دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—
قال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الاثنين، إن الجيش اللبناني كان قادرا على تحرير جنوده المختطفين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" إلا أن "القرار السياسي الخانع" على حد تعبيره ترك هؤلاء الجنود لدى التنظيم.
جاء ذلك في كلمة لنصرالله بثته قناة المنار التابعة لحزب الله، حيث قال: "ليس حزب الله الذي يقال انه يبتز في قضية انسانية ولذلك كل من قال هذا الكلام هم صنفان: إما جهلة لا يعرفون اللغة العربية وإما أنهم لئام عديمو الأخلاق.. نحن تحملنا المسؤولية وذهبنا الى المفاوضات ومنذ اللحظة الاولى داعش طلب وقف إطلاق النار ونحن لم نكن بوارد الموافقة على ذلك لا نحن ولا الجيش السوري ولا الجيش اللبناني.. حتى عندما وجدت داعش نفسها في المربع الاخير وجدت نفسها مضطرة للاستسلام وقبلت بشروطنا بعد المماطلة والمماحكة والمراوغة."
وأضاف: "مسألة اتهام حزب الله بالابتزاز لا تمر بسهولة لان لها علاقة بأخلاقية ومصداقية حزب الله ونحن لا نستطيع ان نتسامح فيه.. بعد كلامي قبل ايام صدرت بيانات تتحدث ان حزب الله يبتز الشعب والحكومة والجيش في لبنان في قضية الجنود المخطوفين ويريد ان يضغط بهذه القضية الانسانية كي تتصل الدولة اللبنانية بالدولة السورية.. حزب الله لم يفعل ذلك وانا لم اقل ذلك انما قلت ان هناك طريقين إما الدولة تذهب للتفاوض إذا أرادت ان تفاوض ولكن إذا طلب من الدولة السورية تقديم مساعدة فشرطها التنسيق العلني.. الخيار الثاني ان حزب الله يفاوض ولكن من دون ان يبتز أحد ونحن لم نطلب من الحكومة اللبنانية ان تفعل اي شيء انما هدفنا الاستفادة من الوقت وقد وصلنا الى النتيجة التي تحققت اليوم."
وتابع قائلا: "قبل معركة الجرود كان لدينا مصادر وكان لدينا معلومات ان الجنود استشهدوا ودفنوا في المكان الفلاني وقد أبلغنا الامن العام بذلك وجرت عملية بحث من دون الوصول الى نتيجة وتأجلت العملية بسبب العمليات العسكرية.. خلال تطهير المنطقة تكرر الامر وجرت عملية البحث ولم نصل الى نتيجة.. رغم كل ذلك الجميع يتفق انه إذا تحررت الاراضي المحتلة المقاومون سيصعدون ويرفعون الاعلام وان لم ينكشف مصير الجنود فهذا النصر سيبقى منقوصا."
وأردف نصرالله قائلا: "أزف الى هذا الشعب المضحي عدد شهداء حزب الله في هذه المعركة وهم 11 شهيدا والجيش السوري كان له تضحياته وقدم 7 شهداء في عملية وان عدتم عدنا."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق