لبت رئيسة حزب "الديمقراطيون الأحرار" ترايسي شمعون دعوة السفيرة الإسبانية في لبنان ميلاغروس هرناندو إلى غداء اقامته على شرفها بحضور المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغرد كاغ وسفيرة الإتحاد الاوروبي في لبنان كريستينا لاسن والسفيرة الكندية ميشيل كاميرون وسفيرة هولندا هستر سومسن وسفيرة الاورغواي مارتا بيزانللي وسفيرة كولومبيا جورجينا ملاط والسفيرة القبرصية كريستينا رافتي ومديرة مكتب برنامج الأغذية العالمي في لبنان جواهر عاطف ومسؤولة منظمة "اليونيسف" تانيا شابويسات.
ومن حزب "الديمقراطيون الأحرار" حضر إلى شمعون كل من مسؤولة العلاقات العامة مع الإتحاد الاوروبي زينة عقيقي ومسؤولة العلاقات مع الحزب التقدمي الإشتراكي سلمى صفير ومسؤولة الشؤون المدنية العامة فينوس غصوب الشامي والعضو المؤسس في "مؤسسة داني شمعون" سابين شدياق خوري ومسؤولة النشاطات جويل طيار وسليمى شريم.
بدايةً كلمة ترحيب من السفيرة الإسبانية لتتكلم بعدها شمعون عارضةً للخطوط العريضة للمشروع السياسي لحزب "الديمقراطيون الأحرار"، فقالت: هناك شيئٌ ما يجب أن يتغير ويتحول من قبل المرأة والرجل في آن في ما يتعلق بإدراك المرأة من أجل أن تستطيع أن تلعب دوراً هاماً وأساسياً في الحياة السياسية اللبنانية. هنا أذكركم بأن جدي الرئيس الراحل كميل شمعون كان أول من منح المرأة حق التصويت، أما أنا فأؤمن بأنه حان الوقت كي تحصل المرأة على حقها في الحكم.
تابعت: ننتناول في مشروعنا السياسي بعض الإجراءات المضادة للحيلولة دون سوء إستعمال وإستخدام السلطة وذلك بمطالبتنا بدور أكبر وأوسع لرئيس الجمهورية من خلال وضع هيئات الدولة الرقابية تحت سلطته.
اضافت: من أجل إحداث تغيير فعلي في لبنان، يجب السماح لطبقة سياسية جديدة بالظهور وبلعب دور؛ لذا نحن في "الديمقراطيون الأحرار" من أشد المطالبين بقانون إنتخابي جديد وعصري على أساس النسبية مع الدوائر الكبرى، كما اننا يمكن ان نقبل بالقانون المختلط لمرة واحدة فقط ونعتبرها انتقالية وبداية لعملية التنويع.
قالت: لدينا الكثير من المخاوف، ولكن لا بد من تسليط الضوء على مسألتين تستحقان التركيز: الأولى أزمة النازحين السوريين والثانية مسألة اللامركزية الإدارية التي أصبحت حاجة ملحة من خلال أزمة النفايات التي ضربت كل لبنان. نحن في "الديمقراطيون الأحرار" نضع اللامركزية الإدارية في إطار تقوية البلديات ومنحها استقلالها الإداري والمالي.
وأردفت: كما اننا ندعو إلى فصل وزارة البلديات عن وزارة الداخلية بحيث تصبح وزارة البلديات وزارة مستقلة بذاتها تقع على عاتقها المسؤلية المركزية لإدماج عملية مشروع اللامركزية الإدارية والسير به وتطبيقه.
وتابعت: من أجل إحداث التغيير، يجب أن يكون هناك مفهوم آخر لدور الدولة، بحيث تعبر الدولة من دولة خدمة المصالح الذاتية إلى دولة الخدمات العامة والموجهة.
مسألة رئاسة الجمهورية
أما في ما يتعلق بمسألة رئاسة الجمهورية، فأوضحت شمعون للحضور بأن الرئيس المسيحي المطلوب هو الذي ييفهم الدينامية السلبية المعرقلة الذي يعاني منها لبنان نتيجة قربه الجغرافي من الأزمة السورية، كما التأثيرات النابعة عن الإنقسام السني - الشيعي إقليمياً وداخلياً. وشددت شمعون بأن الرئيس المطلوب هو الذي سيعمل كقوة وساطة ويلعب دور صمام الأمان الجامع بين الجماعتين، من خلال إدراكه الدقيق للمخاوف الحقيقية لكل منهما.
حلقة نقاش
ثم كانت حلقة نقاش موسعة أجابت خلالها شمعون على كل اسئلة الحضور، كما كان هناك إجماعٌ من كل الحاضرين على مدى أهمية وعمق أفكار المشروع السياسي لحزب "الديمقراطيون الأحرار".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق