامي والعاطفي بما يتوافق مع ضياعها بين ادعاء المعرفة المفبركة وعدم فهم الحقائق التاريخية. وهناك أيضا رجال وسيدات أعمال مستقلون أنشأوا منصاتهم الخاصة لتجديد تلك الممارسة الفينيقية القديمة المتمثلة في بيع أي شيء وكل شيء بما في ذلك أنفسهم من أجل تحقيق مكاسب شخصية؛ والجميع يعرف من نقصد، ومنهم الذين يزعمون أنهم مؤيدون لسيادة لبنان ومع ذلك يتعاطفون مع إرهاب حزب الله الذي يسيطر على وطنهم ويدمره.

إن العالم اللبناني في الداخل وبلاد الانتشار يعرف كل ما ينشر عن الانتماء اللبناني وانتماءات مختلف المجموعات اللبنانية حول العالم. 

ولكننا وفي كل مناسبة أصدرنا فيها بياناً أو مقالاً، دافعنا عن مستفيد واحد فقط وهو الشعب اللبناني.

لقد أعربنا بكل تأكيد عن تأييدنا غير المشروط لدعوة غبطة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي، لأن يصبح لبنان دولة محايدة تحظى بحماية الأمم المتحدة.

إننا نمقت أعمال الحرب الشاملة التي تذبح الأطفال الأبرياء، وتدمر الأسر الكريمة وتخرب مناطق ودول بأكملها من أجل إرضاء أهواء الطغاة المهووسين الذين يجسدون الدكتاتورية. لكننا نتردد في تقديم الدعم لأي طرف في الصراع، عندما نبدأ في قراءة مقالات لأشخاص يفترض أنهم أذكياء يسعون إلى سحب لبنان من جانب إلى آخر، وهؤلاء الكتاب أنفسهم يغيرون الدعم والانتماءات لصالحهم ولتحقيق مكاسب شخصية فردية، فقد حان الوقت لدق ناقوس الخطر وإضفاء المصداقية على القضايا والأهداف الحقيقية.

على الرغم من حيادنا والتزامنا تجاه لبنان حصرا، فإننا نود أن نذكر الجميع أنه ومنذ وقت ليس ببعيد، كانت هناك حركة عدوانية واسعة النطاق سياسيا وعسكريا من جانب منظمة التحرير الفلسطينية للسيطرة على لبناننا الحبيب. لقد فقد آلاف الأشخاص أرواحهم دفاعاً عن سيادة لبنان واستقلاله.

كل دول العالم اليوم تعرف بأن إيران، ومن خلال وكيلها منظمة حزب الله الإرهابية، تعمل بشكل واضح وحقيقي لضم لبنان بالكامل إلى محور الشر الخاص بها، والتخلص من المسيحيين في لبنان أو إخضاعهم واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثالثة في بلدهم. 

إننا ننصح جميع الأطراف المهتمة والتي تدعي الولاء للبنان أن تتأكد من أن كل مقال مكتوب وكل بيان يتم الإدلاء به موجه حصراً لحماية سيادة لبنان واستقلال ومجد شعبه.


جو بعيني  رئيس المجلس العالمي لثورة الارز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق