أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ حزب الله قام بعملية مدروسة جدًا ومتقنة رداً على اعتداء القنيطرة الذي ارتكبه العدو الاسرائيلي بحق كوادر المقاومة، لافتاً إلى أنّ هذه العملية نفذها الحزب في ساحة اسمها مزارع شبعا يفترض أن تكون ساحة حرب مفتوحة بينه وبين الاسرائيلي.
وفي حديث إلى قناة "فرانس 24"، علق أبو فاضل على ما سُرّب عن زعم وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعالون عن تلقيه رسالة عبر قنوات الأمم المتحدة تفيد بأنّ حزب الله ليس لديه رغبة في التصعيد العسكري، فنفى وجود شيء من هذا القبيل، مشيراً إلى أنّ "حزب الله" لم يصدر شيئًا مكتوباً إلا البيان الذي تبنى فيه العملية النوعية التي قام بها في مزارع شبعا.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ "حزب الله" يلتزم الصمت حتى الاحتفال التكريمي لشهداء المقاومة الذين سقطوا في القنيطرة، والذي سيشهده مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية بعد ظهر غدٍ الجمعة، بحيث سيصدر الموقف النهائي على لسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، والذي سيقطع الشكّ باليقين، مشدّداً على أنّ كل الانظار المشدودة لما سيقوله.
وردا على سؤال، أوضح أبو فاضل أنّ عملية المقاومة حصلت ضمن مزراع شبعا وعلى حدود الخط الأزرق، وبالتالي فإنّ هذه العملية لا تدخل في معادلة القرار 1701 الذي يمنع الظهور المسلح على الحدود.
ولم ينف أبو فاضل، رداً على سؤال آخر، وجود حراك دبلوماسي غربي وروسي واقليمي حصل مع الحزب منذ اعتداء القنيطرة على قادة حزب الله.
وفي الختام ندّد أبو فاضل بطلب مجلس الأمن فتح تحقيق بمقتل الجندي الاسباني أمس، مشيراً إلى أنّ لا لزوم لمثل هذا التحقيق، موضحاً أنّ الناس كلها تعرف ان الجندي الاسباني قد سقط برصاص وقذائف الجيش الاسرائيلي الذي يعرف تمام المعرفة أنّ الموقع الذي استهدفه يعود للقوى الاسبانية ضمن القوات المتعددة الجنسيات العاملة في جنوب لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق