بي بي سي ـ
أعلنت الشرطة التركية أنها تطارد مسلحا نفذ الهجوم على ملهى ليلي في مدينة اسطنبول، عشية عيد الميلاد، ما أدى لمقتل 39 شخصا على الأقل.
أعلنت الشرطة التركية أنها تطارد مسلحا نفذ الهجوم على ملهى ليلي في مدينة اسطنبول، عشية عيد الميلاد، ما أدى لمقتل 39 شخصا على الأقل.
ووقع الهجوم في ملهى رينا الليلي الشهير، في الساعات من صباح الأحد الأول من يناير/ كانون ثاني، بينما كان يعج بمئات المحتفلين بالعام الجديد .
وأكد مسؤولون أن من بين القتلى 15 يحملون جنسيات أجنبية، من السعودية والأردن ولبنان وتونس وبلجيكا وفرنسا وإسرائيل.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن منفذ الهجوم "استغل الفوضى التي عمت المكان وغادر من بين الحشود الهاربة" بعد إطلاق النار وترك سلاح الجريمة.
وأكد يلديريم أيضا أن المسلح لم "يكن يرتدي ملابس بابا نويل (سانتا كلوز) أثناء الهجوم"، وهو ما يتناقض تقارير سابقة.
الدقائق الأولى من العام الجديد
ووقع الهجوم بعد 75 دقيقة فقط من بداية العام الجديد، أثناء تجمع حوالي 700 شخص في ملهى رينا المطل على مضيق البوسفور، والذي يحظى بشعبية كبيرة بين المشاهير والأجانب، ويقع في أحد أكثر الأماكن الراقية في مدينة اسطنبول.
وقبل دخوله إلى مسرح الجريمة أطلق المسلح النار على شرطي وحارس أمن عند المدخل.
وذكر شهود عيان أنهم رأوا عشرات الجثث ملقاة على الأرض. وورد أن بعض المحتفلين ألقوا أنفسهم في مضيق البوسفور للهروب من المذبحة.
وقال لاعب كرة القدم المحترف سيفا بويداس لوكالة الأنباء الفرنسية "إطلاق نار دوى في المكان وأصيبت العديد من الفتيات بإغماء عند سماع تلك الأصوات."
وأكد على أن الكثير من رواد المكان سحقوا أثناء محاولتهم الهروب، "يقولون إن القتلى 35 أو 40 شخصا، من المرجح ان يكون العدد أكبر، هرولت مع أخرين فوق أشخاص سقطوا أثناء الهروب".
ويتلقى 69 شخصا على الأقل العلاج في المستشفى، وقال مسؤولون إن ثلاثة منهم في حالة خطيرة.
شهود عيان
ومازالت دوافع الهجوم غير واضحة، ولكن الشبهات تشير إلى تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف باسم داعش.
وألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باللوم على "الجماعات الإرهابية التي تحاول خلق حالة من الفوضى".
وقال "إنهم يحاولون تحطيم معنويات شعبنا وزعزعة استقرار بلدنا".
وفي وقت سابق، أكد وزير الداخلية سليمان صويلو على أن "مطاردة الإرهابي جارية حاليا. وأطلقت الشرطة عمليات أمنية. ونأمل أن يتم القبض على منفذ الهجوم في وقت قريب."
وأوضح الوزير أن الشرطة تعتقد أن شخصا واحدا نفذ الهجوم، على الرغم من أن بعض بعض التقارير نقلت عن شهود العيان وجود عدة مهاجمين.
وظهرت المزيد من التفاصيل حول ضحايا الهجوم، ومنهم ضابط الأمن الذي كان يقف عند مدخل الملهى الليلي ويدعى فاتح كاكماك، والذي نجا من هجوم إرهابي قبل أسابيع.
وقال شقيقه إنه لم يصب بأذى في تفجير مزدوج قبل ثلاثة أسابيع، عندما كان في الخدمة وشن مسلحون أكراد هجوما قرب ملعب لكرة القدم، مما أسفر عن مقتل 44 شخصا على الأقل، معظمهم من الشرطة.
إدانات دولية
الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يقضي عطلة في هاواي، قدم تعازيه "لخسارة أرواح بريئة" وعرض "المساعدة الملائمة".
كما أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قتل المدنيين. وقال "وواجبنا المشترك هو التصدي الحاسم للعدوان الإرهابي".
تركيا وروسيا تعملان معا لإنهاء القتال في سوريا، على الرغم من أن كلا منهما تدعم فصائل مسلحة مختلفة.
وجاء الهجوم وسط إجراءات مشددة ورفع حالة التأهب القصوى في اسطنبول ونشر 17 ألف ضباط الشرطة في المدينة، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق