كليب: تخفيض الخدمات هدفه المس بتفويض الاونروا وبوظيفتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين
بدعوة من اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، تم تنظيم لقاءين حواريين في مدينة صيدا وفي مخيم عين الحلوة بعنوان "خدمات الاونروا واستراتيجياتها المستقبلية" تحدث بهما الباحث الفلسطيني فتحي كليب بحضور رئيس الاتحاد يوسف احمد وعدد من قادة واعضاء الاتحاد.
اعتبر كليب خلال اللقاءين بأن هناك بعض الدول الغربية تسعى صراحة وعلنا الى الانسحاب من التزاماتها المادية تجاه وكالة الغوث وموازنتها نزولا عند المطالب الامريكية والاسرائيلية، مشددا على ان مواجهة هذا الامر لا يمكن ان يأتي بنتائجه الايجابية الا في اطار موقف فلسطيني جامع وموحد يقدم مقاربة مشتركة للأزمة السياسية والمالية التي تشهدها وكالة الغوث وبما يبعث برسالة موحدة من الشعب الفلسطيني الى المجتمع الدولي لجهة النتائج السلبية التي قد تنشأ نتيجة هذا السياسات الغربية تجاه الاونروا.
وقال كليب: "ان المشكلة بالنسبة لبعض الدول التي تتبنى الموقف الاسرائيلي تكمن في التفويض الحالي الممنوح للانروا وفي طبيعة برامجها وخدماتها التي ترتبط بشكل مباشر بالقرار 194. لذلك نرى بعض الدول المانحة تدعو إلى إعادة النظر بوظائف الوكالة وتحويلها من منظمة تختص بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، دون المس بحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، إلى منظمة للتنمية الإقليمية، تُعنى بتقديم مشاريع تقود إلى توطين اللاجئين في مناطق إقامتهم الحالية.
واعتبر كليب إن التخوف الذي يعبر عنه اللاجئون الفلسطينيون من أن هناك إستهداف مباشر لوكالة الغوث بوظائفها الحالية، هو في مكانه، بسبب الكثير من المؤشرات التي تؤكد ان الوكالة تنحرف بشكل تدريجي عن مسارها الخدماتي والانساني باتجاهات سياسية على تماس مباشر مع بعض المواقف التي تدعو وتعمل الى تصفية حق العودة للاجئين.
وختم كليب كلامه بالتأكيد على صوابية الموقف الفلسطيني العام الذي ما زال يدعو إلى الحذر من إعفاء الدول الغربية من مسؤولياتها والتزاماتها المادية تجاه المساهمة في تمويل موازنة الاونروا وإلقاء هذا العبء على الدول العربية والاسلامية، وعلى منظمات ومؤسسات معنية بقضايا التأهيل والتوطين، كي لا تتحول وكالة الغوث إلى «منظمة عربية أو إسلامية»، الأمر الذي سيفقدها دورها الذي أُنشئت لأجله، ويفتح الباب للمجتمع الغربي للتنصل من إحدى واجباته الرئيسية نحو قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق