دبي - العربية.نت
بدا اللبنانيون غير متفاجئين من القنبلة التي فجرها النائب عن كتلة المستقبل، أحمد فتفت الأسبوع الماضي، عندما كشف أن حزب الله يسهل تهريب حاويات البضائع (كونتينر) مقابل خمسمئة دولار للحاوية، عبر الممرات التي يسيطر عليها في المرافئ البحرية والجوية للبنان.
وذهب النائب اللبناني حد اتهام حزب الله بالعمل على تأسيس اقتصاد موازٍ في لبنان.
ويخشى اللبنانيون أن مطار بيروت قد تحول الى مركز لنشاطات استراتيجية لحزب الله في مجال التهريب، لدرجة القلق من نقل الأسلحة.
ويقول شاب اختار تسجيل فيديو دون أن يظهر وجهه، ونشره على يوتيوب، أنه يعمل في مطار بيروت، وشاهد عمليات تهريب للأسلحة ومعدات عسكرية، من طائرات إيرانية، تصل الى مطار رفيق الحريري الدولي، ولا تمر عبر الاجراءات الأمنية المعتمدة ، فيما لم يتسن التواصل مع صاحب الفيديو/ الشهادة المرئية، للتيقن من أصليتها.
ما يصفه السياسيون اللبنانيون بالتراخي الأمني في المرافئ البحرية والجوية للبنان، و"تمييع" الاجراءات الأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي، يُسهِل عمليات الشحن أو التهريب، على حزب الله بوصفه صاحب النفوذ الأمني على مطار بيروت.
وذهبت شركات طيران دولية عريقة، حد اتهام سلطات المطار، ب "المساومة" على إجراءات الأمان المعتمدة دوليا في المطارات"، وأعلنت ايقاف نقل البضائع من لبنان .
وأعلنت شركة "بريتش ايرويز" وقفها نقل البضائع من مطار رفيق الحريري، منذ فبراير الماضي، لإخفاق سلطات المطار، الالتزام بالمعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي.
ويبدي اللبنانيون قلقا كما السياح أيضا، أن تدهور المعايير الأمنية المعتمدة في المطار، قد تحول هذا المعبر الاستراتيجي، الى هدف لأطراف إرهابية تسعى للمس بأمن لبنان، مثل تنظيم داعش.
أي أن يتحول المطار الى مصدر خطر على المسافرين اللبنانيين والسواح القادمين الى لبنان، عوضاً، أن يكون وسيلة جذب للسياح، وآلية تضمن راحة المسافرين اللبنانيين.
واتهم مسؤول لبناني حزب الله، بالحرص على اجراءات في المطار، تضمن الأمن لإجراءاته المتعلقة بضمان العمليات السرية التي ينفذها، على حساب معايير عالمية الزامية لأمن المطار.
وتوجهت العربية.نت الى مدير أمن المطار، العميد جورج ضومط، طلباً للتعليق على تصريحات النائب أحمد فتفت، وبشأن الشهادة المرئية على يوتيوب، من شخص يقول انه يعمل في المطار و يتهم سلطاته بتسهيل تهريب معدات عسكرية من ايران الى حزب الله، فاعتذر عن الادلاء بتصريحات حول الأمر، وكذا كان الأمر مع المدير العام لمديرية الطيران المدني في لبنان، ما تعذر معه الحصول على تعقيب من الجهات المخولة رسميا للتعقيب على الأمر في مطار رفيق الحريري الدولي أو الهيئات المشرفة عليه.
مطار بيروت - بوابة خلفية للحرس الثوري الإيراني؟
الاتهامات في لبنان، تذهب حد القول، ان حزب الله فتح مخازن المطار، أمام الوحدة، المعروفة باسم الوحدة "8000" ، وتتبع فيلق القدس التابع للحرس الثوري في ايران، وتتلخص بنقل الاسلحة ، وتوزيعها في المواقع والبلدان التي تخدم استراتيجية الحرس الثوري، للتدخلات الإقليمية.
بل إن حزب الله، سمح لهذه الوحدة، باتخاذ مطار رفيق الحريري الدولي، نقطة ارتكاز لعملياتها ، و موطئ قدم ايراني في مطار لبنان . بحيث ان تمكين الوحدة "8000" للعمل في المطار، لترتيب معدات عسكرية وأسلحة وأموال وبضائع معفاة من الجمارك، من ايران الى لبنان، استوجب، اضعاف الترتيبات الامنية المعتمدة وفق المعايير العالمية، في المطار.
والهدف من إضعاف الترتيبات هو تسهيل مهمة "الوحدة 8000" ، والعمليات الخاصة بحزب الله.
ما زاد مخاوف اللبنانيين ، ان يتخذ تنظيم داعش التراخي الامني فرصة، لهجوم يجلب كارثة على لبنان.
ويخشى اللبنانيون ان تعجز الحكومة اللبنانية عن اعادة احكام السيطرة على المطار، قبل ان تحصل الكارثة التي قد تنفذها تنظيمات إرهابية مثل "داعش".
وعند سؤال اللبنانيين عن مطار رفيق الحريري والجهة المسيطرة عليه، يلفت ان الإشارة الى نفوذ حزب الله يعتبر بديهيا، الا أن احداً لا يجرؤ على المجاهرة بذلك الا نادراً.
فسيطرة حزب الله على المطار، ليس بالشيء الجديد.
والمسافرون في المطار، السياح، ورجال الأعمال، وموظفوا المطار، والمشرفون على العملي اليومي في المطار، وقوات الدرك، يخشون على ما يبدو حزب الله الذي يتصرف وكأنه صاحب السلطة القانونية العليا في المطار، ويستغله لحاجاته الخاصة، تحت شعار، توافق مصالح الحزب من المصالح القومية العليا للبلاد.
التهريب التجاري
ويشكو تجار الأجهزة الالكترونية في بيروت، انهم لم يعودوا قادرين على المنافسة مع تجار التهريب في "الضاحية" (كناية عن الضاحية الجنوبية) ، فالهاتف المتطور يقل سعره في الضاحية ب 150 دولارا، بالمقارنة مع الاسعار في باقي أنحاء بيروت ولبنان، فهناك تجار، مختصون بتسويق البضائع التي سهل لها حزب الله الاستيراد بدون جمارك للدولة، وهو ما يشير اليه نواب كتلة المستقبل، على انه بناء الاقتصاد الموازي من قبل حزب الله.
ولإحكام سيطرته الخاصة، لتأمين احتياجاته لتنفيذ عملياته الخاصة في المطار، يبدو ان حزب الله، نشر ممثلي ميليشياته، في المرافق الرئيسية، و"نصب" شبكة كاميرات مراقبة، مرتبطة بغرف تحكم تتبعه، ويسطر عليها، تشمل قاعة كبار الزوار، يتجاوز من خلالها الجهاز الرسمي لأمن المطار، ويستفز من خلالها الحكومة اللبنانية.
والقلق من استغلال داعش لهذه الثغرات يثير ذعر الناس اكثر واكثر، بعد ان فعل داعش واستغل الثغرات الامنية في سيناء وفي الضاحية الجنوبية وغيرها، ما يزيد القلق يتصاعد من استغلال داعش لثغرات مطار رفيق الحريري الدولي الامنية لا سمح الله.
بدا اللبنانيون غير متفاجئين من القنبلة التي فجرها النائب عن كتلة المستقبل، أحمد فتفت الأسبوع الماضي، عندما كشف أن حزب الله يسهل تهريب حاويات البضائع (كونتينر) مقابل خمسمئة دولار للحاوية، عبر الممرات التي يسيطر عليها في المرافئ البحرية والجوية للبنان.
وذهب النائب اللبناني حد اتهام حزب الله بالعمل على تأسيس اقتصاد موازٍ في لبنان.
ويخشى اللبنانيون أن مطار بيروت قد تحول الى مركز لنشاطات استراتيجية لحزب الله في مجال التهريب، لدرجة القلق من نقل الأسلحة.
ويقول شاب اختار تسجيل فيديو دون أن يظهر وجهه، ونشره على يوتيوب، أنه يعمل في مطار بيروت، وشاهد عمليات تهريب للأسلحة ومعدات عسكرية، من طائرات إيرانية، تصل الى مطار رفيق الحريري الدولي، ولا تمر عبر الاجراءات الأمنية المعتمدة ، فيما لم يتسن التواصل مع صاحب الفيديو/ الشهادة المرئية، للتيقن من أصليتها.
ما يصفه السياسيون اللبنانيون بالتراخي الأمني في المرافئ البحرية والجوية للبنان، و"تمييع" الاجراءات الأمنية في مطار رفيق الحريري الدولي، يُسهِل عمليات الشحن أو التهريب، على حزب الله بوصفه صاحب النفوذ الأمني على مطار بيروت.
وذهبت شركات طيران دولية عريقة، حد اتهام سلطات المطار، ب "المساومة" على إجراءات الأمان المعتمدة دوليا في المطارات"، وأعلنت ايقاف نقل البضائع من لبنان .
وأعلنت شركة "بريتش ايرويز" وقفها نقل البضائع من مطار رفيق الحريري، منذ فبراير الماضي، لإخفاق سلطات المطار، الالتزام بالمعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي.
ويبدي اللبنانيون قلقا كما السياح أيضا، أن تدهور المعايير الأمنية المعتمدة في المطار، قد تحول هذا المعبر الاستراتيجي، الى هدف لأطراف إرهابية تسعى للمس بأمن لبنان، مثل تنظيم داعش.
أي أن يتحول المطار الى مصدر خطر على المسافرين اللبنانيين والسواح القادمين الى لبنان، عوضاً، أن يكون وسيلة جذب للسياح، وآلية تضمن راحة المسافرين اللبنانيين.
واتهم مسؤول لبناني حزب الله، بالحرص على اجراءات في المطار، تضمن الأمن لإجراءاته المتعلقة بضمان العمليات السرية التي ينفذها، على حساب معايير عالمية الزامية لأمن المطار.
وتوجهت العربية.نت الى مدير أمن المطار، العميد جورج ضومط، طلباً للتعليق على تصريحات النائب أحمد فتفت، وبشأن الشهادة المرئية على يوتيوب، من شخص يقول انه يعمل في المطار و يتهم سلطاته بتسهيل تهريب معدات عسكرية من ايران الى حزب الله، فاعتذر عن الادلاء بتصريحات حول الأمر، وكذا كان الأمر مع المدير العام لمديرية الطيران المدني في لبنان، ما تعذر معه الحصول على تعقيب من الجهات المخولة رسميا للتعقيب على الأمر في مطار رفيق الحريري الدولي أو الهيئات المشرفة عليه.
مطار بيروت - بوابة خلفية للحرس الثوري الإيراني؟
الاتهامات في لبنان، تذهب حد القول، ان حزب الله فتح مخازن المطار، أمام الوحدة، المعروفة باسم الوحدة "8000" ، وتتبع فيلق القدس التابع للحرس الثوري في ايران، وتتلخص بنقل الاسلحة ، وتوزيعها في المواقع والبلدان التي تخدم استراتيجية الحرس الثوري، للتدخلات الإقليمية.
بل إن حزب الله، سمح لهذه الوحدة، باتخاذ مطار رفيق الحريري الدولي، نقطة ارتكاز لعملياتها ، و موطئ قدم ايراني في مطار لبنان . بحيث ان تمكين الوحدة "8000" للعمل في المطار، لترتيب معدات عسكرية وأسلحة وأموال وبضائع معفاة من الجمارك، من ايران الى لبنان، استوجب، اضعاف الترتيبات الامنية المعتمدة وفق المعايير العالمية، في المطار.
والهدف من إضعاف الترتيبات هو تسهيل مهمة "الوحدة 8000" ، والعمليات الخاصة بحزب الله.
ما زاد مخاوف اللبنانيين ، ان يتخذ تنظيم داعش التراخي الامني فرصة، لهجوم يجلب كارثة على لبنان.
ويخشى اللبنانيون ان تعجز الحكومة اللبنانية عن اعادة احكام السيطرة على المطار، قبل ان تحصل الكارثة التي قد تنفذها تنظيمات إرهابية مثل "داعش".
وعند سؤال اللبنانيين عن مطار رفيق الحريري والجهة المسيطرة عليه، يلفت ان الإشارة الى نفوذ حزب الله يعتبر بديهيا، الا أن احداً لا يجرؤ على المجاهرة بذلك الا نادراً.
فسيطرة حزب الله على المطار، ليس بالشيء الجديد.
والمسافرون في المطار، السياح، ورجال الأعمال، وموظفوا المطار، والمشرفون على العملي اليومي في المطار، وقوات الدرك، يخشون على ما يبدو حزب الله الذي يتصرف وكأنه صاحب السلطة القانونية العليا في المطار، ويستغله لحاجاته الخاصة، تحت شعار، توافق مصالح الحزب من المصالح القومية العليا للبلاد.
التهريب التجاري
ويشكو تجار الأجهزة الالكترونية في بيروت، انهم لم يعودوا قادرين على المنافسة مع تجار التهريب في "الضاحية" (كناية عن الضاحية الجنوبية) ، فالهاتف المتطور يقل سعره في الضاحية ب 150 دولارا، بالمقارنة مع الاسعار في باقي أنحاء بيروت ولبنان، فهناك تجار، مختصون بتسويق البضائع التي سهل لها حزب الله الاستيراد بدون جمارك للدولة، وهو ما يشير اليه نواب كتلة المستقبل، على انه بناء الاقتصاد الموازي من قبل حزب الله.
ولإحكام سيطرته الخاصة، لتأمين احتياجاته لتنفيذ عملياته الخاصة في المطار، يبدو ان حزب الله، نشر ممثلي ميليشياته، في المرافق الرئيسية، و"نصب" شبكة كاميرات مراقبة، مرتبطة بغرف تحكم تتبعه، ويسطر عليها، تشمل قاعة كبار الزوار، يتجاوز من خلالها الجهاز الرسمي لأمن المطار، ويستفز من خلالها الحكومة اللبنانية.
والقلق من استغلال داعش لهذه الثغرات يثير ذعر الناس اكثر واكثر، بعد ان فعل داعش واستغل الثغرات الامنية في سيناء وفي الضاحية الجنوبية وغيرها، ما يزيد القلق يتصاعد من استغلال داعش لثغرات مطار رفيق الحريري الدولي الامنية لا سمح الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق