الأحد، 18 مايو 2014

الحريري وجعجع يشدّدان على «الاستحقاق في موعده» وجنبلاط في باريس

المستقبل
على بعد أيام قليلة من انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس الجمهورية العتيد، وحلول شبح الفراغ الذي يبدو أنه المرشّح الأوفر حظًّا حتى الآن، تكثّفت المواقف واللقاءات بين بكركي وباريس، حيث دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي النواب الى انتخاب رئيس قبل الأحد و»إلا لحقهم العار»، مذكّراً الساعين الى الفراغ بـ«النتائج الوخيمة التي خلّفها الفراغ ما بين 1988 و1990».

وأكد الراعي الذي يزور رئيس الحكومة تمام سلام في السرايا الحكومية اليوم أنه «لا يمكن أن نرضى بالفراغ في سدّة الرئاسة ولو ليوم واحد لأنه انتهاك صارخ للميثاق الوطني لكونه يقصي المكوّن الأساسي في الحكم وهو المكوّن «المسيحي».

ومن باريس التي وصل إليها أمس رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط يرافقه وزير الصحة وائل أبو فاعور، أكد الرئيس سعد الحريري في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي «تطابق وجهات النظر» مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع حول «ضرورة إنجاز الاستحقاق في موعده ورفض الفراغ والقيام بكل الجهود والاتصالات اللازمة والممكنة لمنع حدوث الفراغ»، وجرى التشديد بعد لقاء بينهما عقد في دارة الحريري بحضور الرئيس فؤاد السنيورة على وجوب «حضور جميع النواب للمشاركة في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية».

«حزب الله»

أما «حزب الله» فواصَلَ الحديث عن شروطه لانتخاب رئيس جديد، رغم ما تردّد من أنباء عن إمكان مشاركة كتلته النيابية في جلسة الخميس المقبل في مجلس النواب، فأعلن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أننا نريد رئيساً يتمسك بالمعادلة التي حقّقت الانتصار لشعبنا، فلا يتخلّى عنها حين يعرض عليه من الإغراءات ما يدفعه الى التخلّي عن شروط انتصار الشعب والدولة والوطن». واضاف: إذا كان هذا الاستحقاق قد أعيق تحقيقه فبسبب أن البعض يريد ويتمسّك بترشيح من يريد حرباً أهلية بين الشعب اللبناني، ويريد تفريطاً بإنجاز المقاومة»، ليختم بالقول إن هذا المرشح «لن يصل الى سدة الرئاسة أيًّا تكن القوى الداعمة له».

في غضون ذلك يتوجّه رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بعد ظهر اليوم الى المملكة العربية السعودية على رأس وفد وزاري في زيارة شدّد سفير المملكة علي عواض عسيري على أهميتها «لأنها تستند الى تاريخ من العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ولأن هناك إجماعاً لبنانيًّا على أهمية هذه العلاقات وعلى ضرورة هذه الزيارة». وتمنى أن يشكّل الاستحقاق الرئاسي مناسبة «تجمع الأشقاء اللبنانيين وترسيخ الهدوء وتعزيز الازدهار».

وإذ أكد عسيري أن سلام سيلتقي خلال هذه الزيارة وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، رجّحت أوساط سلام أن يلتقي مسؤولين سعوديين آخرين، مضيفة أنه سيلبّي والوفد المرافق دعوة الى مأدبة عشاء اليوم يقيمها على شرفه الرئيس سعد الحريري، بالإضافة الى لقاء مع الجالية اللبنانية في القنصلية اللبنانية.

ويضمَ الوفد المرافق لسلام، الوزراء: محمد المشنوق، ميشال فرعون، رشيد درباس، أكرم شهيّب، الياس بوصعب وعبد المطلب حناوي، بالإضافة الى وفد إعلامي.

مجلس الدفاع

على صعيد آخر عقد أمس اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خصّص للبحث في «توحيد جهود الأجهزة الأمنية والاستمرار في تسليح الجيش والعمل على السعي لإقرار الاستراتيجية الدفاعية».

وأعطى سليمان حسب بيان صدر عن الاجتماع «توجيهاته للمحافظة على المؤسسات العسكرية والأمنية وتوحيد الجهود الأمنية وزيادة جهوزيتها وجعلها أكثر عملانية«.

وشدّد الرئيس سلام على أهمية «الاستقرار السياسي والثقة بالمؤسسات التي تنعكس ايجاباً على العمل المؤسساتي»، طالباً «الاستمرار بالدعم السياسي للخطة الأمنية التي أقرّها مجلس الوزراء».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق