الجمعة، 4 ديسمبر 2015

جوزيف ابو فاضل: الحريري وجنبلاط نجحا في إحداث شرخ مسيحي مسيحي في 8 آذار

أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ سوريا مقبلة على انفراج بسبب صمودها ودعم حلفائها، لكنّه أشار إلى أنّ المعركة طويلة ومستمرّة، ولفت إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يسعى لتفتيت سوريا وتقسيم سوريا، وهو مستعدّ لفعل أيّ شيء لتحقيق أحلامه التوسعية.
كلام أبو فاضل أتى في حديث إلى التلفزيون السوري ضمن برنامج "حوار اليوم" أدارته الإعلامية أليسار معلا، في حلقة غير مسبوقة على الإعلام السوري، فقد وضع أبو فاضل الأمور في نصابها ولم يتراجع كغيره من أصحاب الصفقات والسمسرات إن في 8 و14 آذار، أو حتى يساير النظام السوري على حساب قناعاته التي دعمها بكثير من المعلومات والتحليل المتميز والصادق.

التحرك الروسي واعٍ وحذر
أبو فاضل تحدّث عن عدوان سعودي تركي قطري على سوريا، ولفت إلى أنّ زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو كانت زيارة مهمّة وقد أرست قواعد اللعبة الجديدة، من حيث التدخل الروسي الذي بدأ يتمّ التحضير له منذ شهر نيسان الماضي، خصوصًا أنّه لم يبقَ للروس في البحر الأبيض المتوسط والمياه الدافئة إلا سوريا واللاذقية.
ورأى أبو فاضل أنّ التحرك الروسي في المنطقة هو تحرّك واعٍ وحذر، لافتاً إلى أنّ تدخل الروسي في سوريا أعاد له مكاناً في اللعبة على الصعيد العسكري، وكذلك على الصعيد السياسي والدبلوماسي، وجدّد وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنّه زعيم الإخوان المسلمين في المنطقة، الذين قال أنّهم الإخوان المستسلمون للصهاينة، ولفت إلى أنّ هذا التنظيم وعلى رأسه إردوغان لا يؤمن بالحدود بين الدول، وهو يهاجم سوريا ومصر والعراق لأنه لا يريد جيوشاً بل يريد أن يحتلّ وعنده أحلام.

بوتين يعدم إردوغان اقتصاديًا
واعتبر أبو فاضل أنّ الحلم الإردوغاني العثماني موجود منذ خمسمئة عام ولن ينتهي على ما يبدو مهما حصل، ورأى أنّ روسيا كانت تتصرف مع تركيا على أنّها دولة شقيقة، لكن بعد الخديعة التي تعرّض لها لن يكون كما قبلها، خصوصًا أنّ ما حصل يندرج في سياق القتل العمد وهو ما تصل عقوبته إلى الإعدام، وهذا ما يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع إردوغان، فهو يعدمه اقتصاديًا، لأنّ بوتين وإردوغان لن يتقاتلا ولن تحصل حرب.
ورأى أبو فاضل أنّ المسألة متعلقة بالشمال السوري بالكامل، فإردوغان يريد دولة واضحة له وتابعة له، وإذا حصلت هذه الدولة سوف ينطلق منها لتقسيم سوريا وتفتيت سوريا، واعتبر أنّ ما تقوم به وزارة الدفاع الروسية هو لتصويب الفساد على إردوغان، ولإلحاق الأذية به عبر فضح تعامله مع التنظيمات الإرهابية والإجرامية في العالم.

إردوغان يريد تفتيت سوريا
وشدّد أبو فاضل على أنّ إردوغان يعلم تمامًا أنّ وصول الروس على الحدود مع تركيا يحفظ سيادة سوريا، لكنّ إردوغان لا يريد أن يحفظ سيادة سوريا، بل هو يريد تفتيت سوريا وضرب سوريا، واعتبر أنّ الحظ الجميل والمصلحة المشتركة أنّ روسيا وسوريا وأبطال حزب الله من رجال الله وأيضًا الجيش العراقي والحشد الشعبي أصبحوا اليوم في خط واحد، منبّهاً إلى أنّ ما يفساد هذا الخط هو وجود إردوغان وتركيا في الوسط.
ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ نظام إردوغان يسعى إلى تفتيت سوريا، لكنّ العمليات الروسية وضعت حداً لأحلامه، ورأى أنّه يلتقي بذلك مع المشروع الصهيو أميركي في المنطقة والذي يقضي بتفتيت المنطقة وإنهائها بالكامل وإخراج الروسي من المنطقة وإضعاف الدور الأوروبي وأوروبا أكثر وأكثر، ولفت إلى أنّ إردوغان هو من سهّل ذهاب داعش والمجرمين إلى باريس لشنّ الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرًا في العاصمة الفرنسية.

إردوغان مجرم
واعتبر أبو فاضل أنّ إردوغان من أوسخ الرؤساء الذين أتوا إلى المنطقة، وأشار إلى أنّ أول دولة مسلمة اعترفت بإسرائيل هي تركيا، وعلى الجميع أن يتذكّر ذلك، ورأى أنّه يتاجر بالدين وهو مستعدّ لفعل أيّ شيء لتحقيق أحلامه وطموحاته، وهو يريد تقسيم المنطقة إلى دويلات ليتحكّم بها هو والأميركي والإسرائيلي، وشدّد على أنّه مجرم بكلّ ما للكلمة من معنى.
ورداً على سؤال، استبعد أبو فاضل أن يستقيل أو يتنحّى إردوغان كما ادّعى، وشدّد على أنّه لا يكترث لشيء، ولفت إلى أنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مثله أيضًا في خدمة الصهيو أميركية، وهو لا يغيّر ولو مات الملايين من الفرنسيين، مشيراً إلى أنّ شعبيته أصبحت 11 بالمئة ولم يعد يستطيع فعل شيء وقد انتهى.

من يريد توريط أوروبا؟
وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ كلّ المجموعات التي تتسلّل إلى أوروبا تذهب إليها برعاية تركية وأميركية، لافتاً إلى أنّ الهدف هو ضرب أوروبا وجرّها إلى المستنقع السوري، وبالتالي توريط أوروبا بمشاريعهم.
ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ الفرنسي غير جاد بالتعاون مع الروسي لأنّه لا يستطيع الخروج من الأميركي، ولفت إلى أنّ الأميركي ليس مرحّباً بالدور الروسي في سوريا، وهو وافق على دخول روسيا إلى سوريا على مضض، لأنّه غير قادر على أن يقول لا لروسيا.

مشايخ السوء
وأشار أبو فاضل إلى أنّ تنظيم داعش هو أداة تنفيذية بيد المشروع الأميركي الصهيوني، مشدّداً على ضرورة ترتيب الخطاب الديني لمواجهة الخطاب الداعشي المتطرف، منتقدًا من أسماهم بـ"مشايخ السوء" الذين أصدروا فتاوى يندى لها الجبين، كما قال، مستهجنًا كيف أنّ البعض لا يفكّر إلا بجهاد النكاح.
وفيما رأى أبو فاضل أنّ "هؤلاء لا يساوون شيئاً أمام علامة مثل محمد سعيد رمضان البوطي"، أشار إلى أنّ مصلحة تركيا وقطر والسعودية أن يكون لديها هكذا أذناب تديرهم على الريموت كونترول وتحرّكهم كيفما تشاء.

هل تفتح الحدود مع الأردن؟
وأكد أبو فاضل وجود اتفاق تركي سعودي قطري أميركي إسرائيلي لإسقاط سوريا وموقف سوريا ودور سوريا وموقع سوريا، وأشار إلى أنّ هناك خسارة كبيرة جدًا وقعت للسعودية التي كادت أن تنكفئ، وما صراخ وزير الخارجية السعودية عادل الجبير إلا للقول نحن هنا وتعالوا وفاوضونا، لكنّ أحداً لن يردّ عليه.
واعتبر أبو فاضل أنّ إردوغان يريد جرّ الجميع إلى الحرب خدمة لمشروعه، لكنّه أشار إلى أنّ المعركة الكبرى التي ستبدأ الآن وربما بدأت هي فتح الحدود من دمشق إلى الأردن، واعتبر أنّ الأردن حسّاس جداً، وهو يقوم بالفيتامينات السعودية والأميركية والروسية لإسكات الإخوان المسلمين، وأشار إلى أنّ الروس أسقطوا دور السعودية في سوريا، وإردوغان شاركهم.

جبهة الجنوب سقطت
وأكد أبو فاضل أنّ جبهة الجنوب سقطت بالكامل ولن ينجح فيها أحد أبداً، ومن كانوا يراهنون على جبل العرب ودرعا خسروا، وتحدّث عن تقدّم كبير لكنّه لن يصل إلى منطقة الحدود التركية، التي ستبقى منطقة اشتباك حتى إقرار وقف إطلاق نار طويل يتمّ العمل عليه، وربما يُعلن في نهاية شهر كانون الثاني 2016.
ورداً على سؤال، لفت أبو فاضل إلى أنّ روسيا لن تسير الآن باتفاق فيينا بعد حادثة إسقاط الطائرة، لكنّها يمكن أن تسير بوقف إطلاق نار، ولذلك فإنّ الروسي قد يخفّف الآن من الهجمات لكنّه سيقوّي نفسه، وشدّد على أنّ الروسي باقٍ وهو لم يأتِ إلى سوريا ليتسلّى، وهو لن يقبل بخسارة هذه المنطقة.

عقلية العثمانيين التوسعية
وأشار أبو فاضل إلى أنّ إردوغان لم يعد قويًا كما السابق، لكنه يمتلك ورقة الشمال السوري، وهو مدعوم أميركاً وإسرائيلياً، مشدّداً على أنّ إردوغان عنده ارتباط عضوي بإسرائيل وبأميركا، وهو يريد إسقاط أوروبا بأيّ شكل من الأشكال، وهو ليس عنده فكر بخلاف ذلك، وهذا هو الفكر العثماني على مرّ التاريخ. 
وأكّد أبو فاضل أنّ الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقبل بضمّ تركيا وإردوغان إلى صفوفه بأيّ شكلٍ من الأشكال، ولفت إلى أنّ إردوغان لا يمتلك إلا فكر الإخوان المسلمين وعقلية العثمانيين التوسعية، وقال: "هذا الرجل يريد أن يقاتل ولا شيء عنده يخسره، وهو عنده حلم يتقاطع مع مصلحة إسرائيل وأميركا بضرب المنطقة".

هل تغلق تركيا حدودها؟
ورداً على سؤال، أعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ الأميركيين سيجرّون الأوروبيين إلى الحرب، فيما سيجرّ إردوغان دول الخليج، لكنّه شدّد على أنّ باكستان لن تتورط، وأوضح أنّ أميركا مولجة بتدمير أوروبا عبر إغراقها بالوحول، وكذلك إردوغان مولج بجرّ الخليج لإغراقه في الوحول السورية، وأشار إلى أنّ النظام التركي يستطيع إغلاق الحدود مع سوريا بدقيقة واحدة، ولكنّه لا يريد.
وأكد أبو فاضل أنّ الجيش السوري سيرتاح كثيراً في فترة الهدنة ووقف إطلاق النار، ولفت إلى أنّ دور روسيا في المنطقة دور أساسي، لكنّه غير مقبول لا أوروبياً ولا أميركياً ولا حتى خليجيًا، وأشار إلى أنّ ما تقوم به تركيا لن يوقف مشروع إردوغان، لأنّ المشروع في النهاية هو مشروع أميركي إسرائيلي بأداة إردوغانية.
ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ داعش لا يمكن أن تنتهي في سوريا، مشيراً إلى أنّ هناك الكثير من الدواعش في سوريا خصوصًا في المناطق التي لا يسيطر عليها النظام والجيش، مشدّداً على أنّ الحرب في سوريا لا تزال في بدايتها.

لماذا لم تشمل الصفقة سماحة؟
من جهة ثانية، تطرق أبو فاضل في سياق حديثه إلى "الفضائية السورية" إلى موضوع العسكريين المحرّرين، فتوجّه بالشكر إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي لولاه لما أبرِمت الصفقة، ورأى أنّ الدولة في لبنان مهترئة وعاطلة وسيئة جداً، وسأل: "هل يعقل أنّ مطلوباً مثل مصطفى الحجيري وعليه حكم غيابي ولا أحد يوقفه رغم أنه يسرح ويمرح في عرسال بلا حسيب ولا رقيب، وهو ما سبق أن حصل مع رئيس بلدية عرسال علي الحجيري الذي أتى إلى بيروت بسيارات مواكبة من دون أن يوقفه أحد رغم صدور حكم قضائي بحقه؟"
وفيما أكّد أبو فاضل أنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لعب دوراً إيجابيًا في صفقة التبادل التي حصلت، تساءل لماذا لم يطالب السوريون في المقابل بأن تشمل الصفقة الوزير السابق ميشال سماحة، ورأى أنّ الظروف ربما كانت قاسية لا تسمح بذلك.

قطر تبحث عن دور
وأسف أبو فاضل لخروج البعض بشعارات من قبيل "شكراً جبهة النصرة"، فوصف ذلك بأنّه مهزلة ومذلة بكلّ ما للكلمة من معنى، واستهجن كيف أنّ أحد العسكريين بقي يشكر جبهة النصرة حتى عندما وصل إلى السراي الحكومي.
وأكد أبو فاضل أنّ الصفقة لم تكن لتنجز لولا اللواء عباس ابراهيم ولولا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ولولا الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، وأشار إلى أنّ قطر تفتش عن أوراق في لبنان وتريد أن يكون لها دور، لافتاً إلى أنّها تموّل جبهة النصرة.
ورأى أبو فاضل أنّ الأمن العام أثبت مصداقيته كجهاز، وشدّد على أنّ الفريق السوري ممثلاً باللواء علي المملوك لعب دوراً أساسياً أيضًا، بإرشادات الرئيس الأسد بطبيعة الحال. 

عرسالستان...
واعتبر أبو فاضل أنّ السيادة منتهَكة، متسائلاً: "هل يُعقل أن هيئة شرعية لعلماء القلمون تفتح مكتباً لها في عرسال؟" وقال: "يبدو أنّها أصبحت عرسالستان، مثل أفغانستان".
ورأى أبو فاضل أنّ عرسال غير صالحة للعيش وغير صالحة للسكن، مشكّكاً بإمكانية دخول الدولة إليها، لافتاً إلى أنّ منظر أمس يهيّج الناس ليلتحقوا بجبهة النصرة أكثر، وحمّل الرئيس السابق ميشال سليمان مسؤولية أساسية في ما وصلت إليه الأمور على هذا الصعيد، هو وحكومة "اللعي بالنفس"، على حدّ وصفه.
واعتبر أبو فاضل أنّ من كانوا يقولون بالأمس "شكراً جبهة النصرة" عليهم أن يطأطئوا رأسهم أمام بطولات رجال الله من حزب الله والتضحيات الكبيرة التي يقدّمونها في لبنان وسوريا.

حكومة تجّار
وفيما شدّد أبو فاضل على وجوب أن تبسط الدولة اللبنانية سيطرتها على بلدة عرسال لحماية لبنان، نبّه إلى أنّ عرسال مقدمة على أجواء سلبية جدًا في لبنان الآن، ولن تكون أجواء هادئة، واعتبر أنّه بات فيها "ميكروب" اسمه جبهة النصرة.
ورداً على سؤال، اعتبر أبو فاضل أنّ حكومة لبنان هي حكومة تجّار، لافتاً إلى أنّ أزمة النفايات في لبنان خير دليل على ذلك، ملاحظاً أنّ هذه الظواهر الشاذة غير موجودة في سوريا رغم انهماكها بحرب على أراضيها مستمرة للسنة الخامسة على التوالي.

لا أثق بالحريري وجنبلاط
وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، أكد أبو فاضل أنّه يحب رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية ويحترمه ويقدّره كثيراً وهو صديق كبير، لكنّه رفض الدخول في تفاصيل ما يُحكى عن تسوية للاتيان به رئيساً للجمهورية، وقال: "أنا لا أثق برئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط".
وتمنّى أبو فاضل كلّ الخير والتوفيق للوزير سليمان فرنجية، واعتبر أنّ الحريري وجنبلاط لديهما مصالح معيّنة يحققانها، ولكنّه لا يتفق معهما بالنسبة لمصالح البلد، وقال: "كل من يعادي الرئيس الأسد لا أحبّه، وأنا ضدّهما بالسياسة بالمطلق"، وأضاف: "أنا لا أساير أحداً، وليس عندي أصدقاء منهم من تحت الطاولة". 

شرخ في 8 آذار؟
ورداً على سؤال، أعرب أبو فاضل عن خشيته من حصول انقسام داخل قوى 8 آذار، وقال: "إذا وصل الوزير فرنجية أو لم يصل، استطاع تيار المستقبل ووليد جنبلاط والسعودية من خلفهما إحداث شرخ مسيحي مسيحي تمهيداً لخلاف مع حزب الله برأيهما، ولكنّ حزب الله غير متحمّس وصوته خافت في هذا الموضوع لأنه لا يريد الدخول في هذه القصة، وسيبقى بعيداً".
وتحدّث أبو فاضل عن شرخ كبير بين مسيحيي قوى الثامن من آذار، سواء وصل فرنجية إلى الرئاسة أو لم يصل، وأكد أنه على الصعيد الشخصي يكنّ كلّ الاحترام والتقدير للوزير سليمان فرنجية كما لرئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون.

أميركا تسعى لتقسيم العراق
وبالعودة إلى الملفات الإقليمية، اعتبر أبو فاضل أنّ أنّ جميع خطوات الولايات المتحدة تسعى إلى تقسيم العراق، ورأى أنّ الإخوة الأكراد يتصرفون في العراق كأنّهم ليسوا من العراق، وهم يريدون كردستان، لافتاً إلى أنّ بعضهم في سوريا حتى يتصرّفون على حسابهم، متحدّثاً عن عنصرية لا يجب أن تكون لدى البعض.
ورداً على سؤال، أشار أبو فاضل إلى أنّ أميركا تريد أن تقوّي وجودها في العراق لفصل الحدود العراقية السورية، ولفت إلى أنّ داعش لا تخاف منهم بل تتعاون معهم وهم من يسيّرونها، واعتبر أنّ الأميركيين يقولون للروس أنّهم ذاهبون للعراق "فلا تقتربوا".
وأعرب أبو فاضل عن اعتقاده بأنّ الحرب في العراق لا تزال أيضًا في بدايتها، واعتبر رداً على سؤال أنّ الإيراني له نفوذ في العراق، ولكنّه اليوم مرتاح بعد الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأميركية.

انفراج في سوريا
ووجّه أبو فاضل تحيّة للرئيس السوري بشار الأسد على صموده رغم كلّ شيء، معتبراً أنّ آل الأسد يشكّلون مدرسة بكلّ ما للكلمة من معنى، مذكّراً كيف أنّ رئيس حكومة انشقّ ولم يحدث شيء، ما يعني أنّ النظام مركّب بشكل حرفي.
ولفت أبو فاضل إلى أنّ سوريا مقبلة على انفراج بسبب صمودها ودعم حلفائها، لكنّ المعركة طويلة ومستمرّة، إلا أنّ هناك تقدّماً واضحاً، وقد انقلب السحر على الساحر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق