اشار رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه الى ان معركة القانون الانتخابي تنجز عند تحقيق قانون انتخابات منصف بحق المسيحيين، لافتا الى انه مسيحيته هي ضميره ولا يمكن ان يعمل عكس ضميره لارضاء الرأي العام.
وفي برنامج “بموضوعيه” عبر محطة الـ mtv اوضح فرنجيه انه اذا استمرينا بالعقلية الموجودة حاليا فنحن سندفن لبنان، داعيا الى وضع الامور الخلافية جانبا من اجل مصلحة البلد .
واكد فرنجيه انه كان هناك تعهد من قبل حزب الله والرئيس نبيه بري بادراج قانون استعادة الجنسية وقانون عائدات البلديات على جدول اعمال الجلسة فيما بقي الخلاف حول ادراج قانون الانتخاب، لافتا الى ان هناك العديد من القوانين الانتخابية المطروحة وهناك خلاف كبير حولها والموضوع حساس ويجب الاتفاق على قانون قبل الجلسة معتبرا ان ما يحقق انتصار للمسيحيين هو اقرار قانون انتخابات منصف بحقهم ، كاشفا ان قانون انتخابي على قياس كل لبنان لا يمكن ان ينتجه فريق واحد .
ورأى فرنجيه انه من الضروري أن نضغط على الرئيسين بري وسلام لكي نوصل مطالبنا، موضحا ان اي قانون انتخابي يجب ان يتكون خارج البرلمان ويتم الاتفاق عليه من ثم يتم الذهاب الى مجلس النواب للتصويت، متسائلا اذا اتفق السنة والشيعة على قانون انتخابي واجبرنا عليه فماذا نفعل؟، مجددا القول انه لن يقبل بالنزول الى البرلمان لانتخاب رئيس للجمهورية يكون مخالفا لرؤيته السياسية، موضحا اننا والعماد ميشال عون نرى مدى الخطورة في انتخاب رئيس للجمهورية دون توافق وكذلك الأمر بما يخص قانون الانتخابات النيابية.
وقال فرنجيه:” ليس هناك مشكل في المضمون مع التيار الوطني الحر انما هناك تمايز ، من التمديد لمجلس النواب، الى التمديد لقائد الجيش حيث كنا في حينها لا نملك سوى خيارين في موضوع التمديد لقائد الجيش، الفراغ ام التمديد، فاخترت التمديد، وانا اخترت في حينها اهون الشرين.
واضاف المعركة التي شهدناها لا “تحرز” ومعركة القانون الانتخابي تنجز عند تحقيق قانون انتخابات منصف بحق المسيحيين، وما يقودني في هذا الموضوع قناعتي وانا كنت في العديد من المواضيع ضد بري ومع عون وفي مواضيع أخرى مع عون ضد بري في بعض القرارات.
وتساءل فرنجيه ردا على سؤال لماذا تعتبرني منفتحا على الطرف الاخر بطروحاتي، ولا تعتبر ان الطرف الاخر هو الذي قوقع نفسه؟، انا لا ازال كما انا، لبناني مسيحي عربي، فاذا كان الخطر يهدد اي منهم فسادافع عنهم. وغدا ساحضر الجلسة التشريعية، فامور الناس هي اولوية بالنسبة الي، والامور الحياتية للناس مقدسة بالنسبة لنا”.
ودعا فرنجيه للمحاسبة على النتائج وليس على الشعارات مؤكدا ان “مسيحيتي هي ضميري و لا أعمل عكس ضميري لارضاء الرأي العام لان الراي العام متحرك يذهب ويأتي، اما الضمير فيبقى ، انا لست صياد فرص واشبه نفسي ، ومصلحة المسيحيين اليوم هي التشدد بحقوقهم دون التشبث بأمور تجعل الغير يتعب منهم وحقي كماروني ينتهي عند حقوق الاخرين وعندما يعتدي أحد على حقوقي لن أقبل، ولا اقبل ان اكون درجة ثانية في البلد. “.
وتابع فرنجيه:”ان العلاقة بين العماد عون وحزب الله لم ولن تتعرض للاهتزار على الاطلاق، انما على العكس العلاقات المتينة ستظهر قريبا. ومن اجل الاتفاق على رئيس للجمهورية، علينا الاتفاق على المرحلة المقبلة التي هي ستنتج رئيس، أنا لست مع اولوية انتخاب رئيس الجمهورية بل أنا مع اولوية إقرار ما نتفق عليه وكل ما نتفق عليه نسير به، وانا مع انتاج دوحة لبنانية، يجب أن ندخل على الحوار والاتفاق على هيكلية للحكم في مرحلة جديدة وعند الدخول في هذا الاتفاق سنصل إلى رئيس للجمهورية، ولا يمكن فصل قانون الانتخابات عن غيره فهو من ضمن سلة واحدة متكاملة. ولا اقول اننا قادرون على انتاج دوحة لبنانية، ولكن اقول انه يجب علينا ان نجرب، والمناخ الاقليمي، ينعكس على الجو الداخلي، وان الارادة تلعب دورها.
وقال : في الدوحة العماد ميشال عون تنازل عن الرئاسة لميشال سليمان ولم يتمسك بها مع انه كان الاحق.
واكد فرنجيه ان الحوار ضروري فقد كسر الكثير من الجليد بين الفريقين ولديه إيجابيات فقد اصبح هناك تواصل يمكن ان يوصل الى ايجابيات كثيرة، وليس الى سلبيات، وان رئيس الجمهورية يجب ان يكون منبثقا من المكون الطائفي الذي ينتمي اليه، ونحن المكونات المسيحية الاربعة وعلى رأسنا البطريرك الراعي استطعنا ان نطالب برئيس قوي غير وسطي.
وعما قاله النائب وليد جنبلاط حول انتخابه فرنجيه رئيسا للجمهورية رد فرنجيه بالقول :هذا الموقف هو دين في رقبتي”، في كل المراحل التي مرت اختلفنا مع جنبلاط لكن الاحترام قد بقي .
واضاف فرنجيه: انا ضمن فريق سياسي وجوي السياسي هو مع وصول الجنرال عون الى رئاسة الجمهورية طالما هو موجود ومرشح. وان رئاسة الجمهورية ان اتت الى الجنرال عون او الى اي شخص اخر اذا لم تنقل لبنان من مرحلة الى اخرى فما الجدوى منها. واذا استمرينا بالعقلية الموجودة حاليا فنحن سندفن لبنان لذلك علينا نقل لبنان من مرحلة إلى مرحلة وعدم التلهي بما يسمى الاولويات، وليكن شعارنا في هذه المرحلة البيئة والاقتصاد والمواطن ونضع الأولويات من أجل النهوض بلبنان، ولنعطي المواطن حقوقه.
وردا على سؤال قال: اشك ان نكون ذاهبون الى ثنائية مسيحية، بل ارى ان هناك تحالفا بين القوات والتيار ، وانا اكيد ان الجنرال عون لن يتخلى عن حلفائه، وكذلك سمير جعجع، وانا لقائي مع سامي الجميل كان مقررا سلف، وان العلاقة الشخصية قوية مع الشيخ سامي رغم الخلافات الكبيرة في السياسة، واستبعد ان يكون هناك تحالف انتخابي بين القوات والتيار.
وتابع: الرئيس بري قال ان اي قانون يتفق عليه المسيحيون انا اسير به، واذا اتفقوا على قانون انتخابات يمكن ان اقول ان المسيحيين توحدوا، وان الظرف والاصطفاف السياسي هو الذي يؤثر ..
وقال: الغذاء مع الوزير جبران باسيل هو الاول لنا بعد انتخابه رئيسا للتيار، ولا برودة في العلاقات بيننا، والامور هي افضل اليوم، لاننا حلفاء وسنبقى حلفاء، رغم ان لنا خصوصيتنا، وانا لست تيار وطني حر ولا اخذ اوامري من احد. وعندما عرض علي الجنرال عون وزارة الاتصالات عندما لم اكن نائبا رفضت كي لا انفذ سياسة احد، ونصحت بان يتولاها جبران باسيل ، اما العلاقة مع القوات اللبنانية فانا احترم موقفهم السياسي اذا قبلوا بي او رفضوني، واذا اتى يوم وانتخبوني فيه فهو سيكون دين في رقبتي، نحن نختلف على اشياء كثيرة ولكن بيننا احترام متبادل. وما بحثوه القوات مع الجنرال عون بحثوه معنا بما يتعلق بمسالة الرئاسة، ونحن لدينا طريقتنا بالتعاطي، وانا اتفهم كل فريق اختلف معه بالسياسة ويرفضني بالرئاسة، واحترم موقف كل واحد منهم، واليوم انا لدي مبادئي وثوابتي السياسية التي توصلني، واذا لم ننتقل من مرحلة الى مرحلة ثانية فلن نتقدم، خاصة الامور المختلفين عليه، يجب ان نضعها جانبا، ونهتم بالامور الاجتماعية التي تتعلق بالمواطنين، وان اصطفاف قوى 8 و14 لن يسقط الا مع انتخاب رئيس جمهورية والدخول في مرحلة جديدة.
وتابع: في الوزارت التي تسلمتها تستطيع محاكمتي عليها خاصة وزارة الصحة التي بقيت فيها سبع سنين، وكانت ممتازة، وتستطيع ان تسأل نقابة الاطباء، والمستشفيات، والمدير العام، اذا كنا نجحنا او لا. وان افضل وزير للطاقة كان ايلي حبيقة، الذي كانت لديه خطة في مجلس الوزراء، مع احترامي للوزير باسيل.
وحول موقفه من الحراك المدني قال فرنجيه من ناحية قلبنا معهم ومن ناحية اخرى تشعر انهم يستفزونك بكونهم يشملون ان الفساد يطال الجميع حيث بامكانهم القول معظم السياسيين وليس كلهم وهذا الامر وحد الطبقة السياسية ضدهم، صحيح انهم تحركوا لحل مسألة النفايات، ولكن لم يكن لديهم طرح بديل.
واعتبر فرنجيه انه اذا سلمنا النفايات الى البلديات فسوف نحل مشكلة النفايات ولكن نكون قد خلقنا بدل المكب الف مكب، انا مع ان تكون هناك مركزية لجمع النفايات، وانا ضد العمل العشوائي غير المنظم في هذه المسألة، والا سنكون امام كارثة بيئية في البلد، وانا مع سياسة المحارق في لبنان، خاصة الجيل الرابع من المحارق التي لا تنتج اي انبعاثات، ونستطيع من خلالها انتاج طاقة كهربائية، وانا اقول ان حل التصدير هو حل مؤقت، لاننا لا نملك حاليا اي خيار اخر غير التصدير.
وحول الوضع في سوريا قال :ا زلت اراهن على بقاء الرئيس الاسد على رأس الشعب في سوريا، وارى انه لا بد من وفاق وطني، وان الشعب السوري هو الذي يقرر من يكون رئيسا له، ، اتمنى ان يكون الحكم في سوريا علماني ديموقراطي، وان تكون سوريا مزدهرة، وان المعركة التي تشن على الاسد الطائفيىة المذهبية هي التي تخيفني، وما يحصل بمسيحيي الموصل واكراد سوريا هو الذي يخيفني. وان الطرح الروسي اليوم هو الحل الوحيد للخروج من الازمة، واذا الشعب قرر ان يكون الرئيس الاسد على رأس السلطة فهذا قراره، ويجب ان تكون الامور على هذا النحو والا يصبح الامر تعنتا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق