عمّان، الأردن (CNN)--
أنهت مديرية الأمن العام في الأردن، الاثنين، التحقيقات الأولية في حادث إطلاق النار في السفارة الإسرائيلية في عمّان، وأحالت ملف التحقيق إلى القضاء. وقالت إن "مشادة كلامية" أدت إلى "تهجم" الشاب الأردني على الموظف الإسرائيلي الذي أطلق بعد ذلك النار باتجاه الأول ما أدى إلى مقتله وإصابة مالك المبنى الأردني ووفاته لاحقاً.
وأفادت إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام الأردنية في بيان حصلت CNN على نسخة منه أن الحادثة وقعت عندما حدث "خلاف" بين الأردني، ابن صاحب محل النجارة وصناعة الأثاث، والموظف الدبلوماسي الإسرائيلي، "تطور إلى مشادة كلامية"، وقام على إثر الخلاف الشاب الأردني بـ"التهجم على الدبلوماسي الإسرائيلي مما تسبب له بجروح فقام الموظف الدبلوماسي بعد ذلك بإطلاق عيارات نارية باتجاه ذلك الشخص حيث أصابه وأصاب مالك المبنى السكني الذي كان يقف بالقرب منه،" و"تم إسعافهما إلى المستشفى إلا أنهما فارقا الحياة متأثرين بإصابتهما."
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، أوفير جندلمان، في تغريدات على حسابه الرسمي على تويتر: "عاد طاقم السفارة الإسرائيلية في عمان برئاسة السفيرة عينات شلاين إلى إسرائيل قبل قليل عن طريق جسر اللنبي. ورجل الأمن الذي أصيب أمس بجروح في عملية الطعن الإرهابية التي ارتكبت في عمان عاد أيضاً إلى البلاد."
وأضاف: "تمكن الدبلوماسيون الإسرائيليون من العودة إلى البلاد بفضل التعاون الوطيد الذي جرى خلال اليوم الأخير بين إسرائيل والأردن ورئيس الوزراء نتنياهو تحدث قبل قليل مع السفيرة ومع رجل الأمن وسلم عليهما ورحب بهما."
وكان مصدر إسرائيلي مطلع على حادثة السفارة والمباحثات التي تلت ذلك قد قال في وقت سابق إن الأردن رفض السماح لحارس الأمن الإسرائيلي المتورط في الهجوم بمغادرة الدولة. وذكرت مصادر مسؤولة أردنية وإسرائيلية أن الدولتين أجرتا مباحثات حول الواقعة.
وقالت إسرائيل إن موظفها تعرّض إلى طعن بـ"مفك براغي" من قبل أحد العاملين الأردنيين، محمد الجواودة، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً، خلال قيامه بتغيير أثاث في المبنى بحضور صاحب المبنى الطبيب الأردني بشار الحمارنة، وإن الموظف قام بالرد بإطلاق الرصاص وقتله فيما أصيب الطبيب الذي توفي لاحقاً.
وقال والد محمد الجواودة، زكريا، إن عائلته تعيش حالة من الصدمة والحيرة حيال الحادثة، وذلك خلال حديث مع CNN بالعربية في صيوان العزاء الذي نُصب صباح الاثنين، رغم رفض استلام جثته إلى حين "كشف الحقيقة".
وأضاف زكريا: "اتصلت بعد الساعة السادسة والنصف بحارس العمارة وهو مصري الجنسية بعد أن حاولت الاتصال بابني وكان هاتفه مغلقاً والآخر لا يجيب، فقال لي صار مصيبة صار عليهم طخ ونقلوهم إلى المستشفى."
ويرفض زكريا "اتهام" ابنه محمد بالقيام بأي عملية "طعن"، مؤكدا تمسك عشيرته التي تنحدر من أصول فلسطينية بحقها بمحاكمة "قاتل ابنه"، وتابع: "أريد أن يؤخذ حق ابني هو ليس ابني لحالي هو ابن الأردن.. لدينا قانون ولا أريد شيئاً سوى أن أكون تحت مظلة القانون."
وتفرض السلطات الأردنية طوقاً أمنياً على محيط السفارة الإسرائيلية في عمًان، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يُجري "اتصالات متواصلة مع الجهات الحكومية والأمنية في عمّان على شتى المستويات بهدف إنهاء الحادثة في أسرع وقت ممكن، كما وصل السفير الأردني لدى إسرائيل، صباح الاثنين، للقاء وزير الخارجية حيث طُلب منه أن يُساعد في هذا الأمر."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق