tag:blogger.com,1999:blog-32029467512457243362024-03-18T17:50:24.557-07:00سياسة Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.comBlogger2396125tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-47538788460811268522024-03-18T17:49:00.000-07:002024-03-18T17:49:27.679-07:00 الحملة على وكالة الغوث واللاجئين " الأونروا" تتصاعد<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgiIl_IGtuS4otrOr2NXCvEZ-NOqTm_zAW6P6iLZN3aCmi69qRLWpNlQ9DPI0x3kO23Ra_ihm62DfBOuC1DM4eqlzglCtWQKoj5Fc7mZ-eo7-9yY_i-A-N8sHzsWKXNDXJmIEtkzap48FoeYfo3mYADtde74OvDZ-l9Xu3W556jmBtep_2dqHpRMfh_oi6Q/s283/download.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="178" data-original-width="283" height="403" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgiIl_IGtuS4otrOr2NXCvEZ-NOqTm_zAW6P6iLZN3aCmi69qRLWpNlQ9DPI0x3kO23Ra_ihm62DfBOuC1DM4eqlzglCtWQKoj5Fc7mZ-eo7-9yY_i-A-N8sHzsWKXNDXJmIEtkzap48FoeYfo3mYADtde74OvDZ-l9Xu3W556jmBtep_2dqHpRMfh_oi6Q/w640-h403/download.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم :- راسم عبيدات</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">عملية "شيطنة" وكالة الغوث واللاجئين"الأونروا"،بهدف تصفية وجودها في مدينة القدس،بكافة مؤسساتها الصحية والتعليمية والمجتمعية والخدماتية، تشهد تصاعداً غير مسبوق ،وخاصة في ظل الحكومة الحالية...حيث أقدم مجموعة من المستوطنين المغرقين بالعنصرية والتطرف،صباح اليوم الإثنين 18/3/2024،على وضع ملصقات على بوابات المقر الرئيسي في الشيخ جراح،تدعو الى اغلاقه،وأطلق أحد المستوطنين عبارات تحريضية ضد العاملين في الوكالة بالقول" "الأونروا هي جزء من حماس، انت مشارك بما جرى في 7 اكتوبر، وبتاخد معاشك من هاي المنظمة، انت بتقول انك ما بتدعم الارهاب طب ليش انت هون اطلع من هون".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كذلك قام المستوطنون بوضع أكياس سوداء على أبواب مقر الوكالة الرئيسي، في تهديد واضح للعاملين هناك ،بأن عليهم أن يخلوا المقر وإلا فإن حياتهم ستكون مهددة،وسيجري المس بهم جسدياً... وأيضاً طالبوا بأن يتم اغلاق مركز التدريب المهني ، والواقع في مدخل مخيم قلنديا والتابع لوكالة الغوث واللاجئين" الأونروا"...والهجمة على وكالة الغوث واللاجئين في القدس،ليست بالجديدة،ففي شهر كانون ثاني من عام 2019،وبعد اجتماع لما يعرف بمجلس الأمن القومي " الإسرائيلي،عقد في مكتب رئيس الوزراء لحكومة الإحتلال نتنياهو،اتخذ قرار بالعمل على اغلاق مدارس وكالة الغوث واللاجئين في القدس،وكذلك إغلاق كافة مراكزها الصحية ومصادرة كل عقاراتها وممتلكاتها،وتحويلها الى بلدية الإحتلال،وبما يشمل إخراج مخيم شعفاط، بأن يكون جزء من مدينة القدس ....واضح أنه بالتزامن مع الحرب الشاملة التي تشن على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية ،فإن الحرب على الوكالة كشاهد على نكبة شعبنا،وضعت في قلب دائرة الإستهداف الأمريكي- " الإسرائيلي" ،حيث وجهت "إسرائيل" تهم لعدد من العاملين في الوكالة في قطاع غزة، بأنهم كانوا جزء مشارك في عملية 7 أكتوبر التي شنتها المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها حركة حماس،ولم تقدم أية ادلة وحقائق واثباتات على طبيعة تلك الإتهامات،حيث أقدمت رئاسة الوكالة على فصلهم من عملهم،قبل التحقيق معهم وإدانتهم،ودون أن يجري تشكيل لجنة تحقيق مهنية في ذلك،ولكن "إسرائيل" لم تقدم او تزود لا محكمة العدل الدولية ولا رئاسة الوكالة ولا الإتحاد الأوروبي بأية اثباتات على اتهاماتها...وفي إطار تلك " الشيطنة للوكالة " وعملها في القطاع والتي تقدم خدماتها ورعايتها الصحية والطبية والإغاثية والتعليمية ومساعداتها الإنساينة لأكثر من 2 مليون و 300 ألف مواطن فلسطيني في القطاع،في ظل حصار غير مسبوق وتجويع حتى الموت وإنعدام لأي ظروف حياة إنسانية تبقي الغزيين على قيد الحياة،قامت الولايات المتحدة بالإستجابة الفورية للإتهامات "الإسرائيلية"، ولتعلن عن وقف تمويلها للوكالة،وليحذوا حذوها 19 دولة أوروبية،هذه الخطوات كانت تًنذر بتوقف شامل لخدمات الوكالة في كامل قطاع غزة،في ظروف إنسانية غاية في الصعوبة وغير مسبوقة من الجوع وفقدان كل مقومات الحياة، والهدف هنا واضح من قبل أمريكا وتوابعها من الدول الأوروبية الغربية، هو " شيطنة" وكالة الغوث وتصفية خدماتها، ونزع الدور الوطني والسياسي عنها،وتحويلها الى منظمة اغاثية إنسانية كواحدة من المؤسسات التي تعني بقضية اللاجئين في العالم بشكل عام،والهدف النهائي الوصول بالوكالة الى معادلة " المال مقابل التوطين" ،ولكن مع إنكشاف عدم صدقية أو وجود أدلة وإثباتات دامغة على صحة الإتهامات " الإسرائيلية"،كما قالت الدول والهيئات الدولية التي طالبت "اسرائيل" بأن تزودها بإثباتات وأدلة حول المتهمين وتهمهم، فقد أعادت العديد من الدول الأوروبية تمويلها لوكالة الغوث واللاجئين " الأونروا"، ولكن الحملات على الوكالة لم تتوقف،حيث توجه لها إتهامات، بان المنهاج الذي تدرسه يتضمن مضامين تحريضية،خاصة فيما يتعلق بقضايا حق العودة ،وتمجيد للأسرى والشهداء،وأيضاً الدعوات للتمسك بالأرض،واعتبار الأراضي الفلسطينية عام 1948 مدن فلسطينية محتلة،بالإضافة المواضيع التي تضمن قصائد واشعار ومواضيع وطنية.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5lZZ0ZvGdbalPtiZfjV4zVTlJ3T9XsHhIRLUfjv74a8wHkQDEerwD0rMDxB144JUz-PEGvbqs8pKf9AU5HRLHs66IG6L3CSqKn5h9h13zkXf3xhYAHtRen9dINx6BLyM293oJ2ee8DIqB8f5-v1Cvwf7WZHUzOTeV2JTpkVMHB216g1sJBHeP5jOQxigs/s275/download%20(1).jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="183" data-original-width="275" height="426" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg5lZZ0ZvGdbalPtiZfjV4zVTlJ3T9XsHhIRLUfjv74a8wHkQDEerwD0rMDxB144JUz-PEGvbqs8pKf9AU5HRLHs66IG6L3CSqKn5h9h13zkXf3xhYAHtRen9dINx6BLyM293oJ2ee8DIqB8f5-v1Cvwf7WZHUzOTeV2JTpkVMHB216g1sJBHeP5jOQxigs/w640-h426/download%20(1).jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من الواضح بان الحرب على وكالة الغوث واللاجئين" الأونروا" ،من أجل "تطويعها" وتقنين خدماتها وتمويلها، يندرج في إطار الحرب الشاملة التي تشن على شعبنا الفلسطيني،حيث مخاطر الطرد والتهجير قائمة وتزداد،سواء في قطاع غزة او الضفة أو القدس والداخل الفلسطيني -48 -، فعدا " إسرائيل" وأمريكا اللتان تعملان على هذا المشروع بشكل كبير، هناك دول أوروبا الغربية،والعديد من القوى الإقليمية وعدد من دول النظام الرسمي العربي منخرطة في هذه المشاريع والمخططات.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">"هندسة" الوجود البشري الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية والداخل الفلسطيني – 48 -،لمنع ان يشكل الشعب الفلسطيني أغلبية في فلسطين التاريخية،ما بين النهر والبحر قائم ومستمر، سواء ضمن عمليات الإستيطان والضم والتهويد في الضفة الغربية،وعبر إطلاق يد المستوطنين وتسليحهم ،لكي يواصلوا اعتداءاتهم المستمرة على شعبنا في الضفة الغربية،وتهديدهم، بان عليهم الرحيل طواعية الى الأردن،واذا لم يستجيبوا لذلك،سيجري طردهم وترحيلهم بالقوة وفي الداخل الفلسطيني – 48 - أيضاً،تجري عمليات التهويد على قدم وساق في الجليل ولعل أكبرها وأوسعها في النقب،أما في مدينة القدس،فعمليات التطهير العرقي لا تتوقف سواء في أحياء سلوان الستة، بطن الهوى والبستان ووادي حلوة وعين اللوزة وواد الربابة وواد ياصول، وكذلك أحياء الشيخ جراح ،الغربي " جورة النقاع" وحي الشيخ جراح الشرقي والعديد من الأحياء المقدسية الأخرى.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هناك قرار سياسي أمريكي- " اسرائيلي" بشطب وكالة الغوث واللاجئين بشكل نهائي، فوزير مالية " اسرائيل" سموتريتش قال،انه في اليوم التالي لوقف العدوان على قطاع غزة، فوكالة الغوث يجب أن لا تكون موجودة،فهي تباعد السلام،وتسهم في التحريض على دولة الإحتلال.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTE9EHKbTBOEMtEKnkw4kZ_cWAcXs3DlD1uJbkyuDD1e37Eoxb4eLcVq4JztFh99so2uSTUsAMFkVJ6XmkJzrafgZJnUtwdN3-sWDCQU1LgXRlJw4IviEjR31WdIkTY9vHi_2vK665lKJ6XdQ0D2RLCv3VHLwL7j06wPe8Bne42ZZ6FTs1HDXtXclflv5b/s300/download%20(2).jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="168" data-original-width="300" height="358" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTE9EHKbTBOEMtEKnkw4kZ_cWAcXs3DlD1uJbkyuDD1e37Eoxb4eLcVq4JztFh99so2uSTUsAMFkVJ6XmkJzrafgZJnUtwdN3-sWDCQU1LgXRlJw4IviEjR31WdIkTY9vHi_2vK665lKJ6XdQ0D2RLCv3VHLwL7j06wPe8Bne42ZZ6FTs1HDXtXclflv5b/w640-h358/download%20(2).jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">الأثر الإستراتيجي لإغلاق وكالة الغوث واللاجئين في القدس</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لا يمكننا الحديث عن محاولات تصفية وكالة غوث اللاجئين دون العودة إلى أواخر عام 2017 عندما اعترف الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل وقراره نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى العاصمة المحتلة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">حيث قال إنه لا بد من التخلص من المسؤولية الدولية فيما يتعلق بشرقي القدس حينها،وترافق ذلك مع حملة على الأونروا طالب خلالها أعضاء كنيست ووزراء بإغلاق مقراتها في القدس بادعاء أنه لا يجوز أن تكون فيها مؤسسات دولية تتعامل مع المدينة باعتبارها جزءا من أراض فلسطينية محتلة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي ظل الحملة المتواصلة على وكالة الغوث واللاجئين "الأونروا" ومؤسساتها وخدماتها في القدس ،والتي تتصاعد يوماً بعد يوم،ووصلت حد وضع الأكياس السوداء أمام مقرها الرئيسي في القدس. في تهديد واضح لحياة العاملين في الوكالة،فأخشى أن يستفيق المقدسيون يوما دون وجود "الأونروا" ومؤسساتها التعليمية والصحية في القدس،وبما يتركه ذلك من الأثر الإنساني المباشر على الناس من خلال إغلاق المؤسسات التي تقدم الخدمات بشكل مباشر لهم، فإن هناك أيضاً أثرا سياسيا إستراتيجيا يتمثل في نزع المسؤولية الدولية عن السكان الفلسطينيين داخل القدس وتركهم للسيادة الإسرائيلية بشكل كامل.</p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-3336812763107141522024-03-12T07:07:00.000-07:002024-03-12T07:07:28.005-07:00 ماهي سياسة نيوزيلندا في عالم مضطرب ومنقسم؟<p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgxapPefNnl9lk2uTJJv1NZ2G71Pa5EkbozQjJLU5VhzgWgxsVuLLvNQsse5ytHwpV0BSWaPF7OI12D6Trf5b0KMPgQmrEhsbOkkZrTGOia-lgdlx4LfHWmuwS8Uazp9RtEtw-XNqF-zhGiPkTrw1ri-huBFqiqT9t-JEg2GlkxvX7iU18Ho9MfKT4yIOKM/s975/0.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="701" data-original-width="975" height="460" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgxapPefNnl9lk2uTJJv1NZ2G71Pa5EkbozQjJLU5VhzgWgxsVuLLvNQsse5ytHwpV0BSWaPF7OI12D6Trf5b0KMPgQmrEhsbOkkZrTGOia-lgdlx4LfHWmuwS8Uazp9RtEtw-XNqF-zhGiPkTrw1ri-huBFqiqT9t-JEg2GlkxvX7iU18Ho9MfKT4yIOKM/w640-h460/0.jpg" width="640" /></a></div><br /> <span style="color: red;">بقلم: د. عبدالله المدني*</span><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">مثل أستراليا، تعتبر نيوزيلندا نفسها جزءا من محيطها الجغرافي الآسيوي بحكم الموقع، وبالتالي فهي معنية بالمتغيرات والتطورات الجيوسياسية في المنطقة، خصوصا وأنها مع جارتها الأسترالية ضمن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ناهيك عن أنها شريك لحلف شمال الأطلسي (الناتو).</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ومن هنا يعيب البعض على حكومتها الإئتلافية الحالية برئاسة العمالي كريس هيبكينز تراخيها ولا إكتراثها لجهة الانفاق العسكري على التسليح والتدريب درءا لمخاطر متوقعة في عالم مضطرب ومنقسم يسوده عدم اليقين، أي على خلاف ما قامت به كل من السويد وألمانيا مؤخرا على سبيل المثال بسبب الحرب الأوكرانية. كما أن البعض الآخر يعيب عليها عدم امتلاكها لإستراتيجية خاصة بالأمن القومي للبلاد، كما كان الحال زمن الحكومة السابقة التي كانت أول حكومة نيوزيلندية ترسم استراتيجية للأمن القومي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">والحقيقة أن مثل هذه الانتقادات تضاعفت على ضوء اندلاع الحرب بين روسيا الإتحادية وأوكرانيا من جهة، والتوتر القائم في بحر الصين الجنوبي بسبب سياسات بكين التوسعية من جهة أخرى، ثم تفاقمت أكثر مع ما جرى ويجري في الشرق الأوسط، وتحديدا العمليات العسكرية الأخيرة في البحر الأحمر وباب المندب.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">صحيح أن نيوزيلندا بعيدة جغرافيا عن أماكن هذه الأزمات والتطورات، لكن الصحيح أيضا أنها ليست بعيدة عن تداعيات الأحداث وتأثيراتها التي تشمل العالم كله، خصوصا وأن نيوزيلندا ليست دولة محايدة كسويسرا. فمثلا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قامت ويلنغتون، من موقعها كشريك للناتو، بتقديم السلاح والتدريب والمساعدات لأوكرانيا دون المشاركة في القتال، كما أنها انضمت إلى الإجراءات المتخذة ضد موسكو في محكمة العدل الدولية، ما وضعتها في قائمة المناوئين لروسيا، فماذا سيكون حالها لو امتدت نيران الأزمة الأوكرانية إلى مناطق أبعد من أوروبا؟.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أما في ما خص سياسات بكين في بحر الصين الجنوبي وإزاء الجزر المتنازع عليها مع مجموعة من دول جنوب شرق آسيا، فإن ويلنغتون أعربت مرارا عن قلقها بخصوص تلك السياسات الصينية، رافضة بشكل خاص ما تقوم به بكين من أعمال لمنع السفن الفلبينية من الوصول إلى جزر متنازع عليها، على الرغم من صدور قرار من محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي لصالح مانيلا في عام 2016، بل وصل الأمر إلى مواجهة في العام الماضي بين البحرية الصينية وفرقاطة نيوزيلندية خلال ما عرف بـ "مناورة حرية الملاحة". وبهذا فإن نيوزيلندا مصنفة أيضا في قائمة خصوم الصين الشيوعية، خصوصا وأنها تؤكد على عدم وجود اساس قانوني لمطالبات الصين بحقوق تاريخية لها في جزر واقعة في بحر الصين الجنوبي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ومع اندلاع المواجهات العسكرية في مياه البحر الأحمر بين الولايات المتحدة والحوثيين، تحول تركيز ويلنغتون نحو مسالة حماية الممرات المائية العالمية، بدليل تعهدها مع تسع دول أخرى بالدفاع عن الأرواح وحماية التدفق الحر للتجارة وضمان سلامة أحد أكثر الممرات المائية أهمية في العالم، على الرغم من عدم مشاركة بحريتها حتى الآن في العمليات العسكرية الجارية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولعل كل هذه الحيثيات هي التي دفعت البروفسور ألكسندر غيليسبي، أستاذ القانون بجامعة وايكاتو النيوزيلندية لدعوة الحكومة النيوزيلندية إلى مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية على المستوى العملي واللوجستي من خلال زيادة الاستثمار في جيشها ورفع نسبة الإنفاق الدفاعي إلى ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي، أسوة بما تفعله الحكومات الغربية الحليفة، مع التنسيق الدفاعي مع جاراتها الأسترالية الأقرب، مشيرا إلى أن نيوزيلندا لا تحتاج إلى تغيير سياستها القائمة على رفض امتلاك السلاح النووي، ولا تحتاج إلى أسلحة بيولوجية أو قدرات سيبرانية او أسلحة الذكاء الصناعي، بقدر ما تحتاج إلى تحسين قدراتها الدفاعية. ويرى البروفسور غيليسبي أن أفضل عمل تقوم به نيوزيلندا هو ألا تعول كثيرا على تحالفها مع الأمريكيين (خصوصا في ظل عدم ارتباطها حتى الآن باتفاقيات للتجارة مع واشنطن على غرار الاتفاقيات التي يتمتع بها الشركاء الآخرون، ما يعرضها لمخاطر كثيرة في حال نشوب الحرب)، وأن تقوم، بدلا من ذلك، بعقد اتفاقيات دفاعية مع دول ذات قيم مماثلة لقيمها ونهجها وتفكيرها مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكندا والهند. أما الإكتفاء بمراقبة الأوضاع المتفجرة من حولها، وعدم توقع الأسوأ، وإهمال الاستعدادات العسكرية، وعدم رسم سياسات واضحة للأمن القومي، فهو موقف طوباوي غير محتمل في نظر غيليبسي.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgfZwj_kYBtj3174Ac6PGTLMvKLTZk0-FeNvSKvpm6tjHAJleCF4QPksDSrfJlqAXA2ONFthM6U1rfGF5zGRuboSF9M5Hvs8cYBYNROEw9z4L0YGlGBMDD3m0pudREwKRDgPZTjo8CmgATMnujHyCNcxy9eOwHefXJJl4bRWML8NwFaQri_hBIO_nc1A8wB/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgfZwj_kYBtj3174Ac6PGTLMvKLTZk0-FeNvSKvpm6tjHAJleCF4QPksDSrfJlqAXA2ONFthM6U1rfGF5zGRuboSF9M5Hvs8cYBYNROEw9z4L0YGlGBMDD3m0pudREwKRDgPZTjo8CmgATMnujHyCNcxy9eOwHefXJJl4bRWML8NwFaQri_hBIO_nc1A8wB/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">* أستاذ العلوم السياسية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: مارس 2024م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-37451567837135186472024-03-11T14:16:00.000-07:002024-03-11T14:20:13.237-07:00 ميناء جو بايدن المؤقت ظاهره إنساني وباطنه إستعماري<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj2CO0i_OgFYOqQ9EEEd4-DY1FsYlAqNR9u4VLsVNrFmkg3h9_ourye721DdbqGr27-0ta7g6m_56_81FeE2-YHfixNoX8k7aR8Uk-bMEGufSIlL8DvPwpv3FDT_bQNDSYoHmrf72IGULs5phH5vR2cI__pswa0HoVUQ-JNzvZhNhW89lgMjR2Ocjn-026-/s600/546028_5_1709832157.jpeg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="400" data-original-width="600" height="426" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj2CO0i_OgFYOqQ9EEEd4-DY1FsYlAqNR9u4VLsVNrFmkg3h9_ourye721DdbqGr27-0ta7g6m_56_81FeE2-YHfixNoX8k7aR8Uk-bMEGufSIlL8DvPwpv3FDT_bQNDSYoHmrf72IGULs5phH5vR2cI__pswa0HoVUQ-JNzvZhNhW89lgMjR2Ocjn-026-/w640-h426/546028_5_1709832157.jpeg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم :- راسم عبيدات</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بعد خطاب "حالة الإتحاد"،الذي ألقاه الرئيس الأمريكي جو بايدن،يوم الجمعة 8/3/2024،وتطرق فيه الى الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة،والعدد الكبير من المدنيين الذين قتلتهم " إسرائيل" وترمل اعداد كبيرة من النساء،وإستمرار الموت بالجوع والأمراض والأوبئة والقصف " الإسرائيلي" المتواصل، يبدو بأن بايدن الذي لم يكترث لمصير هؤلاء السكان وما يتعرضون له من إبادة جماعية،طوال فترة العدوان على قطاع غزة لأكثر من خمسة شهور،حيث دعم وشارك في هذا العدوان بشكل قوي،والجسر الجوي من الأسلحة الأمريكية ل" اسرائيل"،لم يتوقف منذ بداية 7 أكتوبر،ويبدو بأن عوامل داخلية وخارجية، لعبت دوراً مهماً في قراره بأن يعمل على إنشاء ميناء بحري " مؤقت" حسب قوله في شمال قطاع غزة،وفق خرائط لهذا المشروع تقع في منطقة شمال قطاع غزة،فوق حقول الغاز في تلك المنطقة، هذا الميناء المدعوم بألف جندي أمريكي من قوات المارينز...فبادين الذي صحا فجأة ليذرف دموع التماسيح على مصير السكان المدنيين في قطاع غزة،وما يتعرضون له من مجازر وأوضاع إنسانية مأساوية لم يشهدها او يعرفها التاريخ البشري بماضيه وحاضره ،حيث أصبح 90% من سكان القطاع نازحين،ودمرت أكثر من 70 % من منازل القطاع،عدا التدمير الممنهج الذي طال البنى التحتية والطرقات وكل البنى والمؤسسات المدنية قطاع صحي" مشافي ومراكز طبية،ناهيك عن تدمير شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي ومراكز الإيواء والمؤسسات التعليمية ودور العبادة وغيرها. بايدن هول المجازر والمناظر المرعبة لجثث أطفال في الشوارع وجثث متحللة تنهشها الكلاب الضالة وغيرها في القطاع،والتي دفعت بالرأي العام العالمي في التحول على المستوى الشعبي أوروبياً وأمريكياً بشكل كبير ضد "إسرائيل" وأمريكا"،ولكي تندلع مظاهرات ومسيرات إحتجاجية واسعة ،ولتطال ليس العواصم الأوروبية والأمريكية،بل الكثير من مدن تلك الدول،هذه المظاهرات وخاصة في أمريكا،والتي رأت فيها شريك مباشر ل" إسرائيل" في جرائم الإبادة الجماعية حسب القضية المرفوعة من قبل دولة جنوب أفريقيا على " إسرائيل" ،والتي باتت تهدد مصير بايدن الإنتخابي بأن لا يتمكن من العودة للبيت الأبيض في ولاية رئاسية ثانية،حيث الولايات المتأرجحة والتي تحسم في مصير الانتخابات،وخاصة متشغان ومعها بنسلفانيا، والتي يقطنها أغلبية عربية وإسلامية،حيث الإنتخابات التمهيدية التي جرت هناك،قال أكثر من 100 الف مصوت،بأنهم سيصوتون بلا ملتزم للحزب الديمقراطي والرئيس بايدن، ويضاف الى ذلك إقدام الطيار الأمريكي أورون بوشندل على حرق نفسه أمام السفارة "الإسرائيلية" في واشنطن منتصراً للإنسانية ورافضاً للشراكة الأمريكية في جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة،وما اعقب ذلك من قيام العديد من الجنود والضباط الأمريكان بحرق شاراتهم العسكرية إحتجاجاً على الموقف الأمريكي من الحرب على قطاع غزة.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhwP4sTpk4-cvVlf_hvV_YyHXqmt-JqtqLIS9R6L8BUgD7nay9ZEXeY3BJr201AdSI6svxFIK6rvpTDRx8iHXhRwWXVrzfmT3uT1CSM2DiWgWWhYU8NG3FD8MF6N1RQheSNFYOwTAKZeR5J759lqD2H0AuofHi-iDp1GdpIEcuE3g3Pigrd023xdFb-C7Pv/s1280/maxresdefault.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="596" data-original-width="1280" height="298" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhwP4sTpk4-cvVlf_hvV_YyHXqmt-JqtqLIS9R6L8BUgD7nay9ZEXeY3BJr201AdSI6svxFIK6rvpTDRx8iHXhRwWXVrzfmT3uT1CSM2DiWgWWhYU8NG3FD8MF6N1RQheSNFYOwTAKZeR5J759lqD2H0AuofHi-iDp1GdpIEcuE3g3Pigrd023xdFb-C7Pv/w640-h298/maxresdefault.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بايدن الذي رفض أي وقف إطلاق نار لدواعي إنسانية في القطاع،من خلال استخدام حق النقض " الفيتو" ضد مشاريع القرارات التي قدمتها أكثر من دولة روسيا والإمارات وغيرها،بالإضافة الى إفشال مشروع قرار جزائري ،يدعو لصدور بيان رئاسي من مجلس الأمن يحمل " إسرائيل" مسؤولية "مجزرة الطحين" على دوار النابلسي في القطاع،والتي راح ضحيتها أكثر من الف مواطن،وأمريكا لم ترفض هذا القرار فقط،بل حتى توجيه لوم أو انتقاد الى " إسرائيل" رفضته.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">الخلاف الأمريكي – "الإسرائيلي" ،رغم كل الحديث عن الخلافات بين الطرفين،وزيادة حدة الإنتقادات الأمريكية لسياسات نتنياهو وكيفية إدارته للمعركة والحرب على القطاع،وبأن تلك السياسات والمواقف تضر ب"إسرائيل" أكثر ما تنفعها،ولكنها بقيت في إلإطار التكتيكي،مع الاتفاق على استمرار الحرب على القطاع، لأن شروط وقف هذه الحرب،وفق الشروط الأمريكية " الإسرائيلية" لم تنضج بعد.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هذا الميناء الذي يجري التجهيز لبنيته التحتية بمشاركة اوروبية غربية وموافقة " اسرائيلية"،على أن يجري تمويل تكاليفه البالغة 35 مليون دولار ،عبر ثلاثة دول عربية خليجية ،هناك اهداف مباشرة من إنشائه بعيداً عن ما يعرف بالبعد الإنساني،الذي لم يحرك الإدارة الأمريكية بالمطلق ولم يكن هاجسها، فأهداف المشروع المباشرة ،في المدى القريب،يقف في مقدمتها إعادة هندسة جغرافيا قطاع غزة ،عبر تقطيع اوصالها،وترتيب اولويات سكانها،بالترافق مع المشروع "الإسرائيلي" المتمثل بشق شارع بعرض 6 ونصف كم يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه ويصل الى البحر المتوسط ،وبما يوفر السيطرة الكاملة ل"اسرائيل" على كل معابر القطاع والتحكم في مداخله ومخارجه، أي العمل على فك علاقة القطاع مع مصر براً وبما يقطع صلتها بالقطاع جغرافيا وسياسياً ،ويلغي دور معبر رفح بالكامل،والذي تصر " اسرائيل" وبشراكة امريكية واوروبية غربية وتواطؤ عربي على عدم فتحه لدخول المساعدات الإنسانية غذائية ودوائية ووقود وغيرها،وأيضاً من ضمن هذه الأهداف،ايجاد جماعات عائلية وقبلية وعشائرية، تكون البديل ل حماس والمقاومة الفلسطينية بتولي توزيع المساعدات الداخلة عبر هذا ميناء على سكان القطاع،كبديل عن السلطة القائمة والقوى السياسية،الأمر الذي دعا قوى المقاومة،للقول بأن كل من تسول له نفسه التعاطي،مع مثل هذه المشاريع المشبوهة،والعبث بالجبهة الداخلية ،ستجري معاملته كخارج عن الصف الوطني،وليأتي رد العائلات والعشائر والقبائل،بالقول أنها لن تكون بديلاً عن الممثل السياسي،ولن تكون خارج المشروع الوطني،ولن تساهم في العبث في الجبهة الداخلية،وهي جزء من وحدة هذا الشعب ولحمته.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">مع إصرار " اسرائيل" وأمريكا لتنفيذ العدوان على مدينة رفح،من أجل استكمال أهداف الحرب،لكي تلحق هزيمة ساحقة بالمقاومة الفلسطينية من وجهة نظرهم، ولكن على أن يراعى فيها من وجهة نظر الأمريكان،تجنب قتل المدنيين،والعمل على ايجاد أماكن أمنة لهم،وبان يجري ترحيلهم مسبقاً قبل القيام بالعملية البرية،والتي قد تسبب بمجازر بشرية وأعداد كبيرة من الضحايا،ولذلك سيكون من اهداف هذا الميناء مدخل لتهجير سكان القطاع الى قبرص ومن هناك للدول الأوروبية ،ولا ننسى بأن هذا الميناء ستكون القرارات المتعلقة بالمساعدات الإنسانية والإشراف عليها وطرق وآليات توزيعها،خارج إطار سيطرة مؤسسات الشرعية الدولية،أي مصادرة أي دور لوكالة الغوث واللاجئين "الأونروا" المطلوب تصفيتها،وهي التي جرى "شيطنتها" امريكياً و"اسرائيليا" ،عبر توجيه ادعاءات وإتهامات لعدد من العاملين فيها بالمشاركة في معركة 7 أكتوبر،دون تحقيقات وأدلة دامغة،للوصول بها الى معادلة "المال مقابل التوطين".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أما الهدف الإستراتيجي لهذا الميناء،فهو السيطرة على حقول الغاز في منطقة شمال غزة" غزة مارين"،حيث يوجد هناك 35 مليار متر مكعب من الغاز النقي في تلك المنطقة،تريد الشركات النفطية الأمريكية العملاقة التي دفعت جزء من تكاليف الحرب على قطاع غزة السيطرة عليها واستثمارها،وهذا المشروع يندرج ضمن الإستراتيجية الأمريكية، التي جاءت شراكتها وقيادتها لهذه الحرب عسكرياً وأمنياً على شعبنا في قطاع غزة،تحت شعار الأمن القومي الأمريكي، وهي من أجل حماية مصالحها والدفاع عنها في المنطقة،وإعادة تموضعها الجيو استراتيجي من غرب أسيا حتى منطقة الشرق الأوسط ،تريد محاصرة التحالف الروسي- الصيني- الإيراني،ولكي تقطع الطريق على المشروع الصيني،طريق " الحزام والطريق" والعودة به الى مساره القديم،من الهند الى دول الخليج العربي بحراً،السعودية والإمارات، الى هذا الميناء الذي سيجري إنشاؤه في قطاع غزة،ومن ثم الى ميناء حيفا في "اسرائيل"،لكي يكون الميناء الوحيد الذي يجري من خلاله تصدير النفط والغاز الى أوروبا الغربية،التي تعاني أزمة طاقة كبرى،بسبب العقوبات الروسية المفروضة عليها،لمشاركتها أمريكا في العقوبات المفروضة على روسيا،ولهذه الغاية والهدف دمرت أمريكا ميناء بيروت،واخرجت "اسرائيل" بالقصف المتواصل ميناء اللاذقية السوري عن الخدمة،وأمريكا ما يحركها في إقامة ميناء غزة "المؤقت"،والذي تسعى "اسرائيل" الى شراء الميناء الأوروبي في قبرص المقام لإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، حتى تكتمل لها السيطرة على المينائين "الأوروبي في قبرص واسدود الذي تسيطر عليه" وعمليات تفتيش البضائع الداخلة والخارجة للقطاع،وكذلك حركة الأفراد.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وحروب أمريكا في المنطقة حكمتها السيطرة على نفط وغاز المنطقة والتحكم في ممراتها البحرية وموقعها الجغرافي الجيو استراتيجي،ولهذا جرى غزو العراق وإحتلاله عام 2003،والسيطرة على نفطه،وفرضت أمريكا على العراقيين،عندما اضطرت للإنسحاب منه معادلة "النفط مقابل الغذاء" ،وهي كذلك تحتل شرق سوريا الغنية بالنفط والغاز،لكي تستمر في سرقة النفط السوري،وما جرى في ليبيا من غزو وتغذية لصراعاتها الداخلية عبر طرفين إقليميين ولتستمر تلك الصراعات على السلطة،في حين تسيطر أمريكا على النفط والغاز والليبي ،وكذلك الحرب العدوانية التي شنت على اليمن لمدة سبع سنوات،وقف الغاز والنفط اليمنيين في مقدمة أهدافها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولذلك نرى بأن هذا الميناء الذي سيقام في شمال قطاع غزة،لن يكون مؤقتاً ولا من أجل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر والمدمر ،والتي ٍأسرع وأرخص الطرق لدخولها فتح المعابر البرية،وبالذات معبر رفح،بل سيكون هذا الميناء كحال ما جرى ويجري في سوريا والعراق وليبيا واليمن ،سيطرة على الغاز الغزي في منطقة الشمال،مدعوماً بقوة عسكرية.</p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-78063297578205442142024-03-08T13:37:00.000-08:002024-03-08T13:37:40.404-08:00 خطاب بايدن: تضليل ومغالطات وإشاعة اوهام<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhqWPTRUqCPKKsUg69WSTbnGNexBT6fE0JBZttfG9oFFVORpZUu6fBPPcJCbu-jIghJpzYvRqksfSAUhpI1t7MZEBlniHFrQ3VMOkXCo2lYDFrk6hzD7Z7SDWGi4Ex5hBb-t6RLbOytkwOLcRfTDh9Vzei2N8CE7e0PvjkgYHHAyPzVuv6rdzA_y-qrC-PK/s739/images.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="415" data-original-width="739" height="360" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhqWPTRUqCPKKsUg69WSTbnGNexBT6fE0JBZttfG9oFFVORpZUu6fBPPcJCbu-jIghJpzYvRqksfSAUhpI1t7MZEBlniHFrQ3VMOkXCo2lYDFrk6hzD7Z7SDWGi4Ex5hBb-t6RLbOytkwOLcRfTDh9Vzei2N8CE7e0PvjkgYHHAyPzVuv6rdzA_y-qrC-PK/w640-h360/images.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم :- راسم عبيدات</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">خطاب " حالة الإتحاد" الذي القاه الرئيس الأمريكي بايدن فجر اليوم الجمعة ،والذي تحدث فيه عن قضايا داخلية امريكية،ورفع فيه شعار الحماية والدفاع عن " الحرية والديمقراطية "،والتي سيراها الشعب الأمريكي بعد ان يمنحه الثقة لولاية رئاسية ثانية...وبالنسبة لنا كفلسطينين وعرب ومسلمين وكل الشعوب المظلومة ،فهي تدرك ديمقراطية امريكا وحرياتها في سلوكها على ارض الواقع ....كوبا وفنزويلا وافغانستان والعراق وسوريا وايران وفلسطين وليبيا واليمن والصومال...التي " انتفعت" وأستفادت " من "نعم" و"خيرات" ديمقراطية أمريكا وحريتها،قتلاً وحصارا وتجويعاً وعقوبات اقتصادية ومالية بحق شعوبها،ودعماً لأنظمة ديكتاتورية وفاسدة،وتدخل فظ في شؤون تلك الدول الداخلية،عبر اسقاط انظمة حكم اختارتها شعوب تلك الدول بإرادتها الحرة ....ولذلك كل الشعوب والدول التي تعارضت قياداتها مع الأهداف والمصالح الأمريكية،صنفت على انها دول داعمة ل" الإرهاب" أو جزء من محور " الشر" الأمريكي،وهذا ينطبق على حركات التحرر التي تناضل من أجل حق شعوبها في نيل حريتها وإستقلالها، أو التخلص من انظمة مغرقة بالفساد والديكتاتورية .ونحن كشعب فلسطيني أصبحنا نحفظ عن ظهر قلب ديمقراطية أمريكا وحريتها ...ويكفي إفتخاره بأنه صهيوني وبأنه سيبقى مخلص ل" اسرائيل" مدى حياته...وفقط للتذكير عندما قدم للمنطقة في تموز /2022،والتقى الرئيس ابو مازن،وطالبه بضرورة وقف الإستيطان واعادة فتح قنصليتهم في القسم الشرقي من المدينة واعادة فتح مكتب المنظمة في واشنطن،والعمل على فتح افق سياسي من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/1967،حيث رد عليه،بالقول عليك ان تنتظر عودة المسيح لكي يحقق لك هذه المطالب...بايدن الذي اضطر تحت ضغط المظاهرات الحاشدة التي كانت تحتشد بالقرب من البيت الأبيض ومقر "الكونغرس" الأمريكي ، لسلوك طريق أطول، حيث ضمن الشعارات التي رفعها المتظاهرين ردا على الموقف الأمريكي المشارك في حرب الإبادة الجماعية "ارث بايدن هو الإبادة الجماعية" ولا "تقتلوا باسمنا،وارفعوا الحصار عن قطاع غزة واوقفوا الحرب عليها،والقول هنا للمتظاهرين ....بايدن صحيح انه تحدث عن الوضع المأساوي لشعبنا في قطاع غزة،وبأن الغالبية من المواطنين الذي استشهدوا،من النساء والأطفال،وليسوا من المقاومة الفلسطينية،وأن هناك الكثير من النساء ترملت،وبأن هناك نقص حاد في المساعدات الغذائية والدوائية،وبأنه وجه من اجل إقامة رصيف بحري عائم، دون تواجد عسكري للجيش الأمريكي ،من أجل استقبال المساعدات من غذاء ودواء وماء ومساكن مؤقتة،،،،وربما حمل إنذار مبطن الى " اسرائيل" ،بأن عليها ان تحمي المدنيين،وكذلك عدم وقوع موظفي الإغاثة في مرمى نيران الجيش "الإسرائيلي" ،ولكن بايدن يدرك تماماً،بأن هذا العدد الكبير من المدنيين الذين جرى قتلهم وجرحهم،متجاوزين ال 103 ألآلاف ،هم سقطوا بنيران اسلحة امريكية جرى تزويد "اسرائيل" باحدثها من صواريخ موجهة وقنابل خارقة للتحصينات وأحدث انواع السلاح،ولم تفرض امريكي أي عقوبات عسكرية أو مالية على " اسرائيل" وحتى اتجاهات تصويتها في مجلس الأمن الدولي،بقيت توفر الحماية وشبكة الأمان ل" اسرائيل" من أي قرارات قد تتخذ ضدها او عقوبات تفرض عليها، بسبب ما تقوم من عمليات قتل وقمع وتنكيل وحصار وتجويع،فهي اتخذت حق النقض " الفيتو" ضد مشاريع قرارات قدمت لمجلس الأمن ،من اجل وقف لإطلاق النار في قطاع غزة لدواعي إنسانية،بل ومنعت صدور بيان رئاسي من مجلس الأمن ،لمشروع قرار تقدمت به الجزائر من أجل إدانة " اسرائيل" بسبب إتهامها بإرتكابها لمجزرة " الطحين" على دوار شارع الرشيد،ولم تقبل حتى بالإنتقاد لها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بايدن في موقفه هذه يريد ان يستعيد ثقة الرأي العام الأمريكي وكذلك ثقة العرب والمسلمين في الولايات المتأرجحة،وخاصة متشغان وبنسلفانيا،والتي تشكل عامل مرجح في الفوز في الإنتخابات،حيث صوت أكثر من 100 الف مواطن ،في ولاية متشغان، باللا ملتزم بالنسبة لبايدن والحزب الديمقراطي،وكذلك قيام الطيار الأمريكي اورون بوشندل بحرق نفسه امام السفارة "الإسرائيلية" في واشنطن ،احتجاجاً على المشاركة الأمريكية في الحرب والإبادة الجماعية في قطاع غزة،وكذلك قيام العديد من الجنود والضباط الأمريكان بحرق شاراتهم العسكرية دعماً لهذا الطيار الأمريكي، الذي انتصر لإنسانيته،بالإضافة الى الموقف من الهجرة وتراجع النمو الإقتصادي وغيرها،ربما تطيح ببايدن وتمنع فوزه لولاية رئاسية ثانية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بايدن اعاد تاكيد التزامه بأمن "اسرائيل" ودعمها المطلق والإخلاص لها طوال الحياة،ويرى بان جذر المشكلة ،هو يتمثل في قوى المقاومة الفلسطينية وفي قلبها حماس،والتي عليها أن تطلق سراح الأسرى من جنود ومدنيين "اسرائيليين"،وعليها ان تلقي السلاح وتسلم قادتها،أما بالنسبة لنتنياهو وحكومته فهم" حمائم سلام" ،ويريدون " السلام"،ولكن هذا الشعب الفلسطيني وقيادته في غزة او حتى في الضفة والتي قدمت تنازلات طالت قضايا كثيرة وكبيرة،فهم لا يريدون "من يريد "السلام" ،فنتنياهو في خدمة "السلام" يقول بأنه لن يكون هناك دولة فلسطينية بين النهر والبحر، من يريدون "السلام"،هم من عقدوا مؤتمراً في القدس تحت عنوان "الطرد والتهجير يجلب السلام" ،وبأنه يجب العودة الى أرض الأهل في مستوطنات "غوش قطيف في قطاع غزة،من يريد "السلام"،من يدعو الى قصف غزة بالسلاح النووي،والبحث عن اساليب أكثر الماً من الموت لتعذيب الفلسطينيين...من يريد "السلام" من يدعو الى محو شهر رمضان الفضيل،من يريد "السلام" من يقوم ببناء عشرات ألآلاف الوحدات الإستيطانية في الضفة الغربية والقدس...من يريد "السلام"،من يقول بانه لا يوجد شعب فلسطيني وهذا اختراع عمره أقل من 100 عام...من يريد "السلام" من يسلح المستوطنين ويقومون كل يوم بإعتداءاتهم على القرى والبلدات الفلسطينية،حيث القتل وتدمير الممتلكات وحرق المركبات والمحاصيل وقطع الطرقات،من يريد "السلام" كحاخام يافا الياهو مالي ...نعم هؤلاء هم من يريدون "السلام" ..؟؟ ،اما الشعب الفلسطيني الذي سلبت ارضه وطرد وهجر وترتكب بحقه جرائم الإبادة الجماعية، فهذا شعب " إرهابي" وقياداته " إرهابية " لا تريد السلام ..؟؟....دولة الورق والإسطوانة المشروخة التي تريدونها يا سيادة الرئيس الأمريكي ومعكم دول الغرب الإستعماري،والتي بقيتم تضحكون فيها على دقون القيادات المنهارة عرب وفلسطينيين،منذ 30 عاماً ونحن نسمع نفس الإسطوانة،ودون أي خطوة عملية، تجعل الشعب الفلسطيني يثق بكم ولو بنسبة 1%،فأنتم ما تريدونه امتصاص الغضب الشعبي العربي والفلسطيني،حماية لمصالحكم في المنطقة،وحماية أمن "اسرائيل"،وأن تتسيد المنطقة ،وتبقى تذل أمة بأكملها،وتمنع أي مشروع وحدوي بين اقطارها .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">شعار الدولة الفلسطينية وحل الدولتين،فقد بريقه ولمعانه،ولم يعد يقنع أصغر طفل فلسطيني، فحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على جزء من فلسطين التاريخية وعاصمتها القدس،وضمان حق للعودة لللاجئين وفق القرار الأممي (194) ،فقط هي شعار يستخدم في زمن الأزمات،وما بعد انتهائها نعود للمراوحة في نفس المكان،مع اعطاء الضوء الأخضر ل" اسرائيل" لكي تستكمل مشاريعها ومخططاتها،لكي تسيطر بشكل كامل على كل فلسطين " ارض الميعاد"،حل الدولتين،يحتاج الى اعتراف بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني،واتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع ،تنفذ وتطبق هذا الحل،وليس عقد مؤتمرات مارثونية لإعادة النقاش والبحث في هذا الحل ...."طحن بدون طحين".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي النهاية اعتقد بأن القيادة التي تشيد بخطاب بايدن ما زالت تعيش أوهامها وغيبوبتها السياسية وانفصالها عن الواقع. </p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-64156721315897018802024-03-05T13:11:00.000-08:002024-03-05T13:11:05.023-08:00 مخاطر الإعتماد على التصدير .. إندونيسيا نموذجا<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiAaK89e1O3tgobRB2s6ZXtBwxcd6eUds_62mmOXZZ78eu2hq9K7qHuAtMKpy-n0r6yuswo9rjlKJ5OCX4kqipSB-X4xm9MrMvwNipxpI6rY18o_MPnk5WgJpD9R8spHGGDQ3GhSBSCGlXo9rUAheFrgbY-aUfAxkWqf_JAnnrDjYI0bXUnIuh016PB3Y80/s1175/%D9%8A%D8%A8.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1175" data-original-width="1010" height="640" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiAaK89e1O3tgobRB2s6ZXtBwxcd6eUds_62mmOXZZ78eu2hq9K7qHuAtMKpy-n0r6yuswo9rjlKJ5OCX4kqipSB-X4xm9MrMvwNipxpI6rY18o_MPnk5WgJpD9R8spHGGDQ3GhSBSCGlXo9rUAheFrgbY-aUfAxkWqf_JAnnrDjYI0bXUnIuh016PB3Y80/w550-h640/%D9%8A%D8%A8.jpg" width="550" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم: د. عبدالله المدني*</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هناك ثمة اقتصادات في عالم اليوم تعتمد في نموها على التصدير، وإذا كان الاقتصاد الصيني هو النموذج الأبرز وبسببه تعاني الصين اليوم من عثرات خطيرة على نحو ما فصلناه في مقال سابق، فإن إندونيسيا، عضو مجموعة العشرين الاقتصادية، وأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، يعاني هو الآخر، علما بأن حجم اقتصادها قدر في عام 2019 بنحو 40 مليار دولار، مع توقعات بأن يتخطى حجمه حاجز الـ 130 مليار دولار بحلول عام 2030</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">والحقيقة أن الخبراء لطالما أشاروا على الحكومة الأندونيسية بضرورة تقليل الإعتماد على صادرات السلع الأساسية مع تعزيز التنويع الإقتصادي، وبالفعل سعت الحكومة إلى ذلك من خلال إنشاء مناطق اقتصادية خاصة ومنح إعفاءات ضريبية لجذب المستثمرين الصناعيين، بل إنها تبنت في العام 2020، بسبب الركود الناجم عن جائحة كورونا، نهجا أكثر صرامة لجهة تصدير بعض السلع مثل خام النيكل الذي تعتبر أندونيسيا أكبر منتج له، وذلك سعيا منها لزيادة القيمة المضافة. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولأن النيكل مادة مهمة لإنتاج معظم البطاريات القابلة لإعادة الشحن (بطاريات السيارات الكهربائية تحديدا)، فقد زادت أهميته في سلسلة التوريدات العالمية بشكل كبير، خصوصا في ظل الإهتمام العالمي بقضايا المناخ ومحاربة الانبعاثات الكربونية، كما وأن أسعاره شهدت ارتفاعات متتالية بسبب حظر تصديره، وهو ما صب في صالح أندونيسيا إلى جانب ما استفادته هذه البلاد من استثمارات بنحو 14 مليار دولار أمريكي لبناء مصهرين للنيكل في مقاطعتي "ملوكو أوتارا" و"سولاويسي" المنتجتين للخام، وهي استثمارات حققت لأندونيسيا معدلات نمو مضاعفة في عام 2021. وبشرت بنجاحات إندونيسية في قطاع إنتاج البطاريات وتصنيع السيارات الكهربائية أيضا.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">صحيح أن حظر تصدير خام النيكل حقق نتائج مذهلة للبلاد بدليل أنه أدى إلى زيادة قدرها نحو 30 ضعفا في قيمة صادرات أندونيسيا ذات الصلة بالنيكل، لكن الصحيح أيضا أن استخدام الحظر كأداة من أدوات السياسات الصناعية والاقتصادية خلق تشوهات في السوقين المحلي والعالمي. وفي هذا السياق تخبرنا "كريستينا غوبتا"، الباحثة المشاركة في مركز دراسات السياسة الإندونيسية، أن احتساب القيمة المضافة المحلية أمر ليس بالسهل وقد يكون مضللا إذا لم تحسب في المنتج النهائي للتصدير (البطاريات مثلا) تكلفة الطاقة اللازمة للإنتاج والمدخلات الأخرى، وتضيف الباحثة ما مفاده أن حمى توجيه النيكل بكثافة لصناعة البطاريات من أجل التصدير سعيا وراء تنمية خزينة الدولة، سوف يحرم قطاعات صناعية إندونيسية أخرى من هذا الخام، ولاسيما صناعة الفولاذ، خصوصا وأن النيكل الأندونيسي أكثر ملاءمة لإنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ من البطاريات المتجددة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من جانب آخر، يمكن القول أن لسياسات حظر تصدير بعض السلع الأساسية ذات الاستخدامات العالمية كالنيكل آثار جانبية سلبية، منها أن تلك السياسات قد تحفز بعض المصنعين الأجانب إلى إيجاد بدائل للنيكل أو صناعة بطاريات لا يدخل فيها هذا المعدن أصلا، وهو ما أقدمت عليه الصين فعلا، ومنها أيضا احتمال أن تخسر أندونيسيا، بسبب سياسات الحظر مصداقيتها كدولة عضو في منظمة التجارة الحرة ومجموعة العشرين، إلى حد الدخول في دعاوي وقضايا مع شركائها التجاريين، علما بأن الإتحاد الأوروبي مدعوما من الولايات المتحدة اشتكت أندونيسيا لدى منظمة التجارة العالمية لفرضها ضوابط على وارداته من النيكل. وهذا يجعل أندونيسيا غير قادرة على الشكوى والتذمر إن عاملها الإتحاد الأوروبي بالمثل إذا ما أرادت تسويق بطارياتها أو مركباتها الكهربائية في أوروبا.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ومن المآخذ على راسمي السياسات الاقتصادية في جاكرتا، أنهم يدفعون البلاد نحو استثمارات هائلة في صناعة السيارات الكهربائية بحجة تلبية متطلبات المناخ النظيف من جهة، ومن جهة أخرى بدعوى وجود ميزة تفضيلية لأندونيسيا في هذه الصناعة متمثلة في انتاج بطارياتها المعتمدة على النيكل المحلي، وذلك مقارنة بدول الغرب التي لا يزال فيها تصنيع السيارات الكهربائية ومكوناتها أكثر تكلفة من من السيارات التقليدية. وأحد المآخذ هو أن السوق المحلي محدود وغير قادر على تصريف المنتج من هذه السيارات، وأن التصدير إلى الأسواق الأوروبية ليس بالأمر السهل وتقف دونه عقبات كثيرة. ومن هنا اقترح بعض الخبراء على حكومة جاكرتا أن تركز في الوقت الحالي على صناعة الدراجات الكهربائية على اعتبار أن تصنيعها أسهل وأسعارها بيعها أقل، ناهيك عن سهولة تصريفها في السوق محلي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhxLkVhy37sAOsL_P_KZbJ3QVDTbQXYa4UpmMZtAxfSkDIywhAc-nvF3ZZYWmXJC7gYKxQP8NEModDZylsTeJQUP7LcuWyesok-yO-qo5jPT25A_hSlT2fkysfqBm0jczyYGHxMiOx05BQVZov_QGqV3dGaGjIIKN2qOKwpKWLd06oiqvvveXbHx_6lf-6g/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhxLkVhy37sAOsL_P_KZbJ3QVDTbQXYa4UpmMZtAxfSkDIywhAc-nvF3ZZYWmXJC7gYKxQP8NEModDZylsTeJQUP7LcuWyesok-yO-qo5jPT25A_hSlT2fkysfqBm0jczyYGHxMiOx05BQVZov_QGqV3dGaGjIIKN2qOKwpKWLd06oiqvvveXbHx_6lf-6g/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><span style="color: red;"><br /></span><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">* أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: فبراير 2024م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-8718846380807093572024-03-01T20:00:00.000-08:002024-03-01T20:00:15.776-08:00مجزرة "الطحين" فشل عسكري وأهداف سياسية<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhx6zOImEvHOK0AuwdkufIHduQZrSsslXKFndCvFyqiOE5e2kHVxAP6T4vR_dBRZOhBgSzAGgGqk6LccqPk7p0evg8nnzcqueX-6-COc2ti19X0w4NcfnPwvrFdzcmc42TDcGOJjJ2j5WHViQWjFtJpAuZc20Sn-Mfl_snJfr5ehi4xhb-qb3twvooxa714/s299/download.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="168" data-original-width="299" height="360" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhx6zOImEvHOK0AuwdkufIHduQZrSsslXKFndCvFyqiOE5e2kHVxAP6T4vR_dBRZOhBgSzAGgGqk6LccqPk7p0evg8nnzcqueX-6-COc2ti19X0w4NcfnPwvrFdzcmc42TDcGOJjJ2j5WHViQWjFtJpAuZc20Sn-Mfl_snJfr5ehi4xhb-qb3twvooxa714/w640-h360/download.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم :- راسم عبيدات</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">مجزرة " الطحين" التي ارتكبها جيش الإحتلال أمس الخميس 29/2/2024 على شارع الرشيد "دوار النابلسي " في قطاع غزة،والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن الف شهيد ومصاب من الفلسطينيين،الذين أنهكم الحصار والجوع، لكي يحصلوا على كميات من الطحين من شاحنات المساعدة ،ويسدوا به رمق جوعهم وجوع أطفالهم،ولكن ألة الحرب" الإسرائيلي" استكثرت عليهم ذلك،وقصفتهم بوابل نيرانها لتحصد أرواحهم بين شهيد وجريح،ولكي تطلق " اسرائيل" تبريراتها وذرائعها لتلك المجزرة،بالقول بأنها كانت نتيجة التدافع الكبير حول الشاحنات من قبل المواطنين،وأن جيشها اطلق النار في الهواء،من أجل تفريق المواطنين،ولكن بقدرة قادر سقط الف شهيد وجريح..؟؟.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">المهم هذه المجزرة الرهيبة والتي لقيت ردود فعل منددة ومُدينة لها،شملت الدول الأوروبية،ودفعت بالرئيس الكولومبي "غوستافو بيدرو لوقف استيراد السلاح بشكل مطلق من " اسرائيل" والمطالبة بقطع كامل العلاقات مع رئيس وزرائها نتنياهو،وموقف الرئيس الكولومبي وحملة الإدانة والتنديد العربية والإقليمية والدولية،ومطالبة الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، قابلها موقف أمريكي حامي ل"اسرائيل" كالعادة من قرارات قد تتخذ في مجلس الأمن الدولي،تدين جرائمها ومجازرها وتحملها المسؤولية عن ذلك،كيف لا وهي صاحبة مشروع الحرب على قطاع غزة،ومن يقودها عسكرياً وأمنياً،تحت ما يعرف بالأمن القومي الأمريكي،ولذلك هي منعت صدور بيان رئاسي من مجلس الأمن الدولي،يعبر عن قلقه من هذه المجزرة الرهيبة،ويحمل " اسرائيل" المسؤولية عنها،حيث دعت الجزائر على خلفية تلك المجزرة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وصدور مثل هذا البيان الرئاسي يحتاج الى إجماع دولي،ولكن هذا الإجماع الدولي لم يتحقق،فنال المشروع الجزائري 14 صوتاً وعارضته أمريكا.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من الهام القول بأن هذه المجزرة ،اتت في ظل عدوان " اسرائيلي" مستمر ومتواصل على كامل قطاع غزة في يومه السابع والأربعين بعد المائة،دون تحقيق أي من اهدافه الإستراتيجية ، عسكرية وميدانية بنصر أو صورة نصر بالقضاء على المقاومة الفلسطينية وفي قلبها حماس وإستعادة الأسرى جنود ومدنيين بدون مفاوضات مع المقاومة الفلسطينية،وهذا يقول بشكل واضح،ليس كما يردد نتنياهو بانه بات قريب من القضاء على حماس والوصول الى قادة المقاومة وقتلهم او اسرهم،واستعادة الأسرى بدون مفاوضات مع المقاومة،والتي كسرتها المقاومة الفلسطينية في المرحلة الأولى من العدوان.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وسائل الإعلام "الإسرائيلية " من صحيفتي " هارتس" و" يديعوت احرنوت" العبريتين،ومحلل الشؤون الإستخبارية والأمنية في جريدة " يديعوت أحرونوت" رونين بيرمان،قال بأن ما يتحدث عنه نتنياهو بما يعرف ب" النصر المطلق"،مجرد كذب وأوهام،فلا اسرى سيعودن بدون تفاوض ولا قضاء على حماس سيتحقق،ووجهة النظر هذه عبر عنها روؤساء وزراء وقادة اركان "اسرائيليين" سابقين يهود بارك ويهود اولمرت ودان حلوتس وغيرهم من القادة "الإسرائيليين".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هذه المجزرة تزامنت مع إنسحاب جيش الإحتلال من حي الزيتون،بعد عمليات عسكرية شرسة استمرت احد عشر يوماً،دون ان يتمكن جيش الإحتلال من تحقيق اهداف العدوان،او أن يحرز تقدماً يبنى عليه،وأن حدة الإشتباكات وشراستها التي جرت مع قوى المقاومة، قالت بعكس ما قاله نتنياهو، بأن المقاومة ليست قريبة من الإنهيار، بل هي ما زالت قوية وقادرة على الصمود والمقاومة وإيقاع المزيد من الخسائر في صفوف جيش الإحتلال جنوداً وضباط ومعدات وأليات عسكرية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بعد قمة باريس الأمنية الثانية، شنت " اسرائيل" ومعها أمريكا والعديد من الفضائيات العربية الملتحقة بالركب الأمريكي – "الإسرائيلي" ،حملة اعلامية ونفسية شرسة ومركزة على قوى المقاومة الفلسطينية، بإشاعة الوهم عن تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى،وبأن هدنة لوقف إطلاق النار باتت قريبة وفي متناول اليد ،والهدف من تلك الحملة، بأن تنجح أمريكا و"اسرائيل" ومعها العديد من دول النظام الرسمي العربي الوظيفي ، في التأثر على مواقف المقاومة من وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، لجهة خفض سقوفها وشروطها للهدنة وصفقة تبادل الأسرى،أي أن ينجحوا عبر المكائد السياسية في تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه في الميدان،وليأتي الرد من قبل المقاومة الفلسطينية،وعلى لسان العديد من قادتها،وفي المقدمة منهم اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد،بأن المقاومة أبدت مرونة في شروط التفاوض،ولكن دون التنازل عن ثوابتها في وقف إطلاق النار والإنسحاب "الإسرائيلي" الكامل من القطاع.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بعد هذا الفشل لجأت هذه الأطراف الى طريقة مجربة في العراق وسوريا ولبنان،بتشديد الحصار والتجويع والخنق الكلي لكل مصادر العيش لسكان القطاع،بمنع وتقنين دخول المساعدات الإنسانية،وخاصة للمناطق الشمالية من القطاع،وتخيير المواطن الغزي ما بين الموت جوعاً او عبر الأوبئة والأمراض او الموت عبر القصف والغارات.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">قد نفهم بأن نتنياهو يضع العصي في الدواليب،ولا يريد ان يكون هناك صفقة تبادل،ولا تشكل له او لبن غفير وسموتريتش حياة الأسرى "الإسرائيليين" أولوية،وهو يعرقل عقد هذه الصفقة،ويستمر بالتلويح بالحرب الشاملة على رفح،لتحقيق ما يسميه ب" النصر المطلق"،وتوسيع الحرب لتشمل الجبهة الشمالية،والحقيقة أن ما يريده عدم تحقيق هذه الصفقة، لأنها قد تفجر حكومته من الداخل، بإنسحاب بن غفير وسموتريتش منها،وبما يتسبب بمحاكمته وسجنه وغيابه الكلي عن المشهد السياسي ...ومن غير المفهوم،أن " اسرائيل" بحاجة لمسار تفاوضي مستمر، وان لم يصل الى نتائج،ولكنه "يفرمل" من تصاعد الأوضاع ضد جرائم الإحتلال دولياً،مسار محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية،ومسار حلول شهر رمضان،وما قد يترتب على ذلك من وضع قيود على المصلين في شهر رمضان المبارك، من تفجر للأوضاع في القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني- 48- .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولكن ثمة هناك دوافع واهداف سياسية تقف خلف مثل هذه المجزرة،ولعل في مقدمتها دفع المقاومة الفلسطينية لوقف او تعلق مسار التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى،أو ممارسة الضغوط على المقاومة ،لجهة تخفيض الشروط والسقوف لمطالب التهدئة وصفقة تبادل الأسرى،أو دفع الحاضنة الشعبية، تحت طائلة الجوع والحصار والأمراض والأوبئة والقصف المتواصل لتغيير نهجها وخياراتها ومواقفها من المقاومة،وهذا العامل اختبر وجاء بنتائج عكسية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وثمة احتمال أخر،انه بفشل الأهداف العسكرية لهذا العدوان،قد يجري استدراج تدخل دولي لوقف إطلاق النار،كما حصل في لبنان عام 1996،عندما فشلت حملة ما يعرف ب"عناقيد الغضب" بوقف استمرار إطلاق صواريخ حزب الله على مستوطنات الشمال،حيث جرى إرتكاب مجزرة " قانا" اللبنانية،ليفتح الطريق أمام وقف الحرب ،عبر بنود تفاهمات نيسان 1996 ،والتي كان من الصعب ترويجها بدون الربط بينها وبين تلك المجزرة والضغط الدولي لوقف تلك الحرب.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">جريدة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية،تقول بأن الرئيس الأمريكي بايدن يعمل من أجل الوصول لتهدئة وصفقة تبادل قبل شهر رمضان المبارك،واذا ما شعر بأن نتنياهو يعرقل عقد الصفقة والقبول بالتهدئة، فإن الخلافات بينه وبين نتنياهو ستتصاعد،وسيسمع كلام أشد من بايدن،لأن صفقة تبادل أسرى هي خطوة أولى ضرورية في خطة أكبر، هدفها تغيير وجه الشرق الأوسط، وتشمل تسوية مع لبنان بوساطة مبعوث بايدن إلى الشرق الأوسط، عاموس هوكشتاين، وتطبيع علاقات بين إسرائيل والسعودية، وبداية إعادة إعمار قطاع غزة وضلوع معين للسلطة الفلسطينية، واستمرار المسار نحو دولة فلسطينية.</p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-77363995324323713942024-02-29T14:57:00.000-08:002024-02-29T14:58:34.260-08:00 مستشارٌ كبيرٌ لبايدن: أخطأنا في الردّ على السابع من تشرين ثانٍ، لا ثقةَ لي بحكومة إسرائيل<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi03UKTz1GjVALQSN9H5nO6_uJhEmlGGu6nWrDBkE6DhujuOlWgs0YWAq0HQgC3S1blrm0dHcCNKEAxDSRidrBBeL7IzZfKxmtBlsHqil4Fnsi8Pyv2p_p-yUBHZldiUFkz-S1-2oecBwwMPBt00_uCkNOZkmx13VrqilOatspT7NX3LGnOnKilgAd5l959/s275/images.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="183" data-original-width="275" height="426" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi03UKTz1GjVALQSN9H5nO6_uJhEmlGGu6nWrDBkE6DhujuOlWgs0YWAq0HQgC3S1blrm0dHcCNKEAxDSRidrBBeL7IzZfKxmtBlsHqil4Fnsi8Pyv2p_p-yUBHZldiUFkz-S1-2oecBwwMPBt00_uCkNOZkmx13VrqilOatspT7NX3LGnOnKilgAd5l959/w640-h426/images.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">كتب أ. د. حسيب شحادة ـ </span><span style="color: red;">جامعة هلسنكي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هذه ترجمة عربيّة لما ورد في صحيفة هآرتس الإسرائيليّة اليوميّة، العاشر من شباط 2024، عن نيويورك تايمز</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">”أوضح نائب رئيس مجلس الأمن القوميّ، جون فاينر، في لقاءٍ له بزعماء عرب أمريكيّين في مشيغان، بأنّ الإدارة الأمريكيّة امتنعت عن إدانة تصريحات كِبار المسؤولين الإسرائيليّين، لأنّه أراد التركيزَ على الحلّ، وليس على الجانب الخطابيّ. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">اِعترف أحدُ كِبار مُستشاري إدارة بايدن، جون فاينر، هذا الأسبوعَ في اجتماعٍ مغلق مع زعماء عرب أمريكيّين في ولاية ميشيغان، بأنّ الإدارة ”ارتكبت أخطاء“ في طريقة ردّها على الحرب في قطاع غزّة، منذ المراحل الأولى بعد السابع من تشرين ثانٍ. وأضاف: ”نحن نُدرك جيّدًا أنّنا اقترفنا أغلاطًا في الردّ على الأزمة التي نجمت. لقد ترك الردّ الأمريكيُّ انطباعًا سيّئًا للغاية، بكلّ ما يتعلّق بالقيمة الكبيرة التي يكنّها الرئيس، والإدارة، وكلّ الولايات المتّحدة لحياة الفلسطينيين“.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">تطرّق فاينر، الذي يشغَل منصبَ نائب رئيس مجلس الأمن القوميّ، في حديثه بنحوٍ خاصّ، إلى بيان بايدن الصادر في الرابع عشر من شهر كانون الثاني، والذي صدر بمناسبة ذكرى المائة يوم لنشوب للحرب. وركّز البيان على وضع المخطوفين/الرهائن الأمريكيّين والإسرائيليّين المحتجَزين في غزّةَ، ولم يُشِر إلى الفلسطينيّين الذين قُتلوا منذ نُشوب الحرب. وأردف قائلًا:”لا يوجد أيُّ عُذر لهذا، هذا كان يجب ألّا يحدث، وأُومن أنّه لن يحدُثَ مرّةً أخرى. نحن نعلم أنّ ضررًا فادحًا قد حصل“. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأضاف فاينر في اجتماعه، أنّه كان على الإدارة الأمريكيّة، أن تُدين بشكلٍ علنيّ وفي مرحلة أقدم، تصريحاتِ كِبار المسؤولين الإسرائيليّين، الذين، على حدّ قوله، شبّهوا ”سكّان غزّة بالحيوانات“. وأوضح أنّ الإدارة امتنعت عن القيام بذلك، لأنّها كانت تُحاول العمل مع الحكومة في إسرائيل وأرادت ”التركيز على حلّ المشكلة وعدم الانخراط في الخطابات“. ولم يوضح فاينر من يقصِد، لكن وزير الدفاع، يوآف غالانت، قال في الأيّام الأولى للحرب: ”نحن نقاتل حيواناتٍ بشريّةً ونتصرّف على هذا الأساس“.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لا ريب أنّ القارىء يودّ أن يعرف ما كان ردّ أولئك الزعماء العرب الأمريكيّين؟ ثمّ هل ما ورد أعلاه يُقنع الأمريكيّ من جهة، والعربيّ من الجهة الأُخرى؟ هلِ الأقوال تغيّر أمِ ----عال؟</p><div dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></div>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-58316657532156113582024-02-28T00:37:00.000-08:002024-02-28T00:42:18.873-08:00جبهة عالمية تتشكل ضد الهيمنة الأمريكية والعنصرية الإسرائيلية<p dir="rtl" style="text-align: justify;"> </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhVjDoHPNoDYITT9BSq5I_NGgSsgPXP3yppqhVCjdrPDMpkX9G7sVggAb_PIazfFBpYeaZ34FJgctMtOUOcByJChPa0BbQn48uImIStSicrJEFwT30vTjKbLwkb_G_PeI05WsH75eRLQRGVyy042T0Chy5xCpzXMcPwpq7-sJGNder7ABvxYZeZvrV7q12n/s280/images.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="180" data-original-width="280" height="411" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhVjDoHPNoDYITT9BSq5I_NGgSsgPXP3yppqhVCjdrPDMpkX9G7sVggAb_PIazfFBpYeaZ34FJgctMtOUOcByJChPa0BbQn48uImIStSicrJEFwT30vTjKbLwkb_G_PeI05WsH75eRLQRGVyy042T0Chy5xCpzXMcPwpq7-sJGNder7ABvxYZeZvrV7q12n/w640-h411/images.jpg" width="640" /></a></div><br /><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم راسم عبيدات</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ما لمسناه من الموقف القوي الذي اتخذه الرئيس البرازيلي لولا دي سلفيا ضد دولة الإحتلال" الإسرائيلي"،حيث وصف ما يرتكب من جرائم من قبلها بحق الأطفال والنساء والمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة بالإبادة الجماعية،هذه الأقوال دفعت بحكومة الإحتلال لشن حملة على الرئيس البرازيلي واصفةتصريحاته تلك بالوقحة والحقيرة،والتي في نهايتها أدت الى قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين،وكذلك التبدلات الملحوظة في المواقف الصينية والروسية على صعيد قضية أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر وبحر العرب،رغم تضرر الصين إقتصادياً من إغلاق اليمن " جماعة انصار الله" للبحر الأحمر في وجه السفن التي تحمل البضائع الى "اسرائيل" ولتطال العقوبات لاحقاً السفن الإمريكية والبريطانية، لقيامها بالعدوان المستمر على اليمن،حيث أكد وزير الدفاع اليمني في حكومة تصريف الأعمال محمد العاطفي، بأن اختزال الجغرافيا وادعاء الوصاية الأمريكية والبريطانية و"الإسرائيلية" على البحر الأحمر أصًبح أمراً غير مرغوب وغير مرحب به،وبان الأمن البحري للبحرين الأحمر والعربي أُعيدت صياغته بشكل سليم،وكذلك موقف المندوب الصيني في المرافعات التي جرت في محكمة العدل الدولية،والتي قال فيها بأن من حق الشعب الفلسطيني استناداً الى قرارات الشرعية الدولية ، إستخدام كل أشكال وأسالب النضال بما فيها الكفاح المسلح من أجل استعادة حقوقه،وبأن "اسرائيل" دولة محتلة لا يحق لها الدفاع عن نفسها،وكذلك قيام روسيا بإهانة احد الدبلوماسيين " الإسرائيليين" في مطار موسكو وتفتيشه بطريقة مذلة،وأيضاً تزويد ايران لروسيا بمئات الصواريخ الباليستية،وكذلك الزيارات التي قامت بها وفود من حركة حماس والجهاد الإسلامي،أكثر من زيارة لموسكو،ولقاء القادة الروس،والدعوة الروسية ل 14 فصيلاً فلسطينياً الى موسكو،من أجل العمل على تحقيق مصالحة فلسطينية شاملة عبر حوار وطني شامل،تمتد من 29 شباط الحالي وحتى الثاني من آذار القادم، وهذا يؤكد على أن روسيا باتت لاعب أساسي في الساحة الفلسطينية،وفي أية حلول سياسية .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وكذلك سبق ذلك قيام دولة جنوب افريقيا في أواخر عام 2023 برفع قضية ضد " اسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية،بتهم إرتكاب ابادة جماعية بحق سكان قطاع غزة ....وتوسع مفاعيل هذه الجبهة العالمية على المستوى العالمي،لتطال الكثير من شعوب دول العالم ،حتى التي تشكل دولها جزء من التحالف مع "اسرائيل" في الحرب العدوانية المستمرة على الشعب الفلسطيني،وهي المرة الأولى التي تخسر فيها " اسرائيل" الرأي العام الأوروبي،وربما الشبابي الأمريكي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هذه الجبهة التي إنطلقت شرارتها ،نتيجة إنكشاف حجم ما ارتكبته " اسرائيل" من مجازر وجرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،ولعل العامل الحازم في هذه الجبهة هو حالة الصمود الإسطوري للمقاومة الفلسطينية في وجه اعتى آلة حرب عسكرية في المنطقة...كل هذه الأمور وسعت من دائرة الجبهة العالمية المناصرة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ،حيث تشمل العديد من دول امريكا اللاتينية مثل بوليفيا وتشيلي وكولومبيا وفنزويلا يضاف لها كوبا والبرازيل وايرلندا ...ولتمتد هذه الجبهة الى الإقليم حيث تقف في المقدمة ايران وهناك عربياً الجزائر والعراق وسوريا .</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgL4lCMm9ewTtrTLRAl8_SoxfEPAoOoISkO0_Xi_nLuHLEfi30rgMM1CGEu73qqWpSGqTM4oz1LfTYOiVIAU01JHDA9vfCGI9MCISV7DIf2iuXHztZ1kpPx9Lcm-2wy3nIfm6Sf5OsPP9vYV7a5TGogMI42rM0xFI33fBrkR3vUYxKtXtKwm5vOaAEDmW4F/s298/images%20(1).jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="169" data-original-width="298" height="363" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgL4lCMm9ewTtrTLRAl8_SoxfEPAoOoISkO0_Xi_nLuHLEfi30rgMM1CGEu73qqWpSGqTM4oz1LfTYOiVIAU01JHDA9vfCGI9MCISV7DIf2iuXHztZ1kpPx9Lcm-2wy3nIfm6Sf5OsPP9vYV7a5TGogMI42rM0xFI33fBrkR3vUYxKtXtKwm5vOaAEDmW4F/w640-h363/images%20(1).jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">الحادثة التي شهدناها أول أمس الأحد 25/2/2024 بقيام أحد الجنود الأمريكان بإحراق نفسه أمام السفارة "الإسرائيلية" في واشنطن ،إحتجاجاً على ما قاله الشراكة الأمريكية مع " اسرائيل" بإرتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،حيث كان يهتف "فلسطين حرة"...هذه العملية التي أقدم عليها هذا الجندي الأمريكي ذو البشرة البيضاء ،نخب أول وشعر اشقر وعيون زرقاء،وليس "سحنة" سمراء او حمراء، عرت أمريكا وفضحتها اخلاقياً وإنسانياً وسياسياً،وهي التي تدعي التمسك بقيم الإنسانية والدفاع عن حقوق الأطفال والنساء،والتمسك بقيم العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان،أمريكا التي زادت عزلتها وإنكشاف دورها المشارك في الحرب العدوانية "الإسرائيلية" ،وعدم منعها لإرتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين، بإستخدامها لحق النقض" الفيتو" ثلاث مرات ضد قرارات تدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لدواعي إنسانية،وكذلك تزويدها ل" اسرائيل بالمساعدات العسكرية وبأحدث الأسلحة والذخائر،بما في ذلك صواريخ موجهة وقنابل ذكية زنة 2000 رطل خارقة للتحصينات،وأيضا الدعم المالي بمليارات الدولارات والغطاء السياسي والإعلامي و المساعدات الإستخبارية واللوجستية،وتبني الرواية والسردية " الإسرائيلية"،الجندي الأمريكي أورون بوشنل،هو استشهد دفاعاً عن الإنسانية،في صحوة ضميرية عبر عنها بحرق نفسه.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وايضاً في هذا الإطار قام المزارعون في بلجيكا بحرق اطارات قرب مقر المجلس الأوروبي في بروكسل احتجاجاً على السياسات الإقتصادية والإجتماعية الأوروبية ودعمهم للحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني وللجرائم التي يتعرض لها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وحتى داخل دولة الإحتلال نفسها وجدنا الفتاة صوفيا أور (18 عاماً) ،أول فتاة إسرائيلية تدخل السجن لرفضها الخدمة العسكرية بسبب معتقداتها السياسية،وفي تصريحات سابقة لها،قالت صوفيا "في 25 فبراير/شباط تاريخ تجنيدها،سأرفض التجنيد وسأدخل السجن العسكري بسبب ذلك، فأنا أرفض المشاركة في سياسات القمع والفصل العنصري العنيفة التي فرضتها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وخاصة الآن مع الحرب".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وعلى خلفية هذا الموقف تلقت صوفيا بعد إعلانها موقفها تهديدات بالقتل والاغتصاب واتهامها في مواقع التواصل بالخيانة، ووصفها أصدقاؤها بأنها يهودية كارهة لذاتها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وسبق أن حُكم على الشاب تال ميتنيك، البالغ من العمر 18 عاما من تل أبيب، بالسجن 30 يوما لرفضه التجنيد في الجيش بعد أن أدان العدوان على غزة، ووصفه بأنه "حملة انتقامية.. ليست فقط ضد حركة حماس، بل ضد الشعب الفلسطيني".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لأول مرة دولة الإحتلال تهزم على صعيد الرواية والسردية،وكذلك على صعيد الرأي العام العالمي،حيث كانت الشعوب الأوروبية الغربية والشعب الأمريكي،في ظل غياب الرواية والسردية الفلسطينية،والسيطرة المطلقة "الإسرائيلية" على الفضائين الإعلامي والثقافي في تلك الدول، بفضل قوة لوبياتها الصهيونية وتغلغلها في المراكز القيادية وصناعة القرار في تلك الدول ،والسيطرة المالية والإقتصادية،ينحازون ويتبنون الرواية والسردية " الإسرائيلية" ،وكل من ينتقد دولة الإحتلال، يتعرض الى حملة شرسة ،تفقده وظيفته او موقعه ،ف"اسرائيل" كانت بمثابة " البقرة المقدسة"،التي لا يجوز الإقتراب منها بالإنتقاد او الإدانة،وكل من يقدم على ذلك يتهم باللاسامية والعنصرية والحقد على اليهود.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">الجبهة العالمية تتسع وتتمدد لتطال مؤسسات أكاديمة وجامعات،تدعو لمقاطعة الجامعات " الإسرائيلية" وفك علاقات التعاون والتبادل الثقافي والعلمي معها،وكذلك وجدنا على خلفية الجرائم " الإسرائيلية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني ،بأن هناك مئات المحامين من مختلف دول العالم تجندوا من أجل رفع قضايا على قادة دولة الإحتلال في محكمة الجنايات الدولية،بتهم إرتكاب جرائم حرب ، إستناداً الى ما تخلص اليه محكمة العدل الدولية من قرارات، يبنى عليها ويسترشد بها في محكمة الجنايات الدولية في توجيه الإتهامات لهؤلاء القادة "الإسرائيليين" .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في الوقت الذي تتوسع فيه هذه الجبهة العالمية ضد دولة الإحتلال، ضد الهيمنة الأمريكية والعنصرية " الإسرائيلية" ،وفي ظل أزدياد حملات المقاطعة لها والدعوة لفرض عقوبات عليها،نجد ان دول النظام الرسمي العربي والعديد من الدول الإسلامية،بدلاً من أن تسهم في هذا الجهد وان تكون السباقة في هذا الجانب من منطلقات الأخوة والإنتماء الوطني والقومي والعقائدي والديني، لم تقم بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع " اسرائيل"،بل وجدنا بان العديد منها تقدم بالإلتفاف على الحصار الإقتصادي التي تفرضه جماعة " انصار الله " اليمنية على السفن التي تحمل البضائع الى "اسرائيل" بمنعها من المرور عبر البحر الأحمر،من خلال قيامها بإقامة جسر بري ينقل البضائع الى " اسرائيل" عبر الشاحنات،بعد ان تقوم السفن بإفراغ حمولتها في الموانىء الإماراتية والبحرانية.</p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-50264964330892019152024-02-23T01:02:00.000-08:002024-02-23T01:04:07.717-08:00 انتخابات المجالس المحلية في اسرائيل بين حربين : غزة وصناديق الاقتراع<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjwsoKYe0VP8VeR-cmKQ28DbYxzBglLlk0BxPKELLrYbotNgZqTIpZc5L5BUjDG9t85AjCTKRB8LK8zS-nXJtyPkVPyuvZWq2IPlAmWgt60rkemFhYvsF1N_ZRJudPU-Kj26IYu2RhUFzT5v9YE1NJPq48BV3DbFqM2L-fL6PM3Y1Ne9H05wLqinQxfn54/s900/IsraelElectionBallotFlagRTR3CSFX.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="600" data-original-width="900" height="426" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhjwsoKYe0VP8VeR-cmKQ28DbYxzBglLlk0BxPKELLrYbotNgZqTIpZc5L5BUjDG9t85AjCTKRB8LK8zS-nXJtyPkVPyuvZWq2IPlAmWgt60rkemFhYvsF1N_ZRJudPU-Kj26IYu2RhUFzT5v9YE1NJPq48BV3DbFqM2L-fL6PM3Y1Ne9H05wLqinQxfn54/w640-h426/IsraelElectionBallotFlagRTR3CSFX.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiDzyMeYFwMRgucb8HwdFr_BvRWgshmP6ooxM5IWCaz73i-kkNRUGotmJPiGfEe3vaKpyeI8yEZDuzqQZAiKVrgghbidO-C8Yhf4eecM2kMmWqG29elp0I7ekXRF6_xNIf6rCGYv2hyphenhyphentoGDtM7xd1nH9lve9WTzF2nBXHzpg-z7NA4sbgIomvXF0ql8d4jd/s443/%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%AF%20%D8%A8%D9%88%D9%84%D8%B3.jpg" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="443" data-original-width="442" height="200" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiDzyMeYFwMRgucb8HwdFr_BvRWgshmP6ooxM5IWCaz73i-kkNRUGotmJPiGfEe3vaKpyeI8yEZDuzqQZAiKVrgghbidO-C8Yhf4eecM2kMmWqG29elp0I7ekXRF6_xNIf6rCGYv2hyphenhyphentoGDtM7xd1nH9lve9WTzF2nBXHzpg-z7NA4sbgIomvXF0ql8d4jd/w199-h200/%D8%AC%D9%88%D8%A7%D8%AF%20%D8%A8%D9%88%D9%84%D8%B3.jpg" width="199" /></a></div><br /><span style="color: red;"><br /></span><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">كتب جواد بولس:</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من المقرر ان تجري انتخابات السلطات البلدية والمحلية في اسرائيل في السابع والعشرين من شهر شباط فبراير الجاري؛ بعد أن تم تأجيلها، بسبب ظروف الحرب على غزة، من تاريخ 31/10/2023 الى الثلاثين من يناير/ كانون الثاني الماضي؛ وتأجيلها، لنفس الاسباب، مرة ثانية وتثبيتها نهائيا يوم الثلاثاء القادم. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">يناهز عدد المواطنين العرب في اسرائيل المليوني شخص؛ وهذا الرقم يشمل مواطني البلدات العربية في الجولان المحتل وكذلك مواطني القدس الشرقية الفلسطينيين، علمًا بأن الأغلبية الساحقة من هاتين الفئتين لا تشارك في الانتخابات البلدية، بالرغم من أن القانون الاسرائيلي يسمح لهم بذلك. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">يعلق بعض المحللين الاسرائيليين أهمية كبيرة على نتائج الانتخابات المحلية المقبلة، وبعضهم يأمل ان تحمل مؤشرًا هامًا حول تحفظ المواطنين في المجتمع اليهودي من حكومة نتنياهو والأحزاب الشريكة بها، خاصة في واقع يتمسك فيه نتنياهو وائتلافه بالحكم ويرفض الالتزام بتعيين موعد محدد لانتخابات الكنيست، في حين تطالب جهات عديدة بضرورة اجرائها بعد ما تعرضت له اسرائيل في السابع من اكتوبر وتداعيات الحرب على غزة وتدهور الاوضاع الأمنية والاقتصادية داخل اسرائيل وزعزعة مكانتها الدولية، كما يدعي هؤلاء. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">يبدو أن رهان معارضي حكومة نتنياهو وشركائه على نتائج الانتخابات سيكون خاسرًا؛ فوفق معظم استطلاعات الرأي تبدي الأكثرية الساحقة من المواطنين الاسرائيليين اليهود تعاطفًا مع العمليات العسكرية وأملا بأن ينجح الجيش "بإلحاق الهزيمة الساحقة بحماس"، ولا يهمهم أن تسبب هذه الهزيمة التي يصرون على تحقيقها حرفيا، قتل المزيد من آلاف المواطنين المدنيين، وبضمنهم الاطفال والنساء، وتحويل المناطق التي اعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها الى "أرض يباب" والى أكوام من الركام. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">قد يكون السبب الرئيسي لتشاؤمي مما ستفضي اليه نتائج الانتخابات البلدية بشكل عام، وليس في البلدات اليهودية فحسب ، هو نجاح اقطاب حكومة نتنياهو في السنوات الماضية باشاعة قيم سلوكية جديدة داخل المجتمع الاسرائيلي عامة، وترسيخها، عبر السنين، داخل المجتمعات العربية، كثقافات مهيمنة في تحديد وشائج العلاقات بين المواطن البسيط العادي أو "الطموح" وبين مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسات "الحكم المحلي". فشيوع ظواهر الفساد السلطوي، سواء داخل اروقة السلطة المركزية او السلطة المحلية، وهدم معظم آليات الرقابة والمحاسبة، ووضوح العلاقة بين اصحاب القوة والمال وبين رجالات السلطة، كلها عوامل أدت الى نشوء حالة من النكوص الاجتماعي الخطير والى نشوء انماط من الشخصيات السلبية، مثل شخصية العربيد والبلطجي أو المهزوم أو الانتهازي أو المساوم او المهادن ؛ وأدت كذلك، الى تخلص أكثرية الأفراد من شعورهم بالمسؤولية تجاه مجتمعهم وبلدهم وبحثهم عن فرص لخلاصهم ولسلامة أبناء عائلاتهم، والى لهاث بعضهم، في نفس الوقت، وراء منفعتهم ومكاسبهم حتى لو كان عليهم "ان يبوسوا الكلب من تمه ليأخذوا حاجتهم منه" أو ان "يمشوا الحيط الحيط ويقولوا يا ربي السترة". </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لقد حصلت عملية التفكك في اسرائيل على مراحل، وكانت تداعياتها داخل البلدات العربية واضحة ونتائجها الكارثية ملموسة، لا سيما في حالة المجالس المحلية وانتخاباتها. وقد تزامنت العملية مع خلخلة البنى السياسية الفاعلة داخل مجتمعاتنا واندثار معظمها بشكل تام أو تحوّل ما تبقى منها الى مجرد هياكل لا تستطيع الذود بنجاعة عن مصالح المواطنين، وفي بعض الحالات الى عامل مساعد يقف الى جانب القوى الهدامة والفاسدة ويكون حليفًا لها، أو تحولها الى عثرات في وجه أي تغيير سياسي ايجابي مرغوب أو مرتجى. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">تعاني سلطاتنا المحلية العربية من أوضاع اقتصادية صعبة ومزرية، تقف وراءها بالاساس سياسات حكومات اسرائيل العنصرية المتعاقبة وتمييزها الممنهج ضد مواطنيها العرب، سواء في شح الميزانيات العامة، او في استبعاد مجتمعاتنا من مخططات التطوير والبناء واهمال قضية امن المجتمع وسلامة أفراده. وقد كانت تلك السياسات العنصرية محاور صدام مستديم مع مؤسسات الدولة، أو ميادين للمواجهات البرلمانية والقضائية حينًا أو الشعبية عندما وقفت فيها الجماهير وراء قياداتها السياسية والاجتماعية وطالبت بحقوقها العامة والفردية، واهمها الحق بالعيش بكرامة وبأمن وبحرية وبمساواة. لقد ظل هذا الحال الى ان وقع الانهيار السياسي وبدأ السقوط السريع نحو الهاوية. </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixxeIAlGAk80zyIfclY8nwJYzw0CE7WslXqvxwTA3Gizf8_AEckHXeCWMscXN22GnTk1wBPcuHw2l20gT3F2ZYAYCf-KQNjG8YiEhAyGbZvZ_wjN7hId4VSqojbdhQX_MyeK89XG9duT6mtdOmRi0jIgP0CmAf4Ir0WjIRHiWWU-fCCFAkInPrwHCzbFz7/s300/download.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="168" data-original-width="300" height="358" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEixxeIAlGAk80zyIfclY8nwJYzw0CE7WslXqvxwTA3Gizf8_AEckHXeCWMscXN22GnTk1wBPcuHw2l20gT3F2ZYAYCf-KQNjG8YiEhAyGbZvZ_wjN7hId4VSqojbdhQX_MyeK89XG9duT6mtdOmRi0jIgP0CmAf4Ir0WjIRHiWWU-fCCFAkInPrwHCzbFz7/w640-h358/download.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وتعاني سلطاتنا المحلية أيضًا من أوضاع ادارية مختلة، لا يصعب على أي فرد وأية جهة تشخيص معالمها او تحديد مسببيها ولا من المنتفعين من استمرارها. فلن يختلف اثنان على أن المستفيدين مما وصلت اليه احوال مجالسنا المحلية هم من لا يخافون على مستقبل أولادنا ولا يريدون لنا التقدم ولا العيش بكرامة من دون خوف وباستقرار في وطننا. هؤلاء هم من رسموا سياسات التمييز والقمع والعنصرية ونفذوها بحق اهلنا وحقنا؛ وهم من سعوا الى زرع بذور الفساد والافساد داخل مجتمعنا، وهم من قوضوا اسس قلاعنا وهدموها . لكنهم ما كانوا لينجحوا ويحققوا ما حصدوه لولا مساعدة أعوانهم المحليين وزمر المتآمرين معهم والمستفيدين من اشاعة حالات الفوضى والخلل والشك وترسيخها داخل ادارات المجالس ومن ثم نقلها كسلوكيات سائدة على اشكال من العنف والانتهازية والنفعية والفردانية الى داخل مجتمعاتنا.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لقد حصل هذا بعد انحسار دور الاحزاب والحركات السياسية وغيابها الكامل عن تأدية دور المرشد المركزي والبوصلة في الانتخابات البلدية أو ، على الاقل، دور المؤثر على سيروراتها كما كان لعقود. وحصل ذلك بسبب ضعف منظمات وجمعيات المجتمع المدني، ذات العلاقة في المحافظة على وعي المجتمع ولحمته وسلامته وحقوقه، وانغماس عناصرها في تأدية وظائف مؤسساتهم بروتينية تكنوقراطية هادئة وغير مؤذية او غير متحدية لعناصر الشر المنتشرة داخل مجتمعاتنا. وحصل كذلك بعد ان كثرت ظواهر التدين السياسي المهادن الذرائعي، او الصدامي المتزمت، او الطائفي المفرق، وقلّ دور الدين وقيمه السامية. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">يعاني مجتمعنا من عدة آفات، بيد ان اخطرها هي، من دون شك، ظاهرة تفشي العنف واعمال القتل على انواعه، والتي باتت تهدد استقرار المواطنين وتدفعهم لأعادة حسابات البقاء والرحيل حتى اصبحت قضية "مسقط الرأس" مسألة ملتبسة المعنى والمقصد، فأي مسقط تعنيه وأي رأس تحميه؟</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لقد توحدت معظم الأصوات العربية المحلية وحمّلت اجهزة الدولة جميعها وخاصة الشرطة، كامل المسؤولية عن ولادة ظواهر العنف والقتل، وبعضهم اتهم الشرطة بالتواطؤ مع الظاهرة وبغض نظرها عن المتورطين فيها، والا لما وصلت اعداد ضحايا العنف لما وصلت اليه اليوم .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"> لا يمكن، وفق قواعد المنطق وامتحان النتائج، الاختلاف مع هذه المشاعر ومساءلة هذا الافتراض؛ لكنني ارى الآن كما رأيت قبل سنوات ان الاكتفاء بهذه الاتهامات وتأكيدها بعد كل جريمة قتل، لم ولا يكفي ولن ينقذ مجتمعنا من استمرار سقوطه في بحور الدم ونحو الهاوية. فقد لاحظ الكثيرون منذ ما يقارب العشرين عامًا اهمية ومكانة المجالس المحلية، وكونها بمثابة "الدجاج البياض، او مناجم الذهب" ونوهوا بدورها المحتمل في تأجيج ظواهر العنف وتسعير شهيات الطامعين بخيرها وبمقدّراتها؛ وحذر هولاء من الاكتفاء باللجوء الى اتهام الشرطة وحسب، اذ انه مهما كان الاتهام صائبًا يجب ألا يعفينا من تحمل مسؤولياتنا في مواجهة ما يصيبنا من آفات، خاصة آفة العنف المستشري بيننا، فكثير من الحق يقع على مؤسسات مجتمعنا ونخبه وقياداته. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">سوف تجري الانتخابات بعد ثلاثة أيام وسنرى كيف ازداد سوء احوال بلداتنا سوءًا، وكيف تمادى العنف طول عنقين وأكثر؛ فكيف لنا ان ننتظر غير هذا الممكن في زمن تجري فيه حربان، واحدة دامية في غزة واخرى نازفة في مجالس بلداتنا وشوارعها، وما قلناه عنها قبل دهر ما زال اليوم صحيحًا، لأن أي " رئيس ينتخب على ظهر صفقات انتخابية مشبوهة ويمارس بعدئذ رئاسته ستبقى هذه الصفقات نيرًا على رقبته وستمنعه من ان يقف حرا في وجه هذه الممارسات ومن يمارسونها. ورئيس يمارس او يستعين بحاشية من البلطجية قبل وخلال انتخابه لا يحق له ان يشكو البلطجية اذا عاثوا خرابا ورعبا في شوارع بلدته واعتدوا على حرمات اهل البلد. ورئيس يمارس سياسة المحسوبيات والتفرقة "العنصرية " وفق من معه ومن ضده من أبناء بلدته، لا يستطيع ان يدّعي جدية في مقارعة سياسة الشرطة العنصرية. ورئيس يعبث وادارته في موارد مجلسهم ويوزعها وفق مصالحه ومصلحة كتل ائتلافه، لا يستطيع ان يتحدى بأهلية بيكار ومساطر لجان التنظيم الاسرائيلية، اللوائية والقطرية، ولا قرارات وزارت الدولة العنصرية. ورئيس أو نائب يقومان بتقسيم راتبيهما كي يشتريا ذممًا لن يستطيعا ان يشكوا او يستهجنا صمت وتواطؤ الشرطة، واذا تجرأ قد يأتيه من يقول له :"لقد دفناه سويًا" . </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">سوف يشارك ما يقرب من المائة وثلاثين بلدة عربية ومدينة مختلطة في الانتخابات المقبلة. لن نجني عسلا من هذه الانتخابات؛ فالزمن زمن الحربين والشرطة هي الشرطة، بل انها أسوأ. والمجالس ما زالت تعامل كمناجم للفضة وللرصاص، والكراسي ما زالت من جاه ومن خشب، والمواطنون عربًا من قبائل وأحلاف وايلافات يؤمن رجالها بالغيب وبالجيب وبالسيف وبالمقبرة . هكذا كان؛ والآتي سوف يكون أعظم وأخطر !</p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-52502576177515014962024-02-21T13:09:00.000-08:002024-02-21T13:09:27.170-08:00 الذكاء الاصطناعي في القمة العالمية للحكومات<p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEggnczAJFQ4DpgUXG9ryWNLp5mPipZ7uvQldNHWi3_8nAkj_IKlOTaa7V9xaNtkqhxJJTKuWaAd8bWdLqCEVVntvLyt0PIekiFnTsd8bwdin4KK0fGcjB_kEKRrixXkFkPfXyjzI900e1tLwAodClORzgXLDdCSn8cIVzWFSatQYV6ifdulmuB2VshWEYI1/s1078/%D8%A7%D8%A7%D8%AA.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="632" data-original-width="1078" height="376" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEggnczAJFQ4DpgUXG9ryWNLp5mPipZ7uvQldNHWi3_8nAkj_IKlOTaa7V9xaNtkqhxJJTKuWaAd8bWdLqCEVVntvLyt0PIekiFnTsd8bwdin4KK0fGcjB_kEKRrixXkFkPfXyjzI900e1tLwAodClORzgXLDdCSn8cIVzWFSatQYV6ifdulmuB2VshWEYI1/w640-h376/%D8%A7%D8%A7%D8%AA.jpg" width="640" /></a></div><br /> <p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="background-color: white;"><span style="color: red;">بقلم: د. عبدالله المدني*</span></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">منذ انطلاقتها قبل عقد من الزمن، تحولت "القمة العالمية للحكومات" إلى واحدة من أبرز المنصات الدولية تأثيرا وقدرة في مجال استشراف المستقبل وملامسة فرصه وتوجهاته وتحدياته، ومكانا راسخا لتوقيع الكثير من اتفاقات التعاون والابتكار بين الحكومات والمؤسسات الدولية والإقليمية والمراكز والجهات البحثية الخاصة المشاركة، وهو ما جعلها قصة نجاح أخرى تضاف إلى قصص النجاح الكثيرة لإمارة دبي، أو كما قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي/ رئيس المجلس التنفيذي عبر منصة "إكس": "القمة العالمية للحكومات قصة نجاح بدأت من دبي وأصبحت اليوم الحدث الأهم في استشراف مستقبل العمل الحكومي دوليا".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي دورتها الجديدة، التي عقدت في مدينة الجميرة بدبي في الفترة من 12 إلى 14 فبراير الجاري، وكان لي شرف حضورها، ضمن نحو 4000 مشارك من النخب الفكرية من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين وصناع القرار ورواد الأفكار والمختصين في الشؤون السياسية والتنموية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية من مختلف دول العالم، يتقدمهم رؤساء تركيا وراواندا وسيشيل وزيمباوي وموريشوس ومدغشقر والمالديف وقيرغيزستان، ورؤساء حكومات مصر والعراق وليبيا والهند وألبانيا، والأمناء العامون لمجلس التعاون وجامعة الدول العربية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التعاون والتنمية الإقتصادية ومدير صندوق النقد الدولي، اختصر رئيس القمة/ وزير شؤون مجلس الوزراء بدولة الإمارات معالي محمد عبدالله القرقاوي في كلمته الإفتتاحية، أوضاع العالم قائلا ما مفاده أنه على الرغم من الظروف والتحديات العالمية الصعبة، فإن العالم يعيش حقبة بشرية هي الأفضل والأكثر أمنا ورفاها وصحة وفرصا في تاريخه، ومستعرضا بعضا من هذه الايجابيات مثل تضاعف عمر الإنسان، وامكانية الحصول على العلاج والدواء خلال وقت قصير، ووجود علاجات مبتكرة لأمراض كثيرة، وتقلص عدد الدول الفقيرة إلى النصف خلال العقدين الماضيين، وانخفاض معدلات الفقر بنسبة 50 بالمائة، ومحو أمية 86% من البشر، وظهور أكبر طفرة معرفية من آياتها نشر 120 ألف كتاب جديد كل شهر، وكتابة 6 ملايين مقال على المدونات يوميا، وتسجيل 33 مليون براءة اختراع خلال عقد واحد. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأشار معاليه إلى أن نحو 17 تريليون دولار أنفقت خلال الفترة على الحروب والصراعات والنزاعات (لو أنها انفقت على مجالات التنمية والعلوم والابتكارات لتخلصت البشرية اليوم من الجوع والفقر والأوبئة والأمراض المستعصية)، وإلى أن 50% من النمو العالمي يأتي من الصين والهند وحدهما، و7% من الناتج المحلي العالمي يذهب لسد تكاليف التجارة، وأن قدرة الذكاء الإصطناعي تضاعف 1000 مرة خلال عام واحد. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وكما جرت العادة، كل عام، ازدحم جدول أعمال القمة بعشرات الجلسات والحوارات لتقديم رؤى مستقبلية في مجالات الابتكار والاستثمار والأسواق والتبادل المعرفي والتكنولوجي والنقل والطيران وحماية الطبيعة والاقتصاديات الرقمية والمدن الذكية والتحول الأخضر والتخطيط العمراني والطاقة والفضاء والتعليم والشباب والرياضة والوقاية الصحية، إلا أن قمة هذا العام تميزت بجلسات عدة كان محورها "الذكاء الإصطناعي"، وهو موضوع بات يستحوذ على إهتمام العالم ويثير الكثير من الجدل والنقاش والتساؤل بسبب كثرة تطبيقاته ومهامه ومعالجاته من جهة ومنافسته للذكاء البشري في التعلم والابداع والتعرف على المشكلات المعقدة وحلها من جهة أخرى.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولا أدل على ذلك من تخصيص أكثر من 8 جلسات متفرقة لموضوع الذكاء الإصطناعي، حملت عناوين عكست التساؤلات التي تدور حوله مثل: "من سيقود مستقبل الذكاء الإصطناعي؟"، و"كيف سيشكل الذكاء الإصطناعي المشهد الاقتصادي العالمي؟"، و"هل يمكن للذكاء الإصطناعي الاستغناء عن البشر؟"، و"في عصر الذكاء الإصطناعي .. كيف نصمم الهوية؟"، و"كيف تنمي الحكومات المواهب في عصر الذكاء الإصطناعي؟"، و"هل سيقود الذكاء الإصطناعي إلى نهاية العالم؟" و"كيف نقرب المسافات بين الذكاء الإصطناعي والمجتمعات؟"، علاوة على جلسة خاصة في صورة طاولة مستديرة حملت عنوان "إعادة الخدمات الحكومية والخاصة في عصر الذكاء الإصطناعي".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">والحقيقة أن الانقسام حول الذكاء الإصطناعي، بين من يدافع عنه ويتحمس له ويعتبره ثورة في عالم الابتكار والحلول، وبين من يحذر من مخاطره ويناشد بوضع ضوابط تنظيمية له كيلا يلغي دور البشر في الابتكار، هو انقسام لا يمكن التوافق حوله بين المعسكرين، خصوصا وأن هناك من يحمل لواء المعارضة من منطلقات ايديولوجية مناهضة لشركات الأعمال وأرباب الصناعة ومحابية للطبقة العاملة، بمعنى أن الذكاء الإصطناعي يوفر ذريعة لأصحاب الأعمال للإستغناء عن العمال أو تهميشهم أو إجبارهم على قبول شروط مجحفة.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhPXAuKQQkvUBHIr_k0HOfBwhnME4LBvAIkKQG-TJzBs-yGJeRhWctqTxirws2Ryj_d8bgnA2QFeCffX1B119K7yHIN0l4-mM5V5S9OOirB-FQKni8XRPE4Z0kqGjDN3YtRWQsSTFkHj-Id2hAIg6kKPepz49cDawA7LF5dThMWkVuKNsODZJK2bbiYQ9CE/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhPXAuKQQkvUBHIr_k0HOfBwhnME4LBvAIkKQG-TJzBs-yGJeRhWctqTxirws2Ryj_d8bgnA2QFeCffX1B119K7yHIN0l4-mM5V5S9OOirB-FQKni8XRPE4Z0kqGjDN3YtRWQsSTFkHj-Id2hAIg6kKPepz49cDawA7LF5dThMWkVuKNsODZJK2bbiYQ9CE/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: فبراير 2024م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-45990259549079743432024-02-20T03:11:00.000-08:002024-02-20T03:11:31.252-08:00 جو بعيني رئيس المجلس العالمي لثورة الارز يوجه رسالة مفتوحة من أجل إنقاذ لبنان<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgdyPtjJkp_oULAAayvBk_XEvEz-TPy1Kp3EAxL45YJUTE5ZdjrhysfUQ-faFwTpWT41OItnv2LeZ3lAHcKowwi1ZWYIRykRGKDA1Vd5cmusfJ8MgcAsPadwieSq2N2W6CQItUrhJty4POwSdrLRS241cBKH8k-ObDfKIcAspssHsvOkgdilfviC63O7raD/s801/%D8%AC%D9%88%20%20%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%8A.JPG" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="747" data-original-width="801" height="596" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgdyPtjJkp_oULAAayvBk_XEvEz-TPy1Kp3EAxL45YJUTE5ZdjrhysfUQ-faFwTpWT41OItnv2LeZ3lAHcKowwi1ZWYIRykRGKDA1Vd5cmusfJ8MgcAsPadwieSq2N2W6CQItUrhJty4POwSdrLRS241cBKH8k-ObDfKIcAspssHsvOkgdilfviC63O7raD/w640-h596/%D8%AC%D9%88%20%20%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D9%86%D9%8A.JPG" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">واشنطن في 20 شباط 2024</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من المعروف بأن "كثرة الطباخين يفسد الطبخة". وللأسف فهناك نواب تائهون في عالم سياسي يفوق قدرتهم على الفهم، ناهيك عن المشاركة الفعلية. كما أن هناك منظمات تتأرجح في دعمها الكلامي والعاطفي بما يتوافق مع ضياعها بين ادعاء المعرفة المفبركة وعدم فهم الحقائق التاريخية. وهناك أيضا رجال وسيدات أعمال مستقلون أنشأوا منصاتهم الخاصة لتجديد تلك الممارسة الفينيقية القديمة المتمثلة في بيع أي شيء وكل شيء بما في ذلك أنفسهم من أجل تحقيق مكاسب شخصية؛ والجميع يعرف من نقصد، ومنهم الذين يزعمون أنهم مؤيدون لسيادة لبنان ومع ذلك يتعاطفون مع إرهاب حزب الله الذي يسيطر على وطنهم ويدمره.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إن العالم اللبناني في الداخل وبلاد الانتشار يعرف كل ما ينشر عن الانتماء اللبناني وانتماءات مختلف المجموعات اللبنانية حول العالم. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولكننا وفي كل مناسبة أصدرنا فيها بياناً أو مقالاً، دافعنا عن مستفيد واحد فقط وهو الشعب اللبناني.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لقد أعربنا بكل تأكيد عن تأييدنا غير المشروط لدعوة غبطة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي، لأن يصبح لبنان دولة محايدة تحظى بحماية الأمم المتحدة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إننا نمقت أعمال الحرب الشاملة التي تذبح الأطفال الأبرياء، وتدمر الأسر الكريمة وتخرب مناطق ودول بأكملها من أجل إرضاء أهواء الطغاة المهووسين الذين يجسدون الدكتاتورية. لكننا نتردد في تقديم الدعم لأي طرف في الصراع، عندما نبدأ في قراءة مقالات لأشخاص يفترض أنهم أذكياء يسعون إلى سحب لبنان من جانب إلى آخر، وهؤلاء الكتاب أنفسهم يغيرون الدعم والانتماءات لصالحهم ولتحقيق مكاسب شخصية فردية، فقد حان الوقت لدق ناقوس الخطر وإضفاء المصداقية على القضايا والأهداف الحقيقية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">على الرغم من حيادنا والتزامنا تجاه لبنان حصرا، فإننا نود أن نذكر الجميع أنه ومنذ وقت ليس ببعيد، كانت هناك حركة عدوانية واسعة النطاق سياسيا وعسكريا من جانب منظمة التحرير الفلسطينية للسيطرة على لبناننا الحبيب. لقد فقد آلاف الأشخاص أرواحهم دفاعاً عن سيادة لبنان واستقلاله.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كل دول العالم اليوم تعرف بأن إيران، ومن خلال وكيلها منظمة حزب الله الإرهابية، تعمل بشكل واضح وحقيقي لضم لبنان بالكامل إلى محور الشر الخاص بها، والتخلص من المسيحيين في لبنان أو إخضاعهم واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثالثة في بلدهم. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إننا ننصح جميع الأطراف المهتمة والتي تدعي الولاء للبنان أن تتأكد من أن كل مقال مكتوب وكل بيان يتم الإدلاء به موجه حصراً لحماية سيادة لبنان واستقلال ومجد شعبه.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">جو بعيني رئيس المجلس العالمي لثورة الارز</p><div dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></div>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-72729045089348656832024-02-17T05:51:00.000-08:002024-02-17T05:51:29.910-08:00سياسة.. أصدقاء للجميع ولا أعداء لأحد<p dir="rtl" style="text-align: justify;"> </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjkdTxem_MEz_ucd7EfpjhsNAKwhHnLwt5nSpb3_kzO0SkEJesnbebcrPwzAGIsSntoF62Zjgt10bHy7WdtsyUFxkwvj-o41rVWf3C-dF14b1xE7TEECwJjv7kFlEIf5AGwS6KfGor4Yil5TEtx_aKWmoqStx-_5KRhUFPh_qTUBiStHiZJpvEMjTc37Nv/s1342/1.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="923" data-original-width="1342" height="440" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjjkdTxem_MEz_ucd7EfpjhsNAKwhHnLwt5nSpb3_kzO0SkEJesnbebcrPwzAGIsSntoF62Zjgt10bHy7WdtsyUFxkwvj-o41rVWf3C-dF14b1xE7TEECwJjv7kFlEIf5AGwS6KfGor4Yil5TEtx_aKWmoqStx-_5KRhUFPh_qTUBiStHiZJpvEMjTc37Nv/w640-h440/1.jpg" width="640" /></a></div><br /> <span style="color: red;">بقلم: د. عبدالله المدني*</span><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هناك ثمة كيانات مستقلة في شكل جزر متناهية الصغر في المحيد الهاديء مثل: بالاو، ميكرونيسيا المتحدة، ، جزر سليمان، نارو، جزر مارشال، فانواتو، توفالو، فيجي، كيريباتي، تونغا، ساموا، نييوي، جزر كوك، علاوة "بابوا غينيا الجديدة" التي تعد أكبرها مساحة. هذه الكيانات، التي تتمتع بعضوية الأمم المتحدة ولها نفس حقوق الدول الكبرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة لجهة التصويت، تجد نفسها اليوم واقعة تحت ضغوط مصدرها الحرب الباردة الجديدة بين العملاقين الأمريكي والصيني، والتي تفرض تداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية والأمنية عليها أن تتخذ موقفا حذرا كيلا تتحول إلى وقود للحرب المشتعلة بين واشنطن وبكين، أو ساحة شد وجذب بينهما.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">مؤخرا، لوحظ بروز توجه لدى معظم هذه الدول نحو تبني شعار "أصدقاء للجميع ولا أعداء لأحد"، (Friends to all and enemies to none) إيثارا للسلامة. ويذكرنا هذا الشعار بشعار "لا شرقية ولا غربية" الذي تبنته في ستينات القرن العشرين مجموعة الدول الأفريقية والآسيوية المستقلة المؤسسة لما عرف وقتذاك بـ "حركة الحياة الإيجابي" أو "حركة عدم الانحياز" من أجل تفادي تأثيرات الحرب الباردة بين الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، وإنْ أفرغ بعضها الشعار من محتواه بانحيازها إلى سياسات واستراتيجيات أحد الطرفين.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">تبلور هذا التوجه في الإجتماع الثاني والخمسين لمنتدى جزر المحيط الهاديء الذي انعقد مؤخرا في "رارو تونغا" بجزر كوك، بحضور أستراليا ونيوزيلندا، (بحكم عضويتهما في المنتدى كونهما أقرب جارتين كبيرتين جغرافيا للدول الصغيرة الأعضاء)، حيث أكد معظم القادة المجتمعين أن دولهم باتت تنزلق على نحو متزايد إلى ملعب جيوسياسي لإستعراض القوة بين بكين وواشنطن، وأن الوضع المعقد يتطلب تبني سياسة "أصدقاء للجميع ولا أعداء لأحد"، إزاء القطبين الصيني والأمريكي وكل الشركاء الثنائيين ضمانا للمصالح الوطنية القصيرة والطويلة، وتأكيدا "لحيادنا خلال هذه الفترة من التنافس الشديد"، علما بأن أستراليا ونيوزيلندا ليستا في وارد تبني مثل هذا التوجه كونهما حليفتين للولايات المتحدة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">والمعروف أن هذا المنتدى تأسس في عام 1971، بهدف التعاون وبناء السلام والتصدي للتحديات الفريدة التي تواجهها الدول الأعضاء مثل الأمنين البحري والسيبراني والتنمية المستدامة والحوكمة وتغير المناخ والمساواة بين الجنسين وتمكين الشباب وغيرها. لكن يبدو أن أعضاء المنتدى ليسوا متشابهين في مواقفهم من الصين والولايات المتحدة، فإذا ما تركنا استراليا ونيوزيلندا جانبا، نجد أن بعض دول جزر المحيط الهاديء أقرب إلى بكين منها إلى واشنطن، والعكس صحيح.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وسبب هذا التباين في المواقف هو أن كل دول المنتدى ضعيفة القدرات والإمكانيات، وبالتالي فهي بحاجة ماسة للمساعدات التنموية الأجنبية. ولهذا تسابق الصينيون والأمريكيون على تقديم الدعم، كل لأغراضه الجيوسياسية الخاصة. فالصين مثلا تركت بصمتها في المنطقة من خلال "مبادرة الحزام والطريق" وما يتضمنها من مشاريع للبنية التحتية بتمويل من بنك التصدير والإستيراد الصيني في شكل قروض لدول المنطقة الصغيرة. وعلى حين لوحظ عدم تحمس عدد من دول المنطقة للمبادرة الصينية وقروضها بسبب مخاطر الديون، فإن دولا أخرى مثل "جزر سليمان" و"كيريباتي" رحبت بها وراحت توثق علاقاتها الإستراتيجية مع بكين. ولعل أقوى دليل على ميل هاتين الدولتين نحو الصين قطعهما لعلاقاتهما الدبلوماسية مع تايوان، وهي الخطوة التي ثمنتها بكين، فضاعفت مساعداتها لهما ومنها مساعدات امنية وشرطية لجزر سليمان في عام 2022.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">قرعت هذه التطورات جرس الإنذار في واشنطن، فسارعت إلى دعوة قادة المنتدى إلى البيت الأبيض العام الماضي، واستضافت مؤتمرهم في واشنطن لأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. كما قامت بمشاركة حليفتها الاسترالية بضخ المزيد من الأموال من صناديق الإستثمار العامة لصالح دول المنتدى الصغيرة، تفاديا لسقوطها بيد الصينيين، واستغلالا لإنخفاض الموارد الصينية الرسمية المخصصة لتنمية جزر المحيط الهاديء بشكل ملحوظ منذ عام 2016.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في التفاصيل نجد أن واشنطن تعهدت في قمة المنتدى في عامي 2022 و2023 بضخ أكثر من نصف مليار دولار لمعالجة تغير المناخ في الدول الأعضاء، باعتبارها من القضايا الرئيسية في المنطقة، كما أنها أعربت على لسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة " ليندا غرينفيد" عن استعدادها للإستمرار في دعم أولويات دول المنطقة. وفي مايو 2023 وقعت واشنطن اتفاقية تعاون دفاعي مع بابوا غينيا الجديدة تسمح الأخيرة بموجبها للجيش الأمريكي باستخدام ستة من موانئها البحرية والجوية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ومن جهة أخرى، أعلنت واشنطن بالتعاون مع كانبرا عن تمويل مبادرة جديدة لكابلات الإنترنت تحت البحر لصالح دول المنتدى الصغيرة، موكلة تنفيذها إلى شركة غوغل الأمريكية العملاقة، ومستهدفة ضمان نظام حر ومفتوح في المنطقة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh2bkA7a6819iDJUYzuKd64Fk1ylZLUy5OL-hPd5XC_tezDU7HQ6Kor_AWfKqXhfqfpWfFNdbX6hXhor83s-mS7ZxITJjNupS8ZiKOpneNcuaQeqezaQZHn2075xi-TodJ8P8djC2cUO_kwmEJggdzTODKrmP_sXD5_-LTAdT_gI0rfAMnYHh8uSNZqe3iC/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEh2bkA7a6819iDJUYzuKd64Fk1ylZLUy5OL-hPd5XC_tezDU7HQ6Kor_AWfKqXhfqfpWfFNdbX6hXhor83s-mS7ZxITJjNupS8ZiKOpneNcuaQeqezaQZHn2075xi-TodJ8P8djC2cUO_kwmEJggdzTODKrmP_sXD5_-LTAdT_gI0rfAMnYHh8uSNZqe3iC/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><span style="color: red;"><br /></span><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">*أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: فبراير 2024م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-40886209860629761122024-02-10T17:19:00.000-08:002024-02-10T17:21:26.352-08:00آدم صباغ من واشنطن: طالبنا الرئيس بايدن بالضغط لوقف الحرب<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEigmkYfur0O0xJ0VbjG2adKxbuEOoYfQqnoY9Yyce0ZlwbdWCkRwsqK93jsw6OrtaFEEn4Xhq1H3Mz_KppfCJ67M-UoBUNSzkXZfaz0dwtbmTg0HHB8jURYbYMpZiwRys2uQMDwvPGo-n4rgrfuNMrzuPzDRhfiEecvRawEZgVrghK-Pfc0FFL-UH9m4Yw8/s1284/IMG-20240210-WA0073.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1190" data-original-width="1284" height="594" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEigmkYfur0O0xJ0VbjG2adKxbuEOoYfQqnoY9Yyce0ZlwbdWCkRwsqK93jsw6OrtaFEEn4Xhq1H3Mz_KppfCJ67M-UoBUNSzkXZfaz0dwtbmTg0HHB8jURYbYMpZiwRys2uQMDwvPGo-n4rgrfuNMrzuPzDRhfiEecvRawEZgVrghK-Pfc0FFL-UH9m4Yw8/w640-h594/IMG-20240210-WA0073.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">قال المبعوث الخاص للمجلس الأميركي لسياسات الشرق الأوسط، آدم صباغ، إن المجلس يسعى للضغط من أجل معالجة مسألة الصراع بين إسرائيل وحماس، معبراً عن قلقه إزاء التوترات المتصاعدة والعواقب المدمرة لهذا الصراع.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كما أكد صباغ على ضرورة توحيد الجهود للبحث عن طريق نحو السلام والاستقرار والعدالة في المنطقة. واستعرض صباغ التقدم الحالي وعمل المجلس في حل هذه القضية، وتعزيز الحوار، والعمل من أجل التوصل إلى حل دائم.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCVaCwO2pcz03JDQtHWHX4rkkBmJZBb-a10yosySApIkgyLfKUdnyT7OYLhts9_9l_AWzzPM6UxnhBs3m7bXePVCanDeq1JeU2OWF0myKzorsLCfIh_NNWOHZ-IK65Ioh6xtcv8dSt21F8uvUYyQbA6zf6kW5PpzVjT_OQRKISQ_a1o3rxReyfU_ZHHSYx/s770/%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D8%A9%D8%A9-1707553956.webp" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="513" data-original-width="770" height="426" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjCVaCwO2pcz03JDQtHWHX4rkkBmJZBb-a10yosySApIkgyLfKUdnyT7OYLhts9_9l_AWzzPM6UxnhBs3m7bXePVCanDeq1JeU2OWF0myKzorsLCfIh_NNWOHZ-IK65Ioh6xtcv8dSt21F8uvUYyQbA6zf6kW5PpzVjT_OQRKISQ_a1o3rxReyfU_ZHHSYx/w640-h426/%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%D8%A9%D8%A9-1707553956.webp" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأشار صباغ أن المجلس الأميركي لسياسات الشرق الأوسط عقد عدة مشاورات مع المعنيين بالسياسة الأميركية الخارجية, تناولت الوضع القائم في المنطقة لا سيما الحرب الدائرة في غزة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وناشد الرئيس جو بايدن من أجل الضغط على جميع الأطراف لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في القطاع، والعمل على تسوية القضية الفلسطينية من خلال إحياء مفاوضات السلام بين الأطراف المعنية على أساس حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ورأى صباغ أن مصلحة الولايات المتحدة الأميركية تكمن في سيادة السلام لضمان خط العبور.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">للاطلاع على كلمة آدم صباغ على الرابط التالي:</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><a href="https://www.instagram.com/reel/C3Kdiknr3s9/?igsh=MTB1YmFzazdlaWlzMg==">https://www.instagram.com/reel/C3Kdiknr3s9/?igsh=MTB1YmFzazdlaWlzMg==</a></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-37883973310927084642024-02-08T04:23:00.000-08:002024-02-08T04:23:48.206-08:00 من المنتصر الحقيقي في انتخابات تايوان الأخيرة؟<p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTX4fzGy9fGdad19WEPKzoJD_d_3LhY5WP1EdeRxsYGRlbK9SbwiAusxvJg2ucVwhpCpeKNjrYh0JyI456TTTsVHpxudRzlw6D1huzuMmMJTzBSBYfVCNO76VwKXYNJcZXSH6TSz-eL7tEbYeU4IuvTOk4McLFGW9wrKoSlNO5FgnvfGbNt90pKiGKMd2D/s1412/j.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1412" data-original-width="1018" height="640" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiTX4fzGy9fGdad19WEPKzoJD_d_3LhY5WP1EdeRxsYGRlbK9SbwiAusxvJg2ucVwhpCpeKNjrYh0JyI456TTTsVHpxudRzlw6D1huzuMmMJTzBSBYfVCNO76VwKXYNJcZXSH6TSz-eL7tEbYeU4IuvTOk4McLFGW9wrKoSlNO5FgnvfGbNt90pKiGKMd2D/w462-h640/j.jpg" width="462" /></a></div><br /> <p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم: د. عبدالله المدني*</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كان الأسبوع قبل الماضي، من أصعب الأوقات في تاريخ تايوان، حيث حبس التايوانيون ومعهم بكين وواشنطن أنفاسهم انتظارا لما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية في تايوان التي تعتبرها بكين إقليما متمردا يجب استعادته، بينما تدعم واشنطن مبدأ عدم المساس بوضعها الحالي وترفض أي عملية صينية عسكرية لإستردادها بالقوة. وكان سبب الترقب وحبس الانفاس هو أن النتائج ستحدد مستقبل العلاقات بين بكين وتايبيه من جهة ومستقبل العلاقات بين بكين وواشنطن فيما خص تايوان من جهة أخرى، دعك مما سيترتب عليها من آثار استراتيجية عميقة على الجغرافيا السياسية لمنطقة المحيطين الهندي والهاديء.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">اجريت الانتخابات في 13 ينايرالجاري، بمشاركة 19.5 مليون ناخب يحق لهم التصويت من بين عدد السكان البالغ تعداده 23.8 مليون نسمة تقريبا، وذلك لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيسة المنتهية ولايتها "تساي إنغ وين" والمنتمية للحزب الديمقراطي التقدمي (DDP)، وانتخاب مجلس تشريعي جديد، فيما كان العنوان الأبرز للحملات الانتخابية هو المفاضلة بين التحرك نحو الإستقلال بكل ما يترتب عليه من الدخول في حرب مع الصين الشيوعية أو الإبقاء على الوضع الراهن بهدف الانتقال مستقبلا نحو الوحدة مع البر الصيني.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">تنافس على المنصب مرشحو الأحزاب الرئيسية الثلاث وهي: حزب DDP الحاكم المعادي لبكين والمتبني لفكرة إعلان الإستقلال رسميا عن البر الصيني، وحزب الكومينتانغ (KMT) الداعي للتفاهم مع بكين مع الحفاظ على الوضع الراهن، وحزب الشعب (TPP) الذي يتاخذ موقفا وسطا ويركز برنامجه على قضايا محلية مثل تمكين المراة وتكاليف المعيشة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">جاءت النتيجة كما كانت متوقعه، بل مطابقة لمعظم استطلاعات الرأي التي جرت العام الماضي وقالت ان الكفة تميل نحو مرشح الحزب الحاكم "لاي تشينغ تي" الذي فاز برئاسة البلاد بالفعل وصار اليوم رئيسا جديدا لمواصلة ما بدأته سلفه منذ عام 2016. غير أن المفاجأة كانت في انتخاب مجلس تشريعي يسيطر عليه نواب منتمون لحزب المعارضة الرئيسي (KMT)، وهو ما سيعقد مهمة الرئيس الجديد ويجعله مقيدا لجهة اتخاذ قرارات انفصالية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ومن هنا قيل أن المنتصر الحقيقي في هذه الانتخابات هو "الديمقراطية" التي تتمتع بها تايوان منذ تخليها عن ديكتاتورية مؤسسها الماريشال "تشاينغ كاي شيك" وإبنه وخليفته "تشيانغ تشينغ" في أوائل التسعينات، هذه الديمقراطية التي أمنت لها مركزا متقدما في قائمة منظمة فريدوم هاوس للحريات (93 من أصل 100) وهو ثاني أعلى مركز في آسيا بعد اليابان، كما أمنت لها السلام والإستقرار اللذين لولاهما لما تمكنت من مواصلة تحقيق خطوات جبارة في مجالات النمو الاقتصادي والتكنولوجي كافة والتربع على عرش "أشباه الموصلات" عالميا.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">يرى المراقبون في ما حدث أنه أفضل نتيجة ممكنة لشعب يفتخر بانجازاته وله أسلوب حياة خاص مختلف عن حياة أقرانه في البر الصيني ولا يريد أن يكون خاضعا لنظام شمولي، ولكنه في الوقت نفسه لا يريد الدخول في مواجهة حربية مع بكين بشأن الإستقلال فيتحول بلده الجميل المتقدم إلى أوكرانيا أخرى. كما أن هؤلاء المراقبين يعزون أسباب فشل الحزب الحاكم (DDP) في السيطرة على البرلمان لصالح غريمه (KMT) إلى سياساته الداخلية غير المرغوب فيها شعبيا حول تخفيض المعاشات التقاعدية وتقليص العطلات الرسمية مثلا، علاوة على ذهاب قادته بعيدا في استفزاز بكين، ما دفع الأخيرة إلى اتخاذ إجراءات صارمة أدت إلى عزل تايوان دبلوماسيا (لا تتمتع تايبيه اليوم إلا بعلاقات دبلوماسية مع 13 دولة صغيرة هامشية) وترهيبها عسكريا (من خلال مناورات يومية عبر المضيق) ومعاقبتها إقتصاديا (بمحاصرتها وانتزاع الأسواق العالمية منها).</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وعلى حين أعربت واشنطن عن سعادتها بهذه النتيجة (على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن)، معزية إياها إلى تمسك التايوانيين بنظامهم السياسي التعددي "الذي اكتسبوه بشق الأنفس ويصلح مثالا لمنطقة المحيطين الهندي والهاديء"، وعشقهم لنمط حياتهم القائم على الحرية والشفافية والإقتصاد الحر، نجد أن بكين فسرت النتيجة من وجهة نظرها على أنها هزيمة مرة لدعاة الإنفصال ورافضي مبدأ "الصين الواحدة"، وأنها تعكس إرادة غالبية التايوانيين ورغبتهم في "مواصلة المشاركة في فوائد التنمية السلمية في العلاقات عبر المضيق".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjs-yik69N98YWyY8AjuHRXASX5K99ThmGtGqxhWS28QwvavyHWy985QD3GmfscEtigZhBiv2jx5QO4UxDyOHKDK0MTGIPbcS3MdRSrRvPp-nYs6Aj34EL5bIlWJtaY73aDr0NSpkE1CJUsGqVBvhofKBXvJMBcqahyphenhyphenGmoTfd6XHTPqANJiOhz7Q27cTRt6/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjs-yik69N98YWyY8AjuHRXASX5K99ThmGtGqxhWS28QwvavyHWy985QD3GmfscEtigZhBiv2jx5QO4UxDyOHKDK0MTGIPbcS3MdRSrRvPp-nYs6Aj34EL5bIlWJtaY73aDr0NSpkE1CJUsGqVBvhofKBXvJMBcqahyphenhyphenGmoTfd6XHTPqANJiOhz7Q27cTRt6/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><span style="color: red;"><br /></span><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">* أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: يناير 2024م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-21499279227413251742024-01-31T05:04:00.000-08:002024-01-31T05:04:25.747-08:00الشرعية الدولية او شاهد الزور من 425 الى 1701 <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiIGAKqk9lSzWGckChyb1kcjKrieQ5e5mBfD5Xfpip30DzAgIr0G_PYPIHmXs5zh0cy26uqqAgCqzoseBLMhdzNSTb1j1nFdMDNndaAY1478Sc9UR4Z3yAdQHxYghw2fSWXmJGeK-MPrp_tyIrfQmgjnLawnZ9frdqJbu3CcuPQUkdcl-fb2yBdl1e-6c6L/s304/images.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="166" data-original-width="304" height="349" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiIGAKqk9lSzWGckChyb1kcjKrieQ5e5mBfD5Xfpip30DzAgIr0G_PYPIHmXs5zh0cy26uqqAgCqzoseBLMhdzNSTb1j1nFdMDNndaAY1478Sc9UR4Z3yAdQHxYghw2fSWXmJGeK-MPrp_tyIrfQmgjnLawnZ9frdqJbu3CcuPQUkdcl-fb2yBdl1e-6c6L/w640-h349/images.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><b style="color: red;"> كتب عباس علي مراد</b></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEihD4nn-zu0n0gWGWg8synJSPdYhJlCFJag5v4Q3etwu8YOhpZdOBAAYxZALNN88ymtTT86B7JXtrdjqHw7C_JlEVOhY951yDnB9PSYzQDG2xQUbxINEPADl44Es4RzW_1Xxdhwyt6oHHZwrESSx8iILzF8e_aBQSGdaugpIkgPJ5IEdHF3NsUc_gUx0mfO/s676/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="488" data-original-width="676" height="231" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEihD4nn-zu0n0gWGWg8synJSPdYhJlCFJag5v4Q3etwu8YOhpZdOBAAYxZALNN88ymtTT86B7JXtrdjqHw7C_JlEVOhY951yDnB9PSYzQDG2xQUbxINEPADl44Es4RzW_1Xxdhwyt6oHHZwrESSx8iILzF8e_aBQSGdaugpIkgPJ5IEdHF3NsUc_gUx0mfO/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3%20%D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%AF.jpg" width="320" /></a></div><br /><b style="color: red;"><br /></b><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">يتحدث البعض في لبنان والمنطقة عن الشرعية الدولية والتي تستمد شرعيتها من الامم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها الذي لا "يجلس" الأمن الا بما يتناسب مع من يملكون حق النقض الفيتو.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بين الحين والآخر يطل علينا رجال دين ودنيا في لبنان بدعوات لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتحييد لبنان عن الصراع الدائر في المنطقة وكان لبنان هو المعتدي وليس المُعتدى عليه.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">اصحاب الدعوات تلك لهم أسبابهم السياسية، لكن يبدو ان بعد النظر احادي الجانب، ويجانب الواقع لان لبنان لم يجتاح اراض الكيان عشرات المرات، لا بل على العكس فإن إسرائيل هي من يعتدي دائما وكان من اكثر اجتياحاتها عمقا داخل الاراضي اللبنانية عام 1982، حيث وصلت قوات الاحتلال الى بيروت. بعد ذلك الاجتياح خرجت قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان والتي لم تكن لتتواجد في لبنان أصلاً لولا تهجير الاحتلال الفلسطينين من ديارهم ورفض عودتهم اليها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وكان قد سبق ذلك اجتياحان الاول عام 1972 والثاني عام 1978 وقد صدر بعد هذا الاجتياح عن مجلس الامن القرار الاممي رقم 425 والذي نص صراحة الى سحب الاحتلال قواته من الجنوب دون قيد او شرط.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لم ينفذ الاحتلال القرار 425 رغم ارسال قوات تابعة للأمم المتحدة للأشراف على تنفيذه، ولم يتوقف العدوان على لبنان فكان عدوان 1993 الذي استمر لمدة 7 أيام، وفي العام 1996 شن الاحتلال عدوان آخر لمدة ستّة عشر يوم بحجة وقف صواريخ المقاومة التي كانت تسعى لتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب او ما عرف ب"الشريط الحدودي" والذي كانت تديره وبأشراف مباشر من قوات الاحتلال القوات المتعاملة مع أسرائيل جيش لحد "جيش لبنان الجنوبي".</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj9JVWlFUm5p4XyFFjYu1JtVdnjal_qvztjD-kRk_IKSPbW6ycfTtRPtRAD8z5IN5UrVKn0RmaBls_y-2Yfw6-u5IiQ5sx2_d5odEQM99tKPXto8H6IoXBXgFjfH-wfkn6kM9dtc8YAAbv9YRASYM0RywkX0ToP3jAuOW2CoUB4BUjAfNHrYdvI3pwpq6C1/s768/202372011121-MlgrlX.webp" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="432" data-original-width="768" height="360" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj9JVWlFUm5p4XyFFjYu1JtVdnjal_qvztjD-kRk_IKSPbW6ycfTtRPtRAD8z5IN5UrVKn0RmaBls_y-2Yfw6-u5IiQ5sx2_d5odEQM99tKPXto8H6IoXBXgFjfH-wfkn6kM9dtc8YAAbv9YRASYM0RywkX0ToP3jAuOW2CoUB4BUjAfNHrYdvI3pwpq6C1/w640-h360/202372011121-MlgrlX.webp" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بسبب عدم تنفيذ القرار425 استمرت عمليات المقاومة من أجل تحرير المناطق المحتلة حتى تم إخراج المحتل الاسرائيلي من معظم الاراضي اللبنانية المحتلة في25 ايار عام 2000 دون قيد او شرط.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في العام 2006 شنت أسرائيل عدواناً كبيراً على لبنان بهدف القضاء على المقاومة وعامودها الفقري حزب الله انتهت الحرب التي استمرت33 يوماً بهزيمة الاحتلال الذي لم يتمكن من تنفيذ أي اهدافه المعلنة وغير المعلنة من تلك الحرب.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بعد ذلك العدوان صدر القرار الأممي 1701 الذي دعى الى وقف الاعمال القتالية دون وقف شامل لاطلاق النار، وتم تعزيز وزيادة عديد قوات الطوارئ الدولية بالاضافة الى دخول قوات أضافية من الجيش اللبناني للعمل على تنفيذ القرار.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"> يدعو القرار إلى وقف كامل للأعمال الحربية يرتكز خصوصاً على وقف فوري من قبل حزب الله لكل هجماته ووقف فوري من جانب إسرائيل لكل هجماتها العسكرية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">يؤكد القرار انه من الضرورة أن تبسط الحكومة اللبنانية سلطتها على كل الأراضي اللبنانية طبقاً لبنود القرارين 1559 (2004) و1680 (2006) ولبنود اتفاق الطائف ذات الصلة، لممارسة سيادتها بشكل كامل.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إسرائيل كعادتها لم تفي بالتزاماتها أمام القانون الدولي، ووقف خروقاتها للقرار1701 والتي تجاوزت 34 ألف خرق حسب إحصاءات السلطات اللبنانية قوات الطوارئ الدولية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">رغم أن إسرائيل تأسست بقرار من الأمم المتحدة، ما تقدم يظهر كبف تتعامل أسرائيل مع القرارت الدولية والامر ينطبق كذلك على كل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي لم تنفذ أي منها، لا بل تمادت في التوسع واحتلال المزيد من الاراضي الفلسطينية والعربية ضاربة بعرض الحائط كل القرارت الدولية والتي بلغت أكثر من 900 قرار خلال الـ 75 عاماً الماضية لصالح الشعب الفلسطيني، واولها واهمها قرار تقسيم فلسطين رقم 181 للعام 1947والقرار رقم 242 الذي تلا حرب 1967والذي ينص على رفض احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية وطالب إسرائيل بسحب قواتها. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هذا التجاهل الاسرائلي للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة لم يقابله أي ضغط من المؤسسات الدولية او يما يسمى بالمجتمع الدولي، الذي يتعامى لا بل يدعم أسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أن الاطماع الاسرائلية في ثروات لبنان المائية والنفطية ليست خافية وما الاجتياحات التي نفذتها داخل الاراضي اللبنانية الا خير دليل على ذلك.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إذن، لماذا المراهنة على المجتمع الدولي والدعوة الى الحياد في الوقت الذي أثبتت فيه المقاومة الوطنية والأسلامية ان أسرائيل اندحرت من لبنان ليس بسبب القرارات الدولية او الدبلوماسية انما بسبب المقاومة التي ما زالت تشكل عامل ردع قوي لاٍسرائيل لعدم التفكير في غزو لبنان مجدداً؟</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">نعم، من مصلحة لبنان تنفيذ القرار 1071 لكن ليس من طرف واحد، لكن بقى السؤال ما هي الضمانات ان تلتزم اسرائيل يتنفيذه في الوقت الذي تقف فيه قوات الطوارئ كشاهد زور على عدم تنفيذه، كما فعلت مع القرار 425 لمدة 22 عاماً؟</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-91938348506840160922024-01-30T01:16:00.000-08:002024-01-30T01:16:24.581-08:00 حينما يكون عيد الإستقلال كئيبا .. ميانمار نموذجا<p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgIpKw40UNLGz8EjVkkO3oCLCE_M96zzUXc5WHO73AnCTRlzT6pv5a0mJie5ATQ5AY-r7VxDybEFtyHKvTtbyNQpeWp8eGj-TQ6iS9TDOgTxH62HMljpK2Dsijn0KEWfuj6aXO54V5ouFa0zal3M63fAfgj0hI9D0GUoQ9dvhPY-UtfjoLkNNBgUnJDhu8g/s1604/cv.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1604" data-original-width="1113" height="640" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgIpKw40UNLGz8EjVkkO3oCLCE_M96zzUXc5WHO73AnCTRlzT6pv5a0mJie5ATQ5AY-r7VxDybEFtyHKvTtbyNQpeWp8eGj-TQ6iS9TDOgTxH62HMljpK2Dsijn0KEWfuj6aXO54V5ouFa0zal3M63fAfgj0hI9D0GUoQ9dvhPY-UtfjoLkNNBgUnJDhu8g/w444-h640/cv.jpg" width="444" /></a></div><br /> <p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم: د. عبدالله المدني*</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">جرت العادة أن يكون عيد الإستقلال أو اليوم الوطني في أي دولة مقترنا بالفرح والاحتفالات البهيجة والتذكير بانجازات الوطن خلال السنوات التالية لخروج المستعمر واستعادة الحرية والسيادة الوطنية، لكن الأمر مختلف في ميانمار (بورما سابقا) التي صادف يوم الرابع من شهر يناير الجاري الذكرى السادسة والسبعين لإستقلالها عن بريطانيا التي دام حكمها لهذه البلاد كمقاطعة من مقاطعات الهند البريطانية من عام 1824 إلى عام 1948.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ذلك أن ميانمار لم تهنأ باستقلالها وحريتها سوى فترة قصيرة جدا امتدت من عام 1948 إلى عام 1962، وهي الفترة التي تولت قيادتها حكومات ديمقراطية مدنية منتخبه برئاسة السياسي القومي "أو نو". أما الفترات التالية (باستثناء فترة قصيرة) فقد شهدت انقلابات عسكرية ابتداء من انقلاب 1962 بقيادة قائد الجيش الجنرال "ني وين" الذي أرسى حكما ديكتاتوريا أبويا منيعا ونظاما اشتراكيا بوذيا قاتما، ورسخ نفوذ العسكر وفسادهم وتدخلهم في مختلف مناحي الحياة على مدى 12 سنة، الأمر الذي حرم البلاد والعباد من الحرية والنهضة والتقدم والانفتاح على العالم وقوض كل ما تركه المستعمر البريطاني خلفه من نظم إدارية ومؤسسات مدنية وهياكل للأقتصاد الحر، وانتهاء بانقلاب الأول من فبراير 2021 الذي ستحل قريبا ذكراه الرابعة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولأن الإستقلال فقد سحره، أضحت الملايين من شعب ميانمار تستقبل عيد الاستقلال بالحزن بدلا من الفرح، لأن جنرلات جيشهم أفرغوا هذه المناسبة من محتواها ولم يقدموا لهم سوى المرارة والحرمان والقمع والتسلط. ولا نبالغ لو قلنا أن الكثيرين من هؤلاء باتوا يحنون إلى زمن ما قبل الإستقلال حينما كانت حرياتهم الشخصية وأمورهم المعيشية وقنوات التعبير عن آرائهم ــ على الأقل ــ مصونة، بل وينظرون إلى ما يجري في الهند التي كانوا يوما ما جزءا إداريا منها بنظرة الغبطة والتحسر.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وهكذا نجد أن المحتفل الوحيد بالمناسبة هم جنرالات الطغمة العسكرية الحاكمة ورموز "مجلس إدارة الدولة" المغتصب للسلطة وأعوانهما القلة ممن باتوا يرددون شعارات متكررة كل عام حول "استقرار الدولة وتعزيز النظام العام" و"القضاء على الإرهاب والجماعات المتمردة" و"انقاذ وحدة البلاد من المتمردين العرقيين والشيوعيين والمجاهدين قبل إجراء أي انتخابات تعددية حرة".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وبعبارة أخرى يكرر جنرلات الجيش هذه الشعارات كل عام، محاولين إقناع الميانماريين بأن أحوال بلدهم على مايرام وأن الخير قادم طالما أنهم يؤيدون جيش البلاد الساهر على الأمن والنظام، بينما الشواهد تقول غير ذلك.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">فالجيش الأسطورة الذي يدين بتعليمه لأكاديمية عسكرية أنشأه المستعمر البريطاني في الاربعينات ثم طوره الحكم المدني الديمقراطي في الخمسينات، بات يتلقى ضربات يومية من ميليشيات متمردة وجماعات انفصالية منتشرة في مختلف أقاليم البلاد، وبالتالي فهو ليس في أفضل أحواله ويعاني من الخسائر والإذلال وإنْ قال خلاف ذلك.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ومن ناحية أخرى، يعاني الاقتصاد من حالة ترهل ألقت بظلال قاتمة على مستويات المعيشة ومداخيل الأسر وموازنة الدولة ومخصصات التعليم والصحة. وطبقا لتقرير نشره صندوق النقد الدولي حول حالة الاقتصاد في ميانمار في عام 2023، فإن القوة الشرائية للأفراد والأسر ضعيفة وبالتالي فإن الاستهلاك الداخلي محدود ولايمكنه قيادة النمو، فيما أدت القيود المفروضة على الاستيراد إلى نقص المعروض من الكثير من السلع وبالتالي ارتفاع أسعارها. ويضيف التقرير أن ميانمار تعاني من نقص خطير في الطاقة، وضعف في جذب الاستثمارات الخارجية بسبب تعقيدات الحصول على تراخيص لمزاولة الأنشطة، وانخفاض مشهود في منتجات وأرباح القطاع الزراعي بسبب الأعمال القتالية الدائرة في الأرياف بين الجيش والمتمردين وفصائل المعارضة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويترافق كل هذا الوهن مع حالة غضب شعبية داخلية واحتجاجات وعقوبات من قبل الدوائر الإقليمية والعالمية لسببين، اولهما: عملية التطهير العرقي التي يمارسها الجيش ضد الروهينغيا المسلمين المنتمين إلى ولاية أركان في غرب البلاد، وثانيهما: استمرار اعتقال زعيمة الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية وإبنة بطل الإستقلال السيدة "أونغ سان سو شي" منذ الأول من فبراير عام 2021 بتهمة أن نتائج إنتخابات نوفمبر 2020 العامة التي جعلتها شريكة في السلطة مزورة.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhuCnIKqd4J_NB2oZ-RuEOjgiJwz92o-VELFA3d4wdM_TjQ4Luz0B6WA5_5sleFxtSycnxrswxrKvLYy5uONc5aMx9FOf2l4Pjte7vlJQgcfWASaj3xs1QzY2MX_n5R4EU4v2y2yPNG-NX0OCVdrolzvtei3Alf1p6V0HmzTe_jJKGeqiqU66asZJGdDvH8/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhuCnIKqd4J_NB2oZ-RuEOjgiJwz92o-VELFA3d4wdM_TjQ4Luz0B6WA5_5sleFxtSycnxrswxrKvLYy5uONc5aMx9FOf2l4Pjte7vlJQgcfWASaj3xs1QzY2MX_n5R4EU4v2y2yPNG-NX0OCVdrolzvtei3Alf1p6V0HmzTe_jJKGeqiqU66asZJGdDvH8/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;"><br /></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">* أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: يناير 2024م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-50346768344569761002024-01-27T13:43:00.000-08:002024-01-27T13:43:55.482-08:00 صباغْ منْ واشنطن: لإعلانِ دولةٍ فلسطينيةٍ مستقلةٍ وعاصمتها القدسِ الشرقيةِ<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhiL6SU9J7YRscVShLFqLI4Hb6G_JGeX14TqamqyOhBtQxxPfCrKkvERio0oNZ-fb3PuuEtnfb4UW7xS_v31clOupidsVyixu_xYh2MctXHQRq1x20lfhUQEYz3BuJA1zWDruenfizmIO36poDgr1JbzsorcmCAAQV6lcZ4NLQo9hkHnKzHg9bV6pTiLHa0/s1595/%D8%A2%D8%AF%D9%85%20%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%BA.jpeg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1595" data-original-width="1284" height="640" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhiL6SU9J7YRscVShLFqLI4Hb6G_JGeX14TqamqyOhBtQxxPfCrKkvERio0oNZ-fb3PuuEtnfb4UW7xS_v31clOupidsVyixu_xYh2MctXHQRq1x20lfhUQEYz3BuJA1zWDruenfizmIO36poDgr1JbzsorcmCAAQV6lcZ4NLQo9hkHnKzHg9bV6pTiLHa0/w516-h640/%D8%A2%D8%AF%D9%85%20%D8%B5%D8%A8%D8%A7%D8%BA.jpeg" width="516" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">قالَ المبعوثُ الخاصُ للمجلسِ الأميركيِ لسياساتِ الشرقِ الأوسطِ آدمْ صباغْ أنَ المجلسَ يسعى بكلِ إمكانياتهِ معَ الجهاتِ المعنيةِ بالسياسةِ الخارجيةِ الأمريكيةِ للوقفِ الفوريِ للحربِ القائمةِ في قطاعِ غزةَ , والتي راحَ ضحيتها عشراتُ الآلافِ منْ المدنيينَ والأطفالِ والنساءِ .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأضافَ صباغْ أنهُ ينبغي الضغطُ على جميعِ الأطرافِ منْ أجلِ إيصالِ المساعداتِ الغذائيةِ والطبيةِ إلى داخلِ القطاعِ المحاصرِ, كما أشارَ إلى أنَ هذهِ الأهدافِ تتماشى معَ ما تهدفُ إليهِ الولاياتُ المتحدةُ الأميركيةُ بصفتها الراعيَ لجميعِ اتفاقياتِ السلامِ بينَ إسرائيلَ وكلِ منْ مصرَ والأردنِ، إضافةً إلى اتفاقيةِ أوسلو بينَ إسرائيلَ والسلطةِ الفلسطينيةِ .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ورأى صباغْ أنَ السبيلَ الوحيدَ لتسويةِ القصيةِ الفلسطينيةِ هوَ إعادةُ إحياءِ المفاوضاتِ التي تهدفُ لقيامِ دولةٍ فلسطينيةٍ عاصمتها القدسُ الشرقيةُ على أساسِ حلِ الدولتينِ, إضافةٌ إلى حلِ مشكلة اللاجئينَ الفلسطينيينَ استناداً على القرارِ الأمميِ رقمِ 194 .</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأكدَ أنَ إحياءَ عمليةِ السلامِ سينعكسُ على مجملِ منطقةِ الشرقِ الأوسطِ التي تتمتعُ بثرواتٍ كبيرةٍ منْ النفطِ والغازِ والتي سيصبحُ بالإمكانِ استثمارها واستفادةُ شعوبِ المنطقةِ منها إذا سادَ السلامُ في الشرقِ الأوسطِ.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">للاطلاع على كلمة صباغ على الرابط التالي:</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><a href="https://youtu.be/nVhzRt861ZA?si=0is6B-A0qPlcPmbi">https://youtu.be/nVhzRt861ZA?si=0is6B-A0qPlcPmbi</a></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-53901536533181894382024-01-23T12:52:00.000-08:002024-01-23T12:53:58.854-08:00 هل سيحتفظ "مودي" بزعامة الهند للمرة الثالثة؟<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEihqt602GGH6NJfr0vl54GGd7eV3H4INPRC59bBYeC1sHGtZ5uofmPKzLOSGkGVnvAJEWJik3dzOdaQ6dqrncF9g32v1iWmmC5qPeqre7Qks_LO9SR7BQ0GroAGBb7hMk3_efwKXSZsIbKP8llYnIpfju-ssO0EwQFgEmavueYoASk0sAlbtnFBiXsl6q5u/s1080/hj.jpg" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="542" data-original-width="1080" height="322" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEihqt602GGH6NJfr0vl54GGd7eV3H4INPRC59bBYeC1sHGtZ5uofmPKzLOSGkGVnvAJEWJik3dzOdaQ6dqrncF9g32v1iWmmC5qPeqre7Qks_LO9SR7BQ0GroAGBb7hMk3_efwKXSZsIbKP8llYnIpfju-ssO0EwQFgEmavueYoASk0sAlbtnFBiXsl6q5u/w640-h322/hj.jpg" width="640" /></a></div><div dir="rtl" style="text-align: right;"><span style="color: red; font-size: x-large;">بقلم د. عبدالله المدني </span><br /></div><p dir="rtl" style="text-align: justify;">مع احتفالات الهند هذا الشهر بمرور ثلاثة أرباع القرن على إعلان الجمهورية في السادس والعشرين من يناير 1950، يتردد سؤال "هل سيحتفظ حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة رئيس الحكومة "ناريندرا مودي" بالسلطة للمرة الثالثة على التوالي في الانتخابات العامة القادمة المقرر إجراؤها في مايو من العام الجاري؟</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كل المؤشرات تفيد بأن مودي سيفعلها مرة أخرى وسيفوز وسيواصل زعامته للهند التي بدأها في عام 2014. مستفيدا من غياب منافس قوي، وتشتت الأحزاب الهندية الأخرى، ناهيك عن تعويله على الإنجازات التي حققها لبلاده في السنوات الماضية. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">فمنافسه التقليدي على الزعامة ممثلا في "راهول غاندي" زعيم حزب المؤتمر الوطني المعارض تعرض للطرد من البرلمان الاتحادي في مارس من العام الماضي بعد إدانته بتهم التشهير. وعلى الرغم من أن المحكمة الفيدرالية العليا برأته وأعادته إلى مقعده إلا أنه تعرض لمهانة جعلت أتباعه ينظرون إليه على أنه قائد ضعيف. ولئن شكل طرد غاندي من البرلمان تحفيزا للمعارضة المنقسمة على توحيد صفوفها عبر تشكيل جبهة معارضة موحدة، إلا أن هذا التحالف فشل في الصمود، بدليل هزيمته في الانتخابات التشريعية المحلية على مستوى الولايات في نوفمبر الماضي. حيث خسر في ثلاث ولايات شمالية مهمة لأن حزب المؤتمر رفض تقاسم المقاعد مع حلفائه المفترضين، ولم يحقق سوى نجاح ضئيل تمثل في استعادة ولاية كارناتاكا الجنوبية من غريمه (بهاراتيا جاناتا) وفوزه بحكم ولاية تيلانغانا الصغيرة في جنوب البلاد أيضا.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أما الانجازات التي تشفع لمودي بحصد أصوات الهنود والبقاء في السلطة فكثيرة سواء على الصعيد المحلي أو الإقليمي أو الخارجي. ويكفي دليلا أن حزب بهاراتيا جاناتا فاز بمعظم انتخابات الولايات في عام 2023. وإذا ما دخلنا في التفاصيل نجد أنه نجح في تحقيق صيت فضائي لبلاده بإنزال مركبة هندية على سطح القمر لأول مرة في تاريخ البلاد، وأكد طموح الهند في منافسة الصين إقتصاديا بتحقيق أرقام عالية في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، ناهيك عن منافستها لمبادرة "الطريق والحزام" الصينية من خلال نجاحها في إقناع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول شرق أوسطية أخرى بإطلاق مشروع طريق تجاري جديد يربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أما على صعيد السياسات والشؤون الخارجية فقد نجح مودي في وضع بلاده في بؤرة الأحداث العالمية من خلال موازنة تحالفاتها مع القوى العالمية والاقليمية المتنافسة. يشهد على ذلك توقيع الهند على اتفاقية تعاون دفاعي تاريخية مع الولايات المتحدة في يونيو المنصرم من جهة، واستضافتها في الشهر التالي لإجتماعات منظمة شنغهاي للتعاون التي تعد تكتلا أسسته وتقوده الصين من جهة أخرى، ودورها السياسي المؤثر في مجموعة بريكس التي تضم أقطارا ليست على ود مع واشنطن مثل روسيا والصين من جهة ثالثة، واستضافتها الناجحة لقمة مجموعة العشرين في سبتمبر 2023 من جهة رابعة. علاوة على احتفاظها بعلاقات تعاون وشراكة وطيدة مع القوى الاقليمية الكبرى مثل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وجملة القول أن الطريق سالك أمام مودي لتكرار ما فعله في الانتخابات العامة سنتي 2014 و2019، ما لم يحدث طاريء يقلب الموازين لغير صالحه. وعلى حين يؤكد المراقبون هذا، تبني أحزاب المعارضة الهندية، وفي مقدمتها حزب المؤتمر الوطني، آمالها في هزيمة بهاراتيا جاناتا وزعيمه مودي على إجراءات نسبت لإدارته وأثارت سخطا ضده من قبل الراي العام الهندي مثل اتهام كندا والولايات المتحدة للهند بملاحقة واغتيال النشطاء السيخ في الشتات من أولئك الساعين إلى إقامة دولة منفصلة عن الهند في ولاية البنجاب باسم "خالستان"، ومثل تعريض القوة الهندية الناعمة للخطر من خلال سياسة حظر صادرات الأرز التي بررتها حكومة مودي بمخاوفها من ارتفاع أسعارها في الداخل، ومثل محاولة إسقاط إسم الهند لصالح الإسم السنسكريتي القديم "بهارات" (رغم اعتراف الدستور بكلا الإسمين)، ناهيك عن مزاعم بتعرض مستخدمي الانترنت والفنانين ورموز المجتمع المدني إلى ضغوط لمنعهم من التعبير عن آرائهم، ولاسيما في ولاية جامو وكشمير التي ألغت الحكومة ما كانت تتمتع به سابقا من إستقلال ذاتي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhl1dwBguJr5-YwIrLcqpfUpmbAR136p6yVKqIdYYXjs_icX-JO7KgVBwurGghPgk4PTJzAp9v266a7JH5gGPJRemcl_dxzV4APAyubhLAqy6Q_fN5dhn1ERzNS2ExDQXoXF392gmJt4zhNi1yIwNM9IOKBknP8EuzBLABkCFVupnvpOJvraA95uncqDFJv/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhl1dwBguJr5-YwIrLcqpfUpmbAR136p6yVKqIdYYXjs_icX-JO7KgVBwurGghPgk4PTJzAp9v266a7JH5gGPJRemcl_dxzV4APAyubhLAqy6Q_fN5dhn1ERzNS2ExDQXoXF392gmJt4zhNi1yIwNM9IOKBknP8EuzBLABkCFVupnvpOJvraA95uncqDFJv/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><span style="color: red;"><br /></span><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">* أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: يناير 2024م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-16063456161274382242024-01-21T12:14:00.000-08:002024-01-21T12:14:57.434-08:00 تعيين آدم صباغ مبعوثاً خاصاً للمجلس الأميركي لسياسات الشرق اأوسط<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEinO3sHFIcP6Iv9UgVCby1zH1Lht1Fhuptb7CgqKMQuvDXfpxOYbvRb5kiAtqcAPZD9swlteG1ZKTyj8JpqwRsW4kjge1ZXA8LgOuk_j4cRYZ2DvFZF5dOhyv3s2MY9Xwarx9aAcWtShcUXq8zBOSfseYn-DRC_xAT5n488JgznSuzpG-T6rWt9SdiMx_5_/s1550/thumbnail_IMG_1923_Facetune_18-01-2024-07-45-20.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1508" data-original-width="1550" height="622" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEinO3sHFIcP6Iv9UgVCby1zH1Lht1Fhuptb7CgqKMQuvDXfpxOYbvRb5kiAtqcAPZD9swlteG1ZKTyj8JpqwRsW4kjge1ZXA8LgOuk_j4cRYZ2DvFZF5dOhyv3s2MY9Xwarx9aAcWtShcUXq8zBOSfseYn-DRC_xAT5n488JgznSuzpG-T6rWt9SdiMx_5_/w640-h622/thumbnail_IMG_1923_Facetune_18-01-2024-07-45-20.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">المجلس الأميركي لسياسة الشرق الأوسط يعين السيد آدم صباغ مبعوثاً خاصاً إلى الشرق الأوسط.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"> يسر المجلس الأميركي لسياسات الشرق الأوسط (واشنطن، الولايات المتحدة الامريكية) أن يعلن عن تعيين السيد آدم صباغ(لبناني الاصل) مبعوثا خاصا إلى الشرق الأوسط. وبفضل خبرته وفهمه العميق للمنطقة، سيلعب السيد صباغ دورًا حيويًا في تعزيز مهمة منظمتنا المتمثلة في تعزيز الحوار وتعزيز السياسات الفعالة في الشرق الأوسط. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بصفته مبعوثًا خاصًا، سيشارك السيد صباغ في الجهود الدبلوماسية والمشاورات والتعاون الاستراتيجي مع أصحاب المصلحة الإقليميين والحكومات والمنظمات الدولية. وسوف يساهم في تفعيل جهود المجلس لتعزيز السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويعرب المجلس عن ثقته في قدرة السيد صباغ على إحداث تأثير إيجابي ويتطلع إلى مساهماته القيمة في تعزيز أهداف منظمتنا. ونتقدم بأحر التهاني للسيد صباغ على تعيينه ونتمنى له التوفيق والنجاح في منصبه الجديد .</p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-88138929693060885072024-01-20T07:47:00.000-08:002024-01-20T07:49:43.226-08:00أستراليا: الغضب من عمليات القتل في غزة <p dir="rtl" style="text-align: justify;"> </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiq0zwME64a4OYXRdomDsBx94qrkoe3g7t2ynTqqa_-zabigD1K-XD3E6fEFmXxTpR5ISMJiCK2_oUfZ8UxPQIJc2RZOYWOjGCnOeQ7kongsr33eSK7cLSWkSn69aM9tyhW2bsKhuoyqLNs6PesahSZSI07D5dZy3BPuiIwh8UCT6YIeRpUi687TBB4y2O2/s1280/259580.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="720" data-original-width="1280" height="360" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiq0zwME64a4OYXRdomDsBx94qrkoe3g7t2ynTqqa_-zabigD1K-XD3E6fEFmXxTpR5ISMJiCK2_oUfZ8UxPQIJc2RZOYWOjGCnOeQ7kongsr33eSK7cLSWkSn69aM9tyhW2bsKhuoyqLNs6PesahSZSI07D5dZy3BPuiIwh8UCT6YIeRpUi687TBB4y2O2/w640-h360/259580.jpg" width="640" /></a></div><br /><p></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><span style="font-size: x-large;">لكننا فعلنا نفس الشيء أيضًا</span></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><span style="color: #2b00fe; font-size: x-large;">مايكل باسكو</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">ترجمة عباس علي مراد</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">عنوان النص بالانكليزية</p><p style="text-align: justify;">The outrage over Gaza killings but we do it, too</p><p style="text-align: justify;">Michael Pascoe, The new Daily, Jan 19, 2024</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ليس من المستغرب أن تكون الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوفياء، أستراليا والمملكة المتحدة، صامتين إلى حد ما في احتجاجاتهم على مقتل المدنيين في غزة، حيث ان احتجاجاتهم تقتصر على دعوات ليست أكثر من "هل يمكنكم أن تهدأوا قليلاً وحاولوا ألا تقتلوا العديد من الأطفال، من فضلكم، هل من الممكن ان يكون هناك وقف لإطلاق النار لبعض الوقت".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">سبب عدم وجود المفاجأة بما يحصل إلى أننا نفعل ذلك أيضاً: نقتل الأطفال، ونفجر المستشفيات، ونقصف المناطق المدنية، ونقطع المساعدات والإمدادات الطبية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إن الاحتجاجات القوية الآن، بدلاً من المرافعات الناعمة، من شأنها أن تؤدي إلى اتهامات بالنفاق من جانب الحكومة الإسرائيلية الأصولية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، قال نفس الشيء بالفعل: "سوف تتعامل إسرائيل مع هذه الدولة (غزة) بنفس الطريقة التي عاملتم بها اليابان عندما هاجمتكم في بيرل هاربور، وبنفس الطريقة التي عامل بها الحلفاء ألمانيا في الحرب العالمية الثانية".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"> دريسدن، طوكيو، هيروشيما، ناغازاكي وغيرها.. فقد تم ذبح مئات الآلاف من النساء والأطفال وإحراقهم وتعريضهم للإشعاع بشكل مروع، لكن ليس علينا العودة إلى ذلك الحد للحصول على أمثلة، أو إلى القصف الشامل لمساحات واسعة من الهند الصينية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">حرب العراق</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لقد فعلنا ذلك في حرب العراق غير الشرعية التي شنها بوش/ بلير/ هوارد، ولا نريد أن نحقق فيها، ولماذا شنت تلك الحرب.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هناك جملة بقيت عالقة في ذاكرتي قالها ضابط مدفعية أمريكي حيث يعترف ببعض القلق بشأن الجهة التي قد تصيبها القذائف التي كان يطلقها على بغداد، في خضم التقارير الصحافية التشجيعية العامة للصحفيين المرافقين لقوات الغزو تلك.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كانت معركة الفلوجة ذات شبه كبير بما يحدث الآن في غزة، هذه المعركة التي أدارها إلى حد كبير لواء أسترالي قائد عمليات القوة المتعددة الجنسيات، الذي انتخب نائباً لاحقاً السيناتور جيم مولان. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وبعد وفاة السيناتور مولان العام الماضي، أعاد الصحافي جون مينادو نشر مقال "لآلئ ومضايقات" من عام 2018، والذي كان مهتمًا في المقام الأول بالفشل العام لتغطية وسائل الإعلام الأسترالية في الشرق الأوسط وخاصة دور مؤسسة (نيوز كورب) التي لم تعتذر أبدًا عن أخطائها الفادحة ولوبخجل كما كتب الصحافي مينادو.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">"في الوقت الذي كانت وسائل الإعلام الاسترالية الرئيسية نائمة أوتغض الطرف عمداً بتشجيع من العلاقات العامة لقوات الدفاع الأسترالية حول ما كان يحدث في العراق والفلوجة، كانت وسائل الإعلام الخارجية تنشر تقارير على نطاق واسع.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2004، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن "الكهرباء والمياه انقطعت عن المدينة مع بدء موجة جديدة من الضربات والغارات ليلة الخميس، وهو الإجراء الذي اتخذته القوات الأمريكية أيضًا في بداية الهجمات على النجف وسامراء". </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كما مُنع الصليب الأحمر ووكالات الإغاثة الأخرى من الوصول لتقديم أبسط المساعدات الإنسانية كالماء والغذاء والإمدادات الطبية الطارئة للسكان المدنيين.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، نشرت صحيفة نيويورك تايمز في صفحتها الأولى تقرير مفصل كيف بدأت الحملة البرية للتحالف من خلال الاستيلاء على المستشفى الوحيد في الفلوجة: "تم نقل المرضى والعاملين في المستشفى من الغرف بواسطة جنود مسلحين وأمروهم بالجلوس أو الاستلقاء على الأرض وتم تقييد أيديهم خلف ظهورهم من قبل العسكريين".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وكشف التقرير أيضًا عن الدافع وراء مهاجمة المستشفى: "لقد أدى الهجوم أيضًا إلى إيقاف ما قال الضباط إنه سلاح دعائي للمسلحين: وهو ان مستشفى الفلوجة العام يقدم سيلاً من التقارير عن سقوط ضحايا من المدنيين". ولم تكتفي القوات المهاجمة بذلك بل قامت بقصف وتدميرالعيادتان الطبيتان في المدينة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">الفوسفور الأبيض</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في افتتاحية نوفمبر/تشرين الثاني 2005 استنكرت نيويورك تايمز استخدام الفوسفور الأبيض، ووصفت الصحيفة تاثير الفوسفور الأبيض وكيف يطلق: "معبأ في قذيفة مدفعية، تنفجر فوق ساحة المعركة في وهج أبيض يمكن أن يضيء مواقع العدو. كما أنها تمطر كرات من المواد الكيميائية المشتعلة، التي تلتصق بأي شيء تلمسه وتحترق حتى ينقطع إمدادها بالأكسجين. ويمكن أن تحترق لساعات داخل جسم الإنسان".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">عندما استخدم صدام حسين الفوسفور ضد الأكراد، استنكرت مؤسسة نيوز كورب الأعلامية الهجوم وأعلنت عن غضبها لكنها التزمت الصمت عندما استخدمته الولايات المتحدة في الفلوجة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2004، إلى جانب تقارير صحيفة نيويورك تايمز التي تفيد بأن المستشفى الرئيسي في الفلوجة قد تعرض للهجوم، أشارت مجلة ذي نيشن إلى "تقارير تفيد بأن القوات المسلحة الأمريكية قتلت عشرات المرضى في هجوم على مركز صحي في الفلوجة وحرمت المدنيين من الرعاية الطبية والغذاء والماء".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ما يلي: "بدون الماء والكهرباء، نشعر بأننا معزولون تماماً عن العالم الخارجي... هناك قتلى من النساء والأطفال جثثهم ملقاة في الشوارع. أصبح الناس هزلاء بسبب الجوع. ويموت الكثيرون متأثرين بجراحهم لأنه لم يعد هناك أي مساعدة طبية في المدينة على الإطلاق.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2004، ذكرت صحيفة الغارديان أن "الظروف المروعة لأولئك الذين بقوا في المدينة بدأت في الظهور خلال الـ 24 ساعة الماضية حيث أصبح من الواضح أن ادعاءات الجيش الأمريكي بشأن الاستهداف "الدقيق" لمواقع المتمردين كانت كاذبة ... لقد ظلت المدينة بدون كهرباء أو ماء لعدة أيام".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي تقرير آخر تدعمه صور بي بي سي في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 وهو أن قوات التحالف منعت توزيع إمدادات المساعدات على المدنيين.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأشارت صحيفة الإندبندنت إلى فيلم وثائقي إيطالي يزعم أن مدنيين عراقيين، بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم متأثرين بحروق ناجمة عن الفوسفور الأبيض أثناء الهجوم على الفلوجة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في الفلوجة تمكن معظم السكان المدنيين، وليس كلهم، من الفرار من المدينة قبل الهجوم. وعلى عكس سكان غزة، حيث لا مكان لديهم يهربون إليه.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في النهاية لا يوجد نصر</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">كانت النتيجة النهائية أن تحالف بوش/ بلير/ هوارد "تحالف الراغبين" دمر الفلوجة، لكن ذلك لم يحقق نصراً ولم تقضي على المتمردين، حيث كتب أحد مراسلي الغارديان أنها ببساطة نشرت المقاتلين في جميع أنحاء البلاد وزادت من فرصة نشوب حرب أهلية في العراق لأن التحالف استخدم الحرس الوطني الجديد من الشيعة لقمع السنة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هناك تشابه مذهل بين بعض تكتيكاتنا في الفلوجة وما يحدث في غزة. لا عجب أننا لا نقول أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب. من السهل إدانة الهجمات العسكرية والإرهابية التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لأنها تختلف عن مشاريعنا العسكرية. والأطفال الذين قُتلوا بطريقة أو بأخرى هم أموات واموات فقط، وتستمر دورة الموت.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ليس لدى أستراليا أي تأثير على حكومة نتنياهو أو حماس. لكن من المشكوك فيه مدى تأثيرنا على حكومتنا عندما يتمكن رئيس الوزراء من إرسال أستراليين ليَقتُلوا ويُقتَلوا بناءً على مكالمة هاتفية رئاسية(عادة يبلغ الرئيس الاميركي رئيس الوزراء الاسترالي بمكالمة هاتفية بطلب ارسال قوات الى مناطق النزاع،المترجم) ومعلومات استخباراتية مزورة وإحاطة شفهية لمجلس الوزراء، ومنذ ذلك الحين ولم يكن لدى أي حكومة أي مصلحة لوضع حد لهذه التصرفات الحمقاء.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لجنة تحقيق ملكية؟</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ختم جون مينادو مقالته بالإشارة إلى أن توني أبوت (رئيس وزراء اسبق من حزب الاحرار) أنشأ لجنة تحقيق ملكية لملاحقة كيفن رود(رئيس وزراء سابق من حزب العمال) بشأن الخفافيش الوردية ( حادثة قُتل فيها أربعة رجال أثناء تركيب عوازل حرارية على أسطح المنازل في عهد حكومة راد).</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وتساءل مينادو: "ماذا نحتاج أكثر من ذلك لتشكيل لجنة تحقيق ملكية لفحص غزونا للعراق على أساس معلومات كاذبة؟" </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ويضيف "يجب على تلك اللجنة الملكية أيضاً أن تحقق في أداء وسائل إعلامنا في تغطية الأحداث التي أدت إلى إرسال قواتنا والكوارث اللاحقة التي تلت ذلك في العراق، بما في ذلك الفلوجة".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إن عمل المراسلين الحربيين في فيتنام، ونقل رعب الحرب الفيتنامية وعدم جدواها إلى صالونات البيوت الأمريكية والأسترالية، ساعد في إنهاء تلك الحرب.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لا يبدو أن رؤية رعب السابع من أكتوبر وغزة حتى الآن قد أنهت هذه الحرب، بل أدت فقط إلى مقتل عدد كبير للغاية من الصحفيين.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أخيراً، فنحن لسنا على استعداد للنظر بما فعلناه بأنفسنا ومن المسؤول عنه..</p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-89091545431671851272024-01-16T13:48:00.000-08:002024-01-16T13:48:35.965-08:00 ماذا يطلب العرب وما هو المطلوب منهم؟<p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGVakfdWrUYQNse6C44l9BFUOGrMOBkf1Jurcp5JBXnVkoWgIQako4PP0Daq-v3_7vDO6Vva5y2H3mErQtdnq8geTXxZERP_cWV8i1sTgoTtsUJcwGHaKUiVDU0UktvPIEGP5-QX6WDYloEd2bJ2UqLlp-kLvwVfmF8exkFtT1EdV2un802AYZzou825d-/s1430/sxc.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="505" data-original-width="1430" height="226" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgGVakfdWrUYQNse6C44l9BFUOGrMOBkf1Jurcp5JBXnVkoWgIQako4PP0Daq-v3_7vDO6Vva5y2H3mErQtdnq8geTXxZERP_cWV8i1sTgoTtsUJcwGHaKUiVDU0UktvPIEGP5-QX6WDYloEd2bJ2UqLlp-kLvwVfmF8exkFtT1EdV2un802AYZzou825d-/w640-h226/sxc.jpg" width="640" /></a></div><br /> <span style="color: red;">بقلم: د. عبدالله المدني*</span><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">الكثير من الدول والجامعات ومراكز البحث والدراسات في العالم تنظم سنويا مؤتمرات ومنتديات لإستشراف المستقبل جيوسياسيا واقتصاديا على المستويين الاقليمي والعالمي ومناقشة الأفكار والمرئيات ذات الصلة بأحداث متوقعة قادمة أو أحداث سابقة لا زالت تداعياتها مستمرة. لذا فإن حكومة دبي سنت سنة حميدة منذ عام 2001 بعقد منتدى سنوي استراتيجي لبحث حالة العالم العربي، موكلة تنظيمه ورئاسته إلى رجل ألمعي مثابر من أبنائها المخلصين هو معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية، الذي لخص في كلمته الإفتتاحية الوضع العربي والعالمي بقوله: ان هناك ثلاثة تحولات استراتيجية في المنطقة العربية والعالم يجب التوقف عندها وتأملها وهي القضية الفلسطينية وما طرأ عليها مؤخرا وما صاحبها من مآس إنسانية جديدة، وبروز دول الخليج العربية كشريك مؤثر وفاعل في القضايا العالمية السياسية والاقتصادية والمناخية والانسانية والنفطية والرياضية، وتصاعد وتيرة الاستقطابات داخل المجتمعات فكريا ودينيا وسياسيا واقتصاديا، بدليل تزايد الانقسام بين الشرق والغرب في القيم والتوجهات والثقافات وانحسار العولمة لصالح الشعبوية والحمائية، ناهيك عما خلقته الفوضى الإعلامية من تجاذبات وانقسامات مجتمعية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في الدورة العشرين للمنتدى الاستراتيجي العربي الذي انعقد مؤخرا بمدينة دبي وكان لي شرف حضوره إلى جانب نخبة من المسؤولين والخبراء وقادة الفكر العرب والأجانب، كان السؤالان الطاغيان هما: ماذا يريد العالم من العرب؟ وماذا يريد العرب من العالم؟. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">والحقيقة أن هذين السؤالين المرتبطين والمتعاكسين يشكلان في حد ذاتهما معضلة لسبب بسيط هو أن مصطلح "العالم" يشير إلى أكثر من جهة لكل واحدة أجنداتها وسياساتها التي لا تتقاطع مع أجندات وسياسات الجهة الأخرى، بل وقد تتعارض بشدة. وكذا الحال مع مصطلح "العرب". وبعبارة أخرى كان يمكن استخدام المصطلحين لو كان العالم موحدا أو كان العرب كتلة واحدة متحدة في أهدافها وسياساتها الاقليمية والدولية، لكن المشهد السياسي الراهن يقول أن هناك عالم شرقي تقودهما الصين وروسيا الاتحادية وحلفاؤهما في مواجهة عالم غربي تقوده الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وحليفاتهما، وعالم ثالث تقودها مجموعة الدول النامية التي هي الأخرى ليست على قلب رجل واحد. اما العرب فمنقسمون إلى دول ذات سياسات عقلانية هادئة تحاول جاهدة أن تبني أوطانها وتحقق الإزدهار والرخاء لشعوبها وتعمل من أجل الإستقرار والسلام في محيطها الجغرافي وتحفظ سيادتها وأمنها من الأعداء الكثر، تقابلها دول تعيش ــ للأسف ــ فوضى "اللادولة" فصارت ذات سياسات شعبوية وشعارات نضالية، كي لا نقول أنها خاضعة لسطوة ميليشيات مرتبطة بدولة غير عربية تضمر الشر للعرب.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وهكذا، وجب إعادة صياغة السؤالين السابقين على النحو الآتي: ماذا يريد العالم الغربي من الدول العربية المعتدلة؟ وماذا تريد الدول العربية المعتدلة من العالم الغربي؟ هي الصيغة المناسبة للطرح والجواب، باعتبار أن الأول يهيمن اليوم على القرار الدولي وباعتبار أن الثانية تمثل مركز الثقل العربي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">طرح السؤال الأول في جلسة شارك فيها البروفسور الأمريكي "فرنسيس فوكوياما" أستاذ العلوم السياسية المعروف وصاحب نظرية "نهاية التاريخ" والدكتور "باراغ خانا" المؤسس والشريك لمؤسسة "فيوتشر ماب" اللذين تناوبا على الرد، مشيرين إلى مطالب مثل الشراكات والتحالفات التي من شأنها تحقيق السلام والأمن العالمي وتوازن القوى وضمان تدفق النفط بأسعار معقولة، ومؤكدين أن ما يطلبه العالم من العرب يتقاطع مع ما يريده العرب لأنفسهم بحسب تعبير "باراغ خانا".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أما السؤال الثاني فقد خصصت له جلسة حوارية من أهم جلسات المنتدى وآخرها، حضرها شخصيا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء/ نائب رئيس الدولة/ حاكم دبي، وأدارها بنجاح واقتدار الإعلامي المصري عماد الدين أديب، مستضيفا فيها كلا من صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومعالي الدكتور أنور محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات والسفير نبيل إسماعيل فهمي وزير خارجية مصر الأسبق. حفلت هذه الجلسة باستعراض تاريخي لبعض الصراعات والأزمات العالمية والإقليمية التي أثرت سلبا على العرب وأضاعت عليهم فرص السلام والاستقرار اللازمة لتوجيه كل طاقاتهم نحو البناء والتنمية، بل وخلقت أمامهم معوقات قوضت خططهم للتنويع الاقتصادي مبكرا. وفي هذه الجلسة طرح المحاور سؤالا قال أنه لو لم يسأله سيصاب بنوبة قلبية. وكان السؤال عن صحة ما يتردد في الإعلام المضاد من وقت إلى آخر حول وجود خلافات بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، فتولى الرد سمو الأمير تركي الفيصل ومعالي أنور قرقاش نافيين تلك الإدعاءات ومشددين على أن ما يربط البلدين الجارين الحليفين أقوى من أن يتأثر بأي تباينات إنْ وجدت. بل أن معالي أنور قرقاش استحضر ما قاله سمو رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ذات مرة من أنه لولا وجود دولة جارة مستقرة آمنة مثل السعودية لما تمكنت الإمارات من تحقيق نهضتها ورخائها وازدهارها وانطلاقتها التنموية المشهودة. أما سمو الأمير تركي الفيصل فقد أشار إلى الرحلات الجوية المكثفة بين المملكة والإمارات والتي تصل إلى 39 رحلة يومية مكتملة العدد في أغلب الأحيان كدليل على قوة ما يربط الشعبين، مضيفا: "الإماراتي مواطن سعودي والمواطن السعودي مواطن إماراتي لا فرق بينهم".</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgTMkHXO9NNrZkyxXTo0OUwZAcSFisLv5pnBerawBxt6Utt_tNTk-qlh0RSDWwKy_z_eDbm7AmlKIDImfQ7WpvyR49_eKzy1EOir0IvFD4d9EHigFgoJpVNyiT_cas25yDehTsVxzJkY37FF0OYj8C2FileVCmges_MUuW2eu8iUvZ2AzcKA5RvgRTGcUO4/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgTMkHXO9NNrZkyxXTo0OUwZAcSFisLv5pnBerawBxt6Utt_tNTk-qlh0RSDWwKy_z_eDbm7AmlKIDImfQ7WpvyR49_eKzy1EOir0IvFD4d9EHigFgoJpVNyiT_cas25yDehTsVxzJkY37FF0OYj8C2FileVCmges_MUuW2eu8iUvZ2AzcKA5RvgRTGcUO4/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: يناير 2024م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-63948264350390329162024-01-09T23:20:00.000-08:002024-01-09T23:20:19.735-08:00حرب بكين ضد "لوكهيد" .. الأسباب والخلفيات<p dir="rtl" style="text-align: justify;"> </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg2skYfW-YY71xJ2Wadffa25raW1k7OJXveD99dzkM-wYuiUN29lA_spmXQlgDDUe5dyeQiZMQZgpimhw_UHBsEW3PYwpndPt510by8wb6eZsIWcVI1UPoUDb5xHGl0w9smYlf5OCdgPoheB8M4vXGmDZB95Fr76687PbIyXGffZQi44FnhLfPiug8fTSxo/s1009/11.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="958" data-original-width="1009" height="608" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEg2skYfW-YY71xJ2Wadffa25raW1k7OJXveD99dzkM-wYuiUN29lA_spmXQlgDDUe5dyeQiZMQZgpimhw_UHBsEW3PYwpndPt510by8wb6eZsIWcVI1UPoUDb5xHGl0w9smYlf5OCdgPoheB8M4vXGmDZB95Fr76687PbIyXGffZQi44FnhLfPiug8fTSxo/w640-h608/11.jpg" width="640" /></a></div><br /><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم: د. عبدالله المدني*</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">شركة "لوكهيد مارتن"، لمن لا يعرفها، شركة امريكية عملاقة تعد اليوم من أكبر الشركات المتخصصة في الصناعات العسكرية على مستوى العالم دخلا وتوظيفا وانتاجا للمقاتلات الحربية المتطورة ومحركات الطائرات ومركبات ومكوكات الفضاء وطائرات الشحن العسكرية العملاقة وأنظمة الدفاع الجوي، حيث بلغت قيمتها السوقية في نهاية عام 2022 نحو 11.58 بليون دولار.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">هذه الشركة، التي تعمل مقاولا دفاعيا للولايات المتحدة، من بعد أن كانت متخصصة لسنوات طويلة في صناعة طائرات الركاب المدنية (مثل طائرة لوكهيد 1011 تراستار الفخمة)، باتت هي ــ ونظيرتها الأمريكية الأخرى "نورثروب غرومان" ــ هدفا رئيسيا لحملة مقاطعة صينية بسبب مواصلة واشنطن عملية تزويد تايوان بأسلحة متطورة من إنتاج لوكهيد مارتن، والتي كان آخرها صفقة بقيمة 300 مليون دولار لربط نظام المعلومات التكتيكية لسلاح الجو التايواني مع نظام حلف الناتو من أجل تحسين قدرات تايوان في مجال القيادة والسيطرة وأنظمة التواصل والحاسوب، وتعزيز الإستعداد التشغيلي لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من قبل بكين. هذا علما بأن هذه الصفقة بين واشنطن وتايبيه هي الثانية عشرة منذ تولي الرئيس جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2021. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">والجدير بالذكر في هذا السياق أن بكين، التي تعتبر تايوان إقليما متمردا وتطالب بعودتها إلى السيادة الصينية وتندد بسياسات واشنطن الداعمة لها، سبق لها أن اتخذت منذ يوليو 2020 عددا من الإجراءات ضد شركة "لوكهيد مارتن" منها: وضعها على قائمة الكيانات غير الموثوق بها، ومطالبتها بغرامات تبلغ ضعف حجم مبيعاتها العسكرية لتايوان، وحظر دخول مديريها وموظفيها إلى الأراضي الصينية، وغيرها من الإجراءات التي لم تتضرر منها الشركة قيد أنملة لسبب بسيط هو عدم وجود الكثير من الأعمال والاستثمارات المباشرة لها داخل الصين، وهو ما جعل معلقا أمريكيا يصف العقوبات الصينية بأنها "مزحة" وأن لا أحد في الولايات المتحدة يكترث بها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">غير أن بكين تدعي أن العديد من الكيانات التابعة لشركة "لوكهيد مارتن" تعمل داخل الصين في مجالات الطاقة والإلكترونيات وقطع غيار الطائرات. ولعل هذه الجزئية الأخيرة هي التي دفعت بعض المعلقين إلى تساؤل مفاده هو "لماذا لم تلجأ بكين إلى ضرب هذه الكيانات وطردها طالما هي مرتبطة بشركة معادية؟" والجواب ــ بطبيعة الحال ــ هو أن خروجها من الصين معناه ذهابها للإستثمار في دول أخرى معادية أو منافسة للصين مثل الهند وفيتنام، وبالتالي حرمان الصناعة الصينية من بعض احتياجاتها التقنية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولا حاجة لنا للقول أن هذه المعركة المشتعلة بين الحكومة الصينية والشركة الأمريكية مرتبطة بصورة أو بأخرى بتأزم العلاقات الأمريكية ــ الصينية والتي لم تنجح القمة التي عقدها الرئيس الصيني "شي جينبينغ" مع نظيره الأمريكي في سان فرانسيسكو في نوفمبر المنصرم على هامش اجتماعات قمة منتدى التعاون لأسيا والمحيط الهادي (إيبك)، في حلحلتها أو تخفيفها، خصوصا في ما يتعلق بتايوان، بدليل تجديد الرئيس الأمريكي تأكيداته بأن سياسة "صين واحدة" التي تنتهجها إدارته لا تعني الموافقة على أي إجراءات أحادية الجانب من قبل بكين لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولهذا السبب، تجاهلت واشنطن ملاحظات ومناشدات بكين بأن مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان تقوض بشكل خطير سيادة الصين ووحدتها وأمنها القومي وتضر بالسلام والإستقرار عبر مضيق تايوان وترسل رسالة خاطئة إلى القوى الإنفصالية الساعية إلى إعلان استقلال تايوان، وواصلت تزويد الأخيرة بأسلحة دفاعية وبأنظمة دقيقة جديدة كي تمكنها من استبدال أنظمتها القديمة غير القادرة على التفاعل والإندماج كما يجب مع أنظمة الدفاع الجوي الأمريكي وأنظمة حلف الناتو والأنظمة المستخدمة في المعدات والأسلحة التي إشترتها تايبيه من فرنسا مثل طائرات "الميراج 200" وفرقاطات "لافايات".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أما الصين، ولنفس الأسباب، فقد واصلت مناوراتها وطلعاتها الجوية عبر مضيق تايوان بشكل يومي، مع إرسال المناطيد الحاملة لكاميرات استطلاع دقيقة، بعد مضي أقل من شهر على قمة سان فرانسيسكو المشار إليها.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhy9YN_O8Dy2pr_WCnytF16GZ2vtwmJVyE2SOKJEwhPihuXHBEIfGMsqFFuLzmvhDcZY9PUDSvKQRr1U6YQ_ZQ7zyQWlC9igkLu1tjLMI3Xh07erI58WBouijqUFoEqbqRCeXkf5qtk-DvhJSMfPXqbdC5-7LMwjHSJLEV1oJIOXY9mTJFsYZ_-qzoC42xc/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhy9YN_O8Dy2pr_WCnytF16GZ2vtwmJVyE2SOKJEwhPihuXHBEIfGMsqFFuLzmvhDcZY9PUDSvKQRr1U6YQ_ZQ7zyQWlC9igkLu1tjLMI3Xh07erI58WBouijqUFoEqbqRCeXkf5qtk-DvhJSMfPXqbdC5-7LMwjHSJLEV1oJIOXY9mTJFsYZ_-qzoC42xc/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;"><br /></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">* أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: يناير 2024م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;"><br /></span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-40642333604638724392024-01-07T12:43:00.000-08:002024-01-07T12:43:29.714-08:00 أول تعاون صناعي حربي لليابان مع شركاء أوروبيين<p dir="rtl" style="text-align: justify;"></p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjFfAZ98mCYNcGA5moc6wQjrr4376JucUn9nk5cJlLpxXfhrwFnESmfwScrnzfvLk6yED4v5yKTSTUQTU3xSFSegYMHyEdNro6YpP2OQUR9M3bBdPnHJVcXSFCk_H57vhj7oJ4oSP8ZWp_2eoYdYRBl4xjwcOaWTOjeSG_A5NpRfHK1zz4otxL_c7Mvv0eK/s1006/%D8%AB.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="650" data-original-width="1006" height="414" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjFfAZ98mCYNcGA5moc6wQjrr4376JucUn9nk5cJlLpxXfhrwFnESmfwScrnzfvLk6yED4v5yKTSTUQTU3xSFSegYMHyEdNro6YpP2OQUR9M3bBdPnHJVcXSFCk_H57vhj7oJ4oSP8ZWp_2eoYdYRBl4xjwcOaWTOjeSG_A5NpRfHK1zz4otxL_c7Mvv0eK/w640-h414/%D8%AB.jpg" width="640" /></a></div><br /> <p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم: د. عبدالله المدني*</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في بيئة استراتيجية يسودها عدم اليقين، ولمواجهة احتمالات نشوب حرب في جوارها بين الصين وتايوان، وفي ظل التعاون العسكري المضطرد بين بكين وموسكو، وخوفا من حماقات النظام الكوري الشمالي الأهوج، وجدت اليابان نفسها مجبرة على الدخول في تعاون صناعي حربي مع بريطانيا وإيطاليا، للمرة الأولى في تاريخها. والإشارة هنا ــ بطبيعة الحال ــ إلى ما أعلنته الدول الثلاث مؤخرا عن عزمها على تطوير مقاتلة أسرع من الصوت من الجيل السادس بحلول عام 2035، وذلك في إطار "برنامج القتال الجوي العالمي" المعروف إختصار بـ . GCAP</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولئن دخلت اليابان هذا المشروع وهي تستهدف إنتاج مقاتلة تتميز بقدرات قتالية خارقة ومزودة بأسلحة وأنظمة موجهة قادرة على إسقاط أنظمة العدو وتحجيمه، ومتفوقة على المقاتلات الأمريكية من نوع F 35 التي تعد اليوم الأكثر تطورا في العالم، بل ومتفوقة أيضا على مشروعها الخاص المتمثل في انتاج مقاتلات Mitsubishi FX الذي اعترته مصاعب جراء تردد واشنطن في تزويدها ببعض التكنولوجيات الحساسة، وذلك من باب حماية نفسها والدفاع عن مصالحها الجيوستراتيجية ومصالح النظام الدولي الحر والمفتوح، فإن بريطانيا، إنضمت إلى المشروع مدفوعة بأكثر من سبب: فمن ناحية تشعر بعزلة منذ خروجها من الإتحاد الأوروبي بدليل استبعادها من مشاريع مماثلة تضم فرنسا وألمانيا وأسبانيا. ومن ناحية أخرى تحتاج إلى شركاء دوليين لمساعدتها في تخفيض تكاليف الإنتاج الحربي وتأمين طلبات التصدير، كونها تعاني من مشاكل مالية وتصديرية. ومن ناحية ثالثة تسعى إلى إحلال بدليل أكثر تطورا لمقاتلتها المعروفة باسم "تيمبست" والتي كشفت عنها للمرة الأولى في معرض فرنبورو الدولي للطيران في يوليو 2018، خصوصا في ظل تقادم أسطولها المقاتل من طائرات "يوروفايتر تايفون Eurofighter Typhoon". ومن ناحية رابعة تحاول من خلال انخراطها في المشروع إعادة تأكيد صورتها كقوة عسكرية مستقلة ذات استراتيجيات دفاعية وطنية أقل ارتباطا بالإستراتيجيات الأمريكية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أما إيطاليا فإنها تبحث عن موقع في عالم التصنيع الحربي يعيد أمجادها الغابرة ويضعها مجددا على قدم المساواة مع شركائها الأوروبيين في قائمة مصدري السلاح العالميين، فوجدت في هذا التعاون الثلاثي خير مدخل لذلك ولطموحات أخرى مثل استبدال أسطولها المقاتل القديم من طائرات "يورو فايتر" خصوصا في ظل ما كشفت عنه الحرب الأوكرانية من ضرورة امتلاك مقاتلات حديثة قادرة على تحقيق تأثيرات متعددة في بيئة يشتد فيها التنافس بين القوى العظمى.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وطبقا لما أفصحت عنه الدول الثلاث في بيانات منفصلة، فإن تعاونها يهدف إلى الدمج والإستفادة من كافة الأبحاث العلمية والتقنية التي بدأتها في وقت سابق في مجال القتال الجوي المتقدم، بما في ذلك الأبحاث الخاصة بالطائرات والمسيرات بلا طيار وتقنيات الذكاء الصناعي، والبدء في المشروع في عام 2025 وصولا إلى إطلاق المقاتلة المطلوبة إلى السماء وإدخالها الخدمة الفعلية بحلول عام 2035، علما بأنه تم الاتفاق بين الشركاء الثلاثة أن يتولى عملية التصنيع كل من: شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة اليابانية، و"BAE Systems" البريطانية، و"ليوناردو" الإيطالية.، وأن يكون المقر الرئيسي للمشروع في بريطانيا، مع تعيين مواطن ياباني رئيسا تنفيذيا للمشروع وتعيين مواطن إيطالي مديرا للمشروع.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">لكن هل الطريق ممهد أمام الدول الثلاث للمضي قدما في هذا المشروع الطموح؟ الحقيقة أن المصاعب التي قد تبرز تتمثل اساسا في مسألتي التمويل والمنافسة. فلجهة التمويل تبدو الالتزامات المالية التي تعهدت بها الدول الثلاث أقل بكثير من المبلغ المطلوب لإنتاج مقاتلة متفوقة موثوق بها من الجيل السادس، الأمر الذي دعا أحد خبراء السلاح اليابانيين إلى اقتراح توسيع إطار الشراكة بدعوة دول ذات قدرات مالية ضخمة من الخليج العربي للمشاركة في المشروع. أما لجهة المنافسة، فإن المقاتلة المقترحة يتوقع أن تواجه منافسة شديدة في أسواق التصدير العالمية من قبل مقاتلات أمريكية يجرى الآن تطويرها من قبل شركة لوكهيد صاحب الخبرة الطويلة في انتاج الطائرات المقاتلة باستثمارات حكومية ضخمة على أن تطرح للبيع بحلول عام 2030، ناهيك عن تنافس متوقع من نظام FCAS القتالي الجوي المستقبلي لفرنسا وأسبانيا وألمانيا، وبرنامج KF – 21 القتالي الجوي لكوريا الجنوبية.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjzXxUGPBv_9kCY088XsE9Cu-l_ffOS8IiiqbrCofsIORDiLfSoq1619_BOjiI_GZ9tcK0D_v1b8mjD4FNhPt4G-OFIseRrNVdneJCNLxPg8NyPWx9NFaLyFWfCW-lRb-Iohb4O3kGKdLvq0LayQp2wdV9gEo0PGeL2Zl9PzJozXA160GjOONICVoUMpoO9/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjzXxUGPBv_9kCY088XsE9Cu-l_ffOS8IiiqbrCofsIORDiLfSoq1619_BOjiI_GZ9tcK0D_v1b8mjD4FNhPt4G-OFIseRrNVdneJCNLxPg8NyPWx9NFaLyFWfCW-lRb-Iohb4O3kGKdLvq0LayQp2wdV9gEo0PGeL2Zl9PzJozXA160GjOONICVoUMpoO9/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">*أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: ديسمبر 2023م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-41920260606786057212023-12-26T19:01:00.000-08:002023-12-26T19:01:33.969-08:00 الهند ماضية في تغيير مشهدها الاقتصادي بثبات<p dir="rtl" style="text-align: justify;"> </p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgj0gFQi6jWXM4d0mKzWXpgThW50UdoGCyw-UMFUwoaT_UW8DPWB3sAjffB012tc4S41Q2eueZTPgOPfr2gXhFRzaNCDGDrk6qz62vRU37qrfDWbLhoGHdTU00AQNTtQvziPcbA4ANsHLH5jTQovQeBIJ3nbHjq9J74KSK2h-NatmvglJLkGS8LGzZutjBX/s966/12.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="653" data-original-width="966" height="432" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgj0gFQi6jWXM4d0mKzWXpgThW50UdoGCyw-UMFUwoaT_UW8DPWB3sAjffB012tc4S41Q2eueZTPgOPfr2gXhFRzaNCDGDrk6qz62vRU37qrfDWbLhoGHdTU00AQNTtQvziPcbA4ANsHLH5jTQovQeBIJ3nbHjq9J74KSK2h-NatmvglJLkGS8LGzZutjBX/w640-h432/12.jpg" width="640" /></a></div><br /><p></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">بقلم: د. عبدالله المدني*</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في الوقت الذي يعاني فيه الإقتصاد الصيني من مآزق جمة (تراجع الصادرات وتآكل ثقة المستثمرين وتباطؤ النمو واشتداد حدة أزمة القطاع العقاري وتراجع الإستهلاك وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب)، على نحو ما فصلناه في مقال سابق، نجد أن منافستها الهندية ماضية بثبات في بناء اقتصاد قوي بدليل تحقيقها نموا قويا في ناتجها المحلي الاجمالي وصل إلى 7.8 بالمائة في الربع الأول من السنة المالية 2023 ــ 2024، وهو ما وضع الهند في قائمة الدول الأسرع نموا ضمن مجموعة العشرين الاقتصادية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وعلى الرغم من أن هذه البلاد تسير على الطريق الطريق الصحيح لتحقيق طموحاتها المتمثلة في خلق اقتصاد يساوي 5 تريليون دولار بحلول العام 2026 ــ 2027، إلا أن هناك ثمة مشاكل تعمل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي حاليا على التعامل معها بشكل ديناميكي جدي ومؤثر للحد منها قدر الإمكان، مستخدمة طاقات الهنود الخلاقة الشابة والموارد الوطنية الكثيرة المتاحة والقطاعات الرئيسية ذات التأثير الحاسم.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">يشكل التضخم أحد هذه المشاكل، باعثا قلقا مستمرا لدى مخططي الإستراتيجيات الاقتصادية والسياسات المالية، وهو ما دفعهم إلى علاجه برفع أسعار الفائدة الرئيسية في عام 2022 مع تنفيذ تدابير مالية أخرى. </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من جهة أخرى تركز الحكومة أنظارها وخططها على القطاع الزراعي بإعتباره لاعبا محوريا في الناتج المحلي الإجمالي، ناهيك عن أنه مصدر مهم للعمالة ومساهم رئيسي في الحد من الفقر وضامن للإستقرار المالي الشامل والأمن الغذائي. ومن هنا أطلقت الحكومة مبادرات وطنية هامة استهدفت الزراعة المستدامة المرتكزة على استغلال التقدم التكنولوجي من أجل تجهيز القطاع الزراعي الهندي للمستقبل مع الإرتقاء بممارسات النقل والتخزين وفق طرق علمية صحيحة. وفي السياق نفسه شجعت الحكومة على الإستثمار في الزراعة واتخذت تدابير وسياسات إصلاحية هادفة إلى تعزيز مساهمة القطاع إقتصاديا، ليترافق ذلك مع مساهمات القطاع الصناعي الذي بات هو الآخر يلعب ، منذ سنوات، دورا مؤثرا لجهة توليد فرص العمل وتحقيق النمو، حيث تشمل سلة الصادرات الهندية الإلكترونيات والسيارات والحافلات والحديد والصلب والبتروكيماويات والأطعمة والملابس ولعب الأطفال والأثاث.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من المشاكل والتحديات الأخرى، عدا التضخم، مشكلة كيفية الموازنة بين توسيع أنشطة القطاع الصناعي وتعزيز مكانته داخل سلاسل القيمة العالمية من جهة وإدارة فائض القوى العاملة من جهة أخرى، حيث أن القطاع الصناعي الهندي شهد ويشهد ميلا ملحوظا نحو تكثيف الاعتماد على الآلات والتكنولوجيا الحديثة في أنشطته مقابل تخفيض اعتماده على المهارات البشرية، وهو ما خلق فائضا من العمالة. وتحاول الحكومة اليوم معالجة هذا التحدي من خلال توجيه هذا الفائض نحو الأنشطة الصناعية التصديرية ذات العمالة اليدوية الكثيفة مثل تصنيع لعب الأطفال والأحذية والمجوهرات والأثاث من جهة، ومن جهة أخرى توجيهه نحو قطاع الخدمات، ولاسيما خدمات البناء والتشييد، خصوصا وأن قطاع الخدمات الهندي يوظف نسبة أقل من السكان مقارنة بقطاع الخدمات في دول شرق آسيا.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وفي الوقت نفسه، تعمل الحكومة الهندية على تدارك المصاعب المستقبلية المحتملة من الانفجار السكاني الهائل التي جعلت البلاد اليوم تتخطى الصين لجهة عدد السكان، وذلك بخلق فرص عمل جديدة من خلال التدريب وتنمية المهارات، بل وتقديم حوافز مالية للإنخراط في برامج المهارات، مع دعم الشركات الناشئة في صورة تبسيط إجراءات تسجيلها وإعفائها من بعض الضرائب وتاسيس صناديق مختصة لمساعدتها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ولعل ما يبشر بصمود الاقتصاد الهندي ومضيه قدما نحو تحقيق طموحاته دون عثرات، أن الحكومة الإتحادية أطلقت منذ عام 2015 برامج ومبادرات ملفتة للنظر لإيجاد بيئة مواتية قادرة على دمج اقتصاد البلاد مع آليات الاقتصاد العالمي، ومنها برنامج الهند الرقمية الهادف إلى تحويل الإقتصاد الهندي إلى اقتصاد معرفي وتوسيع البنية التحتية الرقمية وتعزيز خدمات الحكومة الإلكترونية، وهذا عامل مهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وخلق نحو 6 ملايين فرصة عمل جديدة خلال السنوات الخمس القادمة.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">ونخالة القول أن التآزر بين المبادرات والسياسات الحكومية من جهة، وطاقات القوى العاملة الديناميكية الشابة (أكثر من 52 بالمائة من الهنود تحت سن الثلاثين) من جهة أخرى، كفيل بخلق أوضاع تحد من المشاكل الآنية والمستقبلية وترسخ موقع الهند الاقتصادي عالميا.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi-k-Jh_1PgsMbMoIJW0xCwlN3yS8U6tNDqyfs7AUhKiJnSq2l91Fu1HHaHzKTWTZNu9Vu7N9c_7CQanKr9toKWLxkOYwiEfaZvplyB7o9Q-a81bXDugxhIJQgHXuun2J4bL4dR6-LG1q-cs03Gm28UFMdK3GklYGGvx6ndsTt54tK9BWpoxYttb92KxMIU/s410/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="370" data-original-width="410" height="289" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi-k-Jh_1PgsMbMoIJW0xCwlN3yS8U6tNDqyfs7AUhKiJnSq2l91Fu1HHaHzKTWTZNu9Vu7N9c_7CQanKr9toKWLxkOYwiEfaZvplyB7o9Q-a81bXDugxhIJQgHXuun2J4bL4dR6-LG1q-cs03Gm28UFMdK3GklYGGvx6ndsTt54tK9BWpoxYttb92KxMIU/s320/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A.jpg" width="320" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">د. عبدالله المدني</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">*أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><span style="color: red;">تاريخ المادة: ديسمبر 2023م</span></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-3202946751245724336.post-41474994525016906762023-12-22T23:37:00.000-08:002023-12-22T23:37:55.306-08:00 مذكرة الى الامم المتحدة لتنفيذ القرار 1559<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUvGWR46Zdq9aFO7aGv4i9DhRHRFQLlAijBMPvy94SviTJN0eucGyP53CbH63_X50pPxXqsKxi_u3Y9rRdig-izBXQRx-vuwMa8RGOXo-1ktND1rjIHASE2XZ9M4uhWDDKJMXiYbnITwrb2iMs-Uq2QRNH11ZhdlX4S0CNpj6MyJ7KB6yo26O61aXvnhDc/s900/unnamed.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="900" data-original-width="900" height="640" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiUvGWR46Zdq9aFO7aGv4i9DhRHRFQLlAijBMPvy94SviTJN0eucGyP53CbH63_X50pPxXqsKxi_u3Y9rRdig-izBXQRx-vuwMa8RGOXo-1ktND1rjIHASE2XZ9M4uhWDDKJMXiYbnITwrb2iMs-Uq2QRNH11ZhdlX4S0CNpj6MyJ7KB6yo26O61aXvnhDc/w640-h640/unnamed.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">واشنطن في 18 كانون الاول 2023 </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">قام وفد من المجلس العالمي لثورة الأرز بمشاركة مع وفد التحالف الاميركي شرق اوسطي للديموقراطية بزيارة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث قابل عدد من المسؤولين وسلم مذكرة لمكتب الأمين العام السيد غوتيريز كما ناقش مضمون هذه المذكرة مع عدد من ماكتب البعثات الديبلوماسية في الأمم المتحدة وهي تدور حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1559 الذي يدعو إلى حل المليشيات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية في لبنان ونزع اسلحتها. وقد لاقى الوفد توافقا حول أهمية هذا القرار والاصرار على تنفيذه من قبل أغلب البعثات الديبلوماسية التي زارها خاصة في الظروف التي تسيطر على الشرق الأوسط والتي تنعكس على الاستقرار في لبنان والحالة الشاذة التي يعيشها اللبنانيون بدون حكومة قادرة أو رئيس منتخب كون المليشيات المسلحة تمنع اجراء هذه الانتخابات وتفضل ابقاء وضع البلاد كما هو في حال من الفوضى وعدم وجود من يحمل المسؤولية ويتخذ القرار المناسب. ويمكن قراءة نص المذكرة أدناه: </p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">مذكرة إلى الأمم المتحدة</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">بموضوع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559 / يتعلق بلبنان</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">صاحب السعادة السيد أنطونيو غوتيريز</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">الأمين العام للأمم المتحدة</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">نيويورك، ولاية نيويورك - الولايات المتحدة الأمريكية</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">11 ديسمبر 2023</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">صاحب السعادة</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjcwPg-rcNMFsM3zbxuYzDAx4i_wihgdUF4KKZokgHK1s-OhgzSHLz5_LUf4NsIuGj4WL30TL_fVg_qFL_ZK099YqiZGmhDPqlIaLa_ROxt1AZUw6Bap3dpsbYY7Yyw6iRSDDTpJ3ZdwCGQn_IGjGtRHz_0_9uEeM852H38gyrtgYrQFL4v3GCZey6AAu36/s1920/241241.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="1277" data-original-width="1920" height="426" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjcwPg-rcNMFsM3zbxuYzDAx4i_wihgdUF4KKZokgHK1s-OhgzSHLz5_LUf4NsIuGj4WL30TL_fVg_qFL_ZK099YqiZGmhDPqlIaLa_ROxt1AZUw6Bap3dpsbYY7Yyw6iRSDDTpJ3ZdwCGQn_IGjGtRHz_0_9uEeM852H38gyrtgYrQFL4v3GCZey6AAu36/w640-h426/241241.jpg" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إن الموقعين أدناه يناشدون الأمم المتحدة مرة أخرى لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1559 الذي يدعو إلى حل جميع المليشيات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إننا نؤكد من جديد دعوتنا إلى الاحترام الصارم للسيادة اللبنانية والسلامة الإقليمية ووحدة واستقلال لبنان السياسي في ظل السلطة الوحيدة والحصرية لحكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">إن حزب الله لم يمتثل قط لتوجيهات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1559، ولم تفعل الأمم المتحدة الكثير لمنع أو عرقلة حملة العنف والترهيب التي يقوم بها ضد الشعب اللبناني الحر وما بعدها. إن مخالب حزب الله تمتد إلى جميع أنحاء الشرق الأوسط وحتى إلى أمريكا اللاتينية.</p><div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"><a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjE7YffgRVdXw3-wILNLbNPaECy8QQcoZDrNuq6xhBAFjpzhGBkXcxBtgvAdenjeGujFhbBLgFiOgC3Hq-0QZ-fwvd82FzTbKD5CmpWZUaN9vNUw-YlmkqawJ3SGeH-rZ4u3cUbfKxGm1ACTJlo9St8Q5got09ptL4axv1ALVUca5MhhdR2r00Y3tOMIovG/s370/United_Nations_Geneva_2010-07-01.JPG" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" data-original-height="247" data-original-width="370" height="428" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjE7YffgRVdXw3-wILNLbNPaECy8QQcoZDrNuq6xhBAFjpzhGBkXcxBtgvAdenjeGujFhbBLgFiOgC3Hq-0QZ-fwvd82FzTbKD5CmpWZUaN9vNUw-YlmkqawJ3SGeH-rZ4u3cUbfKxGm1ACTJlo9St8Q5got09ptL4axv1ALVUca5MhhdR2r00Y3tOMIovG/w640-h428/United_Nations_Geneva_2010-07-01.JPG" width="640" /></a></div><br /><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من المرجح جداً أن تتوسع الحرب التي بدأتها حماس مع إسرائيل إلى لبنان حيث يواصل حزب الله التحرش بطريقة استفزازية، مثل إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من الواضح أن إيران هي المحرك الرئيسي لهذا الصراع والأعمال العدائية التي تشجعها وتسعى لنشرها.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من واجب الأمين العام للأمم المتحدة أخلاقيا دعوة إيران إلى وقف دعمها لهذا الرعب على الفور. ومع أننا نتفهم موقف أعضاء مجلس الأمن فيما يمكن للأمم المتحدة أن تفعله بشكل معقول في هذه الظروف، نناشدكم بكل احترام ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران لكي تتقبل القلق الدولي وتجبر حزب الله على الامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 1559، فإن خطابا قويا يمكن أن يكون أداة فاعلة عندما يستخدمها الرجل المناسب في الوقت المناسب. نرجو أن يحقق الاجماع على هذه الرسالة الواضحة نتيجة إيجابية ضد الإرهاب ويتجنب وقوع كارثة وحرب مدمرة في لبنان.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">مع الأمل بنهاية سريعة لهذا الصراع !</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><br /></p>Al-ghorbahttp://www.blogger.com/profile/00781969873172894524noreply@blogger.com0