النهار ـ تصوير مروان عساف ـ
لم تخالف الذكرى ال15 لمصالحة الجبل التاريخية التوقعات التي سبقتها لجهة المشهد الوطني الحاشد الذي شهدته المختارة وقصرها او الدلالات التي تركها احياء هذه الذكرى . اما بعض الذين راهنوا على موقف محدد للزعيم الجنبلاطي من اللازمة الرئاسية بترجيح كفة احد المرشحين المعروفين فباءت توقعاتهم بالإخفاق . في اي حال لم يكن منتظرا اطلاقا ان تخرج المناسبة عن إطارها الوطني الواسع في حضور سياسي وديني كبير جاء ليشهد تكرارا على العمادة الجديدة لمصالحة الجبل وانطلاقا منها الى سائر مكونات لبنان . ولذلك تميزت الكلمتان اللتان ألقاهما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بتقاطع واضح عند دلالات المناسبة اولا وعند التشديد على اولوية الانتخابات الرئاسية تاليا الامر الذي ابعد المناسبة عن التكتيكات السياسية وحصرها في بعدها الوطني الاوسع .
وبدا لافتا ان يتساءل البطريرك الراعي بعد يومين من انتهاء جولات الحوار الاخيرة في رد ضمني على اثارة مسائل ابتعدت عن الملف الرئاسي مباشرة " ما الجدوى من طرح جميع المواضيع قبل انتخاب رئيس للجمهورية هو وحده الكفيل بقيادة طرحها والنظر فيها ؟ " . واذ دعا الى مصالحة بين فريقي 8 آذار و14 آذار والوسطيين اعتبر ان احياء الدولة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية " الذي هو الباب وعبثا التسلق الى الدولة من مكان آخر " .
لم تكن " أدعية " النائب جنبلاط بعيدة عن مواقف الراعي اذ قال انه مع تدشين كنيسة سيدة الدر في المختارة " نتطلع الى ان تدر علينا الايام الاتية بمزيد من الحكمة والوعي والمسؤولية لمجابهة الصعوبات المتنامية وان تدر علينا رئيسا للجمهورية وحلولا لمشاكلنا المعقدة فتستعيد المؤسسات المعطلة دورها وتعود عجلة الدولة الى الدوران " .
في غضون ذلك تخشى اوساط وزارية ان يعود الواقع الداخلي من الاسبوع المقبل الى متاهات الدوران في الخلافات الوزارية حول جملة ملفات مطروحة فيما تبتعد تكرارا كل امكانات تحريك الازمة الرئاسية التي اثبتت الجولات الاخيرة من الحوار انها مصابة بجمود غير قابل للتبديل قريبا . وتقول الاوساط نفسها انه على رغم إقرار معظم القوى السياسية بان جولات الحوار أخفقت في احداث ثغرة في جدار الازمة السياسية فان ذلك لا يقلل خطورة التسليم لهذا الواقع وانتظار الموعد المقبل للحوار في الخامس من أيلول من دون البحث الجدي في الاحتمالات الخطيرة التي يرتبها فشل اضافي . ذلك انه اعتبارا من أيلول سيكون المشهد مختلفا لجهة ادراك الجميع ان العد العكسي سيبدأ للانتخابات النيابية ، فأي خيارات ستكون امام القوى السياسية في مرحلة انتظار الحوار المقبل وما بعده ؟ وتشير الاوساط الى ان الاسابيع القليلة المقبلة ستشهد على الارجح مشاورات كثيفة جانبية بين عدد من الزعامات ورؤساء الكتل النيابية في محاولة لدفع المناخات التوافقية على قانون الانتخاب لكونه الملف الذي ينافس الملف الرئاسي في التأثير على مجمل الواقع الداخلي وما لم يتحرك شيء جديد في الحقبة الفاصلة عن الخامس من أيلول فان تداعيات التسليم للجمود ستتخذ ابعادا يخشى ان تُجهض الحوار من اساسه ولو ان احدا لن يتطوع لوقف هذا الحوار .
لم تخالف الذكرى ال15 لمصالحة الجبل التاريخية التوقعات التي سبقتها لجهة المشهد الوطني الحاشد الذي شهدته المختارة وقصرها او الدلالات التي تركها احياء هذه الذكرى . اما بعض الذين راهنوا على موقف محدد للزعيم الجنبلاطي من اللازمة الرئاسية بترجيح كفة احد المرشحين المعروفين فباءت توقعاتهم بالإخفاق . في اي حال لم يكن منتظرا اطلاقا ان تخرج المناسبة عن إطارها الوطني الواسع في حضور سياسي وديني كبير جاء ليشهد تكرارا على العمادة الجديدة لمصالحة الجبل وانطلاقا منها الى سائر مكونات لبنان . ولذلك تميزت الكلمتان اللتان ألقاهما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بتقاطع واضح عند دلالات المناسبة اولا وعند التشديد على اولوية الانتخابات الرئاسية تاليا الامر الذي ابعد المناسبة عن التكتيكات السياسية وحصرها في بعدها الوطني الاوسع .
وبدا لافتا ان يتساءل البطريرك الراعي بعد يومين من انتهاء جولات الحوار الاخيرة في رد ضمني على اثارة مسائل ابتعدت عن الملف الرئاسي مباشرة " ما الجدوى من طرح جميع المواضيع قبل انتخاب رئيس للجمهورية هو وحده الكفيل بقيادة طرحها والنظر فيها ؟ " . واذ دعا الى مصالحة بين فريقي 8 آذار و14 آذار والوسطيين اعتبر ان احياء الدولة يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية " الذي هو الباب وعبثا التسلق الى الدولة من مكان آخر " .
لم تكن " أدعية " النائب جنبلاط بعيدة عن مواقف الراعي اذ قال انه مع تدشين كنيسة سيدة الدر في المختارة " نتطلع الى ان تدر علينا الايام الاتية بمزيد من الحكمة والوعي والمسؤولية لمجابهة الصعوبات المتنامية وان تدر علينا رئيسا للجمهورية وحلولا لمشاكلنا المعقدة فتستعيد المؤسسات المعطلة دورها وتعود عجلة الدولة الى الدوران " .
في غضون ذلك تخشى اوساط وزارية ان يعود الواقع الداخلي من الاسبوع المقبل الى متاهات الدوران في الخلافات الوزارية حول جملة ملفات مطروحة فيما تبتعد تكرارا كل امكانات تحريك الازمة الرئاسية التي اثبتت الجولات الاخيرة من الحوار انها مصابة بجمود غير قابل للتبديل قريبا . وتقول الاوساط نفسها انه على رغم إقرار معظم القوى السياسية بان جولات الحوار أخفقت في احداث ثغرة في جدار الازمة السياسية فان ذلك لا يقلل خطورة التسليم لهذا الواقع وانتظار الموعد المقبل للحوار في الخامس من أيلول من دون البحث الجدي في الاحتمالات الخطيرة التي يرتبها فشل اضافي . ذلك انه اعتبارا من أيلول سيكون المشهد مختلفا لجهة ادراك الجميع ان العد العكسي سيبدأ للانتخابات النيابية ، فأي خيارات ستكون امام القوى السياسية في مرحلة انتظار الحوار المقبل وما بعده ؟ وتشير الاوساط الى ان الاسابيع القليلة المقبلة ستشهد على الارجح مشاورات كثيفة جانبية بين عدد من الزعامات ورؤساء الكتل النيابية في محاولة لدفع المناخات التوافقية على قانون الانتخاب لكونه الملف الذي ينافس الملف الرئاسي في التأثير على مجمل الواقع الداخلي وما لم يتحرك شيء جديد في الحقبة الفاصلة عن الخامس من أيلول فان تداعيات التسليم للجمود ستتخذ ابعادا يخشى ان تُجهض الحوار من اساسه ولو ان احدا لن يتطوع لوقف هذا الحوار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق