دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --
نفى السفير السوري في موسكو وجود قوات برية روسية تقاتل على الأرض، معتبرا أن الدور العسكري لموسكو يقتصر على الدعم الجوي، ولكنه أكد أن الضربات لا تقتصر على داعش بل تشمل تنظيمات معارضة وصفها بـ"الإرهابية"، في حين رد المعارضون بتحويل ريف حماة إلى ما وصفوها بـ"مقبرة الدبابات" عبر إفشال أول هجوم بري سوري مدعوم بالطيران الروسي.
ميدانيا، ردت المعارضة بتأكيد تحويل ريف حماة إلى ما وصفتها بـ:"مقبرة دبابات" بعد تدمير العديد من الآليات التابعة لقوات النظام التي قالوا إنها تحركت بغطاء جوي روسي، وذكرت شبكة شام أن الريف الشمالي لحماة تعرض لقصف عنيف بمئات الصواريخ والقذائف أعقبتها محاولة تقدم عسكري رد عليها مقاتلو المعارضة بتدمير عدد كبير من الأليات والعربات والدبابات والعتاد والذخائر إضافة لمقتل وجرح العشرات من جنود النظام.
وأشار الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، المظلة الأكبر للمعارضة، إلى أن خسائر قوات النظام في ريف حماة خلال الهجوم تجاوزت 20 آلية بينهم 11 دبابة و5 عربات BMB وتدمير منصات صواريخ. ونقل الائتلاف عن مستشار الجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد، أن العملية تمت بغطاء جوي روسي، ورأى أن ذلك "يؤكد نوايا التدخل العسكري الروسي في "المحافظة على نظام الأسد، وليس محاربة تنظيم داعش،" الذي أكد أنه لا وجود له على الإطلاق في ريف حماة.
من جانبه، نفى السفير السوري في موسكو، رياض حداد، وجود عمليات برية مشتركة للقوات السورية والروسية على الأراضي السورية، وقال في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" الأربعاء، إن ما تنقله وسائل الإعلام غير صحيح، وأن الموجود هو "تغطية من الجو من قبل القوات الجوية الروسية، أما القوات العاملة على الأرض فهو الجيش السوري فقط".
وكان حداد قد قال قبل ذلك لوكالة "نوفوستي" الروسية الأربعاء، إن انضمام روسيا إلى العملية العسكرية في سوريا "أربك الإرهابيين لأنهم باتوا يشعرون آثار الضربات الجوية الفعلية على أنفسهم". وأكد أن الضربات لا تقتصر على داعش وإنما تشمل أيضا "جبهة النصرة" و"جيش الفتح" و"جيش الإسلام"، بالإضافة إلى مجموعات أصغر منضوية تحت رايتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق