عندما كنت شابًا في حزب العمال الأسترالي (ALP)، كان لدي حلم، حلم بأن أصبح عضوًا في البرلمان الوطني الفيدرالي. وللأسف، لم يتحقق هذا الحلم.
في عام 1982، انتسبت إلى حزب العمال لأنني كنت مؤمنًا بقيمه ومبادئه. أحببت قادة الحزب مثل غوف ويتلام، وبوب هوك، وبول كيتنغ وغيرهم. كنت أؤمن بهم وأؤمن بديمقراطيتنا. كنت أؤمن أن حزب العمال هو حزب الطبقة العاملة، هو الحزب الذي يخدم الشعب الأسترالي و يوفر لهم التعليم والرعاية الصحية اللائقة، ويضمن لهم الكرامة في العمل والاحترام كمواطنين أستراليين.
لهذا، لا يسعني رإلا أن أعبر عن امتناني لأولئك الذين خدموا بصدق. لقد عملت إلى جانب العديد من أعضاء وزملاء حزب العمال الطيبين والكرماء لتحقيق ما يمكن تحقيقه على المستويين المحلي والولاية. فعلت كل ما بوسعي لمساعدة شعبنا، جميع الناس، وخصوصًا الجاليات المتعددة الثقافات، من الصينيين والأستراليين الآسيويين، والأستراليين من أصول عربية، وسكان شبه القارة الهندية، وجميع شعوب منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكل المؤمنين، والمهاجرين واللاجئين الذين يبحثون عن حياة أفضل في أستراليا. لقد أحببت صداقاتهم وآمل أن أحافظ عليها في المستقبل.
نعم، أشعر بخيبة أمل، بل بالحزن لأن أعضاء دائرة بارتون حُرموا من حقهم في اختيار من يمثلهم في البرلمان. وأشعر بخيبة أمل كبيرة لأنني لم أُمنح الفرصة للترشح عن دائرة بارتون. هذا هو ثمن الالتزام بالمبادئ والقضايا العادلة التي أؤمن بها. الحقيقة هي أن الحزب لم يعد حزب أعضائه العاملين، بل أصبح حزبًا لخدمة المتنفذين.
أبقى ممتنًا للعديد من الأشخاص النبلاء في حزب العمال، وللأصدقاء الكثيرين الذين واكبتهم على مدار أربعة عقود. واليوم، أوقع استقالتي من رئاسة المجلس الفيدرالي الانتخابي لدائرة بارتون، وذلك اعتبارًا من تاريخ اليوم.
لقد حان الوقت للبحث عن عمل لسداد أقساط الرهن العقاري ورعاية عائلتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق