السبت، 9 نوفمبر 2013

حزب لبناني يتهم فنانا سوريا بتفجير مسجدي طرابلس

العربية ـ دبي - صخر إدريس
تفاعلت من جديد قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس وذلك بعد أن طالب أمين عام الحزب العربي الديمقراطي الموالي لسوريا، رفعت عيد، الأجهزة الأمنية في لبنان بالبحث عن مواطن سوري اسمه "تيسير يحيى غليون"، وهو مطرب معروف قدم أغاني وطنية عن الثورة السورية، ويحمل الجنسية التشيكية، متهماً إياه بانه له علاقة مباشرة بتفجيرات المسجدين، مضيفاً بأنه لا يوجد أي مبرر للقبض على بعض المتهمين والذي يجمعهم رابط مع الحزب.
واتصلت "العربية.نت" مع عيد لمعرفة التفاصيل الجديدة عن خلفية اتهامه لغليون، إلا أنه رفض الكشف عن مصدر معلوماته التي استند عليها في اتهامه، وقال :"أنا لم أقل أن غليون مسؤول عن التفجيرات، ولكنه على المسؤولين متابعته لمعرفة من قام بالتفجير".
وتابع عيد أنه تمت ممارسة ضغوط على عناصر من الحزب للاعتراف بتسهيل هروب متهمين بالتفجيرات ومطلوبين من العدالة.
وجاء ذلك بعدما أصدرت السلطات اللبنانية المختصة بلاغ بحث وتحر بحق أمين عام الحزب العربي الديمقراطي، عيد، بعد أن بينت التحقيقات الأولية تورط بعض العناصر المسلحة من جبل محسن والمحسوبين على الحزب في التفجير.
وفي اتصال مع الكاتب والخبير السياسي أسعد بشارة، قال بشارة إن "عيد يحاول التشويش على مجرى سير التحقيق في بعد أن ثبت بالأدلة تورط المتحجزين".
وتابع :"أستبعد أن يكون هناك رد من قبل الأمن الداخلي، والذي قرروا بالفعل الادعاء على عيد".
وبعد البحث عن تيسير غليون، استطاعت "العربية.نت" التواصل معه، وكانت المفاجاة في أنه لا يحمل الجنسية التشيكية كما ادعى عيد، ولا يقيم في أوروبا أًصلاً، بل يعمل في دولة تشيلي ويقيم فيها منذ 14 عاماً.
وقال مستغرباً :"زرت لبنان في حياتي مرتين، الثانية كانت في نفس يوم التفجير، ووصلت إلى مطار رفيق الحريري بعد التفجير بحوالي ساعتين، وهناك ما يثبت ذلك من التذكرة إلى ختم الدخول"، واستطاعت "العربية.نت" الحصول على صورة ختم دخول ومغادرة غليون.
وصرح غليون بأنه سيرفع قضية تشهير ضد رفعت عيد يتهمه فيها بتشويه صورته، وقال "يحاولون استغلال الصدفة، ويزجون باسم عائلتي عمداً في هذا التفجير الإرهابي، هذا الاتهام خطير جداً، وأعتقد أن ذلك بهدف التشويش، والدليل أنهم عجزوا عن تحديد جنسيتي الحالية، مما يدل على أنهم تلقوا أوامر بالتلفيق، ولكنها لم تكن واضحة فوقعوا بالخطأ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق