أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ أكبر جريمة في حق لبنان هي بتشكيل حكومة حيادية، نافيًا وجود أيّ شخصٍ حيادي في لبنان، مستغرباً كيف يمكن لشخصٍ غير حيادي أن يشكّل حكومة مسمّاة حيادية، لافتاً إلى أنّ الصيغة المقبولة هي 9-9-6 فقط لا غير.
وفي حديث إلى تلفزيون الـ"NBN" ضمن برنامج "آخر كلام" أداره مدير الأخبار والبرامج السياسية الإعلامي عباس ضاهر، شدّد أبو فاضل على أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يغامر في موقفه المقرّب من 14 آذار، جازماً أنه يسعى للتمديد ولو لسنتين فقط، رافضاً فكرة تشكيل حكومة جديدة تكمل ما تقوم به حكومة الرئيس نجيب ميقاتي على الصعيد الأمني.
وفيما اعتبر أبو فاضل أنّ تيار المستقبل خرب لبنان وأدخل أجهزة الاستخبارات الأجنبية إليه، رأى أنّ الموقف الغربي ايجابي في ما يتعلق باستقرار لبنان، وحذر من وجود من يريد توريط الجيش اللبناني في طرابلس وادخاله في المشاكل في لبنان، معرباً عن أسفه لكون الوضع في طرابلس أصبح أقرب الى قندهار "فاليوم تم اقفال جميع المراكز في طرابلس التي اصبحت بيد اللواء اشرف ريفي، وهناك من يريد تهجير المسيحيين وتهجير بقية الطوائف".
تيار المستقبل خرب لبنان
أبو فاضل أشار إلى أنّ "آخر من يمكن أن يحق له التكلم عن التحرير هو فريق 14 اذار، نظرا لتاريخه في ما يتعلق بالتحرير، والمقاومة هي من قامت بتحرير لبنان".
واعتبر أبو فاضل أنه "أينما وجد تيار المستقبل ستجد غيابا للدولة و سترى من يحمل السلاح"، لافتا الى أن "تيار المستقبل اذا لم تكن الدولة معه بكل مكوناتها فانه يرفضها"، مشيرا الى ان "هذا الفريق هو من خرب لبنان وادخل اجهزة الاستخبارات الاجنبية".
ورأى أبو فاضل أنّ الخوف الذي يعبّر عنه الناس على الصعيد الأمني هو مشروع وفي محله خصوصاً في ضوء التحذير الصادر عن السفارة الأميركية التي تُعتبَر أهمّ وأعظم سفارة والتي دعت مواطنيها لتوخي الحذر وتجنب الفنادق والمراكز التجارية، وقال: "أمر طبيعي أن تخاف الناس وتعيش بقلق".
فريق 14 آذار مسؤول عن التفجيرات
وفيما حذر أبو فاضل من أنّ أيتام زعيم كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد يريدون تفجير نفسهم، اعتبر أنّ هؤلاء تكفيريون لا فكر ولا دماغ لديهم ويقتلون الأبرياء كما حصل في الضاحية وفي مناطق أخرى.
وجدّد أبو فاضل إدانته لكلّ التفجيرات التي وقعت في لبنان، لكنه رأى أنّ كلّ هذه التفجيرات مسؤول عنها فريق 14 آذار.
ورداً على سؤال عن موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي حمّل الفريقين المتنازعَين المسؤولية عن هذا الواقع، أشار أبو فاضل إلى أنّ "البطريرك الراعي يرى الأمور بشكل مختلف عمّا نراه"، وقال: "غبطة البطريرك مضطر لتحميل كلّ المسؤوليات للجميع لإنقاذ البلد على طريقته كما هو يراها".
"ما في نوى"
وإذ رأى أبو فاضل أنّه لا يوجد في لبنان شيء اسمه شراكة، علق على شعار "ما في نوى إلا سوى" الذي أطلقه رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، فلفت إلى أنّه شطب الجزء الثاني منه ليصبح "ما في نوى" فقط، وقال: "الجنرال معه حق، ولكن بالنسبة لي مع 14 آذار ما في نوى".
ولاحظ أبو فاضل أنّ قوى 14 آذار باتت منقسمة على نفسها وأنّ كلّ مكوّنٍ منها في ميل، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ رئيس حزب الكتائب أمين الجميل على سبيل المثال ليس في خطهم، كما أن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لا يسير كما يريدون، وأكد أنه إذا خرج الجميل وجعجع لا يعود هناك 14 آذار بل يصبح الآخرون كلهم أيتام لدى تيار المستقبل.
أكبر جريمة بتاريخ لبنان
واعتبر أبو فاضل أنّ إقدام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام على تشكيل ما يُسمّى بالحكومة الحيادية سيكون أكبر جريمة بتاريخ لبنان.
وشكّك بوجود حياديين أصلاً في لبنان، داعياً أيّ لبناني ليدلّه على إنسان حيادي واحد واحد في لبنان، كما استغرب في سياق متصل كيف يُطلَب من تمام سلام، الذي ينتمي لقوى 14 آذار، تأليف حكومة من هذا النوع، موضحاً أنّ سلام ليس حيادياً وبالتالي لا يمكن أن يؤلف هو حكومة حيادية، مقترحاً اسمي الوزيرين السابقين عدنان القصار وليلى الصلح لهذه المهمّة.
وشدّد أبو فاضل على أنّ سلام إنسانٌ محترمٌ وابنُ بيتٍ محترم، لكنه رأى أنه غير مؤهّل لتأليف حكومة حيادية، مذكّراً بأنّ تسميته أتت من السعودية وهو ليس حيادياً.
الحكومة الحيادية كذبة كبيرة
وفيما ذكّر أبو فاضل بالدور الذي لعبه رئيس الجامعة اللبنانية الوزير السابق عدنان السيد حسين، الذي وصفه بالرجل المحترم، عندما قلب الطاولة على حكومة الرئيس سعد الحريري لأنه رفض أن يرى البلد يحترق، أشار إلى أنّ المصيبة في كل العالم تخلق كبيرة وتصغر إلا عند فريق 14 آذار حيث تخلق كبيرة ولا تزال تكبر.
وخلص أبو فاضل إلى أنّ قضية الحكومة الحيادية كذبة كبيرة وبدعة غير مفهومة، مشدّداً على وجوب أن يكون هناك غالب ومغلوب.
سليمان يغامر لأنه يريد أن يمدّد
ورأى أبو فاضل أنّ الرئيس يجب أن يكون بقدر الحمل، مشيرًا إلى أنّ الرئيس السابق العماد إميل لحود نموذج على هذا الصعيد، وتساءل ما الذي يكون رئيس الجمهورية قد فعله في حال ألف حكومة تخرب البلد قبل انتهاء عهده.
وأشار أبو فاضل إلى أنّ الرئيس ميشال سليمان يغامر لأنه يريد أن يمدّد، متحدّثاً عن مساومات يقوم بها رئيس الجمهورية لتحقيق ذلك.
ورداً على سؤال عن قول سليمان أكثر من مرّة أنه لا يريد التمديد، قال أبو فاضل: "رئيس الجمهورية يسعى إلى التمديد ولو لسنتين وأنا مسؤول عن كلامي".
بكركي توافق على انتخابات رئاسية مبكرة
وفي الموضوع الحكومي، أشاد أبو فاضل برئيس المجلس النيابي نبيه بري، واصفاً إياه بـ"البروفسور بتدوير الزوايا"، ولاحظ أنّ بري طرح مسألتَين مهمّتين في الآونة الأخيرة، أولهما طرحه تغيير رئيس الحكومة إذا أردنا حكومة حيادية، وثانيهما عندما رأى إصرار رئيس الجمهورية على تأليف حكومة طرح انتخاب الرئيس منذ الآن.
وإذ أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ بكركي توافق على طرح الانتخابات الرئاسية المبكرة، رأى أنّ الرفض هو من الرئيس ومن قوى 14 آذار، وشدّد على أنّ انتخاب الرئيس الآن ينفّس الاحتقان ويلغي فرضية التمديد.
ونبّه أبو فاضل إلى أنّ كلّ المخطط يقضي بعزل حزب الله وعزل حلفائه المسيحيين وإسقاطهم بالشارع المسيحي، وقال: "هذا هو المخطط وما توقيف جلسات قوى 14 آذار عن اجتماعاتهم إلا حذر من ضمن الحذر الأميركي"، وأضاف: "نتمنى أن لا يمسّ أحدا منهم شعرة".
الدولة أصبحت مثل الجثة الهامدة
من جهةٍ ثانية، علّق أبو فاضل على الوضع الأمني وانفلات الشارع في عددٍ من المناطق ولا سيما في طرابلس التي لا تدخلها الدولة وكذلك في عرسال والضنية وعكار والبقاع، لافتاً كذلك الأمر إلى الانتشار المسلح الذي سُجّل مؤخراً في منطقتي الطريق الجديدة وقصقص.
وإذ رأى أنّ الدولة أصبحت مثل الجثة الهامدة، أشار إلى أنّ السياسة التي يسير بها سليمان عوّرت لبنان خلال سنوات، وشدّد على ضرورة تأليف حكومة جامعة يجب أن تكون مؤلفة من سياسيين لا من مستشارين وحياديين وتكنوقراط، مؤكداً أنه يوافق العماد ميشال عون في ذلك طبعًا.
الرئاسة أولاً
وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ الرئاسة أهم من الحكومة في هذه المرحلة، مشدّداً على وجوب البحث بالاستحقاق الرئاسي أولاً، لافتاً إلى أنّ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي بقيت تصرّف الأعمال طيلة الأشهر التسعة الماضية يمكنها الاستمرار بتصريف الأعمال خلال الشهرين الفاصلين عن الانتخابات الرئاسية.
وشدّد أبو فاضل على أنّ الحكومة المقبلة لن تقدّم ولن تؤخر، ورأى أنّ الرئيس سليمان يريد تأليفها خدمة للسعودية لا أكثر ولا أقل، لكنّه أشار إلى أنّ الضمانة الآن عند الأميركيين، واعتبر أنّ الموقف الأميركي إيجابي، مذكّرا باستنكار السفارتين الأميركية والبريطانية لانفجار حارة حريك في الضاحية الجنوبية بعد أقلّ من ساعة على حدوثه.
وفيما أشار أبو فاضل إلى أنّنا على أبواب تسليم المهل الدستورية في 25 آذار، شدّد على أنه لا يوجد رئيس جمهورية أتى إلى لبنان إلا ورغب بالتمديد والتجديد، وتساءل عن إنجازات الرئيس ميشال سليمان الذي شهد عهده 19جولة عنف وقتال بطرابلس.
زعماء طرابلس يريدون تهجير المسيحيين
وفي سياقٍ منفصل، حذر أبو فاضل من نيّة لدى البعض لتوريط الجيش اللبناني، وشدّد على أنّ جزمة العسكري تساوي رقبة ثلاثة أرباع السياسيين في لبنان، وقال: "يجب أن نحمي مؤسساتنا".
وانتقد أبو فاضل إقفال كل البيوت الحزبية في طرابلس، متوقعاً التركيز على المسيحيين، لافتاً إلى إحراق مكتبة السائح العائدة للأب ابراهيم سروج، مشدّداً على أنّ من أقدموا على ذلك معروفون.
ورأى أبو فاضل أنّ زعماء طرابلس باستثناء آل كرامي يريدون تهجير المسيحيين، وأكد أنّ المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي لم يكن معتدلاً، وأشار إلى أنّ النواب المسيحيين ملحقون بسعد الحريري وفؤاد السنيورة.
ولفت إلى أنّ المجتمع المدني كان دون المستوى في طرابلس، وقال: "ليغادر المسيحيون من تلقاء نفسهم من طرابلس ولتتحمّل المسؤولية قيادات طرابلس السنية"، وسأل: "لماذا لم تُحرَق شجرة الميلاد إلا في طرابلس؟ لماذا لم يتمّ حرقها في النبطية أو في بعلبك أو في المصيلح أو على طريق النبي شيت؟"
كلّ ماروني مرشح للرئاسة
ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّ الرئيس أمين الجميل يتمايز، وقال: "هو أيضاً يريد أن يترشح للرئاسة ولكن أنا لا أؤيد انتخابه على اعتبار أنّ من جرب مجرّب كان عقله مخرّب".
وفيما رأى أبو فاضل أنّ كل ماروني مرشح للرئاسة، تحدّث عن شخصين مطروحين برأيه رفض كشف اسميهما لعدم إحراقهما، ولفت إلى أنّ بورصة الترشيحات رست عند قوى 8 آذار عند اسمي الوزير سليمان فرنجية والعماد ميشال عون، لكنّ الأخير يبقى أولاً علماً أنّ فرنجية نفسه قال ذلك، والمعروف عنه أنه لا يتحدّث بلونَين.
وذكّر أبو فاضل بأنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان قد طرح مع النائب وليد جنبلاط اسم الوزير جان عبيد، لكنّ الرئيس سعد الحريري ردّ وطرح اسم رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم، وتحدّث عن شدّ حبال على هذا الصعيد، وقال: "يجب أن ننتظر التسوية".
الفراغ سيد الموقف
وسأل أبو فاضل: "هل يوجد نائب في لبنان لا ينتخب إلا وفقا لتعليمات الخارج؟"، ولفت إلى أنّ الرئيس المرحوم سليمان فرنجية انتُخِب لبنانيًا فقط فيما البقية كلهم انتُخِبوا بدعم خارجي، وأشار إلى أنّ لبنان مفعول به لأنّه بلد طائفي ومذهبي وكلّ واحد يفتح على حسابه، مؤكداً أنه لا يوجد أيّ نائب وضع ورقة يرضي ضميره إلا ريمون إده وربما ألبير مخيبر.
ورداً على سؤال، رأى أبو فاضل أنّ الفراغ الآن سيد الموقف، وتحدّث عن اسمين لحياديين مرضي عنهما، وقال: "لا أريد أن أدخل بالتسميات كي لا أحرقهم".
وأشار إلى أنّ حكومة ميقاتي تستطيع تمرير الوقت وتصريف الأعمال كما فعلت طيلة الأشهر الماضية إلا إذا أرادوا تأليف حكومة لا تحصل على الثقة وتؤدي إلى مشكلة، وحذر من أنّ وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل لن يسلّموا وزاراتهم إلى حكومة جديدة لا تحوز على الثقة، وقال: "نرفض حكومة نمدّد فيها للإجرام الذي يحصل".
قوى 14 آذار تناقض نفسها
من جهة ثانية، أشار أبو فاضل إلى أنّ زعيم كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد كان مريضاً جداً حين أوقفه الجيش اللبناني، مشدّداً على انّ الجيش حافظ عليه، رافضاً الايحاء بأنّ الجيش يقف وراء وفاته، مؤكداً أنّ الجيش ضمانة لا يجب المسّ بها.
وأعرب عن اعتقاده بأنّ جماعة عبدالله عزام ستقول الجيش قتله، مشيراً إلى أنّ جماعات التكفيريين والأصوليين يريدون التركيز على الجيش.
وفي سياق متصل، لفت إلى أنّ قوى 14 آذار تناقض نفسها حين تقول أن حزب الله فجر الضاحية ثم يقولون ان التكفيرين فجروا بسبب قتاله في سوريا، وانتقد بشكل أساسي كلام النائب خالد الضاهر، متسائلاً عما إذا كان قد بات لقوى 14 آذار نبيها.
وتحدّث أبو فاضل على 3 مجموعات تستهدف الجيش: القاعدة وجماعة التكفيريين وتيار المستقبل، وقال: "هؤلاء الوحيدون أطلقوا النار على الجيش وكلّ من يطلق النار على الجيش هو من القاعدة"، ورأى أنّ تيار المستقبل يؤمّن بيئة حاضنة.
الإخوان يتحكمون بمفاصل الائتلاف
وفي الملف السوري، رأى أبو فاضل أنّ هناك نغمة جديدة بدأت تلوح في الأفق من خلال إيحاء البعض بأنّ النظام السوري يدعم ما يُسمّى بـ"داعش"، وقال: "هذه المجموعات بدأت تأكل بعضها وهذه ستنعكس عليها سلبًا".
وأكد وجود خوف من وحش التطرف، ولفت إلى أنّ هناك قادة محاور في طرابلس بينها متطرّفون، وأشار إلى أنّ النائب وليد جنبلاط يريد حكومة وطنية لأنّ دروز سوريا يُذبَحون على يد حلفاء تيار المستقبل، وهو لم يعد يستطيع الجلوس مع تيار المستقبل.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ الإخوان المسلمين يتحكمون بمفاصل الائتلاف الوطني السوري، واستبعد حصول مؤتمر جنيف 2، لافتاً إلى أنه إذا حصل فهو لن يحصل في جنيف بل في مدينة مجاورة هي مونترو لأنّ هناك مؤتمر للساعات.
لا معارضة في سوريا
ودافع أبو فاضل عن الكلام الذي صدر عن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي، واصفاً إياه بالممتاز، وأشار إلى أنّ رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا سعودي الهوى وليس إخوان مسلمين بل هو وهابي.
وشدّد على أنه لا يوجد معارضة في سوريا ولو كانت هناك معارضة كانت ربحت، ولفت إلى أنّ ما حصل في عدرا وما حصل في معلولا لا أحد يمكنه أن ينساه، متحدّثاً عن فرق شاسع بين المعارضة والدولة.
ورداً على سؤال، اعتبر أنّ الرئيس ميشال سليمان اخطأ حين قال ان لا علاقة لنا بجنيف 2، وشدّد على أنّ لا حلول الآن، لافتاً إلى أنّ الحل بين إيران والدول العظمى، حيث أنّ أميركا تريد سلة كاملة وإيران مفاوض صعب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق