الخميس، 12 سبتمبر 2013

جوزيف أبو فاضل: الاسلحة الكيميائية ستبقى بسوريا ولو اصبحت بضمانة دولية‏

رأى المحلل والكاتب السياسي جوزيف ابو فاضل، في حديث تلفزيوني، ان الضربة العسكرية الاميركية لسوريا ستشعل حرباً في المنطقة اذا كانت شاملة لكن الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع القيام بحرب شاملة ولكن قد تقوم بضربة محدودة، مشيراً الى انه "بحال حصلت اي ضربة على سوريا فلا احد يعرف متى بل ستكون مباغتة".
ولفت أبو فاضل الى ان هناك رغبة اميركية بالاعتداء على سويا بينما هناك مصلحة روسية بأن لا تتم الضربة فلذلك المفاوضات بين الجانبين ستكون صعبة وطويلة جداً وتأخذ وقتاً، معتبراً ان "هناك مسؤولية كبرى على روسيا لأنها لا يمكن ان تُسلّم بما تريده اميركا فتصبح خارج اللعبة".
وعن السلاح الكيميائي السوري، اشار أبو فاضل الى ان "هناك شروطاً سورية حملها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى نظيره الأميركي جون كيري وهذه الشروط هي التي عززت موقف سوريا وموقعها"، مشدداً على ان السلاح الكيميائي السوري لم يُستعمل بالداخل السوري وهو كبوليصة تأمين، ولكن من يقف بوجه اسرائيل وغيرها اذا استعملت سلاح تدمير ضد بلدان المنطقة؟. واكد ان "الاسلحة الكيميائية ستبقى في سوريا ولو اصبحت بضمانة دولية".
ورأى ان الرئيس السوري بشار الأسد مرتاح الى وضعه وهو ليس مضطراً الى استعمال السلاح الكيميائي، معتبراً ان ما حصل في الغوطة سيناريو مُحضّر، لافتاً الى ان الأسد يصرّ في الورقة التي تحادث مع المسؤولين الروس حولها على ضرورة اخذ اي سلاح كيميائي من المجموعات المسلحة.
هذا ولفت أبو فاضل الى "ان البعض في لبنان يريد انهاء سوريا كدولة لان لديه حرباً مع الرئيس الأسد لم يستطيع انهاءها"، مشيراً الى انه تم ادخال سلاح الى سوريا من عرسال وجبل أكروم ووادي خالد، معتبراً ان "جماعة 14 آذار لا تقدّم ولا تؤخر شيئاً بالموضوع السوري ولكن استطاعت جعل بعض المناطق سائبة كطرابلس وعرسال". ورأى ان سكوت حزب الله يدل على انه جاهز للمعركة اذا حصلت.
واعتبر ابو فاضل ان "الهجوم على معلولا يظهر ان الجيش السوري اذا انشغل بالضربة الاميركية فيمكن للارهابيين الدخول الى مناطق معينة كمعلولا وغيرها"، محذراً من ان هناك توجهاً لافراغ الشرق الاوسط من المسيحيين.
ورأى ان "دمار سوريا مطلب أميركي-تركي-اسرائيلي واسقاط النظام مطلب سعودي لأن سعود الفيصل لديه حقد على الرئيس الأسد"،  لافتاً الى ان الامور تتجه الى مزيد من التصعيد لأن الأميركي ما زال راغباً بتوجيه ضربة لسوريا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق