بي بي سي
فر أكثر من 200 ألف شخص من سنجار هربا من مسلحي الدولة الإسلامية
أكدت الأمم المتحدة سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف سابقا باسم "داعش" على مدينتي تلعفر وسنجار في محافظة نينوى إضافة إلى بلدات مجاورة وحقل نفط عين زالة ومصفاة تابعة له.
وكان المسلحون قد سيطروا في الماضي على اربعة حقول نفطية اخرى.
وحذر المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف مما وصفه بـ" مأساة إنسانية في سنجار بعد سيطرة المتشددين عليها".
"طعام وماء"
ودعا ملادينوف " الحكومة العراقية وحكومة كردستان إلى ضرورة إعادة التعاون الأمني بينهما للتعامل مع تلك الأزمة".
وتفيد التقارير بأن نحو مئتي ألف شخص نزحوا من المدينة هربا إلى جبل سنجار. وأضافت التقارير بأن هؤلاء يحتاجون بشكل عاجل إلى غذاء وطعام وماء.
وبحسب التقارير يعيش هؤلاء في خطر بسبب مسلحي الدولة الإسلامية الذين يحاصرون الجبل والمناطق المجاورة.
وكان مسلحو التنظيم قد سيطروا في وقت سابق على قرية زمار الواقعة شمال غربي الموصل وحقل نفطي قريب منها بعد معركة خاضوها ضد البيشمركة الذين كانوا قد بسطوا سيطرتهم على المنطقة عقب انسحاب القوات العراقية منها اوائل الشهر الماضي، حسبما نقلت وكالة رويترز عن شهود.
يذكر ان غالبية سكان زمار وسنجار هم من الايزيدين والمسيحيين والكرد الشيعة.
ونقلت وكالة اسوشييتد برس عن محافظ نينوى اثل النجيفي - الذي فر الى اربيل عاصمة اقليم كردستان بعد سقوط الموصل بأيدي المسلحين - قوله إن زمار وسنجار سقطتا بأيدي تنظيم "الدولة الاسلامية" بعد قتال شرس اندلع السبت.
ونقلت الوكالة عن احد سكان سنجار قوله إن المسلحين نسفوا مزارا شيعيا واثنين من مزارات الايزيدية بعد استيلائهم على البلدة.
وكان التنظيم الاسلامي المتطرف، الذي تمكن من السيطرة على مساحات كبيرة من الاراضي العراقية في الشهر الماضي، قد هدد بالزحف على العاصمة بغداد، ولكن زحفه تعثر الى الشمال من مدينة سامراء التي تبعد بمسافة 100 كيلومتر عن بغداد.
ولكن "الدولة الاسلامية" تقوم الآن بتعزيز وجودها في المناطق التي ما زالت في قبضتها، مركزة بذلك على حقول النفط ومنطقة الحدود مع سوريا بغية تسهيل امر انتقال مسلحيها بين البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق