التقى البابا فرنسيس الرئيس الإيراني حسن روحاني امس وطلب منه العمل مع دول الشرق الأوسط الأخرى لإحلال السلام، ومنع انتشار الإرهاب وتهريب الأسلحة في المنطقة.
وأشار بيان صدر عن الفاتيكان بعد الاجتماع إلى «الدور المطلوب من إيران أن تلعبه» لإيجاد حلول سياسية للمشاكل التي تؤثر على الشرق الأوسط.
والتقى روحاني بالبابا لمدة 40 دقيقة، ثم أجرى الرئيس الإيراني محادثات مع ديبلوماسيين كبار في الفاتيكان الذي قال إن المحادثات مع البابا ومع الديبلوماسيين تضمنت «الدور المهم المطلوب من إيران أن تلعبه مع دول أخرى في المنطقة لإيجاد حلول سياسية مناسبة للمشاكل التي تؤثر على الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب وتهريب السلاح».
كما عبر البابا للرئيس الايراني عن امله بالسلام في الشرق الاوسط، قائلاً بالايطالية: «أشكركم كثيراً على الزيارة وآمل في السلام». ورد روحاني بالفارسية عند خروجه من المكتبة البابوية: «سرني كثيراً لقائي بك، وأتمنى لك التوفيق».
ثم توجه روحاني برفقة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى طابق آخر من المبنى، للقاء أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين ووزير الخارجية بول غالاغر.
وفي روما، أكد روحاني امس إن تحقيق نمو اقتصادي في الشرق الأوسط أمر مهم للتغلب على التطرف، مروجاً لبلاده كمحور تجاري إقليمي وأحد أعمدة الاستقرار.
ويقوم روحاني بزيارة تستمر أربعة أيام إلى إيطاليا وفرنسا ويسعى لإعادة العلاقات مع الغرب، وذلك بعد أسبوعين من رفع العقوبات المفروضة على طهران تماشيا مع الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية العام الماضي.
وقال روحاني امام مجموعة من رجال الاعمال الايطاليين والايرانيين في اليوم الثاني من زيارته لايطاليا ان «ايران هي الدولة الاكثر استقراراً وأمناً في كل المنطقة». واكد ان انفتاح بلاده على المستثمرين الاجانب اولوية وطنية تدعمها كافة اطياف المجتمع والمؤسسات الايرانية.
وأضاف معلقاً على الاستثمارات الاجنبية «حتى المرشد الاعلى (اية الله علي خامنئي) يراهن على ذلك»، متوقعاً أن يزور رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إيران خلال الاشهر المقبلة للمساعدة في تعزيز التحالفات الاقتصادية الثنائية.
ورحب «بالاستثمار وبالتكنولوجيا وبتأسيس سوق جديدة للتصدير»، مضيفا أن إيران لديها طموحات لتطوير اقتصادها بعد أعوام من القيود والمصاعب. وتابع «بمقتضى الشروط الجديدة نريد أن نصدر 30 في المئة مما ننتجه في إيران».
وأكد روحاني قائلاً: «إذا أردنا محاربة التطرف في العالم ومحاربة الإرهاب، فإن إحدى الطرق أمامنا تتمثل في تحقيق نمو وتوفير وظائف. وعدم تحقق نمو يهيئ الأجواء للإرهاب. والبطالة توفر جنوداً للإرهابيين».
(رويترز، أ ف ب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق