النهار
عشية افتتاح الجلسة الانتخابية الاولى لمجلس النواب لانتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية منذ الاستقلال يجد اللبنانيون انفسهم امام تجربة فريدة قلما عرفها استحقاق رئاسي من قبل على رغم ان تاريخ الانتخابات الرئاسية في لبنان يزخر بشتى انواع المفاجآت والمفارقات الداخلية والمداخلات الخارجية لبلد يعاني منذ نشأة كيانه السياسي ظاهرة النفوذات الخارجية . ذلك ان جلسة الغد ، الذي يفترض ان تعقد بنصابها القانوني ما لم يزج بسلاح تعطيل نصاب الثلثين من اللحظة الاولى ، لا تزال عرضة لغموض واسع يتحكم بمجمل المشهد الانتخابي ولا سيما على صعيد موقف قوى ٨ آذار بعدما اتجهت قوى ١٤ آذار بقوة الى تظهير موقف حاسم من الالتفاف حول مرشح واحد هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وتجاوز تعقيدات الاتفاق بين مختلف اطرافها واركانها ومرشحيها على هذا الموقف الموحد .
واذ تتجه الانظار في الساعات المقبلة الفاصلة عن موعد انعقاد الجلسة قبل ظهر غد الى الحركة المحمومة المتصاعدة لمختلف الكتل النيابية فان ثلاث محطات رئيسية ستشغل الاوساط المراقبة اليوم نظرا الى طابعها التقريري في رسم الخط البياني لجلسة الغد وهي : اجتماع تكتل التغيير والاصلاح برئاسة العماد ميشال عون لاعلان موقفه الحاسم من ترشح عون او الاستمرار في موقف الممتنع عن الترشح في جلسة الغد تحديدا . اجتماع جبهة النضال الوطني برئاسة النائب وليد جنبلاط لتقرير وجهة التصويت التي ستتبعها الجبهة . احتمال انعقاد اجتماع موسع لقوى ١٤ آذار لاعلان تبنيها رسميا جعجع مرشحها الوحيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق