بي بي سي
اكتشفت بعثة اسبانية مقبرتين تعودان لنحو 26 قرنا بهما مجموعة من التوابيت الحجرية ومومياء كاتب مصري في محافظة المنيا جنوبي مصر وذلك بالتعاون مع علماء أثار مصريين، بحسب بيان لوزارة الآثار.
وقال محمد ابراهيم وزير الآثار المصري إنه تم العثور على أدوات للكتابة وآلاف الأسماك المحنطة بجوار المومياء التي عثر عليها بحالة جيدة.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزراة على الأصفر إن المقبرتين ترجعان إلى عصر الأسرة السادسة والعشرين (نحو 664-525 قبل الميلاد) في منطقة آثار البهنسا بمحافظة المنيا الواقعة على بعد نحو على بعد نحو 240 كيلومترا جنوبي القاهرة.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن الأصفر قوله أن المقبرة الأولى هي لأحد الكتاب "الذين أثروا الحياة الفكرية والثقافية" في ذلك العصر حيث عثر على الأدوات التي استخدمها في الكتابة وتشمل محبرة من البرونز وقلمين صغيرين من البوص بجوار موميائه التي وجدت في حالة جيدة من الحفظ.
ولم يشر البيان إلى اسم "الكاتب والمفكر".
وأضاف أن المقبرة عثر فيها على عدة آلاف من الأسماك المحنطة وهي "المرة الأولى التي يتم فيها هذا الكشف" كما اكتشف فيها أيضا غطاء لأحد آنية الأحشاء وهي على هيئة رأس آدمي وكانت توضع في المقبرة مع المتوفى وتمثل أبناء حورس الأربعة.
وقال البيان إن المقبرة الثانية تخص عائلة كهنوتية كبرى عمل كثير من أفرادها كهنة في معبد أوزير الذي كشف عنه منذ سنوات على بعد 2000 متر غربي المقبرة المكتشفة والتي عثر فيها على العديد من التوابيت الحجرية الضخمة وبعضها مهشم والبعض الآخر منقوش وبحالة جيدة وبداخلها بعض أواني الأحشاء وعليها نصوص بالهيروغليفية.
وقال جوسيب بادرو رئيس البعثة الاسبانية في البيان إن هذا الكشف يتوج حفائر هذا الموسم للبعثة التي تعمل فى مصر منذ 20 عاما وإن من أبرز ما عثر عليه داخل مقبرة العائلة الكهنوتية "هو الكشف عن المئات من العملات البرونزية".
وأضاف أن اكتشاف كل هذا العدد من العملات "يدلل على ازدهار الحياة الاقتصادية وانتعاش التجارة في مصر" في ذلك الوقت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق