المصدر: النهار كلوديت سركيس
في جلسة مكثفة بالاسئلة والاجوبة، التأمت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة القاضي طوني لطوف وحضور ممثل النيابة العامة القاضي شربل ابو سمرا وثلاثة مستشارين جدد شكلوا حديثا الى هذا المركز مع مستشار رابع من الهيئة السابقة للمحكمة. واستقطعت ثلاث مرات من وكيل الوزير السابق #ميشال_سماحة المحامي صخر الهاشم. المرة الاولى اعتراضاً على سؤال لرئيس المحكمة اعتبره افتراضيا.والمرة الثانية عندما استفسر رئيس المحكمة من الصحافيين والاعلاميين الحاضرين ان كان الصوت مسموعا وهو يبتسم . فعقب محامي الدفاع غامزا من قناة الاعلام لئلا يعتبروا ابتسامته استهزاء .والمرة الثالثة عندما اعترض الهاشم ايضا على امد الجلسة المقبلة التي حددت في 18 شباط الجاري متمنيا على المحكمة استئخار هذا الموعد لاضطراره للسفر ولتمكينه من تحضير دفاعه معرجا على كلام في بعض الاعلام عن نية في تسريع المحاكمة واصدار الحكم اليوم على قوله. فردّ رئيس المحكمة ان احدا لا يحدد سير المحكمة التي استمرت في اصعب الاوقات.
اما سماحة الذي جلس على المقعد الامامي في الجهة التي تجلس فيها عائلته، فمضى الى قفص الاتهام بمفرده ما ان حان موعد دخول هيئة المحكمة الى القاعة.
في مستهل الجلسة ابلغ رئيس المحكمة الافرقاء ان تبديلا حصل في هيئة المحكمة التي اطلعت على الاجراءات المجراة من الهيئة السابقة في الملف . وتابع استجواب المتهم سماحة فاستوضحه عمّا ذكره في جلسة الاستجواب السابقة في شأن الاهداف التي سيتم استعمال المتفجرات فيها، وان كان متوقعا ان تطاول مدنيين، فأجاب سماحة بالنفي، باعتبار انها لو حصلت كانت تستهدف المعابر غير الشرعية للمسلحين، وبعيدة من الاماكن السكنية. وسأل رئيس المحكمة "ألم تتوقع عبور مدنيين على تلك المعابر التي يستعملونها في تهريب مواد غذائية ومحروقات" لم يرد في بالي هذا الموضوع .
اعترض وكيل سماحة المحامي صخر الهاشم على سؤال رئيس المحكمة لانه افتراضي. فأجابه القاضي لطوف "هذه وقائع موجودة في الملف. ونستجوب المتهم في ضوء هذه الوقائع بعد دراسته . وعاد وسأل المتهم "هل ورد في ذهنك ان مدنيين يمرون على المعابر يمكن استهدافهم عن قصد بمتفجرات . وكرر سماحة جوابه الآنف مضيفا لا اريد الاجابة عن هذا السؤال.
واعاد رئيس المحكمة طرح السؤال بصيغة اخرى "في حال لم يسلّم ميلاد الكفوري المتفجرات الى شعبة المعلومات. ما الذي كنت تتوقع حصوله؟
- كما قاله لي الكفوري على المعابر.
* افدت امام المحكمة في الجلسة الماضية انك وعدت الكفوري عرض عرضه على السوريين . ثم عندما احضر لائحة بالاغراض التي يريدها اخبرته بأن ثمة موافقة من السوريين. متى حصل ذلك؟
_ اخبرت الكفوري عن الموافقة المبدئية بالسير بالعملية في 12 او 13 تموز 2012. وأعلمته بذلك خلال لقاء معي في مكتبي.
* ورد في افادتك انه عندما ابلغت الكفوري بذلك اجابك "انا ما بعمل هيك شغلات. ليش صار الاختيار عليي . بيحورو وبيدورو وبيرجعو عليي "
* ما كان جوابك على تلك العبارة؟
_ الثقة
* وفوجئت بتساؤله كثيرا لانه هو من كان طرح عليَ هذا الموضوع، ولمَ تفاجأت ؟ وما كان جوابك له؟ وما عنيت بكلمة ثقة؟
_ الثقة بيني وبينه لانه سبق واثار في جلسة سابقة معي موضوع الثقة. وقلت له "يا ميلاد ما بدك تكفي فيك توَقف . انا لم اعمل هذه القصص يوما. وانا متفاجئ أجبته نحن متفهمون . وكنت اقصد نفسي بهذه الكلمة . وهو طرح الموضوع والجواب ليُسجل (كلامنا) . واليوم افهم انه كان يتكلم ليُسجل الحوار بيننا.
* الا يفهم من هذا الكلام انك انت من عرض موضوع التفجير على الكفوري وهو يتساءل امامك عن سبب اختياره؟
_ هذا الكلام مفهوم بيني وبين الكفوري ولا يمكن فهمه بطريقة اخرى، لأن له سابقة عندما عرض هو عليَ الموضوع وألحَّ مرات عدة على ان يقوم بالموضوع واكمل الكفوري الحديث. واخبرته ان موضوع المتفجرات ومبلغ الـ 200 الف ليرة لم يكن متداولا الا مع (مساعد المسؤول الامني السوري اللواء علي مملوك الضابط) عدنان. وسألني الكفوري في اجتماع 21 تموز عن طلبه مسدسين كاتمين للصوت هو بحاجة لهما، ولم يورد ذكرهما في اللائحة التي تضمنت مراده من المتفجرات. وأجبته في جلستي معه في 1 آب بانني نقلت طلبه .
* وعندما سألت الكفوري عن الاهداف (التي كان سيتم تفجيرها) ما كان جوابه؟
_ اجبته مسايرًا ولم نأت على مسألة طرح الاهداف مع السوريين، بل هو تحدث عن افطارات ونواب وهناك الضاهر واخوه و"فيك تروّح حدا من القيادات الاساسية للجيش السوري الحر ومخازن ذخيرة والطرقات التي يمرون عليها". احد لم يحدد لي ما ورد عن هؤلاء في جوابي في افادتي الاولية سوى الكفوري خلال تلك الجلسة وورد ذلك في افادتي.
* اين حدد الكفوري لك الاهداف سابقا في افادتك؟
عاد سماحة الى افادته التي يحملها في ملف احضره معه الى القاعة . وقال بعد تصفحها "انا سايرتو للكفوري . وهو حددها في طريقة سؤاله عن وجود افطارات ونواب وما اليها . ذكرتها في الجلسة الماضبة امامكم.
* وبماذا اجبته عندما تحدث عن افطارات ونواب؟
_ جوابه كان ما طرحه الكفوري عليّ . وكنت اسايره في بهورته لانني لم اكن اعتقد لحظة انه قادر مع مجموعته على تنفيذ اي شيء من هذه الامور . فهو راح يذكر افطارات واسماء لاستدراجي.
* وكيف يُفهم كلامه استدراجا لك؟.
_ انا لا اعرف في (جغرافية ) منطقة عكار مع ما يطرحه هذا هو الاستدراج. فانا لم ابادر الى طرح (استهداف) افطارات او اسماء نواب لذا اعتبرت ان الكفوري هو السبب في طرحها.
* عندما قال لك سماحة في اجتماع الاول من اب " شو بدنا نعمل طلعت القرعة علينا تقبلناها"
* بماذا اجبته؟.
_ كان الكفوري يعيدها مرة ثانية بقصد تسجيلها.
وهنا توجه رئيس المحكمة الى الصحافيين في القاعة مبتسما ومستفسرا ان كانوا يسمعون وقائع الجلسة بوضوح بعدما شكوا في الجلسة السابقة من عدم سماع الوقائع لان صوته كان خافتا . وتدخل المحامي الهاشم معلقا على الاعلام بانه سيفسر ابتسامة رئيس المحكمة استهزاء فاعترض بعض الصحافيين ليضيف وكيل الدفاع آخذا على بعض الاعلام الذي تناول قضية موكله حتى وصل به المطاف اليوم الى ان حكمًا سيصدر اليوم (في ملف سماحة). ورد رئيس المحكمة "اذا بتريد خلينا بالجلسة، مشيرا الى انه جرى نشر عرض المحكمة شهرا في الاعلام ومضينا في عملنا". وسأل المتهم متابعا الجلسة و" بماذا اجبت الكفوري؟.
_ اجبته الجواب السابق نفسه وهو الثقة بيننا، مستندا الى افادته السابقة، " يعني القرعة قرعة الثقة بالشخص بعقله وسيرته ومقدرته وحسن ادارته وخبرته بالناس.
* افدت امامنا في الجلسة السابقة ان عدنان اخذ مفاتيح سيارتك منك ووضع الاغراض فيها ثم اعاد المفتاح اليك واخبرك تفاصيل قليلة عنها من دون استفاضة ، فيما في لقاء السابع من تموز 2012 تحدثت عن هذه الاغراض باسهاب وبمعلومات دقيقة.
_ لم اتحدث بتفاصيل
* قلت له 20 كيلوغراما من تي ان تي او 50 كيلوغراما او عشرينات اثنين اثنين او ثلاثينات. وعندما قلت للكفوري ذلك كنت اتذكر ما سمعته من عدنان . وخلال استجوابي امامكم لم اذكر تلك العبارات باعتبار انها موجودة في محضر الاستجواب. ولم استفض بالطرح بل قلت ان عدنان أعاد المفتاح بعد وضعه المتفجرات في السيارة.
* في تلك الجلسة سألك الكفوري عن نواب المنطقة والمشايخ المتواجدين في الافطارات. فبماذا اجبته؟.
_ اجبته عن ذلك كمان قبلنا وبلامبالاة لانني لم اكن مقتنعا ابدا بامكانياته في ان يقوم بذلك .وعهنا اجابني عن الاهداف.
* لكنك قلت في تلك الافادة (النائب) خالد الضاهر والمشايخ من الاهداف؟
_ لم نكن نخطط او نُحضر . وهو كان يكب كلاما للتسجيل.
* لكنك اجبته "خلينا ع المشايخ".
_ انا قلت له لا لا خلينا ع الخطة الاولى وهي المعابر غير الشرعية. وقلت مسايرة "اذا طلعو بدربنا شيلن " وذلك اثناء وقوفي معه على الباب في الدقائق الاخيرة من اللقاء عند باب المصعد قال "المخبر". وهنا صحح سماحة هذه الكلمة وعاد ليقول "الكفوري قال لي في هذا الاطار "بس عم جرب ارصد محلات" فاجبته "خلينا على الخطة الاولى المتمثلة في المعابر غير الشرعية. عندها قال لي بس المشايخ السنة اذا طلعو بدربنا بدنا نشيلن". فاجبت الكفوري "وخصوصا الزعران . ولم اكن مقتنعا بقدرته على تنفيذ ذلك. مضيفا "لم يرد على لساني اسم شيخ من آل عبد العال انما الكفوري اضافه وخالد الضاهر فأجبته بإيماءة مواقفة لانني لم اكن مقتنعا .
وهنا بادره رئيس المحكمة "خليك بالبلان ا وما تروح ع البلان ب . ورد في كلامك الخطة الاولى مرات عدة . فما كانت الخطة الثانية؟.
_ لا توجد خطة ثانية. كان هناك اسماء ومناسبات واماكن يذكرها الكفوري بكلامه. علقت عليها بلامبالاة لعدم قناعتي
* هل كان المقصود بالخطة الثانية الافطارات التي يحضرها نواب؟.
_ لا .لم تكن خطة ثانية.كان هناك ذكر من الكفوري لهذه المناسبات من دون ان يذكر مكان تلك الافطارات او توقيتها.
* برأيك اين يمكن ان تتم تلك الافطارات؟.
_ لا اعرف.
*هل يمكن اقامتها في معابر غير شرعية
_ سماحة محتدا " لا اعلم . الكفوري يعرف، مضيفا ان الكفوري ابدى عدم رغبته بالاتصال بالمتهم على الخط الفرنسي للاخير طالبا تزويده برقم آخر. وعندما سأله رئيس المحكمة عن تفسَيره للحذر في تبادل الاتصالات بينه والكفوري، فاجابه سماحة "كنت حذرا في كل اتصالاتي. وكان معي حق لانه تبين ان خطي كان مراقبا وجرى تسجيل اتصالات عليه .
واوضح له رئيس المحكمة "انا اسأل عن سبب حذر الكفوري في الاتصالات بينكما في الفترة الاخيرة ؟.
_ لا جواب عندي .هو ابن منطقتي واتباحث معه في الشؤون السياسية ولم يطرح موضوع الحذر الا في نهاية اخر اجتماع السابع من آب . واكرر القول هو من طرح مسالة الحذر وليس انا . وهو من كان حذرا.
* هل يعقل ان يكون يستدرجك من يحدد لائحة متفجرات ومبلغ 200 الف دولار؟.
_ القصة كلها طلعت استدراج باستدراج . وكان الاستدراج محكما ومهنيا وتقنيا .
وقاطعه رئيس المحكمة معتبرا ان هذا الكلام يدخل ضمن المرافعة و" قل خلالها ما تشاء" .
* بعد اطلاعك على التحقيقات التي اجريت معك والاشرطة المفرغة الموجودة في الملف اين حصل استدراج الكفوري لك من خلالها؟.
_ كل مضامين الاسئلة والطروحات التي اوردها الكفوري تثبت انها استدراج لي للتعليق عليها اضافة الى تسجيل هذه التعليقات. فعندما قال لي الكفوري "انا عندي مين يعملها بس تحت سلطتي انا"، اليس استدراجا لي ؟. وهنا استمهل سماحة تقديم مواطن استدراج الكفوري له في مذكرة خطية يقدمها للمحكمة في الجلسة المقبلة.
وتبعا لذلك قال القاضي لطوف "عند هذا الحد توقف استجواب سماحة في هذه الجلسة بانتظار المذكرة التي سيبرزها المتهم في الجلسة المقبلة. كما استمهل ممثل النيابة العامة لدى المحكمة القاضي ابو سمرا لتحضير اسئلة الادعاء العام. وأكدت المحكمة على لائحة الاتصالات التي كانت طلبتها من شركة "ام تي سي" ولم تردها على ان تتسلمها في مهلة اسبوع تحت طائلة اتخاذ الاجراء المناسب من المحكمة . وارجئت الجلسة الى 18 شباط الجاري .
واعترض المحامي الهاشم على قرب موعد الجلسة المقبلة متمنيا امهاله متسعًا اكبر من الوقت لتحضير دفاعه، مستطردا بتساؤل عن عقد جلسات محاكمة في مواعيد متقاربة بعدما كان الفاصل بين جلسة واخرى شهرا. فاجابه رئيس المحكمة ان الوقت الفاصل بمواعيد الجلسات كان متراوحا وغير ثابت متوجها الى الدفاع بالقول "هل تريد ان تحدد للمحكمة موعد الجلسة؟". فاجابه الدفاع "وفي حال لم ترد داتا الاتصالات لنتمكن من الاطلاع عليها. فأصر رئيس المحكمة على الموعد الذي حدده عندها علق الهاشم على ما يثار عبر وسائل اعلام من كلام عن تسريع المحاكمة واصدار الحكم". فرد عليه رئيس المحكمة "ان المحكمة هي وحدها من تحدد سير المحاكمة. وهذه المحكمة ما حدا بيمشيها . هي مشيت في اصعب الاوقات. وكلامك غير مقبول.
في جلسة مكثفة بالاسئلة والاجوبة، التأمت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة القاضي طوني لطوف وحضور ممثل النيابة العامة القاضي شربل ابو سمرا وثلاثة مستشارين جدد شكلوا حديثا الى هذا المركز مع مستشار رابع من الهيئة السابقة للمحكمة. واستقطعت ثلاث مرات من وكيل الوزير السابق #ميشال_سماحة المحامي صخر الهاشم. المرة الاولى اعتراضاً على سؤال لرئيس المحكمة اعتبره افتراضيا.والمرة الثانية عندما استفسر رئيس المحكمة من الصحافيين والاعلاميين الحاضرين ان كان الصوت مسموعا وهو يبتسم . فعقب محامي الدفاع غامزا من قناة الاعلام لئلا يعتبروا ابتسامته استهزاء .والمرة الثالثة عندما اعترض الهاشم ايضا على امد الجلسة المقبلة التي حددت في 18 شباط الجاري متمنيا على المحكمة استئخار هذا الموعد لاضطراره للسفر ولتمكينه من تحضير دفاعه معرجا على كلام في بعض الاعلام عن نية في تسريع المحاكمة واصدار الحكم اليوم على قوله. فردّ رئيس المحكمة ان احدا لا يحدد سير المحكمة التي استمرت في اصعب الاوقات.
اما سماحة الذي جلس على المقعد الامامي في الجهة التي تجلس فيها عائلته، فمضى الى قفص الاتهام بمفرده ما ان حان موعد دخول هيئة المحكمة الى القاعة.
في مستهل الجلسة ابلغ رئيس المحكمة الافرقاء ان تبديلا حصل في هيئة المحكمة التي اطلعت على الاجراءات المجراة من الهيئة السابقة في الملف . وتابع استجواب المتهم سماحة فاستوضحه عمّا ذكره في جلسة الاستجواب السابقة في شأن الاهداف التي سيتم استعمال المتفجرات فيها، وان كان متوقعا ان تطاول مدنيين، فأجاب سماحة بالنفي، باعتبار انها لو حصلت كانت تستهدف المعابر غير الشرعية للمسلحين، وبعيدة من الاماكن السكنية. وسأل رئيس المحكمة "ألم تتوقع عبور مدنيين على تلك المعابر التي يستعملونها في تهريب مواد غذائية ومحروقات" لم يرد في بالي هذا الموضوع .
اعترض وكيل سماحة المحامي صخر الهاشم على سؤال رئيس المحكمة لانه افتراضي. فأجابه القاضي لطوف "هذه وقائع موجودة في الملف. ونستجوب المتهم في ضوء هذه الوقائع بعد دراسته . وعاد وسأل المتهم "هل ورد في ذهنك ان مدنيين يمرون على المعابر يمكن استهدافهم عن قصد بمتفجرات . وكرر سماحة جوابه الآنف مضيفا لا اريد الاجابة عن هذا السؤال.
واعاد رئيس المحكمة طرح السؤال بصيغة اخرى "في حال لم يسلّم ميلاد الكفوري المتفجرات الى شعبة المعلومات. ما الذي كنت تتوقع حصوله؟
- كما قاله لي الكفوري على المعابر.
* افدت امام المحكمة في الجلسة الماضية انك وعدت الكفوري عرض عرضه على السوريين . ثم عندما احضر لائحة بالاغراض التي يريدها اخبرته بأن ثمة موافقة من السوريين. متى حصل ذلك؟
_ اخبرت الكفوري عن الموافقة المبدئية بالسير بالعملية في 12 او 13 تموز 2012. وأعلمته بذلك خلال لقاء معي في مكتبي.
* ورد في افادتك انه عندما ابلغت الكفوري بذلك اجابك "انا ما بعمل هيك شغلات. ليش صار الاختيار عليي . بيحورو وبيدورو وبيرجعو عليي "
* ما كان جوابك على تلك العبارة؟
_ الثقة
* وفوجئت بتساؤله كثيرا لانه هو من كان طرح عليَ هذا الموضوع، ولمَ تفاجأت ؟ وما كان جوابك له؟ وما عنيت بكلمة ثقة؟
_ الثقة بيني وبينه لانه سبق واثار في جلسة سابقة معي موضوع الثقة. وقلت له "يا ميلاد ما بدك تكفي فيك توَقف . انا لم اعمل هذه القصص يوما. وانا متفاجئ أجبته نحن متفهمون . وكنت اقصد نفسي بهذه الكلمة . وهو طرح الموضوع والجواب ليُسجل (كلامنا) . واليوم افهم انه كان يتكلم ليُسجل الحوار بيننا.
* الا يفهم من هذا الكلام انك انت من عرض موضوع التفجير على الكفوري وهو يتساءل امامك عن سبب اختياره؟
_ هذا الكلام مفهوم بيني وبين الكفوري ولا يمكن فهمه بطريقة اخرى، لأن له سابقة عندما عرض هو عليَ الموضوع وألحَّ مرات عدة على ان يقوم بالموضوع واكمل الكفوري الحديث. واخبرته ان موضوع المتفجرات ومبلغ الـ 200 الف ليرة لم يكن متداولا الا مع (مساعد المسؤول الامني السوري اللواء علي مملوك الضابط) عدنان. وسألني الكفوري في اجتماع 21 تموز عن طلبه مسدسين كاتمين للصوت هو بحاجة لهما، ولم يورد ذكرهما في اللائحة التي تضمنت مراده من المتفجرات. وأجبته في جلستي معه في 1 آب بانني نقلت طلبه .
* وعندما سألت الكفوري عن الاهداف (التي كان سيتم تفجيرها) ما كان جوابه؟
_ اجبته مسايرًا ولم نأت على مسألة طرح الاهداف مع السوريين، بل هو تحدث عن افطارات ونواب وهناك الضاهر واخوه و"فيك تروّح حدا من القيادات الاساسية للجيش السوري الحر ومخازن ذخيرة والطرقات التي يمرون عليها". احد لم يحدد لي ما ورد عن هؤلاء في جوابي في افادتي الاولية سوى الكفوري خلال تلك الجلسة وورد ذلك في افادتي.
* اين حدد الكفوري لك الاهداف سابقا في افادتك؟
عاد سماحة الى افادته التي يحملها في ملف احضره معه الى القاعة . وقال بعد تصفحها "انا سايرتو للكفوري . وهو حددها في طريقة سؤاله عن وجود افطارات ونواب وما اليها . ذكرتها في الجلسة الماضبة امامكم.
* وبماذا اجبته عندما تحدث عن افطارات ونواب؟
_ جوابه كان ما طرحه الكفوري عليّ . وكنت اسايره في بهورته لانني لم اكن اعتقد لحظة انه قادر مع مجموعته على تنفيذ اي شيء من هذه الامور . فهو راح يذكر افطارات واسماء لاستدراجي.
* وكيف يُفهم كلامه استدراجا لك؟.
_ انا لا اعرف في (جغرافية ) منطقة عكار مع ما يطرحه هذا هو الاستدراج. فانا لم ابادر الى طرح (استهداف) افطارات او اسماء نواب لذا اعتبرت ان الكفوري هو السبب في طرحها.
* عندما قال لك سماحة في اجتماع الاول من اب " شو بدنا نعمل طلعت القرعة علينا تقبلناها"
* بماذا اجبته؟.
_ كان الكفوري يعيدها مرة ثانية بقصد تسجيلها.
وهنا توجه رئيس المحكمة الى الصحافيين في القاعة مبتسما ومستفسرا ان كانوا يسمعون وقائع الجلسة بوضوح بعدما شكوا في الجلسة السابقة من عدم سماع الوقائع لان صوته كان خافتا . وتدخل المحامي الهاشم معلقا على الاعلام بانه سيفسر ابتسامة رئيس المحكمة استهزاء فاعترض بعض الصحافيين ليضيف وكيل الدفاع آخذا على بعض الاعلام الذي تناول قضية موكله حتى وصل به المطاف اليوم الى ان حكمًا سيصدر اليوم (في ملف سماحة). ورد رئيس المحكمة "اذا بتريد خلينا بالجلسة، مشيرا الى انه جرى نشر عرض المحكمة شهرا في الاعلام ومضينا في عملنا". وسأل المتهم متابعا الجلسة و" بماذا اجبت الكفوري؟.
_ اجبته الجواب السابق نفسه وهو الثقة بيننا، مستندا الى افادته السابقة، " يعني القرعة قرعة الثقة بالشخص بعقله وسيرته ومقدرته وحسن ادارته وخبرته بالناس.
* افدت امامنا في الجلسة السابقة ان عدنان اخذ مفاتيح سيارتك منك ووضع الاغراض فيها ثم اعاد المفتاح اليك واخبرك تفاصيل قليلة عنها من دون استفاضة ، فيما في لقاء السابع من تموز 2012 تحدثت عن هذه الاغراض باسهاب وبمعلومات دقيقة.
_ لم اتحدث بتفاصيل
* قلت له 20 كيلوغراما من تي ان تي او 50 كيلوغراما او عشرينات اثنين اثنين او ثلاثينات. وعندما قلت للكفوري ذلك كنت اتذكر ما سمعته من عدنان . وخلال استجوابي امامكم لم اذكر تلك العبارات باعتبار انها موجودة في محضر الاستجواب. ولم استفض بالطرح بل قلت ان عدنان أعاد المفتاح بعد وضعه المتفجرات في السيارة.
* في تلك الجلسة سألك الكفوري عن نواب المنطقة والمشايخ المتواجدين في الافطارات. فبماذا اجبته؟.
_ اجبته عن ذلك كمان قبلنا وبلامبالاة لانني لم اكن مقتنعا ابدا بامكانياته في ان يقوم بذلك .وعهنا اجابني عن الاهداف.
* لكنك قلت في تلك الافادة (النائب) خالد الضاهر والمشايخ من الاهداف؟
_ لم نكن نخطط او نُحضر . وهو كان يكب كلاما للتسجيل.
* لكنك اجبته "خلينا ع المشايخ".
_ انا قلت له لا لا خلينا ع الخطة الاولى وهي المعابر غير الشرعية. وقلت مسايرة "اذا طلعو بدربنا شيلن " وذلك اثناء وقوفي معه على الباب في الدقائق الاخيرة من اللقاء عند باب المصعد قال "المخبر". وهنا صحح سماحة هذه الكلمة وعاد ليقول "الكفوري قال لي في هذا الاطار "بس عم جرب ارصد محلات" فاجبته "خلينا على الخطة الاولى المتمثلة في المعابر غير الشرعية. عندها قال لي بس المشايخ السنة اذا طلعو بدربنا بدنا نشيلن". فاجبت الكفوري "وخصوصا الزعران . ولم اكن مقتنعا بقدرته على تنفيذ ذلك. مضيفا "لم يرد على لساني اسم شيخ من آل عبد العال انما الكفوري اضافه وخالد الضاهر فأجبته بإيماءة مواقفة لانني لم اكن مقتنعا .
وهنا بادره رئيس المحكمة "خليك بالبلان ا وما تروح ع البلان ب . ورد في كلامك الخطة الاولى مرات عدة . فما كانت الخطة الثانية؟.
_ لا توجد خطة ثانية. كان هناك اسماء ومناسبات واماكن يذكرها الكفوري بكلامه. علقت عليها بلامبالاة لعدم قناعتي
* هل كان المقصود بالخطة الثانية الافطارات التي يحضرها نواب؟.
_ لا .لم تكن خطة ثانية.كان هناك ذكر من الكفوري لهذه المناسبات من دون ان يذكر مكان تلك الافطارات او توقيتها.
* برأيك اين يمكن ان تتم تلك الافطارات؟.
_ لا اعرف.
*هل يمكن اقامتها في معابر غير شرعية
_ سماحة محتدا " لا اعلم . الكفوري يعرف، مضيفا ان الكفوري ابدى عدم رغبته بالاتصال بالمتهم على الخط الفرنسي للاخير طالبا تزويده برقم آخر. وعندما سأله رئيس المحكمة عن تفسَيره للحذر في تبادل الاتصالات بينه والكفوري، فاجابه سماحة "كنت حذرا في كل اتصالاتي. وكان معي حق لانه تبين ان خطي كان مراقبا وجرى تسجيل اتصالات عليه .
واوضح له رئيس المحكمة "انا اسأل عن سبب حذر الكفوري في الاتصالات بينكما في الفترة الاخيرة ؟.
_ لا جواب عندي .هو ابن منطقتي واتباحث معه في الشؤون السياسية ولم يطرح موضوع الحذر الا في نهاية اخر اجتماع السابع من آب . واكرر القول هو من طرح مسالة الحذر وليس انا . وهو من كان حذرا.
* هل يعقل ان يكون يستدرجك من يحدد لائحة متفجرات ومبلغ 200 الف دولار؟.
_ القصة كلها طلعت استدراج باستدراج . وكان الاستدراج محكما ومهنيا وتقنيا .
وقاطعه رئيس المحكمة معتبرا ان هذا الكلام يدخل ضمن المرافعة و" قل خلالها ما تشاء" .
* بعد اطلاعك على التحقيقات التي اجريت معك والاشرطة المفرغة الموجودة في الملف اين حصل استدراج الكفوري لك من خلالها؟.
_ كل مضامين الاسئلة والطروحات التي اوردها الكفوري تثبت انها استدراج لي للتعليق عليها اضافة الى تسجيل هذه التعليقات. فعندما قال لي الكفوري "انا عندي مين يعملها بس تحت سلطتي انا"، اليس استدراجا لي ؟. وهنا استمهل سماحة تقديم مواطن استدراج الكفوري له في مذكرة خطية يقدمها للمحكمة في الجلسة المقبلة.
وتبعا لذلك قال القاضي لطوف "عند هذا الحد توقف استجواب سماحة في هذه الجلسة بانتظار المذكرة التي سيبرزها المتهم في الجلسة المقبلة. كما استمهل ممثل النيابة العامة لدى المحكمة القاضي ابو سمرا لتحضير اسئلة الادعاء العام. وأكدت المحكمة على لائحة الاتصالات التي كانت طلبتها من شركة "ام تي سي" ولم تردها على ان تتسلمها في مهلة اسبوع تحت طائلة اتخاذ الاجراء المناسب من المحكمة . وارجئت الجلسة الى 18 شباط الجاري .
واعترض المحامي الهاشم على قرب موعد الجلسة المقبلة متمنيا امهاله متسعًا اكبر من الوقت لتحضير دفاعه، مستطردا بتساؤل عن عقد جلسات محاكمة في مواعيد متقاربة بعدما كان الفاصل بين جلسة واخرى شهرا. فاجابه رئيس المحكمة ان الوقت الفاصل بمواعيد الجلسات كان متراوحا وغير ثابت متوجها الى الدفاع بالقول "هل تريد ان تحدد للمحكمة موعد الجلسة؟". فاجابه الدفاع "وفي حال لم ترد داتا الاتصالات لنتمكن من الاطلاع عليها. فأصر رئيس المحكمة على الموعد الذي حدده عندها علق الهاشم على ما يثار عبر وسائل اعلام من كلام عن تسريع المحاكمة واصدار الحكم". فرد عليه رئيس المحكمة "ان المحكمة هي وحدها من تحدد سير المحاكمة. وهذه المحكمة ما حدا بيمشيها . هي مشيت في اصعب الاوقات. وكلامك غير مقبول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق