هناك اتفاق على ايصال الرئيس القوي الى سدة الرئاسة ويجب بذل الجهود من اجل التفاهم لانتخاب رئيس قادر على مواجهة الاستحقاقات الداهمة داخليا وخارجيا ، وان يكون لديه غطاء ماروني او ان تكون عنده شعبية.
هذا ما توافق عليه رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه مع رئيس حزب الكتائب الرئيس السابق امين الجميل الذي زار بنشعي ظهرا في اطار جولته على القيادات المارونية حيث عقد اجتماع في دارة فرنجيه شارك فيه الوزيران السابقان فايز غصن ويوسف سعادة .
اثر الاجتماع قال الرئيس الجميل :" انا مسرور جدا لوجودي في زيارة الاخ العزيز معالي الوزير سليمان فرنجية، واني اشعر وكأني في بيتي وبين اهلي، وكانت مناسبة تداولنا خلالها بشؤوننا الوطنية، وكلنا يعرف اننا امام استحقاق مهم وهو الانتخابات الرئاسية، كم هو مهم ان نلتقي ونتحاور وكل الجهود منصبة على احترام المواعيد الدستورية وان يتم انتخاب الرئيس الجديد ضمن المهل الدستورية".
اضاف :" ان هذا الاستحقاق ليس استحقاقا انتخابيا وكذلك ليس استحقاقا عابرا بل هو استحقاق بما يخدم مصلحة البلد واكثر من ذلك اضيف ان عدم انجاز هذا الاستحقاق وعدم انتخاب الرئيس قبل انتهاء المهلة الدستورية هو امر خطير وخطير على مصلحة البلد، لاننا نذهب نحو المجهول ، والوقوع في الشغور في موقع الرئاسة يؤدي الى فراغ، والفراغ لا نعرف الى اين يؤدي بالبلد. ولقد تداولنا مع معالي الوزير حول هذا الموضوع وكان هناك شعور مشترك حول مسؤولياتنا في هذه المرحلة بالذات وحول ضرورة بذل كل الجهود لنتفاهم مع بعضنا لانتخاب رئيس قادر على مواجهة كل الاستحقاقات الداهمة داخليا او خارجيا وبالتالي ننقذ الوطن".
وتابع الجميل:" نعرف تماما ان البلد اليوم يمر بمرحلة صعبة جدا اكان على صعيد الاستحقاقات الداخلية، والوضع الداخلي لجهة النزوح السوري تجاه لبنان او الوضع الاقتصادي، والاضرابات تتصاعد من قبل النقابات، وهذا يعني ان الوضع غير مستقر داخليا، وان تداعيات الوضع في المنطقة كذلك لا تطمئن بالنسبة الى لبنان، فمن الضروري ان يكون لبنان حاضرا ولكي يكون حاضرا يجب ان يكون عنده محاور، ولكي يكون عنده محاور، علينا انتخاب رئيس قادر على مواجهة كل هذه التحديات وهذا لا يتم الا بالتفاهم بين بعضنا البعض. القادة الموارنة بداية طالما الاستحقاق معروف ما هو وان يكون هناك شعور بالمسؤولية عند كل القادة بدءاً من القادة الموارنة وبالتالي نتفاهم مع بعضنا البعض لمنع الفراغ وان يكون هناك في 25 ايار رئيس جديد للبلاد قادر على الدفاع عن لبنان وان يجسد الوحدة الوطنية والشراكة الحقيقية بين كل مكونات المجتمع اللبناني، وهذا هو المطلوب حاليا ، واعود واركز على خطورة الفراغ في المركز الرئاسي ولا افهم كيف ان البعض يعتبر ان الفراغ امر ثانوي او غير مهم بل على العكس علينا ان نتفهم تماما خطورة عدم الانتخاب بالوقت المحدد دستوريا وبالتالي تداولنا مع معالي الوزير حول السبل لحماية الوطن وانقاذ الجمهورية في هذا الظرف الصعب الذي نمر به".
وحول ما اذا كان حراكه سيتجلى بلقاء للاقطاب الموارنة في بكركي قال الرئيس الجميل:" نحن حاليا نلتقي الوزير فرنجية، وكنا التقينا العماد ميشال عون، والدكتور سمير جعجع، وليس عندي تصور لما عند البطريرك او المبادرات التي سيتخذها لكن طالما ان هذا الاستحقاق قد حدده الميثاق الوطني وحدد مساره فمن الضروري ان نبذل كل الجهود لنتوصل الى حل يحمي الجمهورية ويحمي موقع رئاسة الجمهورية ولبنان".
وحول تفاؤله بالمسعى الذي يقوم به قال :" ليس هناك تفاؤل او تشاؤم انما هناك تصميما، ونحن مصممون، ووجودي هنا مع معالي الوزير لضرورة اتمام هذا الاستحقاق ضمن الوقت الدستوري ولمست كل تجاوب وعندنا تصور مشترك مع معاليه حول هذا الموضوع وضرورة بذل كل الجهود لكي لا نقع في الفراغ".
بدوره قال النائب سليمان فرنجية:" ارحب بداية بفخامة الرئيس، وهو اخ وصديق وعندنا تاريخ من العلاقات العائلية المشتركة لذلك نرحب به ونعتبر انه في بيته".
اضاف فرنجية :" ما قاله فخامة الرئيس يعبر عما حصل في الاجتماع ونحن دائما نقول اننا لا نخاف الفراغ ولكننا لا نرغب بالوصول اليه، وعلينا ان نعمل جميعا لتأمين هذا الاستحقاق قبل 25 ايار. قد يكون فخامة الرئيس اكثر تفاؤلا مني لاني متشائم بعض الشيء لاني ارى الامور كما هي، لا فريق 8 اذار سينتخب فريق 14 اذار ولا العكس، والحاصل ان الانقسام العامودي الذي نعيشه يصعب الوصول الى اتفاق في المرحلة الراهنة وان شاء الله نستطيع ان نتفق ولكن السؤال كيف يمكننا ان نتفق على رئيس وسطي؟. لذلك فان قراءتي للموضوع ان البعض يعتبر ان الفراغ وسيلة ضغط للوصول الى رئيس ضعيف او رئيس غير قوي، ولكننا نرى ان الفراغ وسيلة ضغط علينا وليست معنا لكي نصل الى اليوم الذي يقول فيه الجميع ومن بينهم بكركي والقيادات المارونية الاخرى "بدنا رئيس شو ما كان" وهذا ما نحن نراه لذلك نطالب بان يكون هناك رئيس قبل 25 ايار ولكن اذا شاءت الظروف ولم يتم انتخاب الرئيس فعلينا ان نبقى مصممين على الرئيس القوي والرئيس الذي يمثل، لانه اذا مر موعد الاستحقاق واصبحنا نقبل " بشو ما كان" فسوف يأتينا رئيس "شو ما كان" وهذا الذي نتفق عليه مع فخامة الرئيس ونطالب به الرئيس القوي".
وحول ما اذا كان اي مرشح ماروني من خارج الاقطاب الاربعة هو رئيس ضعيف قال فرنجية:" لا ابداً ان الاقطاب الموارنة لا يريدون اقفال الطريق على احد ، ولا يريدون احتكار الساحة المسيحية او الساحة اللبنانية، وما نقوله ايضا انه عند الموارنة هناك الاقطاب الاربعة الذين يمثلون اكثرية في هذه الطائفة، ولكنهم لا يشكلون اجماعا، واي رئيس يجب ان يكون منهم، او ممن يرضون عنه مع بكركي، او يتفقون عليه، وهذا قلناه في مقابلة على محطة المنار ولكن هناك اشخاص عندهم شرعية، وهناك اشخاص لا يمثلون، ولن ادخل في التسميات ولكن المطلوب رئيس تكون عنده شرعية، اذا الاقطاب الموارنة وبكركي نبذوا اي رئيس سيكون عندها رئيساً ضعيفاً، لذا يجب ان يتم التنسيق معنا وفق الاولويات المعروفة . ونحن ركزنا مع فخامة الرئيس على هذا الموضوع ، واننا لن نترك الجنرال ميشال عون ونحن معه وهو الذي يقرر مصير هذه المعركة الانتخابية بالمستقبل، واذا شاءت الظروف بعد المهلة الدستورية، وان شاء الله لا نصل الى ذلك، فان مواصفات الرئيس هي ان يكون عنده غطاء ماروني او ان تكون عنده شعبية ولا يمكن ان يكون مارونيا ومفروضا على طائفته، وعلى ممثلي الطائفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق