المصدر: "النهار" ـ
أغلب الظن ان أحدا لم يكن يتوقع تلك المفاجأة الصاعقة التي فجرها امس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتي احدثت وستحدث دويا كبيرا في قابل الايام . مفاجأة تمثلت بتوجيه سيد بكركي ضربة شديدة الوقع والحدة لمبدأ السلة بل لشرطها الذي يطرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري كممر إلزامي لانتخاب رئيس الجمهورية وجاء الموقف الناري للبطريرك منها ليشكل علامة فارقة من شأنها ان تطلق تداعيات ثقيلة ومؤثرة في مسار التحرك الجاري في شأن الاستحقاق الرئاسي الذي يضطلع به الرئيس سعد الحريري . واذا كانت التقديرات اختلفت حول دوافع البطريرك لتوقيت مفاجأته وذهابه عبرها الى احد اقوى المواقف التي اتخذها حتى الان من مجريات الاستحقاق الرئاسي ، فان الاكيد ان هذا الموقف رسم افقا وسقفا جديدين لا يمكن اي طرف بعد الان ان يتحرك من دون أخذه في الحسابات سواء في ما يتعلق بالمواقف من تحرك الحريري او سواء ما يتصل بمواقف المرشحين الرئاسيين انفسهم وفي مقدمهم العماد ميشال عون الذي يشكل اسمه راهنا محور التحركات . كما ان بعض المطلعين تساءل عما اذا كان موقف البطريرك الراعي سيتم تثبيته في البيان الذي سيصدر الاربعاء المقبل عن مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الشهري اذ سيتخذ حينذاك بعدا اكثر اتساعا وتأثيرا . اما الرئيس بري المعني الاول والمباشر بالقنبلة البطريركية فانه بدا متريثا في الرد ولم يعرف بعد ما اذا كان في وارد الرد في الساعات المقبلة ام سيترك الامر بعض الوقت قبل اتخاذه الموقف المنتظر من موقف البطريرك علما ان ثمة معلومات ترددت في الساعات الاخيرة عن احتمال انعقاد لقاء بينه وبين العماد عون في عين التينة اليوم او غدا ، ولو ان هذه المعلومات لم تتأكد بعد .
وبالعودة الى موقف البطريرك الراعي الذي جاء في عظة الاحد من بكركي بعد عودة الراعي من الديمان فان ابرز ما تضمنه إعلانه موقفا قاطعا من رفض سلة تفاهم تفرض على المرشح الرئاسي ذاهبا الى اعتبارها مسا بكرامة المرشح واختزالا للدستور والميثاق . وقال في هذا السياق :" يتكلمون عن سلة تفاهم كشرط وممر إلزامي لانتخاب رئيس الجمهورية . هل هذه السلة تحل محل الدستور والميثاق الوطني ؟ ان التقيد بالدستور حرفا وروحا وبالميثاق يُغنيان عن هذه السلة ، فان كان لا بد منها فينبغي ان يوضع فيها امر واحد هو التزام جميع الكتل السياسية والنيابية بتأمين المصلحة الوطنية المشتركة العليا " . اما ذروة موقف البطريرك فكانت في سؤاله : " كيف يقبل اي مرشح للرئاسة الاولى ذي كرامة وادراك لمسؤولياته ان يعرى من من مسؤولياته الدستورية بفرض سلة شروط عليه غير دستورية وان يحكم كأداة صماء هذا اذا ما كان الامر للمماطلة في انتظار الوحي وكلمة السر من الخارج ؟ " .
مع ان اكثر من موقف سلبي صدر حيال السلة وكان آخرها لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الجمعة الماضي عقب لقائه والرئيس الحريري فان موقف الراعي بدا بمثابة صدمة قوية للغاية وضعت المناخ السياسي برمته امام وقائع جديدة ، وستكون الايام الطالعة محفوفة بمزيد من شد الأنظار توقعا لمسار يبدو مفتوحا على المفاجأت .
أغلب الظن ان أحدا لم يكن يتوقع تلك المفاجأة الصاعقة التي فجرها امس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والتي احدثت وستحدث دويا كبيرا في قابل الايام . مفاجأة تمثلت بتوجيه سيد بكركي ضربة شديدة الوقع والحدة لمبدأ السلة بل لشرطها الذي يطرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري كممر إلزامي لانتخاب رئيس الجمهورية وجاء الموقف الناري للبطريرك منها ليشكل علامة فارقة من شأنها ان تطلق تداعيات ثقيلة ومؤثرة في مسار التحرك الجاري في شأن الاستحقاق الرئاسي الذي يضطلع به الرئيس سعد الحريري . واذا كانت التقديرات اختلفت حول دوافع البطريرك لتوقيت مفاجأته وذهابه عبرها الى احد اقوى المواقف التي اتخذها حتى الان من مجريات الاستحقاق الرئاسي ، فان الاكيد ان هذا الموقف رسم افقا وسقفا جديدين لا يمكن اي طرف بعد الان ان يتحرك من دون أخذه في الحسابات سواء في ما يتعلق بالمواقف من تحرك الحريري او سواء ما يتصل بمواقف المرشحين الرئاسيين انفسهم وفي مقدمهم العماد ميشال عون الذي يشكل اسمه راهنا محور التحركات . كما ان بعض المطلعين تساءل عما اذا كان موقف البطريرك الراعي سيتم تثبيته في البيان الذي سيصدر الاربعاء المقبل عن مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الشهري اذ سيتخذ حينذاك بعدا اكثر اتساعا وتأثيرا . اما الرئيس بري المعني الاول والمباشر بالقنبلة البطريركية فانه بدا متريثا في الرد ولم يعرف بعد ما اذا كان في وارد الرد في الساعات المقبلة ام سيترك الامر بعض الوقت قبل اتخاذه الموقف المنتظر من موقف البطريرك علما ان ثمة معلومات ترددت في الساعات الاخيرة عن احتمال انعقاد لقاء بينه وبين العماد عون في عين التينة اليوم او غدا ، ولو ان هذه المعلومات لم تتأكد بعد .
وبالعودة الى موقف البطريرك الراعي الذي جاء في عظة الاحد من بكركي بعد عودة الراعي من الديمان فان ابرز ما تضمنه إعلانه موقفا قاطعا من رفض سلة تفاهم تفرض على المرشح الرئاسي ذاهبا الى اعتبارها مسا بكرامة المرشح واختزالا للدستور والميثاق . وقال في هذا السياق :" يتكلمون عن سلة تفاهم كشرط وممر إلزامي لانتخاب رئيس الجمهورية . هل هذه السلة تحل محل الدستور والميثاق الوطني ؟ ان التقيد بالدستور حرفا وروحا وبالميثاق يُغنيان عن هذه السلة ، فان كان لا بد منها فينبغي ان يوضع فيها امر واحد هو التزام جميع الكتل السياسية والنيابية بتأمين المصلحة الوطنية المشتركة العليا " . اما ذروة موقف البطريرك فكانت في سؤاله : " كيف يقبل اي مرشح للرئاسة الاولى ذي كرامة وادراك لمسؤولياته ان يعرى من من مسؤولياته الدستورية بفرض سلة شروط عليه غير دستورية وان يحكم كأداة صماء هذا اذا ما كان الامر للمماطلة في انتظار الوحي وكلمة السر من الخارج ؟ " .
مع ان اكثر من موقف سلبي صدر حيال السلة وكان آخرها لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الجمعة الماضي عقب لقائه والرئيس الحريري فان موقف الراعي بدا بمثابة صدمة قوية للغاية وضعت المناخ السياسي برمته امام وقائع جديدة ، وستكون الايام الطالعة محفوفة بمزيد من شد الأنظار توقعا لمسار يبدو مفتوحا على المفاجأت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق