الأربعاء، 18 مايو 2016

الحريري: مرشحنا فرنجية والحل بيد حلفاء عون

المستقبل ـ
 
في إطار التواصل المستمر بينهما والحرص المشترك على إنهاء الفراغ الرئاسي، التقى الرئيس سعد الحريري الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس وتباحث معه في ملف الشغور وانعكاساته السلبية على لبنان مؤسساتياً واقتصادياً واجتماعياً، شارحاً له الجهود المبذولة من أجل وضع حد للاستنزاف الرئاسي والوطني الحاصل نتيجة تعطيل إنجاز الاستحقاق. وإذ نقل عن هولاند حرصه البالغ على انتخاب رئيس للجمهورية، جاء لافتاً للانتباه تجديد الحريري بعد اللقاء التمسك بدعم ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية للرئاسة مع إبداء انفتاحه على عقد لقاء مع رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون على أن يقترن هذا اللقاء بتحديد مسبق للهدف المبتغى منه، مشدداً في هذا المجال على كون الأزمة الرئاسية ناتجة عن تعطيل جلسات انتخاب الرئيس وبالتالي على عون وحلفائه في 8 آذار «أن يتباحثوا في ما بينهم للتوصل إلى الحل وليس أن يتحدثوا مع سعد الحريري لإقناعه بهذا الحل«.

وبعد زيارته أمس قصر الأليزيه حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي عند مدخل القصر حيث عقدا اجتماعاً ثنائياً استمر قرابة الساعة، أكد الحريري أنّ هولاند «حريص جداً على إنهاء الفراغ الرئاسي»، وقال رداً على أسئلة الصحافيين بشأن إمكانية عقد لقاء بينه وبين عون: لا مشكل لدي في اللقاء مع العماد عون ولكن يجب أن نحدد هدف اللقاء، وأنا كرئيس حزب سياسي قلت إنه لا مانع لدينا أن يكون للفريق الآخر الأكثرية وينزلوا إلى مجلس النواب وينتخبوا العماد عون فنحن لن نعطّل ولا نعتبر أن التعطيل حق دستوري»، مضيفاً رداً على سؤال آخر: «موضوع الفراغ الرئاسي واضح جداً، هناك تعطيل حاصل وسببه من «حزب الله» والعماد عون، وهذا أمر مؤسف لأن البلد وكل اللبنانيين يدفعون ثمنه».

استحقاق الجنوب

وعلى بُعد أيام من المرحلة الانتخابية الثالثة ما قبل الأخيرة للاستحقاق البلدي والاختياري في الجنوب، تتجه الأنظار إلى قضاء صور حيث من المرتقب أن يشهد الأحد المقبل مواجهات بلدية حامية في بعض بلدات القضاء بين لوائح «حزب الله» و»حركة أمل» من جهة ولوائح منافسة من مرشحي العائلات والمستقلين مدعومة من قوى حزبية يسارية، ستكون أسخنها وأشدها وقعاً في بلدة البازورية مسقط رأس أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله بين لائحتين الأولى ائتلافية بين الحزب و«أمل» والثانية مؤلفة من 14 مرشحاً من المتوقع أن ينافسوا بشدة في الاستحقاق لما يتمتعون به من دعم وازن بين أوساط العائلات والقوى اليسارية ومن ثقل نوعي وخدماتي مشهود لهم في البلدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق