النشرة
أکد ممثل الطائفة اليهودية في مجلس الشورى الإسلامي في ايران، سيامك مره صدق، أنّ الأقلية اليهودية القاطنة في الجمهورية الإسلامية لم تتعرض لأيّ مضايقات عنصرية، مشيرًا إلى أنّ أتباع الديانة اليهودية يمارسون شعائرهم بحرية تامة دون أن يتعرّض لهم أحد مطلقاً.
وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح مره صدق أنّ "الحرية التي يتمتع بها اليهود في ايران لا تتمتع بها أيّ طائفة دينية في جميع بقاع العالم"، لافتاً إلى أنّ مصير اليهود في ايران منذ آلاف السنين قد اقترن مع مصير الشعب الايراني بشتى اطيافه، وهم لم يتعرضوا لأيّ مضايقات لا من قريب ولا من بعيد، لكنه أشار إلى أنّ أسوأ عهد مر على اليهود في هذه البلاد يعود إلى أكثر من الفي عام، وتحديدًا في نهاية العهد الساساني، حيث تعرضت الطائفتان اليهودية والمسيحية لبعض الضغوط من قبل الزراتشتيين، "لكن سرعان ما تحسنت الاوضاع بعد بزوغ فجر الاسلام، فالعلماء الشيعة بالخصوص طبقوا تعاليم الشريعة الاسلامية بحذافيرها، ولم يسمحوا لاحد بالتعرض الى اليهود او النصارى مطلقاً".
لا نعاني من أيّ قيود
مره صدق، وهو إلى جانب عضويته في مجلس الشورى الاسلامي عضو ايضاً في لجنة السلامة الصحية والعلاج في هذا المجلس الذي يمضي دورته الثامنة بعد الثورة الاسلامية، لفت إلى أنّ التاريخ شاهد على عدم اجبار اليهود على استيطان منطقة بالتحديد في ايران؛ "فاليهود أحرار في التنقل أينما شاؤوا ومزاولة الاعمال التي تناسبهم واستثمار أموالهم كيفما شاؤوا، فضلاً عن انهم كانوا احراراً بالكامل ويزاولون نشاطاتهم الدينية دون أيّ مضايقات والدليل على ذلك وجود 50 كنيسة يرتادها أتباع هذه الديانة في مختلف محافظات البلاد وهناك 12 قصاباً يبيعون لحوم الذبائح المذكاة حسب تعاليم شريعة موسى، ناهيك عن مختلف المطاعم والمراكز الثقافية للنساء والشباب والطلاب اليهود تزاول نشاطاتها تحت اشراف اليهود انفسهم".
اما الاتحاد المركزي لليهود في طهران فهو، بحسب مره صدق، يواصل اعماله الاساسية بشكل تقليدي وله اهمية كبيرة للتنسيق بين يهود ايران وبما في ذلك اقامة الطقوس الدينية والدورات الدينية بحرية تامة وهناك خمس مدارس مخصصة لاتباع هذه الديانة. وأشار إلى أنّ الطلاب اليهود أحرار في ارتيادها أو ارتياد سائر مدارس البلاد، لافتاً إلى أنّ الطلاب الذين يدرسون في المدارس العامة يحضرون في هذه المدارس يومي الخميس والجمعة من كل اسبوع بغية تلقي التعاليم الدينية اليهودية.
واضاف مره صدق: "لا نعاني من أيّ قيود في الجمهورية الاسلامية على مختلف الاصعدة، وبالاخص المشاغل الخاصة اذ هناك الكثير من اليهود يشغلون مناصب رفيعة بعد حصولهم على شهادات عالية فاصبحوا اساتذة جامعات ومستشارين للوزراء وسائر المسؤوليات الادراية".
ننعم بجميع حقوقنا القانونية
وبالنسبة الى دستور الجمهورية الاسلامية، أكد ممثل اليهود في مجلس الشورى الاسلامي انه يتم التعامل مع الطائفة اليهودية حسب شريعة موسى في ما يخص الزواج والطلاق والوصية والارث، وقال: "لذا لا يمكننا مقارنة الحرية التي تتمتع بها الطائفة اليهودية في ايران مع اي بلد في العالم ولا سيما بعد انتصار الثورة الاسلامية".
وفي الختام، أشار مره صدق إلى أنّ "مسؤولي الجمهورية الاسلامية وعلى رأسهم الامام الخميني (رحمه الله) وقائد الثورة السيد علي الخامنئي (حفظه الله) قد أكدوا مراراً وتكراراً على ضرورة الحفاظ على حقوق الاقليات الدينية في ايران ومساواتها مع الاغلبية وعدم سلبها اياً من حقوق المواطنة"، وخلص إلى أنّ اليهود ينعمون بجميع حقوقهم القانونية في هذا البلد وحالهم في ذلك حال اي مواطن ايراني آخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق